الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لقاءٌ... نصٌّ شعري.

مديح الصادق

2023 / 11 / 30
الادب والفن


أمسِ، حينَ ضجَّتْ القاعةُ بالنِّقاشِ
إلَّا مِن همْسِنا
نحنُ الاثنينِ...
الأصواتُ مِن حولِنا خرسَتْ
رغمَ أنَّ الحوائطَ مِن حولِنا كادتْ
مِن الضجيجِ تهتزّ
بُحَّتْ الأصواتُ وهم مختلفينَ باتُوا
موضوعَ الحُبِّ يُناقشون...
هذا في الشَّرعِ حرامٌ، وهذا حلالٌ
وتلكَ زانيةٌ حيثُ هيْ لنزواتِها أطلقتْ العِنان
على تقاليدِ العشيرةِ داستْ، أو القوانينَ التي
وضعَ الرُّهبان...
وهُم سرَّاً عَنْ عوراتِهم لبعضٍ يكشفُون
رَجمٌ بالحجارةِ تلكَ عقوبتُها
إذْ صوبَ الجارِ زاغتْ لها العينان
وتلكَ مِن حيِّ الشُّرفاءِ تطرَدُ
في الحربِ ماتَ الزَّوجُ؛ وما حبسَتْ
نفسَها خلفَ الجُّدران
وما زالَ جلدُها تكسوُهُ الألوان
تجادلُوا، تخاصمُوا، تشاجرُوا
ما عدانا، نحنُ الاثنَين
حينَ في بحرٍ؛ كلاَنا غرقْنا
وصمتاً تعانقَ القلبُ بالقلب
يفضحُنا، كادَ النبضُ الملعُون
وما سترناهُ؛ عنهُ قد كشفتْ
لحظةَ لُقياهَا العُيون
أقدامُنا... ما لَها ارتعشتْ؟
وكلُّ ما فينا اعترتْهُ انتفاضةُ العاشقين
بأوَّلِ لُقيا...
أو خضَّةُ رعديدٍ جبان...
أكنَّا سكارَى وما ندرِي
أم أنَّ قطارَنا اجتازَ المحطَّةَ
لم يوقفْهُ الناطور؟
فلا عسَسٌ يمنعُ عنَّا أجملَ ساعاتِ العمرِ
ولا الأصفادُ توقِفُ
ما في شرايينِنا اليومَ قد جرَى
من دورةِ الدِّماءِ
وما إليهِ الأمورُ تؤُولُ
حينَ على غفلةٍ
تلتقي الأرواحَ نظيراتُها الأرواح
اليومَ ذا قد وِلدْنا... فتعالي
وليرحَلْ كلُّ شيوخِ القبيلةِ
همْ فيمَا لأنفسِهِم أباحُوا غارقُون
وليغربْ كلُّ قُضاةِ الحُبِّ
فقلوبُهُم مِن الحُبِّ عطشَى
وفي قاموسِهِ حرفاً واحداً
لا يفقهون...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا