الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
لي كوان يو باني نهضة سنغافورة 1923-2015
ابراهيم خليل العلاف
2023 / 11 / 27مواضيع وابحاث سياسية
من الرجالات الذين ينبغي ان يفخر بهم العالم ، ويستفيد من تجاربهم في الحكم هو رئيس جمهورية سنغافورة لي كوان يو ...هذا الرجل القوي العادل ذو الرؤية الثاقبة نقل بلاده من خانة الدول المتخلفة الى خانة الدول المتقدمة كما عمل مهاتير محمد في ماليزيا .
يقولون كذبا ان الاسلام كدين وكحضارة لا يساعد على النهوض والتقدم وها هو (لي كوان يو) يدحض هذه الفرية ، ويقول اننا عندما نشاهد اللصوص يسرحون ويمرحون في الشوارع والمدن فإن ذلك يعني اما ان الحكومة لص كبير او ان الشعب مخدوع كبير ...وصدق فيما قال .
الف كتابا مهما هو (قصة سنغافورة) وهي مذكراته وتقع في جزئين وكتب عنه كثيرا كما ترون في اغلفة الكتب الى جانب هذه السطور وانا دوما اعود اليها واقرأها واتحسر على وضع بلدنا واقول لماذا لا يقيض الله لنا واحدا مثل ( لي كوان يو) رحمة الله عليه ؟
خريج جامعة كمبردج بالمملكة المتحدة وتخصص بالقانون . عمل لفترة بالمحاماة واسس مع عدد من اصدقاءه حزبا اشتراكيا هو حزب العمل الشعبي .ترك مذكراته الموسومة ( قصة سنغافورة ) وتقع في جزئين .
وعين هو امينا عاما لحزب العمل الشعبي . وفاز الحزب بانتخابات رئاسة سنغافورة عام 1959. وقد استفاد من قرار بريطانيا انهاء وجودها في سنغافورة سياسيا وعسكريا .عين لي كوان رئيسا للوزراء وعمره 35 سنة وكان ذلك عندما فاز حزبه في انتخابات سنة 1959 وفي سنة 1965 اعلن لي كوان يو استقلال سنغافورة عن ماليزيا. وأصبح لي كوان أول رئيس وزراء لجمهورية سنغافورة بعد الاستقلال. وبقي حتى 1990 .
وقد قرابة ربع قرن للوزراء واتبع في سياسته الخارجية سياسة الحياد الإيجابي وعدم الانحياز .كما اهتم بالجانب العسكري لكن جهده الرئيس كان منصبا على الامن والاقتصاد وكان يستعين في قضايا الاقتصاد بصديقه العالم الاقتصادي البرت ينسآميوس الذي نصحه بالاهتمام بالصناعة والصناعة التحويلية بالذات فضلا عن اعتماده على التكنوقراط في عملية البناء . وقد تعاون مع الإنكليز قبل انسحابهم من سنغافورة سنة 1971 في إبقاء احواض السفن للاستفادة منها في السياحة وبدأ في استقطاب الشركات الاستثمارية . ومن المناسب القول انه جعل سنغافورة وبالتعاون مع الشركات العالمية دولة من اكبر مصدري الإلكترونيات في العالم. كما تحولت سنغافورة لتكون مركزا ماليا دوليا وهكذا استقرت سنغافورة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وأصبحت محط انظار الجميع في العالم
للزعيم السنغافوري لي كوان يو اراء تتعلق بحركة التحرر الوطني الفلسطينية وباستغلال أفكار الإسلام السياسي لمصالح محلية وإقليمية ودولية لهذا كان ينفي ارتباط النضال الفلسطيني بالإسلام السياسي وبالارهاب ويؤكد على أهمية النهوض بالاقتصاد لمحاربة الارهاب .
ولمن لا يتابعه او لمن قد لا يعرفه اقول ان لي كوان يو سياسي سنغافوري كبير حكم سنغافورة قرابة 30 سنة .. صاحب فكر وصاحب قلم وصاحب رؤية تنموية نهضوية جديرة بالدراسة والاقتداء .
هو من اسس حزب العمل الشعبي وهو من رأس جمهورية سنغافورة وقبلها ترأس مجلس الوزراء. اكد على أهمية مراعاة التعددية الاجتماعية وسياسته الاقتصادية تعتمد الانفتاح على العالم وتحدث البنى التحتية والاهتمام بالتعليم وإشاعة منهج الابتكار وركز على اللغة المحلية مع الاهتمام باللغة الإنكليزية لكي يدمج شعبه بالعالم. كان سياسيا حازما لا يتوانى عن اتخاذ اقسى التدابير بحق الفاسدين ومحاسبتهم حسابا عسيرا مع انه اهتم بالقانون وسيادته ورأى ان ذلك مع التقدم الاقتصادي مهم لرفعة شأن دولته : سيادة القانون مع التقدم الاقتصادي . فالتقدم الاقتصادي هو ما يجلب الاستقرار ويحول دون انتشار الفساد والبيروقراطية .
كان يؤمن بأهمية افساح المجال للشباب لكي يتقدموا ويتولوا المسؤولية .توفي وعمره (91) سنة وهو مطمئن على مسيرة بلده .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ما مدى أهمية تأثير أصوات أصحاب البشرة السمراء في نتائج الانت
.. سعيد زياد: إسرائيل خلقت نمطا جديدا في علم الحروب والمجازر وا
.. ماذا لو تعادلت الأصوات في المجمع الانتخابي بين دونالد ترمب و
.. الدفاعات الجوية الإسرائيلية تعترض 3 مسيّرات في سماء إيلات جن
.. فوضى عارمة وسيارات مكدسة بعد فيضانات كارثية في منطقة فالنسيا