الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أهمية و فاعلية دور القيادة المجتمعية لمريض الأيدز في صنع القرار وتنفيذ البرامج لمكافحة المرض و الحد من إنتشاره.

عبير سويكت

2023 / 12 / 4
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية


أهمية و فاعلية دور القيادة المجتمعية لمريض الأيدز في صنع القرار وتنفيذ البرامج لمكافحة المرض و الحد من إنتشاره.

عبير المجمر (سويكت)

الأول من ديسمبر من كل عام نحتفل باليوم العالمي للأيدز ، و مفهوم الاحتفال هذا يختلف من شخص لآخر و من مجموعة لأخرى، و يمكن ان تكون عملية الاحتفال هذه فرصة لمراجعة الإنجازات و وضع مهام و أهداف تكميلية آخرى للمساهمة فى إنجاز المهمة العظمى إحدى أهداف التنمية المستدامة و التى تتضمن القضاء على الإيدز باعتباره تهديدًا صحيًا بحلول عام 2030، ودمج الوقاية والعلاج والرعاية والدعم، و هذا يحتاج منا ان تكون عملية التوعوية و التثقيف والتوجيه والارشاد مستمرة غير مرتبطة بزمان و لا مكان.

و خلال فترة زيارتى للسودان فى جولة مهنية و أجتماعية ، و من خلال الحوار الذى تمكنت من إجراءه مع السيد ماسيمو فرانشيسكو ديانا ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بالسودان الذى كان قد عاد للسودان مرة أخرى فى ديسمبر 2018، و الرائع فى الآمر انه يمتاز بي 25 عامًا من الخبرة الدولية في إدارة التحول وإدارة ما بعد النزاعات في يوغوسلافيا السابقة (البوسنة وكوسوفو وصربيا) والسودان وسريلانكا ونيبال وسوريا الآمر الذى مكنه من أمتلاك خبرة واسعة في قيادة برامج ما بعد النزاعات وبرامج الإنعاش المبكر وتنسيق آليات وهياكل ادارة الطوارئ. و بما انه قد تقلد مناصب مختلفة فى أروقة الامم المتحدة مثل منصب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومكتب الممثل السامي للبوسنة (OHR) ، ومجموعة الإدارة الدولية (IMG) ، ولجنة الإنقاذ الدولية (IRC) ، و GOAL Ireland ، و UNHCR.و فى السودان يعمل كمسؤول عن ال UNFPA.
لذلك كان الحوار معه ممتع للغاية فالرجل بمثابة مرجع علمي أستفدت من عصارة تجاربه المختلفة و تمنيت لو جمعتني به الصدفة مرة اخرى فهو مدرسة أنسانية و إجتماعية عريقة.
و من ضمن المحاور التي كنت قد ناقشتها معه آنذاك موضوع الأيدز مرض نقص المناعة المكتسبة فى بلد كالسودان محافظ و من دول العالم الثالث ، ‎و عليه عملًا بمبدا ان لكل بلد خاصيته و طبيعته و بالتالي لكل بلد احتياجات وسياقات محددة، و عليه تحدياته تصبح مختلفة. مما يوجب علينا فى علمية التوعية و التثقيف الآخذ فى الاعتبار أهمية تكييف الحلول وفقا لهذه الحقائق. و ضرورية اتباع نهج تشاركي، يشمل المجتمعات المحلية، لضمان فعالية واستدامة التدخلات المتعلقة بفيروس نقص المناعة البشرية(الإيدز).

