الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حملة إعدامات مسعورة في إيران!

نظام مير محمدي
كاتب حقوقي وناشط في مجال حقوق الإنسان

(Nezam Mir Mohammadi)

2023 / 12 / 2
حقوق الانسان


يواصل نظام الولي الفقيه تنفيذ أحكام الإعدام بوتيرة متسارعة وبشكل هستيري بالتزامن مع قيامه بإشعال الحروب في المنطقة لتخفيف الضغط الداخلي وتجنب اندلاع انتفاضة جديدة، وضمن حملة الإعدامات المسعورة، أعدم جلاوزة خامنئي، يوم الثلاثاء 28 تشرين الثاني/ نوفمبر السجين السياسي العربي هاني البوشهبازي، في سجن سبيدار بمدينة الأهواز.
وذكر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بيان له: "إن هاني البوشهبازي البالغ من العمر 32 عاماً من شباب الانتفاضة ومن المواطنين العرب وأحد أبناء شادكان (الفلاحية) الشجعان، وقد أعدمه النظام الإيراني بتهمة (المحاربة)، واعتقل البوشهبازي في 3 كانون الأول/ ديسمبر 2019، أثناء اشتباك مع القوات القمعية في الفلاحية، وبعد تعرضه للتعذيب الوحشي، حكمت عليه محكمة الملالي في آبادان بالإعدام بتهمة قتل ياسر سبيدرو، أحد عناصر الشرطة القمعية ومحمد علي كاظمي أحد عناصر الباسيج".
وذكرت وكالة (إيلنا) الرسمية للأنباء عن قضاء نظام الجلادين في خوزستان: "ان هاني البوشهبازي أطلق النار في 3 كانون الأول/ ديسمبر 2019 من بندقية كلاشينكوف في يده على سيارة شرطة، مما أدى إلى مقتل أحد المأمورين يدعى ياسر سبيدرو وأصيب المأمورون الأخرون بجروح، وخلال هذا الاشتباك قُتل أيضاً محمد علي كاظمي الذي أراد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للضارب".
وعلى صعيد ذي صلة، أعدم نظام الملالي أمس الخميس 30 تشرين الثاني/ نوفمبر مواطنين بلوشيين هما ناصر ازبكزهي (رخشاني) وناصر عالي زهي في زاهدان، وفي يوم 29 تشرين الثاني/ نوفمبر، تم إعدام ثلاثة سجناء، وهم مراد بيرانوند ومراد كراوند، في خرم آباد ومسعود بساك في كاشان، وبذلك يصل عدد السجناء الذين تم إعدامهم منذ 9 أيام إلى 31 على الأقل".
وأكدت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، فيما يتعلق بالإعدامات الإجرامية: "أن نظام الملالي قام بتسريع إعدام السجناء خوفًا من الانتفاضة وبالتزامن مع إثارة الحرب في المنطقة، يحاول خامنئي عبثاً أن يتجنب نار الغضب الشعبي، إن الصمت أمام عراب الإعدام والقتل يشجعه على استمرار الجرائم ضد الإنسانية، ويجب على الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إدانة هذا النظام بشدة بسبب عمليات الإعدام التعسفية واتخاذ إجراءات فورية لإنقاذ السجناء قيد الإعدام، وخاصة السجناء السياسيين، الملالي لا يمثلون الشعب الإيراني ويجب استبعادهم من الأمم المتحدة".
باعتباري ناشطًا في مجال حقوق الإنسان، أود أن أضيف أنه في إيران، وفي ظل سيطرة الاستبداد الديني، يعد الإعدام أداة من أدوات حكم الملالي الحاكمين، ويستخدمون هذه الأداة لإثارة الرعب والخوف لدى الناس ومنع الانتفاضات والاحتجاجات المناهضة للحكومة. ولهذا السبب يعرف القضاة الذين يصدرون أحكام الإعدام بقضاة الإعدام، ويعرف القضاء في هذا النظام باسم "السلطة القضائية للجلاوزة".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة اعتقال الشرطة الأمريكية طلابا مؤيدين للفلسطينيين في جام


.. مراسل الجزيرة يرصد معاناة النازحين مع ارتفاع درجات الحرارة ف




.. اعتقال مرشحة رئاسية في أميركا لمشاركتها في تظاهرة مؤيدة لغزة


.. بالحبر الجديد | نتنياهو يخشى مذكرة اعتقال بحقه من المحكمة ال




.. فعالية للترفيه عن الأطفال النازحين في رفح