الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المفكر الكبير. جريس الهامس. ومعادات الطغاة

عايد سعيد السراج

2023 / 12 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


جريس الهامس ـ مملكة المقنن في سوريا.
هو عنوان الكتاب الذي ألفه الكاتب والمفكر الكبير الحقوقي،الأستاذ،المرحوم،جريس الهامس.

جريس الهامس ، المفكرالحر والسياسي المخضرم والرجل العنيد الصلب والقانوني الذي سَخّر كل قدراته من أجل المظلومين والفقراء والمضطهدين في سوريا وفي كل مكان من العالم، وان اتفقت معه في بعض طروحاته أو اختلفت ولكنك ستحترم هذه الشخصية الفولاذية الصلبة الصادقة مع قناعتها لدرجة التضحية غير المحدودة من أجل الإنسان والوطن الحر الكريم ،
،، كلمة على جرح الردة ،،
يقول المفكر والسياسي الكبير،
( كالطائر المهجّر لا المهاجر ، المغــّرب عن وطنه لا الغريب ، وكالهنود الحمر في وطننا او الخارج بفضل جلاوزة قاتلي الهنود الحمر في بلادهم. أصبح أحرار الأمة العربية في عصر(( الحرية النفطية)) والنظام الأمريكي الصهيوني العالمي - المعولم - الجديد هكذا اصبح المناضلون الشرفاء في بلاد الشمس والحرية ذنبهم الوحيد أنهم من بلاد النفط
قالوا لا لإغتصاب فلسطينهم وثرواتهم وكرامتهم. لا لأنظمة الوكلاء بالعمولة من الملوك والسلاطين والأمراء وـ الملكيو جمهوريون؛ الجدد - نحن
صبورون - صبورون أكثر من طيور القصب لأن شتاءنا طويل ومرير.
لا ربيع له على المدى المنظور. وليله طويل لا يخضع لحركة الفصول العادية. حتى كدنا نحسب صيفنا وليلنا قطبياً لولا وميض بنادق الثوار في جنوب لبنان وفلسطين وغيرها في العالم السادر. المجنون في حب النوم على الرماد والغناء حول النعوش أو النحيب واللطم المبرمج خلف جيف الطغاة المستبدين. صبورون.. نحن لأننا بقية جيل مهزوم. نرفض إلقاء السلاح عندما اقتحم الشيب ناصيتنا. كما رفضناه في ربيع شبابنا الذي كان نابضا ً بحيوية جيلنا وإقدامه نرفض الإستسلام أمام الطغاة في الداخل الذين باعوا الوطن واغتصبوا السلطة من الشعب وحولوا الجمهورية إلى ملكية وراثية ومزرعة خاصة لهم. وفي الخارج للأمبراليين الأمريكان الصهاينة الذين استباحوا الوطن من المحيط الى الخليج. نرفض لأننا ندرك علة هزيمة جيلنا ليست في ذاته كما يدعي ( المستحدثون) المتنكرون للماضي النضالي يوم كان الحكم للشارع الوطني السوري والعربي. نحن بقايا جيل اعطى كل شيئ في سبيل إنتصار الوطن وحقوق الإنسان. ووقع في الأخطاء التي لا مفر منها في كل من يعمل لأننا لسنا " أنبياء" وبقايا السيوف من جيلنا هذا هي التي قارعت الاستعمار وحطمت أحلامه ومشاريعه. عندما كانت الكلمة للشعب لا للحكام. وقبل ان يضع " المستحدثون " القيود في أرجلنا ويكمموا أفواهنا ويسرقوا شعاراتنا. ويشوهوا تاريخنا ويضعوا السوط والقيد وكراسي الحكم، فوق الشعب والقانون وحقوق الإنسان - باسم التقدم والحرية والوحدة. لقد هزمنا إلى أمد يقصر او يطول. لإننا جابهنا أعداء أكبر وأقوى مما تصورنا. وجابهنا أصدقاء - أعداء - طعنونا في الظهر غدرا ً وخسة. في مرحلة أصيب فيها البعض منا ( ولا اقول الكل) بعمى الالوان وإننا نخشى على جيل اليوم من السقوط بما هو أدهى وأمرإذا لم يقم بدراسة التجارب الماضية والتعلم من أخطائها.

وبحافز من إرادتنا الثابتة وثقتها بمستقبل شعبنا ووطننا الحر والديمقراطي أقدم لبناتنا وأبنائنا ) هذه الدراسة الموجزة حول ( القوانين الاستثنائية والسجون والمعتقلات) في سورية الذبيحة كغيض ٍ من فيض. من ركائز نظام الجريمة المقننة والمستمرة الأسدية الفريد من نوعها في العالم المعاصر. لتكون حافزاً للقاء جميع الوطنيين السوريين والعرب في خندق واحد لإنقاذ إنساننا ووطننا من أنظمة القمع واللصوصية والعشائرية والذل التابعة لأعداء الامة والوطن كلنا مـُذَلون مـُهانون مع بقاء هذا النظام فلنتحد…

