الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا لخيار ضياع الارض.

المهدي المغربي

2023 / 11 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


من بعد الحراك الفلسطيني الأخير في غزة فلسطين الذي اكيد مازال مستمرا و سيستمر بالرغم من قرار الهدنة.د الذي هو مؤقت.
ان هذا الحراك العظيم بقوة فصائل المقاومة كشف عن مكامن الضعف و كشف بالمقابل عن مكامن القوة و ذلك من خلال المجالات الحيوية سياسيا و اجتماعيا التي أثر فيها و قلب موازينها و خلط أوراقها
الخيار الأول الذي خرج ينادي بشعار السلام و وقف الحرب و احترام حقوق الإنسان من الطرفين
طبعا وقف إطلاق النار هذا شرط الكل ينادي به لكن البعد الآخر هو ان هذا الخيار هدفه من بعد وقف النار أي الهدف الاستراتيجي هو إيجاد مخرجا لحل تسوية ما بين الفلسطيني المقهور و ما بين الصهيوني المحتل لارضه.
و هذا الخيار يتحدث عن حل الدولتين من منطلق التطبيع و شعار "عفى الله عما سلف."
و يشترط بدا المفاوضات من فلسطين 67.
الشيء الذي يسبب في اجحاف كبير للحق الفلسطيني و جعل عصابة الاحتلال دولة شرعية بالرغم انها تاسست بحرب إبادة على حساب حقوق الشعب الفلسطيني منذ 48 و كل العالم عاش هذه الجريمة ضد الإنسانية جريمة أدى الشعب الفلسطيني ضريبتها القاسية بدفع تضحيات و قوافل من الشهيدات و الشهداء إلى اعتقالات بالآلاف و تدمير بيوت و تهجير قرى بسكانها و اجثتات الغرس و الاشجار و سرقة أراضي شاسعة من تراب الشعب الفلسطيني.
إن الهدف من خطة الخيار الاول هو جعل ضياع الأرض أمرا واقعا الشيء الذي يتنافى مع الروح الثورية للإنسان الفلسطيني.
و هنا أتطرق إلى الخيار الثاني الذي يرى ان المقاومة هي الحل و بها سينال الشعب الفلسطيني إحترام العالم تماما مثل ما حققته الثورة الجزائرية ضد المحتل الفرنسي الذي كان يعتبر الجزائر أرض فرنسية طيلة قرن و اثني و ثلاثين سنة(132 سنة)
المقاومة هي الحل
ليس هذا فقط و إنما من خلالها بالتأكيد نضمن تحرير فلسطين من المحتل. حتى يعود كل الصهاينة إلى أوطانهم الأصلية.
صحيح أن طريق المقاومة طريق طويل و شاق لكن ليس نيل المطالب بالتمني و ان إرادة الشعب الفلسطيني لا تقهر و انها مصرة و مصممة على أن تجعل المقاومة واقعا مفروضا لأن تحرير الأرض فيها كرامة شعب و تحقيق الاستقلال التام.
و ستفرض المقاومة كانتفاضة مسلحة على العدو الصهيوني و على من يحارب بجانبه من دول الغرب الامبريالي.
هذا الغرب الذي يمثل
المظلة السياسية و العسكرية و الإعلامية و اللوجستيكية التي بها يستقوي الصهيوني على شعب المقاومة حيث الصورة التي هي واقعا صارخا تؤكد على ان التفاوت صارخ ما بين الطرفين من حيث الدعم العسكري و الإعلامي و اللوجستيكي.
الا ان التعاطف الاخلاقي العالمي و التضامني مع المقاومة و ان كل شعوب العالم تنادي بتحرير فلسطين هذا يعتبر دعما معنويا يوضع في الحسبان و في ميزان القيم العالية و يزيد نهج المقاومة إصرارا على المثابرة و مواصلة تحقيق المكاسب.
بالإضافة إلى أنه يفضح لاانسانية الغرب المنافق و يهيج الشعوب ضد من يحكموها بالظلم و الاستغلال و امتصاص عرق العمال و الافتراء و قمع الحريات و تشويه العدالة.
ان الثورة الفلسطينية هي دينامو قضايا الحركات التحريرية العالمية و هذا فخر و اعتزاز لا مثيل له. و هي الشرارة و المنارة التي تضيء دروب النضال المظلمة.
انها مدرسة الكرامة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشاد: انتخابات رئاسية في البلاد بعد ثلاث سنوات من استيلاء ال


.. تسجيل صوتي مسرّب قد يورط ترامب في قضية -شراء الصمت- | #سوشال




.. غارة إسرائيلية على رفح جنوبي غزة


.. 4 شهداء بينهم طفلان في قصف إسرائيلي لمنز عائلة أبو لبدة في ح




.. عاجل| الجيش الإسرائيلي يدعو سكان رفح إلى الإخلاء الفوري إلى