الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نِصالُ الخذلان في تاريخِ قلبي

عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)

2023 / 12 / 5
الادب والفن


أنتِ جميلةٌ جدّاً
أجملُ من أُمّي
عندما أحبّت أبي
من أوّلِ خذلان
قبلَ أوّلِ قُبلة.
أنتِ حزينةٌ جدّاً
أكثرُ حزنا من أبي
حينَ أصبحَ أبّي
وعافَني للهَمِّ
وحدي.
أنتِ عّذبةُ المذاق
مثلَ التمرِ "الزَهْدِيّ"
مثلَ النارنجِ على الحيطان
مثلَ رائحةِ القمح
في معمل" الدامرجي"
مثل السمكِ الذي يلبطُ في الشطّ
في "العطيفيّة الثانية"
قبلَ وأدِ العصافير
بالسَخامِ المُسلَّح.
أنتِ سيدتي
التي لا أمِلُّ من رؤيةِ الضوء
في وجهها الشبيهِ بـ "دربّ التبّانة"
هناك..
حيثُ "تلوبُ" روحي
من وحشةِ الليلِ
و طولِ الطريقِ
و بُعدِ السفر.
وعندما القاكِ أخيراً
في نجمةٍ ميّتة
وتسقطُ شفتي اليابسة
في نُقطةٍ ما
بينَ عينيكِ وأنفك
/هناك
حيثُ تعوَّدتُ دائما أن أغفو
في سلامي المُفضّل/
سيحدثُ الانفجار العظيم
الذي سيجعلُ كُلَّ شيءٍ ممكناً
وكُلَّ شيءٍ قابلٍ للطيّ
في هذا العالم.
لا شيءَ
ولا أحد
ولا كائنٌ عاقلٌ أو مخبول
ولا حيوانٌ عائليِّ
أو ذئبٌ يتيم
سوف يُحبُّكِ مِثلي.
وعندما تضعينَ كَفّيكِ الجاحدتين
فوقَ صدري القديم
وتدفعيني
مثلَ "يوسفَ" شارِدَ الذِهن
في بئرِ الأيّام
/في انتظارِ الناسِ التي تعوي
والكلابُ التي تسير/
هناك..
حيثُ تُطارِدُني الكثيرُ من الأحلام
والكثيرُ من "الأبقار"
والكثيرُ من السنابل
والكثيرُ من النِصال
التي لم تُكتَب بعد
في تاريخِ قلبي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنان بولندي يتضامن مع فلسطين من أمام أحد معسكرات الاعتقال ال


.. عندما يلتقي الإبداع بالذكاء الاصطناعي: لوحات فنية تبهر الأنظ




.. إسرائـ.يل سجنتني سنتين??.. قصة صعبة للفنان الفلسطيني كامل ال


.. عمري ما هسيبها??.. تصريح جرئ من الفنان الفلسطيني كامل الباشا




.. مهرجان وهران للفيلم العربي يكرم المخرج الحاصل على الأوسكار ك