الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما الذى لم توقفه- الهدنة - في القتال في غزّة : دعم الولايات المتّحدة المتواصل للإبادة الجماعيّة التي تقترفها إسرائيل في حق الفلسطينيّين

شادي الشماوي

2023 / 11 / 28
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية



https://revcom.us/en/what-pause-fighting-gaza-has-not-paused-ongoing-us-backed-palestinian-genocide-israel

يوم الجمعة 24 نوفمبر 2023 ، " أوقفت " إسرائيل مذابحا الإباديّة الجماعيّة ضد الشعب الفلسطيني في غزّة ( حتّى مع تشديد" تطهيرها العرقيّ " الخبيث في الضفّة الغربيّة ). و نحن نتوجّه إلى النشر ، لا زالت هذه " الهدنة " قائمة ، و قد وافقت إسرائيل عليها طالما أنّ حماس تطلق عشرة رهائن يوميّا .
ما الذى غيّرته " الهدنة " ؟ ولننطلق مع ما الذى لم تغيّره ؟
هذه " الهدنة " لم تغيّر واقع أنّ الحكومة الإسرائيليّة آلت على نفسها أن تحطّم كلّيا حماس ، المنظّمة السياسيّة الحاكمة في غزّة . و لم تغيّر واقع أنّ الوزير الأوّل للحكومة الإسرائيليّة ، بنيامين " نتن - النازي " نتنياهو دعا إسرائيل إلى أن تقلّد وجه ساوول الأنجيلي قرب الإبادة الجماعيّة التامة لشعب العمالقة ، أو أنّ وزير الدفاع وصف الفلسطينيّين ب " الحيوانات " و أعلن أنّه ينبغي أن يعاملوا كالحيوانات ( وهو يقصد بذلك ذبحهم ) .
و بالفعل " نتن – النازي " قال للكبينت عشيّة الهدنة ، " هناك الكثير من الأشياء اللامعقولة متّصلة بأنّه بعد الهدنة لإستعادة رهائننا ، سنوقف الحرب . إذن دعونى أوضّح الأمر : نحن في حرب – و سنواصل الحرب . سنواصل الحرب إلى أن نحقّق كافة أهداف حربنا : القضاء على حماس و إستعادة جميع رهائننا و مخطوفينا و ضمان أن لا يوجد عنصر في غزّة يهدّد إسرائيل ." ( إعتبارا لكون إسرائيل تسجن الآن الناس – بمن فيهم إسرائيليّين – لأدنى معارضة يبدونها ، فكّروا في ما تعنيه الجملة الأخيرة ) .
الهدنة لم تغيّر واقع أنّه لسبعة أسابيع حُرم الفلسطينيّون في غزّة من الماء و الوقود و الأدوية و الغذاء و مقوّمات أخرى للحياة الحديثة . و الهدنة لم تُعد بعصا سحريّة أيّا من 1.7 مليون لاجئ فلسطيني( تقريبا ثلاثة من كلّ أربعة من سكّان غزّة) إلى ديارهم . لم تسمح الهدنة لهؤلاء اللاجئين بأن يتوقّفوا عن النوم في الشوارع ، بعيدا عن ديارهم ، دون المقوّمات الأساسيّة للوجود الإنسانيّ .
و " الهدنة " لم تعد بعصا سحريّة بناء المستشفيات المدمّرة في غزّة – لقد جعلت الحرب 27 من 35 مستشفى عبر غزّة تخرج عن الخدمة ، و البقيّة تشتغل جزئيّا ، وفق منظّمة الصحّة العالميّة .
و أيضا لم تُعد " الهدنة " الحياة إلى أكثر من خمسة آلاف طفل قتلهم الجيش الإسرائيليّ .
و لم توقف مطالبة بايدن بأكثر من 14 بليون دولار كمساعدة عسكريّة لإسرائيل ، فضلا عن 3 بليون دولار حصُلت عليها بعدُ إسرائيل هذه السنة .
و " الهدنة " لم تُغيّر الظروف الفظيعة في غزّة .
مع دخول الهدنة مرحلة التنفيذ ، وصف مراسل للأسوسياتد براس غزّة على أنّها " شبيهة بالقمر حيث لا يمكن السكن " . لقد حُوّلت أحياء بأكملها إلى ركام و غبار ، بعدد من الجثامين لاعدّ لها و لا حصر تحت الأنقاض و رائحة الموت تشتمّ فى الهواء . المنازل و المدارس و المستشفيات قصفتها الغارات الجوّية و نيران المدفعيّة . و بعض البنايات في النصف الشمالي لغزّة لا تزال واقفة إلاّ أنّ نصفها قد حطّمته القذائف . و ما يناهز نصف مليون فلسطيني غادروا الشمال بما في ذلك أكبر مركز للسكّان ، مدينة غزّة ، عند إنتشار المعارك على الأرض .
