الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أُولمبياد الدم والدموع في غَزَّة

سعد جاسم

2023 / 12 / 2
الادب والفن


لا حُبَّ لا قُبُلاتْ
لا شِعْرَ لا مشاعرْ
لا أَبيضَ لا أَسودْ
لا نورَ لا ظلامْ
لا ضمائرَ لا مواقفْ
لا حَقَ لا عدالةْ
لا قانونَ لا سياسةْ
لا نفطَ لا محروقات
لا ذهبَ لا فضَّةْ
لا دولارَ لا يورو
لا مسرّاتِ لا أَحزانْ
لا دينارَ لا درهمْ
لا خيرَ لا شَرْ
لا موتَ لا حياةْ
لا وجودَ لا عدمْ
لا شيءَ ... لاشيءَ
لا شيءَ هُنااااااااااا
لا شيءَ هُنااااااااكْ
فماذا لو أَنَّ وحوشَ اللهِ
الذينَ يَدَّعونَ بأَنهم بشرٌ
ماذا سيَحْدَثُ لو أَنَّهُم
قد ضَربوا غَزَّةَ
بقنبلةٍ نوويةْ ؟؟؟
فَهَلْ سيبقى من بعدِها شِعْرٌ ؟
وياسمينٌ وتينٌ وزيتونٌ
وعطرٌ ومرايا وكركراتُ أَطفالٍ
وإبتساماتُ أُمّهاتٍ
وأَحلامُ آباءٍ بسطاء ؟
وماذا سيكونُ حالُ العالمِ
ومصيرُ الكونِ والخليقةِ
وكيفَ سيكونُ عليهِ
صباحُ اليومِ التالي
لإبادةِ شعبٍ مخدوعٍ
على مدى عشراتِ السنواتِ
بوعودٍ زائفةٍ وعهودٍ كاذبة
بتقريرِ مصيرِ وطنٍ مُسْتلَبٍ
ومُغتَصبٍ بالنارِ والطائراتِ
والخوفِ والذلِّ والدمِ الذي يملأُ المنازلَ
والشوارعَ والحقولَ الجديبةِ
والمُدنَ الكئيبةَ
وبساتينَ الياسمينِ الحزينْ ؟
وكيفَ ستنظرُ الصبايا
في عيونِ العشّاقِ المكسورةِ
من فرطِ المَذلَّةِ والخجلِ
والحياءِ الإنهزاميِّ الكسيرِ
وكيفُ سيرى الآباءُ
وجوهَ صغارِهم وتصاويرَأسلافِهم
في المرايا التي كسَّرتْها الشظايا
في ليالي القصفِ والعصفِ
والجحيمِ المُرِّ
والموتِ الرخيصِ
في غَزَّةِ " هاشم "
التي تشبهُ العنقاءَ
إذْ تنهضُ جمراً
ثمَّ نوراً
من رمادِ المَحْرَقةْ
و" هولوكوست" الفجيعةِ
والخديعةِ والفضيحةِ
و" أُولمبيادِ " الدمِ والدموعْ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد فوز فيلمها بمهرجان مالمو المخرجة شيرين مجدي دياب صعوبة ع


.. كلمة أخيرة - لقاء خاص مع الفنانة دينا الشربيني وحوار عن مشو




.. كلمة أخيرة - كواليس مشهد رقص دينا الشربيني في مسلسل كامل الع


.. دينا الشربيني: السينما دلوقتي مش بتكتب للنساء.. بيكون عندنا




.. كلمة أخيرة - سلمى أبو ضيف ومنى زكي.. شوف دينا الشربيني بتحب