الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثلاثة أعوام بعد المؤتمر ال24 للحزب إستراتيجية الحزب: إزاء تعمق الأزمة الإجتماعية في إسرائيل!

الحزب الشيوعي الاسرائيلي

2006 / 11 / 20
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


الرؤية الطبقية للحزب الشيوعي والمعركة على العدالة الإجتماعي!
ان حزبنا الشيوعي الاسرائيلي، الملتزم بمبادئه الفكرية الطبقية، وبرنامجه السياسي والاجتماعي، والملتزم بمناهضة العنصرية والدفاع المثابر عن الدمقراطية والمساواة، قد نجح في الامتحانات الكثيرة التي واجهها في السنوات الاخيرة، فقد كنا الاكثر مثابرة في المعركة ضد الاحتلال وجرائمه، ونجحنا منذ اللحظة الأولى بتحديد مواضع الخطر الكامن في "خطة الانفصال" عن غزة، وطرحنا بديلا سياسيا، بديل السلام العادل والثابت عوضا عن سياسة الحرب الكارثية، والضم والقمع والتجويع، طرحنا بديلا حقيقيا من النضال الدمقراطي المشترك لليهود والعرب في مواجهة حاملي علم الترانسفير الفاشي. ناضلنا من أجل بديل اجتماعي عادل، في مواجهة سياسة الخصخصة والبطالة والقضاء على دولة الرفاه. وخضنا معركة مثابرة ضد هدم البيوت وجميع اصناف التمييز على اساس قومي ضد المواطنين العرب. ولم نتوان عن المعركة ضد التمييز ضد النساء، والدفاع عن حقوق الشباب والطلاب.
إن اللجنة المركزية تعتقد أنه من أجل ان نواصل دورنا الموجّه في النشاط السياسي والاجتماعي، علينا أن نتوقف من فترة الى اخرى، وأن نتفحص بعمق قضايا اساسية في نشاطنا.
إن الوثيقة التالية، والتي جرى بحثها واقرارها في اللجنة المركزية، ونقدمها الى مجلس الحزب القطري، تبحث في مسألتين تشكلان محورين اساسيين في استراتيجية الحزب:

الرؤية الطبقية للحزب الشيوعي الاسرائيلي والمعركة على العدالة الاجتماعية!
1. الحزب الشيوعي حزب يهودي-عربي يناضل من أجل السلام والمساواة والعدالة الإجتماعية، من أجل الدمقراطية والتغيير الاجتماعي العميق، ومن أجل الإشتراكية.
وجاء في البند الأول من دستور الحزب الذي أقرته الدورة الثانية من المؤتمر ال-24 للحزب: إن الحزب الشيوعي قام ليشكل قوة التغيير الإجتماعي العميق، قوة تهدف إلى التأسيس لمجتمع بديل. وفي بداية الألفية الثالثة، فإن هذا التغيير بات ضرورة ملحة بشكل خاص. فالرأسمالية المتأخرة هي نظام تميزه التناقضات العميقة والبنيوية، وغياب العدل، والعدوانية، والحرب، وتدمير البيئة العالمية، وسحق إنجازات العاملين والنظام العالمي، الذي تقف الإمبريالية الأمريكية في مركزه . إن سيطرة رأس المال المعولم، ليست المخرج من الأزمة وإنما المسبب الرئيسي لها.
"إن الحزب الشيوعي الإسرائيلي"، كما جاء في دستور الحزب، "يناضل من أجل إشتراكية ثورية متجددة، ومن أجل مجتمع إنساني وديمقراطي، تسوده العدالة الإجتماعية، وتوجهه قيم الإشتراكية في كل نضالاته، وخصوصا النضالات الطبقية والإجتماعية".
لقد عرفنا الحزب (في البند الرابع من الدستور) كما يلي: "إن الحزب الشيوعي الإسرائيلي هو قوة النضال الطبقي، حزب ثوري، للطبقة العاملة وجميع الشرائح المستغلة (بفتح الغين!)، حزب الأممية والوطنية الحقيقية، حزب يهودي-عربي يناضل من أجل قضايا إسرائيل الحقيقية لمصالح جميع مواطنيها".
إعتمادا على هذه الرؤية الإستراتيجية للحزب الشيوعي الإسرائيلي، فإن علينا أن نفحص التحولات الطارئة على الخارطتين الإجتماعية والسياسية في إسرائيل، والإستخلاصات التي يجب أن نستخلصها تجاه نضالاتنا اليومية، والمعارك التي تنتظرنا في المستقبل القريب، بما فيها النضال ضد الفقر وانتخابات الهستدروت (2007)، والدفاع عن الدمقراطية في ظل التدهور الفاشي الخطير.