القوانين والمحاكم الاستثنائية في سورية

السلطة القضائية هي الحارس المؤتمن على تحقيق العدالة بين الناس من جهة. وبينهم وبين الدولة أخرى. لتحقيق الأمن الاجتماعي والاقتصادي والوطني.
لذا فاستقلال هذه بين السلطة عن السلطتين التشريعية والتنفيذية هو المقياس الحضاري والديمقراطي لأية أمة من الأمم. لم تأت هذه القاعدة منحة من الطبقات الحاكمة بل كانت ثمرة كفاح طويل مرير خاضته الشعوب في سبيل حريتها ، وصيانة حقوقها. من عبث أية سلطة طاغية أو ديكتاتور مستبد بجمع كل السلطات بيديه ليتصرف بمصير الناس والوطن حسب أهوائه ونرجسيته المريضة على أشلاء حقوق الإنسان وحرياته الاساسية وبالتالي على أشلاء الوطن واستقلاله. وجاء مبدأ فصل السلطات، تتويجا ً لكفاح الشعوب العادل في سبيل الحرية. الامر الذي ارغم جميع الحكومات على ان تنص بدساتيرها على مبدأ فصل السلطات بما فيها أعتى الحكومات طغياناً ولو لم تطبقه وتعمل عكسه..
ولم تعد مهمة القضاء القضاء. الحكم بين الناس وحسب. بل أصبحت تشمل مراقبة دستورية القوانين وحق مقاضاة أعضاء السلطتين التنفيذية والتشريعية في حالات خرق الدستور والخيانة العظمى لأمن البلاد واستقلالها إلى جانب جرائم أخرى محددة قانونا ً كالرشوة وستغلال الوظيفة لأغراض شخصية الى جانب الفصل في الخلافات بين المواطن والدولة.. كما تأكدت استقلالية القضاء وشموليته في جميع المواثيق والقوانين الدولية من ميثاق الامم المتحدة في مواد (55,13ً فقرة ج ، 56 الخ ) الى الاعلان العالمي لحقوق الإنسان في المواد ( 1-5-6-21 ) وغيرها بالإضافة الى العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والمواثيق الدولية اللاحقة. ولم تكن محكمة العدل الدولية والمحاكم الدستورية والادراية في العالم. إلا حصيلة هذا التطور الديمقراطي العالمي. وإذا كانت القوى الظلامية الامبريالية تدوس هذه المبادئ بالنعال لتنفيذ أغراضها المعادية للشعوب مباشرة أو بواسطة ادوات محلية في الكثير من البلدان التابعة فإن مسؤولية لجم هذه القوى التي جعلت مجلس الأمن والأمم المتحدة مطية لها تقع على عاتق الشعوب المناضلة وطلائعها الواعية والثورية. )


لمحة موجزة عن حياة مؤلف كتاب الأستاذ المحامي،المرحوم،جريس الهامس.

من مواليد بلدة صيدنايا السورية التاريخية عام 1930 .
خريج كلية الحقوق بدمشق.
عضو في نقابة المحامين بدمشق وفي اول رابطة للدفاع عن حقوق الإنسان بدمشق.
قبل حلها من قبل النظام الفاشي واعتقال وتشريد أعضائها بعد إضراب 31 آذار 1980 الشهير.
ناضل ضد اغتصاب العسكر للسلطة منذ الانقلاب العسكري الاول عام 1949 حتى اليوم.
اعتقل اكثر من عشر مرات في مختلف السجون السورية دفاعا ً عن الحرية والديمقراطية وحقوق الطبقات المسحوقة كان آخرها عام 74 - 78 للتصدي الى زيارة نيسكون إلى دمشق مع اتحاد الوطنيين الديمقراطيين العرب والأكراد والفلسطينيين.
ناضل ضد عبادة الفرد والتبعية في الحركة الشيوعية منذ عام 1957 وكان من مؤسسي التيار الشيوعي العربي المستقل منذ عام 1965 الماركسية اللينينية وفق الواقع الموضوعي للامة العربية دون تقديس وتبعية بل كمرشد للعمل.
تعرض للاغتيال مرتين في عهد حافظ الاسد : في سجن تدمر عام 1954 وفي بيروت عام 1981 أرغم على مغادرة الوطن عام 1981
ليواصل النضال ضد النظام الأسدي وأسياده الأمريكان في عدة بلدان لتحرير الوطن والشعب من هذا النظام الهمجي العنصري والطائفي الذي لا مثيل له في العالم.
لبناء دولة القانون والديمقراطية وحقوق الإنسان أمل جميع الوطنيين الشرفاء.
من مؤلفاته - الوضع القانوني للمقاومين العرب نقابة المحامين بدمشق عام 1970 .
دور ماوتسي تونغ في تطوير الماركسية اللينينية في عصرنا دار البستاني بيروت عام1970
الوحدة العربية بين الشعار والتطبيق- دار الكاتب - بيروت عام 1980
من القبيلة إلى دولة الاغتصاب بيروت عام 1988
من يحاكم من في نظام العسكرتاريا السورية
- هولندا - عام 2001.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الأستاذ عايد سعيد السراج تحية وشكر
مريم نجمه ( 2023 / 12 / 6 - 23:09 )

أهلاً بعودتك المباركة لصفحتك المضيئة ومنبرك الأدبي

الشاعر والكاتب المبدع دمتم بكل خير وصحة وسلام للوفاء والصداقة والوطن والكلمة الحرة الشجاعة



أثمن موقفك وجهودك ومقالك الجديد أعلاه الذي خصصته لذكرى ميلاد الراحل عزيزنا جريس الهامس

دام حضورك وقلمك الوارف مع خالص التقدير والإحترام

أكرر شكري واحترامي



اخر الافلام

.. العراق: السجن 15 عاما للمثليين والمتحولين جنسيا بموجب قانون


.. هدنة غزة تسابق اجتياح رفح.. هل تنهي مفاوضات تل أبيب ما عجزت




.. رئيس إقليم كردستان يصل بغداد لبحث ملفات عدة شائكة مع الحكومة


.. ما أبرز المشكلات التي يعاني منها المواطنون في شمال قطاع غزة؟




.. كيف تحولت الضربات في البحر الأحمر لأزمة وضغط على التجارة بال