الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أهمية توظيف البحث العلمي في دعم القضية الفلسطينية

حسين سالم مرجين
(Hussein Salem Mrgin)

2023 / 12 / 2
القضية الفلسطينية


تم عقد اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في مقر الهيئة الليبية للبحث العلمي، في يوم الأربعاء الموافق 27 نوفمبر 2023م، ويحمل معنى وأهمية كبيرين من الناحية البحثية والمعرفية.
وعند انتهاء اللقاء، طرح أحد الباحثين سؤالًا مهمًا: ما هي العلاقة بين الهيئة الليبية للبحث العلمي وهذه الفعالية؟ .حيث يعتقد هذا الباحث أن البحث العلمي يتركز بشكل رئيس على المختبرات والمعامل فقط ، ويغفل عن حقيقة أن البحث العلمي يشمل مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك القضايا الاجتماعية والسياسية والثقافية.
في الواقع، كانت إجاباتي على السؤال المطروح تشير إلى أنه من الضروري إنتاج المعرفة بشأن القضية الفلسطينية، وأننا بحاجة أيضًا إلى مراكز الفكر والتفكير التي توضح لنا مسارات القضية الفلسطينية ومقارباتها، بالإضافة إلى تعزيز الوعي والمعرفة حول القضية الفلسطينية، وتوفير منبر للنقاش وتبادل الآراء. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للهيئة الليبية للبحث العلمي أن تقدم مساهمات بحثية ودراسات موثوقة حول القضية الفلسطينية عن طريق المراكز البحثية التابعة لها، وبذلك تسهم في إنتاج المعرفة والتحليلات والفهم الأعمق للقضية الفلسطينية.
فالبحث العلمي يحمل تأثيرًا في تغيير الاتجاهات والسلوكيات وصنع السياسات، ويمكن أن يساهم في اتخاذ قرارات سياسية مستنيرة وتطوير سياسات فعالة. كما يمكن للبحث العلمي أن يسهم في ضبط وتوحيد المفاهيم والمصطلحات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

لذا، هناك دلالات حقيقية دفعت الهيئة الليبية للبحث العلمي لإحياء هذه الذكرى في مقرها، حيث يمكن للهيئة الليبية للبحث العلمي أن تساهم في إثراء المعرفة وتوليد التحليلات والنقاشات حول القضية الفلسطينية، وبالتالي تعزيز التضامن والوعي العالمي بها.
ولهذا يُعتبر البحث العلمي في هذا السياق واحدًا من الأدوات الهامة لدعم القضية الفلسطينية، ويمكن أن يساهم في نشر الوعي والمعرفة حول القضية وتوجيه الانتباه إلى القضايا الحقوقية والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساهم البحث العلمي في توجيه السياسات واتخاذ القرارات الداعمة للحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية.
إن ما يدعم وجهة النظر هذه هو ما يلاحظ من توظيف حثيث للبحث العلمي من قبل الجانب (الإسرائيلي)، حيث تقوم (إسرائيل) بتوظيف البحث العلمي في سياق الصراع الفلسطيني (الإسرائيلي)، فيتم إنتاج المئات من الدراسات والأبحاث التي تستكشف العوامل المختلفة في هذا الصراع، وتحاول تقديم الحلول الممكنة بما يخدم المصالح (الإسرائيلية).
بالتالي من المهم أن نفهم أن البحث العلمي لا يقتصر فقط على المجالات التقنية والعلمية المحددة، بل يشمل أيضًا المجالات الاجتماعية والسياسية والثقافية. حيث يمكن للباحثين والمراكز البحثية أن يساهموا في إنتاج الدراسات والتحليلات المتعمقة حول القضية الفلسطينية، وتوفير البيانات والمعلومات الموثوقة والمستندة إلى الأدلة. كما يمكن لهذه الدراسات أن تساهم في توجيه النقاشات ورسم الخطط والاستراتيجيات الفعالة لدعم القضية الفلسطينية.
وهذا يعني ببساطة شديدة بأنه يمكن للهيئة الليبية للبحث العلمي أن تعزز الوعي والفهم والتحليل للقضية الفلسطينية بما يمكن مؤسسات الدولة الليبية من اتخاذ إجراءات أكثر فاعلية لدعم الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نارين بيوتي تتحدى جلال عمارة والجاي?زة 30 ا?لف درهم! ??????


.. غزة : هل تبددت آمال الهدنة ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الحرس الثوري الإيراني يكشف لـCNN عن الأسلحة التي استخدمت لضر


.. بايدن و كابوس الاحتجاجات الطلابية.. | #شيفرة




.. الحرب النووية.. سيناريو الدمار الشامل في 72 دقيقة! | #منصات