2. في أوائل القرن الحادي والعشرين، تلائم الرأسمالية نفسها وتتأقلم مع التغييرات التكنولوجية والعلمية، وتعيد تنظيم نفسها من جديد، وتنجح الرأسمالية إلى حد كبير في إخفاء جورها الطبقي، وإخفاء حقيقتها كنظام يقوم على الإستغلال، والتمييز، والفقر الذي تعاني منه شرائح واسعة.
لقد خاض العاملون ويخوضون نضالات هامة ضد الفصل من العمل، وضد البطالة، وضد الخصخصة، وضد القضاء على حقوق التقاعد، والحق في التنظيم. ونحن ندعم نضالات العاملين، والشرائح الأخرى، من ضحايا السياسة الليبيرالية الجديدة، كالعاملين المؤقتين، والعاملين الجزئيين، والنساء، والعاطلين عن العمل، هؤلاء المرغمين على الإشتراك في "خطة ويسكونسين"، والعمال العرب، والأطفال ، والمسنين الذين حرموا من فرصة العيش الكريم، إلا أن دعمنا هذا لا يكفي!
إن مسؤوليتنا تتطلب أن نفسر أن الرأسمالية، حتى بعد أن يجري ترميمها، فإنها تبقى رأسمالية، وهي بترميم نفسها، تعمل على تعميق الإستغلال، وتركيز الثروة في أيدي القلة، وتعميق الفقر بين أوساط الأكثرية. حتى الوزير شمعون بيرس تحدث عن "رأسمالية خنازيرية"، ونحن نؤكد، أن الرأسمالية في جوهرها هي الأب الشرعي ل- "الخنازيرية الإجتماعية"، وقوامها فائض في رأس المال من جهة، وفائض في قوة العمل والعاملين من الجهة الأخرى، سرعان ما يتحول إلى أعداد هائلة من الفقراء والمظلومين والمستغلين.
3. تجهد إتحادات الشركات العالمية الكبرى والحكومات من أجل القضاء على العمل المنظم، القادر على طرح بديل إجتماعي لإثبات إدعائها: "أنه لا يوجد بديل لنظام الإستغلال".
إن المعركة الآخذة بالإتساع ضد رأسمالية إتحادات الشركات الكبرى وتعسفها، هي الرد على الهجوم المتداخل والمتزامن لرأس المال والحكومات على حقوق العاملين، وعلى الخدمات الإجتماعية مثل: التعليم، والصحة، والرفاة، والسكن...
في المعارك ضد العولمة الرأسمالية التي تقودها إتحادات الشركات الكبرى نحن نشارك إلى جانب قوى، تعتبر مثلنا أن هناك إمكانية لعالم آخر. إلا أن شركاءنا وحلفاءنا موضوعيا، في هذه المعركة، هم جميع ضحايا السياسة الليبيرالية الجديدة، وعلى ذلك فإن واجبنا أن نلتقي معهم في المعارك ضد خصخصة الشركات الحكومية، والخدمات الإجتماعية الشعبية، ومعارك الدفاع عن الحقوق الإجتماعية.
إن مبادرة فرع الناصرة للحزب إلى خوض المعركة المحلية ضد "خطة ويسكونسين"، والدفاع عن حقوق العاطلين عن العمل، تشكل تجربة هامة لخوض معركة إجتماعية هامة محليا، ضد مظاهر اللبرالية الجديدة.
4. إن رأسمالية إتحادات الشركات العالمية الكبرى ترى بالديمقراطية عائقا! فالحكومات في البلدان الرأسمالية تقلص بشكل متواصل حقوق المواطن، وحقوق العاملين والعاطلين عن العمل، وباتت تبعية الحكومات لرأس المال واضحة وفاضحة، إلا أن الليبيرالية الجديدة بما تحمله من سياسة تعميق إستغلال العاملين واستعباد الشعوب، يجري تصويرها وتسويقها من قبل أصحابها، على أنها الضمانة لازدهار الديمقراطية وحرية الشعوب.
وفي إسرائيل أيضا، يتجند ممثلو السلطة، وشخصيات أكاديمية، ومحللون إقتصاديون لتبرير هجوم حكومة شارون-نتنياهو على العاملين، وعلى الحقوق الإجتماعية، وتبرير الخصخصة المستفحلة.