و فى موضوع الأيدز، كان قد حدثنا السيد ماسيمو فرانشيسكو ديانا ممثل عن أنهم يقومون بمساعد هذه المجتمعات المعنية بتقديم الأدوية الخاصة و التى هم بحاجه لها، موضحًا لنا فى ذات الوقت أن المشكلة الأكبر هى فى موضوع الوصمة قائلا : هذه هى المشكل نحن نعمل عليها، مضيفًا : نمتلك اكثر من 40 فريق مجتمعي من الأشخاص الذين يعيشون مع مرض الأيدز و هؤلاء يساعدون فى جمع المعلومات ،و يساعدونا أيضاً فى توعية المجتمعات التى هى مريضة بالأيدز ، هؤلاء الأشخاص يقومون بنشر التوعية و المساعدة فى التقليل من انتشار مرض الأيدز فى السودان .
مردفاً : كثير من الناس يحملون المرض و لكن يخافون من ان يصرحوا بذلك بسبب الوصمة لا يمكن حصر الإنتشار بشكل اكبر، هذا من جانب، و من جانب اخر نحن فى دولة تجرم الجنس ما بين الرجل و الرجل و هذه هى احدى طرق العدوة، و هؤلاء هم من الناس الذين يجب ان نعمل معاهم للتقليل من العدوى و الانتشار ، فلا يمكن ان نعمل بشكل واضح و صريح مع هؤلاء الأشخاص و هى جريمة فى السودان ، لذلك نحن نعمل على أخذ المعلومات و الوصول لهؤلاء الناس عن طريق الشبكات التى تحدثت عنها سابقا .
و من خلال حديث مسؤول الأمم المتحدة لصندوق السكان أتضح لنا من خلال حوارنا معه ان فى بلد محافظ كالسودان مرتبط بمعتقدات و معايير ثقافية معينة أكبر تحديات لمكافحة الأيدز و الحد من انتشاره و التخفيف من مضاعفاته هو موضوع الوصمة و التمييز السلبي المرتبطين بفيروس نقص المناعة المكتسبة. و هنا تكمن أهمية التوعية و التثقيف .

إضافة الى ان حديث مسؤول الامم المتحدة لنا عن تعاونهم مع أكثر من 40 فريق مجتمعي من الأشخاص الذين يعيشون مع مرض الأيدز وتوضيح مهمتهم فى المساعدة فى جمع المعلومات ،و أيضاً فى توعية المجتمعات المريضة بالأيدز يتضح لنا من ذلك مدى أهمية " القيادة المجتمعية"، و فعالية إعطاء الأشخاص المتضررين مباشرة من فيروس نقص المناعة البشرية(الإيدز) دورًا رئيسيا في صنع القرار وتنفيذ البرامج. و أهمية إشراك المجتمعات المحلية في جميع المراحل، من التخطيط إلى التقييم، من أجل ضمان اتباع نهج فعال يتكيف مع الاحتياجات المحلية.
و للتأكيد على ان القيادة المجتمعية قد تكون أكثر فاعلية و تاثيراً بإعطاء الأشخاص المتضررين دورًا رئيسيًا فى صنع القرار و تنفيذ البرامج، يحضرني فى هذا الصدد نقاشًا دار بينى و والدى باعتباره أول من أجرى حوارًا صحفيًا مع أشهر مرضى الأيدز و كشف الستار عن المسكوت عنه و كان حواره مع العمدة أشهر مريضى الإيدز فى السودان حيث كان قد أصيب بالعدوى عن طريق نقل الدم له و لسبع باكستانين فى مستشفى فى الإمارات المتحدة فى ابوظبي بالتحديد حيث كان يعمل و أيضا يمارس كرة القدم أيضًا . و عندما كان مريضاً فى تلك المستشفي و قُيل لهم فيما بعد ان عملية نقل الدم الملوث تمت عن طريق الخطأ على حد قوله كما و حكى العمدة ان الإمارات نجحت فيما بعد في إبعاده إلى السودان على حد تعبيره، و بعد ذلك الحوار الشهير مع العمدة و تجربته مع المرض و كيف يتعايش معه و العلاج …الخ ، حدثني الوالد عن انه اندهش من كميات الأشخاص الذين حاولوا التواصل معه بعد قراءة الحوار ليربطهم بالمريض العمدة لانهم يعانون من المرض او ان أحد ذويهم يعاني من نفس المرض و يريد التواصل مع العمدة بناءًا على تجربته مع المرض، فقال لى الوالد حينها أتته فكرة تنظيم ندوة مع المريض العمدة بغرض التوعية و التثقيف و بالفعل كان الامر كذلك و بعد موافقة العمدة حضر الوالد لندوة بنادى الهلال و كانت الجماهير غفيرة على حد وصفه و حضرت شخصيات مرموقة من المجتمع و معروفة. من خلال تجربة الوالد التعاونية المهنية و الإنسانية مع المريض العمدة يتبين لنا عظمة الدور الذى يمكن ان يلعبه مريض الأيدز فى التوعية بإعتبارها اكثر الوسائل فاعلية في سبل المكافحة المتوفرة حاليا مع انعدام وجود دواء فعال ضد المرض. و عليه التوعية و التثقيف المجتمعى و التعريف بسبل الانتقال ذات أهمية كبيرة ففيروس نقص المناعة البشرية يوجد في السوائل الجسدية للشخص المصاب، ويُراد بها الدم والمني والسوائل المهبلية وحليب الأم، و عليه يمكن أن ينتقل الفيروس كذلك بطريق الاتصال الجنسي غير المحمي، و هنا تكمن أهمية ‎الواقي الذكري بأعتباره أحد أكثر الوسائل شيوعًا للوقاية من انتقال فيروس نقص المناعة البشرية أثناء ممارسة الجنس. و أهمية إستخدام الواقي الذكري بشكل صحيح و الحرص على استخدامه مع كل اتصال جنسي للحصول على أقصى قدر من الحماية. لكن من خلال حوارى مع مسؤول صندوق الأمم المتحدة للسكان فهمت منه ان توزيع الواقى الذكري باعتباره وسيلة مهمة للحد من أنتشار المرض و وسيلة وقائية و المعلوم ان الوقاية خيرا من العلاج، لكن يعتبر توزيع الواقي الذكري من التحديات فى السودان، موضحًا : عندما نقوم بتوزيع الواقى الذكرى قد يخطر ببال البعض انه نحن نشجع على الأشياء غير المقبولة مجتمعياً ، بينما نحن نوزع فقط من اجل الحد من انتشار المرض ، نحن لا نقول لشخص اذهب و افعل ذلك ، نحن فقط نوفر طرق الوقاية فقد تكون الوقاية هى الحل لإنهاء هذا الموضوع والحد من انتشار المرض.
و تواجهنا فى سبيل ذلك مشاكل و عقبات كثيرة لأننا عندما نقول اننا سوف نوزع الواقى الذكرى لا ندعو الناس لأي شئ، لكن من هو عازم على ان يقوم بهذا الشئ فى أي حال من الأحوال نحن نعطيه الواقى لكى تكون العملية آمنه . مضيفا فى ذات السياق : فى الدول الغربية كأيطاليا التى انحدر منها يوجد أيضاً منع من الكنسية لإعطاء هذا الموضوع لانهم كذلك يفكرون بنفس الطريقة إى بمعنى إذا أعطيته فكأنما تشجعه على ان يقوم بهذه التصرفات.

