الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تقرير خاص من داخل البيت الأبيض: إطلاق عنان الشيعة؟

كهلان القيسي

2006 / 11 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


--الولايات المتّحدة قد تجبر للانحياز لأحد أطراف النزاع المدني في العراق!!!

في الوقت الذي يتصاعد فيه العنف الطائفي في العراق فان البيت الأبيض مجبر ألان و واقع تحت ضغوط متزايدة لتغيير إستراتيجيته هناك,وقد ظهر هذا التساؤل داخل إدارة بوش: هل يتوجب على الولايات المتحدة الأمريكية أن تتنازل عن جهودها وتتصرف كحكم محايد في الحرب الأهلية المستمرة،؟ أو أن ترمي بثقلها مع الشيعة؟
الميل الأمريكي نحو الشيعة هي واحدة من الإستراتيجيات الخطرة، ويمكن أن تبعد جيران العراق السنّة عنه و يمكن أن تؤثّر عكسيا ، وتسهم بربط مصير سكانه السنة بقضية مشتركة مع الجهاديين الأجانب وخلايا القاعدة. لكن هناك عناصر في الإدارة، بضمنهم بعض أعضاء جماعة المخابرات، يعتقدون بأنّ مثل هذا الميل يمكن أن يؤدّي إلى استقرار أسرع ، من السياسة الحالية من خلال السيطرة على النزاع الطائفي المستمر ، وبنجاحات بسيطة ولكن بكلفة عالية.

طبقا لمصادري، التئم كامل فريق بوش للأمن قومي تقريبا في اجتماع لمدة ليومين لم يعلن عنه .وكان موضوع الاجتماع هو العراق. وكان الغرض من الاجتماع هو الاتفاق بإجماع الآراء على وضع الترتيبات اللازمة للمرحلة القادمة. ومن بين أولئك الذين حضروا الاجتماع كان الرّئيس بوش، ونائب الرئيس دكّ تشيني، وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس، ومستشار الأمن القومي ستيفن هادلي، ووزير الدفاع المستقيل دونالد رامسفيلد ومدير الاستخبارات الوطني جون نغروبونتي.
و قدّمت خيارات سياسة عديدة في هذا الاجتماع، والتي كان محورها خطة إستراتيجية أعدت من قبل ستيفن هادلي استنبطها بعد سفرته الأخيرة إلى بغداد. ومن هذه الخيارات السياسية كانت، الخيار الشيعي.وطلب من المشاركون التفكير في مسالة وهي ، هل أن الولايات المتّحدة يمكن أن تتحمّل الاستمرار بمقاتلة كلا المتمردين السنة والمليشيات الشيعية — أو يتوجب عليها بدلا من ذلك أن تركّز جهودها على مقاتلة التمرّد السني بشكل خاص، وتشجّع وتساعد التفويض السلطوي للشيعة ضدّ السنّة.
وباتخاذ هذا الخيار (مساعدة الشيعة ضد السنة) سيجري على عكس إستراتيجية واشنطن التي اتبعتها خلال السنتان الماضيتان وهي محاولة لإقناع السنّة وجلبهم إلى العملية السياسية، وهي الجهود التي قام بها السفير الأمريكي إلى العراق زلماي خليل زادة ، وبنفس الوقت يمكن أن تثير بعض مخاوف القادة العسكريين الأمريكيين من أن جيش المهدي- الموالي إلى رجل الدين مقتدى الصدر - قد يشكل تهديد إلى المصالح الأمريكية، كما هو الخطر الدائم المتمثل بالتمرّد السني في مركز محافظة الأنبار غرب العراق.

إذن ما هو المنطق وراء فكرة " إطلاق عنان الشيعة"؟ إنها طريقة تعتبر أقلّ مقاومة، طبقا لمؤيديها، و يمكنها أن تساعد على تسريع انتصار جانب واحد ليربح النزاع الطائفي في العراق، و بهذه الطريقة يمكنك تقصير اجل النزاع ، وبهذا تقلل المخاوف الأمنية ضد الولايات المتحدة بتحييد الشيعة ومليشياتهم جانبا.

يقول توماس دوالي الخبير العسكري في المركز للدراسات الإستراتيجية والدولية. "كبديل للخطة B، هذا الخيار من المحتمل له مزيّة تكون أكثر، فعّالة عسكريا "
وتقول الأستاذة مونيكا توفت المتخصصة في النزاع العرقي في جامعة هارفارد: "عندما تحاول السيطرة على أي حرب أهلية كلّ ما يمكنك عمله هو احتوائها، "بينما إذا أنت تدعم جانب واحد، فليس هناك العديد من المتغيّرات للسيطرة عليها ."
لكن مثل هذا الإستراتيجية قد تجلب معها أخطار محدقة، وهنا واشنطن قد تخطأ في اختيار الزعماء من الجانب التي يجب إن تختار دعمه . على سبيل المثال، الاستمرار بدعم رئيس وزراء العراق الشيعي نوري المالكي أو الميل لمصلحة منافسه الشيعي، عبد العزيز الحكيم، وحزبه، المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق؟ كلا الخيارين يمكن أن يؤدّيان إلى مشاكل داخلية وعنف أكثر داخل الشيعية .
أو الإستراتيجية التي يمكن أن تقود قبائل العراق السنيّة لترتيب أنفسها مباشرة مع القاعدة. وهي بالتأكيد ترمي الى إبعاد جيران العراق السنّة وحلفاء أمريكا السابقين مثل العربية السعودية وتركيا والأردن بينما تقوّي يدّ إيران في العراق.
من بين أخطار إستراتيجية إطلاق عنان الشيعة، فيما إذا تم تبنيها فان البيت الأبيض ومن غير المحتمل إطلاقا أن يقر علنا بأنه تبنى مثل هذا الاختيار.. مثل الكثير من القرارات الأمريكية غير المعلنة والتي ساهمت في تفاقم الصعوبات الأمريكية في العراق، يبدو إن هذا القرار سيتخذ في الظلام(سرية) ، وخارج نطاق النقاش العامّ.
http://www.latimes.com/news/opinion/
ترجمة- كهلان القيسي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي اللهجة السودانية والسعودية مع اوسا وفهد سال ??????????


.. جديد.. رغدة تتحدث عن علاقتها برضا الوهابي ????




.. الصفدي: لن نكون ساحة للصراع بين إيران وإسرائيل.. لماذا الإصر


.. فرصة أخيرة قبل اجتياح رفح.. إسرائيل تبلغ مصر حول صفقة مع حما




.. لبنان..سباق بين التهدئة والتصعيد ووزير الخارجية الفرنسي يبحث