5. إن تعمق التقاطب الطبقي والنضالات الإجتماعية، قد دحضت الرأي (الذي لم يتبناه الحزب الشيوعي أبدا)، والقائل بأنه في أعقاب إنهيار الإتحاد السوفييتي، لم يبق للأحزاب الشيوعية، وللقوى الإجتماعية الثورية الأخرى ما تقترحه، وأن على هذه القوى أن تتخلى عن تغيير المجتمع تغييرا ثوريا عميقا، وأن تكتفي بالتوصل إلى حلول وسط مع رأس المال، إلا أن هجمة إتحادات الشركات لرأس المال الكبير قد أوضحت، أن رأس المال الكبير المتسلح بالليبيرالية الجديدة هو نفسه، لا يبقي مكانا للحلول الوسط والمساومة، ولا يرغب فيها، لأنه يعتقد أن الساعة مواتية لحسم الصراع التاريخي بين رأس المال، والعمل لصالح الأول نهائيا في هذه المرة.
إن بمقدور الحزب الشيوعي الإسرائيلي، المزود بمنطلق طبقي، ورؤية إشتراكية ثورية، أن يدعم النضالات الإجتماعية، بما فيها الدفاع عن حقوق العاملين، والأقلية القومية العربية، والنساء، والدفاع عن البيئة. إن الحزب قادر على ذلك لأنه يطرح تصورا شاملا حول تجاوز الرأسمالية، بصفتها نظام الإستغلال الطبقي والتمييز، واستبدالها بنظام العدالة الإجتماعية والطبقية.
ومن أجل أن نتمكن من القيام بهذا الدور الحيوي، علينا أن نجتهد أكثر في قراءة دقيقة لخارطة المبنى الإجتماعي في إسرائيل، وتحليل التغييرات التي طرأت على "قواعد اللعبة الرأسمالية".
وعلينا أن نقر بصراحة، أننا لم نقم بالجهد الكافي لإقامة علاقات مع نضالات العاملين المنظمين، والحركات الإجتماعية، والمنظمات الفاعلة من أجل إحداث التغيير الإجتماعي، ولم نعمل كفاية لتنظيم العاطلين عن العمل، وشرائح أخرى من ضحايا الرأسمالية. لقد بذلنا جهودا كبيرة وجديرة في الكشف عن العلاقة القائمة بين الفقر والضائقة الإجتماعية من جهة، وبين الإحتلال المتواصل. لكننا لم نقم بشكل كاف بإبراز المصالح الإقتصادية التي تقف من وراء الإحتلال والإستيطان. لقد خاض حزبنا معارك هامة ضد العنصرية والتمييز القومي، ضد سياسة سلب الأراضي العربية، وضد هدم البيوت، ولكننا بذلنا جهدا متواضعا جدا من أجل تنظيم المعركة ضد البطالة، وللدفاع عن حقوق العاطلين عن العمل، والفقراء في البلدات العربية.
إن بمقدورنا القيام بهذه المهام، وبإمكاننا أن ننضم إلى النضالات الإجتماعية والبيئية، وأن نبادر إليها. ومن أجل ذلك، علينا أن نضع هذه المهام أمام جميع فروع الحزب، وأمام الرفاق، وأمام شركائنا في الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وصياغة برنامج عمل إجتماعي. إن إعادة إقامة اللجنة النقابية في الحزب الشيوعي، بحيث تشمل ممثلينا في نقابة العمال العامة، ونعمات، ونشطاء في أماكن العمل والمنظمات الإجتماعية، يشكل خطوة هامة في هذا الإتجاه.
دور الحزب الشيوعي الإسرائيلي في تقوية الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة وتوسيعها!
6. لقد كان التحليل الطبقي للمجتمع الإسرائيلي مع تعقيداته القومية والطائفية، هو الذي دفع الحزب منذ العام 1977 إلى إقامة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة كإطار للنضال السياسي. وجنبا إلى جنب مع شركائنا في الجبهة، اليهود والعرب، وضعنا برنامج الحركة حول السلام العادل والثابت، وحول حقوق العاملين، والمساواة في الحقوق القومية، والطائفية، ومساواة المرأة، والعدل البيئي.