و المعلوم أيضًا أن الأيدز ينتشر بين متعاطي المخدرات بطريق الحقن غير المعقمة، كماينتشر كذلك بطريق منتجات الدم غير المفحوصة ، و فى هذا الصدد حدثنا السيد ديانا قائلًا : نحن نتحدث عن مجتمعات يتنقل فيها الأيدز عن طريق الإبر "إبر المخدرات "، فتوزيع الإبر النظيفة مهم نحن لا نشجعهم ان يتعاطوا المخدرات و لكن نحن بكل حال من الأحوال إذا كانوا عازمين على القيام بذلك و قادرين على ذلك فنحن نفضل الحد من انتشار المرض عن طريق توفير الطرق الأمنه لكن نحن لا نشجع على تعاطى المخدرات . و فى وكالة سونا السودانية للأنباء خلال حضورى مؤتمرًا صحفيًا لوزارة الصحة و متعاونين معها من المنظمات المجتمعية طرحت عليهم السؤال حول التحديات التى تواجه المنظمات الأممية العاملة على اهداف التنمية المستدامة و منها الصحة و هنا كان حديثى عن الوسائل الوقائية الممنوعة او المتحفظ عليها و فيما يتعلق بالواقي الذكري ردوا على بان لا مشكلة لديهم من حيث مبدأ الحد من انتشار المرض، اما فيما يتعلق بموضوع الآبر لمتعاطي المخدرات للحد من انتقال المرض عبر هذه الوسائل وضحوا لى ان حسب معلوماتهم نوع المخدرات المنتشرة فى السودان و المتعاطي وسط شرائح منها الشباب ليست المخدرات التى تستخدم عبر الإبرة و لكنها أنواع رخيصة الثمن كبعض الحبوب و الحشيش …الخ. و حول دعوتى لهم للتنسيق و العمل المشترك مع تلك المنظمات الأممية المعنية لتبادل المعلومات و تنسيق الجهود قالوا أنهم يرحبون باى تعاون يصب فى مصلحة المواطن.
أيضا من طرق انتقال المرض المتعددة وفي حالة كانت الأم مصابة بالفيروس، فيمكن أن ينتقل إلى المولود في أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة الطبيعية.
و لذلك يُوصى دائماً بالفحص و الكشف و بما فى ذلك الفحص للمقبلين على الزواج ، اتباع الطرق و الوسائل الآمنة للحد من انتشار المرض و العدوى و التقليل من خطر الإصابة ، و فى حالة الإصابة أخذ الأدوية المتوفرة.