قالت إسرائيل إنّها قصفت بالقنابل أكثر من 15 ألف هدف قبل الهدنة الحاليّة ، مستهدفة عادة المناطق الكثيفة السكّان بقنابل مصنوعة بالولايات المتّحدة يبلغ وزنها طنّا أو أكثر و بوسعها تسطيح أبراج سكنيّة بأكملها . و كتقدير لكون المدنيّين غير المقاتلين كانوا أهدافا للقصف الكبير الإسرائيلي بالقنابل في غزّة ، عدد النساء و الأطفال الذين قتلوا حسب تقارير في غزّة يعادل مرّتين عدد القتلى في أوكرانيا عقب سنتين من الهجمات الروسيّة ، وفق تقديرات الأمم المتّحدة .
و نحن نتوجّه إلى نشر هذا المقال ، معظم الباقين على قيد الحياة في غزة التي تعدّ 2.3 مليون نسمة محتشدين في القسم الجنوبي من أراضي القطاع حيث أمرتهم إسرائيل بالذهاب ، دون موارد للبقاء على قيد الحياة . و الكثير منهم ينامون في الطرقات ، في العراء . إنّهم يفتقرون إلى أكثر المتطلّبات الأساسيّة للوجود الإنسانيّ . و وفق الأمم المتّحدة ، تقلّص إنتاج المياه في غزّة جرّاء القصف الإسرائيليّ إلى أقلّ من 12 بالمائة ممّا كان عليه في 7 أكتوبر .
و أكثر من مليون شخص ينامون في مدارس الأمم المتّحدة المتحوّلة إلى مآوى . و العديد من الذين رُحّلوا من شمال غزّة كان يحدوهم أمل إغتنام فرصة الإيقاف القصير لإطلاق النار و القصف الإسرائيلي ليعودوا إلى ديارهم كي يطمئنّوا على أسرهم التي فقدوا الإتّصال معها ، و دفن موتاهم أو إسترجاع بعض الأمتعة من منازلهم . لكن مئات الآلاف الذين غادروا شمال غزّة إلى الجنوب وقع تحذيرهم من العودة و ذلك من خلال مناشير أسقطتها طائرات إسرائيليّة . و تحتلّ الفرق الإسرائيليّة الكثير من أراضي الشمال بما فيها مدينة غزّة . و قد أطلق الجنود الإسرائيليّين النار على شخصين حاولا العودة إلى ديارهم في الشمال فقتلوهما و جرحوا ما لا يقلّ عن 11 آخرين .
حدّث سفيان أبو عامر أحد المراسلين عن سبب مخاطرته و محاولته العودة إلى منزله في مدينة غزّة : " ليس لدينا ما يكفى من الثياب و الغذاء و الشرب " ، " الوضع كارثيّ . من الأفضل للإنسان أن يموت ".
" المساعدات " التي توفّرها الهدنة أقلّ من مُزحة قاسية
عرقل من الحصار الإسرائيلي ، طوال 15 سنة ، الفلاحة و الصيد البحري و تصفية المياه و البناء و صناعات أخرى في غزّة ، فعاش الفلسطينيّون على الغذاء و الحاجيات الأخرى التي يقع توريدها و على الإعانات . قبل 7 أكتوبر ، ما يقارب 10 آلاف شاحنة تحمل السلع التجاريّة و المعونات الإنسانيّة و منها الوقود ، كانت تدخل غزّة شهريّا وفق الأمم المتّحدة . و هذا يساوى حوالي 330 شاحنة يوميّا .
ما يضع في الأفق الطابع الماجن ل " السماح " بما يقدّر ب 50 شاحنة يوميّا إذا تواصلت الهدنة على أربعة أيّام . و قد صرّح ممثّل الهلال الأحمر الفلسطيني ( نظير إسلامي للصليب الأحمر ) لقناة الجزيرة بأنّ هذا ليس سوى " قطرة في بحر " حاجيات غزّة .
ما يسمّى ب " الهدنة " ليس حقّا هدنة بالمعنى الحقيقي إذ هو إيقاف للقصف بالقنابل في الوقت الحاضر و السماح بدخول قطرات من المساعدات ، ليس عبر عديد المعابر بين إسرائيل و غزّة و إنّما فقط عبر معبر رفح الذى يربط جنوب غزّة بمصر .
لكنّه ليس هدنة في البؤس و العذاب و الموت .
ما فعلته الهدنة هو " ربح الوقت " للمقاتلين
