الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عائدا من الأمم المتحدة بجنيف

مدحت قلادة

2023 / 12 / 1
حقوق الانسان


وانا في القطار عائدا الي زيورخ قررت ان اكتب سرد تفصيلي عن اكبر محفل عالمي لحقوق الاقليات بالامم المتحدة " منتدي الاقليات لحقوق الانسان " بحضور 196 دولة تشارك في هذا المؤتمر .
ينقسم المنتدي الي عددا من الأقسام وتحدثت أنا في القسم الأول وكان بعنوان العدالة فمن حق كل مشارك ان يقدم ورقة توضح انتهاكات حقوق الإنسان في بلدة وطرق الحل ، تؤخذ هذه الأوراق محل إعتبار كمستند كمرجع للمراجعات والمسائلات للدول بشان الانتهاكات لحقوق الانسان في كل دولة علي حده ، وكانت ورقتي عن العدالة ويعطي لكل مشارك سجل نفسه كمتحدث دقيقتين فقط يشرح فيها الانتهاكات و طرق العلاج ، و الكلمة مسجلة في تليفزيون الأمم المتحدة و الورقة المقدمة ايضا .
بالطبع من الممكن ان تستغرق الكلمة اكثر من دقيقتان بالطبع فيتم قطع الكلمة ليتحدث ناشط اخر ، ولكن اصل الكلمة كاملة وضعت لدي الأمم المتحدة .

وكلمتي التي سلمت للمنتدي كانت عن العدالة وهي " سيدي ألرئيس اشكركم على اعطائي الكلمة واشكركم 
 
اسمي مدحت قلادة رئيس اتحاد المنظمات القبطية في اوربا، أمثل الاقلية القبطية في مصر وهي أقلية دينية واثنية تمثل أصل مصر ،بالرغم من أن نصوص الدستور تقر بمبدأ المساواة على أساس المواطنة وسيادة القانون وجوهر قانون المواطنة قائم على المساواة وعدم التمييز. إلا أن غياب نصوص تشريعية وغياب قانون يقوم بتنظيم الحق في المساواة وعدم التمييز يطيح بمبادئ  المساواة التي ينص عليها الدستور:
 
أولا- كرس الدستور المصري الحالي قاعدة التمييز وعدم المساواة حيث نصت المادة الثانية منه على ان الإسلام دين الدولة والشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع وبالتالي فان اى تشريع مخالف لأحكام الشريعة الإسلامية يعد غير دستوري في دولة يسكنها اكثر من خمسة و عشرين مليونا من المسيحيين اصل مصر .
 ثانيا- قامت الدواة بإصدار قانون بناء خاص ببناء الكنائس وبه العديد من القيود القانونية التي تسمح للأمن بمنع بناء أي كنيسة تحت مسمى الظروف الأمنية لا تسمح !! وهى الظروف التي يتحكم فيها الجماعات الإسلامية المتطرفة ونتيجة لهذا القانون ولائحته التنفيذية الخاصة بتقنين وضع الكنائس المقامة قبل عام 2016 فيوجد أكثر من ألف وخمسمائة كنيسة مغلقة في الريف وقرى الصعيد يمارس المؤمنين  فيها شعائرهم الدينية في العراء.
ثالثا تعاقب المادة 98 فقرة (و) من قانون العقوبات بالسجن لمدة خمس سنوات لمن يقوم بازدراء الأديان، ولكن في الواقع العملي فهي تطبق في جانب واحد فقط وهو كل من يتعرض للشريعة  الإسلامية فقط باي نقد او حتى محاولة الرد على من يسيئون للدين المسيحي  دون محاسبة الفاعل الأصلي  
رابعا: تخلت الدولة عن واجباتها الأساسية خاصة نحو المواطن القبطي وتركته في العديد من أنحاء مصر تحت سيطرة  الجماعات السلفية المتطرفة التي تقوم بمنع بناء اي كنيسة جديدة وأيضا بالتغرير بالفتيات القبطيات القصر وتزويجهن من رجال مسلمين بغية اجبارهن على اعتناق  الإسلام.
وأخيرا فانا نوصى الدولة بإلغاء المادة الثانية من الدستور، وأيضا المادة 98 من قانون العقوبات حرصا على المساواة بين المواطنين وتنفيذا للمعاهدات الدولية التي وقعت عليها الدولة المصرية .

بالطبع شارك عددا من نشطاء الأقباط من منظمات قبطية في النمسا و نشطاء من مصر و ألمانيا وكانت كلماتهم اضافة جديدة من منظور اخر فهذا كله يثري قضيتنا القبطية ويخدم بلادنا الغالية .
فكل اعمالنا هي حب صادق انتماء لا نهائي لمصر بمسيحييها ومسلميها
علي أمل في غد افضل و بلاد تسودها العدالة والمساواة بلد تتخلص من الفاشية الدينية لتدخل رحاب الإنسانية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - للاسف اختزال القضية تلقبطية
مجدي محروس عبدالله ( 2023 / 12 / 2 - 13:23 )
في بناء كام كنيسة و تعيين كام وزير و حتى إلغاء المادة الثانية التمييزية من المستور المصري
يعتبر اختزالا مخلل للقضية القبطية بل إن مجرد المطالبة بحقوق مدنية اختزال للقضية القبطية
اين هي الحقوق الثقافية و الإثنية للشعب القبطي
زي تعليم لغتنا و فنونا و ادابانا في الجامعات و المناهج الدينية؟
هناك آلاف بل مئات اللوائح و القوانين التي تميز بين المسلم و غير المسلم
لماذا لم يتم التطرق إليها
خلال متابعتي للنضال القبطي مع احترامي بالطبع لكل من يناضل من أجل شعبنا
اقولها بضمير مستريح أنها تفتقر الاحترافية و ساذجة جدا
اقبل تحياتي