و عندما نتحدث عن أخذ الأدوية المتوافرة هناك أيضا تحديات منها : يصعب معرفة المرضى و تحديد المصابين فى الوقت الذى يصعب فيه الحديث عن المرض او الاعتراف به بسبب الخوف من النظرة المجتمعية و العزلة التي قد يتعرضون لها بسبب الوصمة. مع العلم ان من أهداف الأمم المتحدة التى حُددت زمنيًا و إتفق على إنجازها آنذاك بحلول عام 2020 :
التمكن من الوصول و التعرف على 90٪ من الحالات و الأشخاص الذين يحملون فيروس نقص المناعة البشرية .
أن تُتاح امكانية الحصول على العلاج بنسبة 90٪ للناس الذين يُعرفون بانهم مصابون بالمرض .
وحصول 90٪ من الناس الذين يتلقون العلاج على نسب جيدة من كبت الأحمال الفيروسية.
كذلك شملت الأهداف على الحد من الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية بنسبة 75٪ ، والقضاء التام على التمييز. و لكن هذه الأهداف واجهتها العديد من التحديات.

من جانب اخر، الوسائل التى يقل الحديث عنها باعتبار انه لا يمكن الجزم بأنها توفر وقائية آمنة مئة في المئة لتجنب الأمراض المنقولة جنسياً او ان تحل محل الواقي الذكري و منها على سبيل المثال لا الحصر : ‎الوقاية قبل التعرض (PrEP): PrEP هي استراتيجية وقائية من التعرض لفيروس نقص المناعة المكتسبة تتمثل فى تناول الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية قبل التعرض المحتمل لفيروس نقص المناعة البشرية. بمعنى ان يتم تناوله قبل وبعد الجماع . للقيام بذلك، يجب تناول قرصين من أقراص PrEP ما بين 24 ساعة إلى ساعتين قبل الجماع للحماية. ثم قرص واحد بعد 24 ساعة من الجرعة الأولى وقرص واحد بعد 48 ساعة من الجرعة الأولى.
و يشير المختصون الى انه عند استخدامه بشكل صحيح، يمكن أن يقلل PrEP بشكل كبير من خطر انتقال فيروس نقص المناعة البشرية. و ان تأكيد فعالية العلاج التحضيري في الحياة الواقعية عندما يكون الالتزام بالعلاج جيدًا . 93% . هذا هو معدل فعالية العلاج الوقائي قبل التعرض (PrEP) في فرنسا بين الرجال المعرضين لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية الجنسي، بشرط أن يكون الامتثال لهذا العلاج الوقائي جيدًا
و مع انه يُشار الى أن PREP ممتاز للوقاية من المهم استشارة أخصائي صحي للحصول على المشورة بشأن استخدام PrEP.و ان كان يعد برنامج PrEP ممتازًا للوقاية، ولكنه ليس قويًا بما يكفي لعلاج عدوى فيروس نقص المناعة البشرية من تلقاء نفسه. فاذا تم تناول دواء PrEP أثناء إصابة الآنسان بفيروس نقص المناعة البشرية دون معرفة ذلك اي اذا كان حاملا لفيروس دون علمه، فعندها قد يصبح فيروس نقص المناعة البشرية مقاومًا لأدوية PrEP، مما يجعل علاج فيروس نقص المناعة البشرية أكثر صعوبة .
و مع العلم انه فى فرنسا منذ يناير 2016، تمت الإشارة إلى برنامج الوقاية قبل التعرض (PrEP) وتم تغطيته بنسبة 100% بالتأمين الصحي للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 15 عامًا على الأقل بإعتبارهم الأكثر عرضه لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية من خلال الاتصال الجنسي . إلا انه يبقى من المهم استشارة أخصائي صحي للحصول على المشورة بشأن استخدام PrEP. و الوسيلة الشبه آمنه الى حد ما تبقي هى الواقي الذكري.

كما ‎يوصى باستشارة أخصائي صحة فيروس نقص المناعة البشرية(الإيدز) للحصول على مشورة شخصية حول العلاج المبكر، اعتمادًا على وضع الشخص المحدد.