لا نعلم دوافع و دواخل صنّاع قرار " اللاعبين " الأساسيّين في هذا النزاع . لكن بوسعنا أن نلقى نظرة على كيف كان مختلف اللاعبين يستخدمون الهدنة في إطار ما كانوا يفعلونه و يقولونه ، و الحصول على معنى أفضل للديناميكيّة الكامنة.
- إستعمل نتنياهو هذه الهدنة لأجل الشروع في إستعادة حوالي مائتي رهينة لدى حماس نتيجة هجومها في 7 أكتوبر على إسرائيل ، و على الأقلّ إظهار أنّه يلبّى المطالب المتنامية داخل إسرائيل في إعطاء الأولويّة لعودة الرهائن نسبة إلى مواصلة الحرب – بينما أوضح نيّته مواصلة الحرب قصد القضاء على حماس .
و كذلك يمكن لإسرائيل أن تأمل على الأقلّ مؤقّتا في تهدئة بعض السخط حول العالم ، لا سيما داخل راعيها الأساسي الولايات المتّحدة بينما أيضا – بكلمات جريدة " النيويورك تايمز " – تحاول " أن تجمع معلومات إستخباراتيّة جديدة أثناء الهدنة ، و من هنا ترسم خططا للمرحلة التالية من الحرب ". يمكن أن تستغلّ هذه الهدنة لتقييم ما إذا أو كيف تغيّر تكتيكاتها.
- حماس " خبرت مدى " على الأقلّ بعض القدرات العسكريّ الإسرائيليّة ، و الآن تسمح لها الفرصة بإعادة تجميع قواها و تعزيزها ضد ما يمكن أن يكون على الأرجح هجوما إسرائيليّا عند إنتهاء الهدنة . و تخوّل الهدنة لحماس أيضا أن تطلق سراح بعضا من آلاف المساجين السياسيّين الذين تعتقلهم إسرائيل من خلال تبادل بعض رهائنها .
- و بالنسبة إلى الولايات المتّحدة و إدارة بايدن ، اللذين عملا على تحقيق هذا ، توفّر الهدنة الظهور بمظهر " الباحثين عن السلام " في الوقت الذى يرون " قاعدة مسانديهم " منقسمة إنقساما حادا حول الدعم الشامل الذى يقدّمه بايدن لإسرائيل . فقد خلق هذا الصراع مشاكلا جدّية للديمقراطيّين مع بلوغ هذا الإنقسام حتّى وكالات و موظّفين حكوميّين هامين من ممثّلى الكنغرس المنتخبين عن الديمقراطيّين . كما تسمح الهدنة للولايات المتّحدة بأن تخفّف من الضغط الممارس عليها على الأقلّ مؤقّتا بينما تعالج عدّة تحدّيات عالميّة أخرى – لا سيما من روسيا في أوكرانيا ، و الصين بالمعنى الأكثر شمولا .
و الآن ، تُعلّق آمال على أن تؤدّى هذه " الهدنة " إلى إيقاف لإطلاق النار و تاليا إلى نوع من الحلّ . و مع ذلك تظلّ الوقائع التالية قائمة :
- حكومة نتن- النازي تبقى ملتزمة على الملأ بالقضاء المبرم على حماس و إرساء نوع من النظام الجديد في غزّة لم تتحدّد ملامحه بعدُ .
- قامت حماس بمقامرة كبرى بهجومها في 7 أكتوبر وهي الآن تقاتل من أجل وجودها .
- ليس بإمكان الولايات المتّحدة أن تسمح لا بهزيمة نكراء لإسرائيل ، و إلى ذلك هي لا ترغب في حرب مستمرّة و " عدم إستقرار " في هذه المنطقة الإستراتيجيّة من العالم في وقت تواجه فيه تحدّيات كبرى من إمبرياليّين آخرين ( مرّة أخرى ، روسيا و حتّى أكثر إستراتيجيّا ، الصين ) .
ليس بمقدورنا التنبّؤ إلى أين سيمضى كلّ هذا لكن هناك شيء واضح :
لا يجب " إيقاف " النضال ضد حرب الإبادة الجماعيّة التي تقترفها للولايات المتّحدة و إسرائيل في حقّ الشعب الفلسطيني و إنّما يجب تصعيد هذا النضال : توسيعه و تعميقه ، و بصفة أجلى توجيهه ليس ضد إسرائيل فحسب بل كذلك ضد كامل النظام الإمبريالي للولايات المتّحدة الذى يقف وراء هذا و يستفيد منه .
مقالات و أشرطة فيديو العدد 830 من جريدة " الثورة " لسان حال الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتّحدة الأمريكيّة ، بشأن فلسطين
www.revcom.us

