الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


- أغنية الوداع- الشاعر عمر غصاب راشد

عمر غصاب راشد
شاعر

(Omar Ghassa Rashed)

2023 / 12 / 1
الادب والفن


رأيتُ مدينةَ الأشباحِ نحو الغيمِ تَتَّجِهُ

بِكُلِّ طريقةٍ للموتِ قد ذاقت وتبتهلُ

تُعانقُ موجةَ الأسحارِ ترتجفُ

هُنا كانوا .....

هُنا رقدوا .....

تنادي أُمُّ شامٍ

يا بنات الحيِّ هل عادوا

زرعتُ براعم الصَّبرِ

أرى الأكفان في الطرقاتْ

وأسمعُ صوتهم يعلوا

هُنا كانوا .....

هُنا رقدوا .....

بِأنظمةِ الدَّمارِ الشاملِ المزعومِ لا صدقٌ

سوى الهمجيةِ

والقتلُ ديدنهمْ

قنابلهم لنا نصرُ

أرى الأمواتَ تحضنها فتنتصرُ

وأسمعُ صرخةَ الأطفالَ

لا جيشٌ لها يحدوا

بُكاءُ العُزَّلِ الأمواتِ يُشجيهمْ

خريرُ الماءِ لا بحرٌ ولا نهرُ

هُنا كانوا .....

هُنا رقدوا .....

بكلِّ حضارةٍ صُنعتْ

قنابلهم لنا نصرُ

بنفطٍ من دمي والآه ترتسمُ

أرى الأكفانَ تمشي في زقاقٍ

لم تجد دَفنٌ ولا حُفرُ

سوى التصويرَ والمذياعْ

مؤامرةُ المجونِ بِسُكرهمْ رُسمتْ

غناءٌ والكلابُ تُراقصُ الثُعبانْ

وأنتَ ابنُ الَّــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــذينَ ........ خان

يخطُّون الخرائط تحت أستار الليالي

وحبرُ دواتهم دَمُنا

ويبكونَ

وبعد السُّكرِ يبتسموا

بكل مزابل التاريخِ قد رسمت لهم صورُ

لهم نعشٌ سيلقاهم

وتصرخُ أمُّ يوسف

من رأى شبلاً

وتسمع صوتها الطرقات

أجابتها لفائفُ بيضْ

فكل الطُّرْقِ قد مُلئتْ

نعم يا صاحبَ الحانةْ

نعم فالموتُ قد مُلئتْ به الطرقاتْ

مدينتنا تئنُّ وتعصفُ الآهاتْ

تسلل كل جبارٍ

إليها صارَ ينتقمُ

يُجَربُّ كُلَّ حضارةَ التصنيعِ تلتهبُ

يُجيِّشُ فوق أطفالٍ صغارٍ ثمَّ ينتصرُ!!!!

وتفزعُ جارةً

يا جارتي

سارةْ ...

فترسمُ بسمةً بالنصرْ

يا جارةْ

غدتْ سارةْ

هي الأكفانُ تبتسمُ

وترسمُ نصرهم سارةْ

هُنا كانوا .....

هُنا رقدوا .....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاعلكم | الغناء في الأفراح.. حلال على الحوثيين.. حرام على ا


.. الفنان عبدالله رشاد: الحياة أصبحت سهلة بالنسبة للفنانين الشب




.. الفنان عبدالله رشاد يتحدث لصباح العربية عن دور السعودية وهيئ


.. أسباب نجاح أغنية -كان ودي نلتقي-.. الفنان الدكتور عبدالله رش




.. جزء من أغنية -أستاذ عشق وفلسفة-.. للفنان الدكتور عبدالله رشا