لقد جرى تعريف توجه الحزب المبدئي في موضوع الجبهة في البند التاسع من دستور الحزب، الذي حدد موقفا من أربعة مباديء:
"نحن نقترح شراكة على أساس برنامج حد أدنى لكل من يوافق على السير معنا ولو جزءا من الطريق. لقد كان هذا هو هدفنا عندما بادرنا إلى إقامة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والتي نرى بها شراكة سياسية حقيقية، يجب تعزيزها، وتطويرها، وتوسيعها. إن الحزب الشيوعي يطمح ، ويعمل على التأسيس لجبهة يسار يهودية-عربية واسعة، تستطيع أن تطرح على الشعبين برنامجا مقنعا للخروج من الأزمة الحالية، والإنتقال إلى طريق السلام والمساواة".
على أساس هذا التوجه، يرى الحزب الشيوعي الإسرائيلي من واجبه العمل على تقوية الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة وتوسيعها.
لقد كان الحزب الشيوعي الذي بادر إلى إقامة الجبهة. ونحن نفتخر بمساهمات الجبهة وإنجازاتها، ونعتز بشركائنا فيها. ونحن بالتأكيد لا نوافق على التنازل عن وجود الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة كجبهة سياسية. لن نتنازل عن وجود الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، ولن نتنازل عن طابعها كجبهة.
7. إن السبب المركزي للإشكالية القائمة في الجبهة اليوم، نابع عن تقلص سعتها السياسية على مر السنين: فاليوم يقوم على نفس القاعدة الجماهيرية، بنيانان سياسيان متوازيان، الحزب الشيوعي، والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة.
إن هذه الإزدواجية لا يجوز حلها من خلال تحويل الجبهة إلى حزب، فمشكلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة أنها بالرغم من كونها عن وعي وسبق إصرار جبهة سياسية وليس فكرية (كونها جبهة سياسية وليس أيديولوجية)، فإن بنيتها التنظيمية أشبه بالحزب وليس بجبهة منفتحة وواسعة. وبدلا من تنظيم رسمي متشدد-فإن الجبهة يتوخى منها أن تكون بنية لينة، تشجع الإنضمام إليها من الخارج، والمبادرة من القاعدة والعمل الميداني.
8. في واقع الفراغ الناشيء في اليسار الإسرائيلي، من الممكن بل ومن الضروري، توسيع الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة بين الجمهور اليهودي والعربي سواء بسواء. إن مثل هذا التوسيع لا يحدث من ذاته، وإنما يستدعي جهدا سياسيا علينا برمجته والقيام به. إن أفق توسع الجبهة هو نحو الخارج. إن على الجبهة أن تصب جهودها، ليس في إعادة ترتيب المكعبات داخل الملعب المشترك الذي نقف عليه اليوم، وإنما على توسيع حقيقي للملعب. إن هدف التحرك الذي نقترحه لإحداث انطلاقة متجددة، هو استقطاب قوى غير موجودة اليوم في الجبهة إلى داخل هذه الجبهة. إنها مهمة مركبة، ولكنها حيوية. على الجبهة أن تتحول إلى إطار يشجع انضمام مجموعات وتنظيمات وشخصيات، ليست موجودة اليوم في محيطنا السياسي، منها مجموعات رافضي الخدمة ىفي جيش الإحتلال، من منطلقات ضميرية وسياسية، والتنظيمات الدمقراطية المناهضة للتدهور الفاشي، بين اليهود والعرب. لقد كان هذا ما اثبتت الحرب على لبنان، والنضال ضدها، والازمة الاجتماعية التي تلتها ومواجهتها، الحاجة اليه، وامكانية بنائه، وتنظيمات نسائية وسلامية، والجناح اليساري في الحركات الإجتماعية والبيئية.
