الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان حزب توده الإيراني بمناسبة -يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني-

حزب توده الإيراني

2023 / 12 / 3
القضية الفلسطينية


في عام 1977م أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 29 تشرين الثاني/نوفمبر/من كل عام "يوماً للتضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني". ويتزامن هذا اليوم مع اليوم الذي وافقت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة عام/1947 على القرار الشهير "181 (د-2)" بشأن تقسيم فلسطين وإقامة دولتين مستقلتين "فلسطينية" و"يهودية"، وهو القرار الذي و بعد 76 عاماً من اقراره ،لم ينفذ حتى الآن بسبب سياسات الإمبريالية العالمية الكارثية في المنطقة ودفاعها الثابت عن السياسات العنصرية واللاإنسانية لمختلف الحكومات الحاكمة في إسرائيل.

يأتي "يوم التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني"هذا العام، بينما دمرت آلة الحرب التابعة لحكومة نتنياهو العنصرية، خلال الأسابيع الثمانية الماضية، في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل وقتل 1200 إسرائيلي، مساحة كبيرة من مدينة غزة و سوتها مع الأرض. وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 14 ألف فلسطيني، ثلثاهم من الأطفال والنساء، فقدوا أرواحهم في هذه المجزرة الإجرامية.

اعلن "مجلس السلام العالمي" في بيان نشره بهذه المناسبة، إلى أن أكثر من 5 آلاف طفل فلسطيني فقدوا حياتهم حتى الآن خلال قصف الحكومة الإسرائيلية، و أضاف: "إن جرائم الجيش الإسرائيلي غير مسبوقة، فالأشخاص الذين نجوا من الغارات الجوية، و من هجمات المعتدين الإسرائيليين، يتعرضون لظروف غير إنسانية من نقص المياه والكهرباء والدواء، ومئات الآلاف من الأشخاص مهجرون قسريًا ومشردين في قطاع غزة، في وضع مماثل للسجناء في سجن كبير مفتوح".

وبينما أدان حزب توده الإيراني الجرائم الفظيعة التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية في قطاع غزة، أكد أن هذه الجرائم غير المسبوقة تستمر في وضع تبرر فيه الدول الإمبريالية في أمريكا الشمالية والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي بدون خجل سياستهم الاستراتيجية بالدعم السياسي و المالي و التسليحي لحكومة نتنياهو الصهيونية في إسرائيل. وبالتوازي مع هذا التبرير المخزي، لم يتمكن "مجلس الأمن الدولي" من حل وإجبار الحكومة الإسرائيلية على قبول وقف إطلاق النار منذ أسابيع بسبب دعم الدول الإمبريالية غير المشروط لهجمات إسرائيل الإجرامية.

إن حزب توده الإيراني، إذ يعرب عن تضامنه المتجدد مع شعب فلسطين المحروم والمضطهد وجميع القوى التقدمية والديمقراطية لهذا الشعب المناضل ، يؤكد على ضرورة إعلان وقف شامل لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، إلى جانب إطلاق سراح العدد الكبير من السجناء الفلسطينيين، وأغلبهم سجناء سياسيون، كخطوة أولى على طريق وضع حد لجرائم حكومة نتنياهو في قطاع غزة.

اليوم، أصبح من الواضح أكثر فأكثر للرأي العام العالمي أنه دون إنهاء احتلال أراضي الشعب الفلسطيني، ودون القبول بتشكيل الدولة الفلسطينية المستقلة والاعتراف بها، ضمن حدود ما قبل حرب حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، دون وقف البناء الاستيطاني، وإخراج المستوطنين اليهود غير الشرعيين من الأراضي الفلسطينية، ودون إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، ودون عودة اللاجئين الفلسطينيين (بموجب القرار 194 لعام 1967 للأمم المتحدة)، لا يمكننا أن نأمل في تحقيق السلام الدائم في المنطقة.

إن تعبئة الرأي العام العالمي والجهد المشترك لجميع القوى التقدمية والمحبة للحرية في المنطقة للتضامن مع النضال من أجل حقوق الشعب الفلسطيني والقوى التقدمية من أجل تفعيل حقهم التاريخي في إقامة دولة فلسطينية مستقلة هو أمر ضروري و واجب أممي وإنساني يجب العمل على تحقيقه.

قتل أهل غزة في الأسابيع الثمانية الماضية وتدميرها من قبل الحكومة الإسرائيلية والدفاع والموافقة على هذه الجرائم والتدمير من قبل الدول الإمبريالية تحت شعار تبريري ل "حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها" يفند مرة اخرى مزاعم الدول الإمبريالية في ادعاءاتها باحترام و رعاية القوانين الدولية لحقوق الإنسان. يطالب حزب توده الإيراني، إلى جانب القوى التقدمية في جميع أنحاء العالم، بإحالة حكومة إسرائيل العنصرية إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة جريمة الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية.
 
حزب توده في إيران
29 نوفمبر 2023م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حزب الله يكبد الجيش الإسرائيلي أكبر خسائر بشرية في هجوم واحد


.. إسرائيل تحسم قرارها بشأن الرد على إيران.. وطهران تستعد بـ10




.. هجوم مزدوج لحزب الله.. هل أصبحت مسيرات حزب الله تشكل عبئا عل


.. جيش الاحتلال يرتكب العديد من المجازر باستهداف مدارس وخيم تؤو




.. عائلات المحتجزين الإسرائيليين: على نتنياهو طلب المغفرة بعدما