Stop the U.S.-Backed Israeli Genocidal War Against Palestine!
The Palestinian People Must Be Free!
Down With the Racist Apartheid State of Israel and Its Master, U.S. Imperialism!
Stop the Repression, Censorship and Blacklisting of Pro-Palestinian Voices!
From the Imperialist USA to Palestine The People Need Real Revolution Based on the New Communism!
• Resource page on the genocidal assault on Palestine—and Israel as an Enforcer of Imperialism [updated]
• Some Basic Truths About the U.S.-Supported Israeli War Against Palestine, by Bob Avakian
• A Timely Provocation from Bob Avakian
• The Moral Blind Spot of Supporters of Israel Who Criticize Hamas—and Hamas Alone—for Murdering Children, by Bob Avakian
• Yes, There Can Be No “Equivalence” Between Israel and the Palestinians—But the Reality Is the Reverse of What Supporters of Israel Insist, by Bob Avakian
• Video: Bob Avakian on the Two Meanings of "Never Again"
• For the Revcoms, Including People in and Around the Revolution Clubs: PALESTINE, ISRAEL, IMPERIALISM: WAR, THE DANGER OF EVEN GREATER WAR—AND REVOLUTION
BASIC ORIENTATION, COMPELLING AGITATION AND MOVING MASSES, by Bob Avakian
• Essential Writings from Bob Avakian on the Middle East, Israel and the Revolution—and the World—We Need
• What the "Pause" in the Fighting in Gaza Has Not Paused: The Ongoing U.S.-Backed Palestinian Genocide by Israel [new]
• Why Are So Many Palestinians in Israeli Jails? [new]
• Dear Liberal, a Question and a Challenge [new]
• An Open Letter to the People of Conscience Within the U.S. Government s Institutions Protesting U.S.-Backed Slaughter of Palestinians, by Annie Day [new]
• Video: "God s Chosen People"? Israel s Bloodthirsty Old Testament Myth. By Sunsara Taylor, from The RNL Show [new]
• In the Midst of the Assault on Palestine, People Need Science, Not Religious Consolation [new]
• Two excerpts from Away with All Gods! by Bob Avakian: Islam Is No Better (and No Worse) Than Christianity/Why Is Religious Fundamentalism Growing in Today s World?
• Widespread Opposition for U.S. Backing of Israeli Genocide of Palestinians Coming from Within the System’s Institutions
• Biden Writes Major Guest Editorial for the Washington Post: Reaffirms Support for Israel’s Genocidal War, Links It to Aggressive Moves Worldwide
• What Is Hamas?
• Setting the Record Straight on Anti-Zionism, Anti-Semitism, and the Important Difference Between the Two
• Take the Quiz! Israel: Perception & Reality
Part 1. The Origins of the State of Israel, the Palestinians, and the Holocaust
• Leaflet from the Revcoms [pdf]
Get with the Revcoms: Slogans around Palestine [pdf]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الفرنسية تعتدي على متظاهرين متضامنين مع الفلسطينيين ف


.. شاهد لحظة مقاطعة متظاهرين مؤيدون للفلسطينيين حفل تخرج في جام




.. كلمات أحمد الزفزافي و محمد الساسي وسميرة بوحية في المهرجان ا


.. محمد القوليجة عضو المكتب المحلي لحزب النهج الديمقراطي العمال




.. تصريحات عمالية خلال مسيرة الاتحاد الإقليمي للاتحاد المغربي ل