2 - أستاذ مجدي محروس - ت 1 / هذا استخفاف ؟
تحتمس الثالث ( 2023 / 12 / 3 - 08:27 )
كيف يا سيدي تعتبر المطالبة بإلغاء المادة الثانية من دستور البلاد التي هي قضية القضايا بالنسبة لوطن . فيها اختزال لقضية طائفة من الطوائف ؟؟.
تلك المادة هي حجر الزاوية لكل الشرور ، لانها تنص علي ان الدولة لها دين ! بينما الدولة هي ارض يمتلكها ويحيا فوقها ، وينتفع بها شعب . هو كأغلب الشعوب متعدد الأديان والطوائف ، ومنه لا دينيون ، شيوعيون ، لا أدريون ، وجوديون - وملحدون يصعب حصر عددهم . اذ لا يجهرون بالحادهم - تقية - ومن تلك الفئات اللادينية واللا أدرية ، يكون غالبية صفوة الصفوة من كل أمة
ربما لا تعلم يا سيدي , انك اذا جادلت متعصب يسكن بداخله ارهابي ، في امر وطني حيوي واختلفت معه ، فبكل بساطة يحسم النقاش معك بالقول : نحن دولة إسلامية
!!!
هنا عليك التزام الصمت أمام الارهابي ، فهكذا ينص الدستور ! الدستور معه ! أليس كذلك ؟
أستاذ مجدي .. اسمح لي : تعليقك فيه استخفاف - لكن لا بأس اذا كنت قد قصدت به الاستظراف
تحية ومودة


3 - سأعمل
ماجدة منصور ( 2023 / 12 / 3 - 11:23 )
على سن و تشريع قوانين و سأدعوها ( قوانين إزدراء الدين للإنسان) لأني أرى أن الأديان هي من تزدري الإنسان و تمرمط بكرامته الأرض حين تتاح لها الفرص0
شكرا للأساتذة لإثراءهم موضوع حساس و حيوي0


4 - 1 الخلاصة فى المسألة الطائفية
Magdi ( 2023 / 12 / 3 - 12:34 )

1 - لا أدافع عن أى دين وانما عن الحرية الدينية وضد الأسلمة القسرية .
2 - الحرية الوحيدة المطلقة فى مصر هى التحول إلى الأسلام ، الويل لمن يتحول إلى دين آخر ( محمد حجازى نموذجا).
3 - مؤرخ فرنسى كتب : كل روحانيات العالم فتات خبز سقطت من مائدة مصر الفرعونية .
4 - الأنسان فى الكون الانهائى يشبة نملة لا يمكنها أستيعاب نظريات أنشتاين لذا لايعرف أذا كانت هناك قوة عليا تدبر هذا الكون .
4 - الأنسان وحيد فى عالم لا يرحم لذا يبحث - دون أن يدرى - عن الله مثلا عندما يتأمل زهرة اويناجى حبيبته..
5 - الأقباط من جزر فرعونى فرعان ، أقباط مسيحيين وأقباط مسلمين ( الموالى ).
6 - اقباط المهجر هم الرئة الوحيدة التى يتنفس بها الأقباط فى مصر ( مقال لى نشرته جريدة الأهالى فى 10 – 7 - 1996 + مجدى خليل : أقباط المهجر + أبوسيف يوسف :أقباط مصر ).
7 - الأقباط متفوقين جدا فى القسم العلمى ( أنظر د .مجدى يعقوب ود .مهنى عازر الذى بنى محطة برلين و اللواء باقى زكى يوسف محطم أسطورة خط برليف .. ) ولكنهم قليلى الأهتمام بالقسم الأدبى باستثناءات ( سلامة موسى ، د. لويس عوض .. )


5 - 2 الخلاصة فى المسألة الطائفية
Magdi ( 2023 / 12 / 3 - 12:38 )

8 - أضطهاد الأقباط الأقباط لا يتوقف إلا فى فترات قصيرة ( أنظر : جاك تاجر ،أقباط ومسلمون ).
Add
د. أحمد صبحى منصور : اضطهاد الأقباط بعد الفتح الأسلامى
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=38236
10- عدد الأقباط بين 35 و 40 مليون يضاف المسلمون الأحرار ياحبذا لو أتحدوا كما يلتحم القلب مع الرئتين ( كما حدث فى ثورة 1919 + يناير 2011 )
تحياتى . مجدى سامى زكى
Magdi Sami Zaki

اخر الافلام

.. الأونروا.. بين قرار إسرائيل بحظر عملها واحتياجات السكان الما


.. الرئيس السيسي: بحثت مع رئيس إستونيا ملف مكافحة الإرهاب وتهري




.. رئيس إستونيا: مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بحاجة إلى إصلا


.. خطط ترمب تصطدم بتحذيرات من طرد المهاجرين وتخفيض الفائدة وكبح




.. ذوو الاحتياجات الخاصة.. وانتخابات 2024