9. إن جبهة حقيقية، هي في تعريفها وجوهرها، شراكة بين مختلفين. الجبهة تتطلب إنفتاحا، وسعة صدر متبادلة.
الجبهة في تعريفها تختلف عن الحزب. في الحزب هناك أهمية لللحدة الموقف الفكري الايديولوجي. بينما في الجبهة هناك أهمية للموافقة الواسعة. فالجبهة هي ليست حزبا موازيا، ويجب ألا تتحول إلى ميدان آخر لصراعات مكانها الحقيقي في داخل الحزب، ويتم تصديرها عنوة إلى ساحة الجبهة، فتضر بالحزب وتضر بالجبهة سواء بسواء.
إن الجبهة يجب أن تحتفظ بمبنى تنظيمي ليّن، يسمح لكل شريك بالحفاظ على هويته المتميزة، ويوفر لكل شريك القدرة على التأثير الحقيقي.
إن الحزب الشيوعي الإسرائيلي، هو شريك كبير قياسا إلى الشركاء الآخرين في الجبهة. ولكن يجب التأكيد أن الممارسة الجبهوية لا تقوم على اساس استعمال هذه القوة العددية بشكل تلقائي، من أجل الحسم تجاه الشركاء. إن الجبهة تتطلب الأخذ بالإعتبار الشركاء الاصغر. الجبهة تتطلب إعطاء وزن مؤثر لكل مركب، صغيرا كان أو كبيرا.
الجبهة هي الأخذ بالإعتبار بالحد الأقصى مواقف المركبات، وهي أيضا تحاور وتشاور علني ومكشوف وليس سريا، بين الشركاء في كل قضية خلافية. الجبهة هي اتخاذ القرارات على أساس من الوفاق والموافقة والإتفاق الواسع.
10. إن جبهة مركبات ليست بالضرورة جبهة بين أحزاب.. فنحن لسنا بصدد إنشاء أحزاب مصطنعة ومفتعلة، من أجل أن نقيم جبهة معها. في الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة يجب أن يكون متسع لمختلف التنظيمات ومختلف الوان العمل والنشاط في شتى المجالات. فإلى جانب مركبات محلية مثل جبهة الناصرة الديمقراطية، تستطيع أن تتواجد في الجبهة مركبات قطرية مثل المنتدى البيئي-الإجتماعي، والمنتدى ضد الخصخصة والبطالة واطر ضد العنصرية والتدهور الفاشي وغيرها.. من جهتنا فإن مجال تطور مركبات الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، مجال كبير. إن الخط الأحمر الوحيد بالنسبة لنا، كان ولا يزال، في الجبهة معنا لا مكان لتنظيم يستهدف الحزب الشيوعي، ويتناحر معه، ويعمل ضده.
إن جبهة مركبات، ليست توليفة إنتخابية. وبناء جبهة، ليس تشكيلا لقائمة للكنيست. إن الإنفتاح لانضمام مركبات إضافية لا يعني توزيع أماكن في الكنيست، وليس خشبة قفز مفتعلة لمن يرغب في ذلك. إن الجبهة يجب أن تخلق جهازا يأخذ بالحساب إرادة المركبات المختلفة في تشكيل القائمة للكنيست، بحيث يعكس هذا التشكيل أوسع موافقة ممكنة.
11. إن أي تغيير يتعلق بالجبهة، هو نفسه جزء من عملية متواصلة وحوار. إن الجبهة التي نريدها، ليست مكانا للحسم الحاد، وإنما مكانا لاتفاق ووفاق واسع. ونحن نطمح إلى تطبيق هذا الأسلوب من الحوار والإتفاق الواسع تجاه التغييرات التي نقترحها هنا كنموذج للجبهة. ونحن نقترح على شركائنا في الجبهة المساهمة في مناقشة أفكارنا حول التغيير المطلوب للجبهة، وفي الجبهة.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تهاجم أردوغان.. أنقرة توقف التبادلات التجارية مع تل


.. ما دلالات استمرار فصائل المقاومة باستهداف محور نتساريم في غز




.. مواجهات بين مقاومين وجيش الاحتلال عقب محاصرة قوات إسرائيلية


.. قوات الأمن الأمريكية تمنع تغطية مؤتمر صحفي لطلاب معتصمين ضد




.. شاهد| قوات الاحتلال تستهدف منزلا بصاروخ في قرية دير الغصون ش