‏‎في ذات السياق يتحدث المختصون عن العلاج المبكر، المعروف أيضًا باسم العلاج المضاد للفيروسات العكوسة (ART)، هو عنصر أساسي للوقاية من فيروس نقص المناعة البشري(الإيدز). عندما يتم تشخيص إصابة الشخص بفيروس نقص المناعة البشرية، يوصى بالعلاج المضاد للفيروسات العكوسة في أقرب وقت ممكن، حتى لو لم تكن لديه أعراض أو مضاعفات مرتبطة بفيروس نقص المناعة البشرية.

‏‎يهدف العلاج المبكر إلى قمع الحمل الفيروسي، أي كمية الفيروس الموجودة في الجسم، إلى مستوى لا يمكن اكتشافه. عندما يكون الحمل الفيروسي غير قابل للكشف، ينخفض خطر انتقال فيروس نقص المناعة البشرية بشكل كبير. في الواقع، أظهرت الدراسات أن الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية والحمل الفيروسي غير القابل للكشف لا ينقلون الفيروس إلى شريكهم الجنسي، حتى دون استخدام الواقي الذكري.

‏‎ويشيرون انه بالإضافة إلى ذلك، يساعد العلاج المضاد للفيروسات العكوسة على الحفاظ على الصحة العامة ويمنع أو يؤخر ظهور المضاعفات المرتبطة بفيروس نقص المناعة البشرية. كما أنه يقوي جهاز المناعة، مما يقلل من خطر الإصابة بالعدوى الانتهازية.

‏‎مع التأكيد على أن العلاج المضاد للفيروسات العكوسة ينبغي أن يتخذ على أساس منتظم ومستمر، وفقا للتوصيات الطبية. و متابعة الاستشارات الطبية المنتظمة لتقييم فعالية العلاج ورصد الحالة الصحية العامة.

‏‎أيضًا يُشار الى ان بعض الدراسات أظهرت أن ختان الذكور يقلل من خطر انتقال فيروس نقص المناعة البشرية من الرجل إلى المرأة أثناء الجماع بين الجنسين. ومع ذلك، يُشار الى أن الختان لا يحمي من الأمراض الأخرى المنقولة جنسياً ولا يحل محل استخدام الواقي الذكري. و تبقي مجرد دراسات تتحدث عن تقليل من خطر انتقال الفيروس و ليس هناك ما يؤكد انها تمثل حماية كاملة. بالإضافة الى ان موضوع الختان عليه تحفظات من بعض المدافعيين عن حقوق الانسان و لكن ذلك لا يمنع التطرق اليه.

من جانب اخر ما يجب أخذ في الاعتبار هو انه لا يمكن ان نلوم الناس المصابين فالايدز مشكلة صحية و ليست مشكلتهم ، و وجود هذا المرض هو مشكلة صحية و ليسوا هم أسباب المرض لذلك لا يمكن ان نلومهم على وجود المرض و ان نفهم ان الوصمة المجتمعية تمنعهم من الحديث عن مرضهم او ممارسة حقهم الطبيعي فى العلاج خوفا ان يتم التعرف عليهم و بالتالى يكون قد حكم عليهم بالموت أحياء .

و اخيرا و ليس أخرًا ان مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) يحتاج جهودا متضافرة على جميع المستويات، مع إيلاء اهتمام خاص للعقبات والتدابير المنفذة ودور المجتمعات المحلية. كذلك التضامن والتعاون الدوليان أمران أساسيان لوضع حد للإيدز باعتباره تهديدا صحيا ودعم المتضررين منه، لان الدول الفقيرة و الضعيفة تعاني من نقص فى الموارد المالية للحصول على الدواء وبرامج الوقاية والرعاية والدعم للمصابين بفيروس نقص المناعة البشرية(الإيدز) كذلك موضوع البحوث، و الوصول المحدود إلى الرعاية الصحية، لا سيما بالنسبة للسكان المهمشين والضعفاء فى الأرياف و مناطق النزاعات و الحروب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تخرب محتويات منزل عقب اقتحامه بالقدس المحتلة


.. بلينكن: إسرائيل قدمت تنازلات للتوصل إلى صفقة ونتنياهو يقول:




.. محتجون أمريكيون: الأحداث الجارية تشكل نقطة تحول في تاريخ الح


.. مقارنة بالأرقام بين حربي غزة وأوكرانيا




.. اندلاع حريق هائل بمستودع البريد في أوديسا جراء هجوم صاروخي ر