الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الروائي السوري الكبير حنّا مينة.. من عظماء الرواية العربية

محمد علي حسين - البحرين

2023 / 12 / 5
سيرة ذاتية


حنّا مينة ... 5 سنوات على رحيل شيخ الروائيين العرب

الاثنين 21 أغسطس 2023

رشّحه نجيب محفوظ لنيل نوبل الآداب

إبراهيم عادل

ولد حنّا مينة في مدينة الإسكندرونة بالساحل السوري عام 1924، سبقته ثلاث بنات، وكانت أمه تعتبره هدية السماء إليها. عاش حياة قاسية في أسرة فقيرة غير متعلمة، بدأ من الصفر فعلا، حيث اضطر إلى ترك الدراسة بعد الابتدائية، وذلك لبُعد المدارس الإعدادية عن قريته، عمل في مهنٍ عديدة فاشتغل عاملا في الميناء وحمّالا وحلاقا، ومساعدا للبحارة، ولكنه كان شغوفا بالقراءة منذ ذلك الوقت، فاستهوته قراءة "ألف ليلة وليلة" وأحبّ عالمها السحري الشيق، انتقلت أسرته إلى اللاذقية وهناك بدأت علاقته بالكتابة متأثرا بما كان يقرأ فكتب مقالات قصصية وعددا من القصص القصيرة، ثم تطوّر الأمر إلى كتابة العرائض الحكومية التي قادته للعمل في الصحافة حتى أصبح له فيها شأن كبير.

ساعده عمله الصحافي في التعرّف إلى عدد من الكتاب والأدباء، إذ عمل مشرفا على الصفحة الأدبية في جريدة "الرأي العام" السورية الصادرة عام 1954 ثم مراسلا لجريدة "المساء" المصرية، حتى ترك سوريا إلى لبنان ومنها إلى الصين ليقضي هناك عشر سنوات، ثم يعود ليعمل في وزارة الثقافة السورية.

ساهم حنّا مينة مع عدد من الكتاب اليساريين في تأسيس "رابطة الكتاب السوريين" عام 1951، كما كان له دور كبير في الدعوة إلى إنشاء اتحاد عربي للكتاب في مؤتمر الإعداد للاتحاد العربي الذي عقد في مصيف بلودان في سوريا عام 1956، وقد تأسّس اتحاد الكتاب العرب عام 1969 وكان أحد مؤسّسيه.

تخضع اشتراكات الرسائل الإخبارية الخاصة بك لقواعد الخصوصية والشروط الخاصة بـ “المجلة".

عمّد مينة رائدا لأدب البحر لاسيما بعد ثلاثيته (حكاية بحّار _ الدقل_ المرفأ البعيد) والتي كتبها بين 1981 و1990 وتناول فيها أحلام البسطاء وحكاياتهم وعبّر عنها بصورة واقعية صادقة

لقراءة المزيد ارجو مراجعة موقع مجلة المجلة

فيديو.. الروائي السوري الكبير حنا مينه - برنامج منمنمات – العالم سورية
https://www.youtube.com/watch?v=CrjdwXjEU74


حنّا مينة... روائي البحر والصراع الطبقي

22 أغسطس 2018

لندن: عدنان حسين أحمد

يعد الروائي السوري الراحل حنّا مينة واحداً من الكُتاب الأوسع انتشاراً في العالم العربي إلى جانب نجيب محفوظ، وعبد الرحمن منيف، والطيب صالح، وغيرهم من أساطين الرواية العربية. وتعود شهرته الأدبية إلى أسباب ومعطيات كثيرة أبرزها ثيماته الواقعية، وأسلوبه السردي السلس، وشخصياته المألوفة التي تُشعر القارئ بأنه يعرفها لأنها منبثقة من بيئته الاجتماعية التي يعيش فيها. وعلى الرغم من أن الراحل حنّا مينة لم ينل حظاً واسعاً من التعليم، فإن حياته الفقيرة قد أمدّته بخبرات كثيرة فقد عمل حلاقاً، وحمّالاً، وبحّاراً، وكاتب عرائض قبل أن يصبح صحافياً ماهراً ليلج من خلال الصحافة إلى سردياته القصصية والروائية، ويختص تحديداً في الكتابة عن البحر، ولعل هذا التخصص هو الذي مهّد له الطريق إلى الشهرة المُشار إليها سلفاً.

يتسم حنا مينة بقوة الملاحظة، ورؤية الأشياء التي لا يراها الناس العاديون، ويتميز عن أقرانه المبدعين بقدرته الفذة على إقناع المتلقي الذي يقرأ نصه الإبداعي المنبثق عن الواقع المعيش الذي يعرفه السوريون والعرب على حد سواء.

يمكن إجمال الموضوع الرئيس الذي كان يشغل حنّا مينا ككاتب روائي طوال حياته هو الصراع الطبقي الذي كان يراه بأم عينيه، وقد اتفق النقاد إلى حد كبير بأن قصصه ورواياته الأولى تنتمي إلى الواقعية الاجتماعية التي عرفناها في الخمسينات والستينات من القرن الماضي، لكن كتاباته السردية اللاحقة تعكس تحليلاته العميقة للفوارق الطبقية التي كان يلمسها لمس اليد.

كثيرة هي روايات حنّا مينة التي استقرت في الذاكرة الجمعية العربية لأنها تستجيب لمشاعر الإنسان، وتغازل همومه اليومية الكثيرة، ويمكن أن نشير في هذا الصدد إلى «المصابيح الزرق»، «نهاية رجل شجاع»، «الشمس في يوم غائم» و«بقايا صور» التي وجدت طريقها بسرعة إلى القارئ لأنها تلامس وجدانه، وتعبّر عن مشاعره الداخلية العميقة، كما ساهم التلفاز والسينما بقدر كبير من الشهرة والذيوع حين حوّل بعض المخرجين السوريين هذه الروايات إلى أفلام سينمائية ومسلسلات تلفزيونية ناجحة لم تغادر ذاكرة المشاهدين بسهولة. أما الروايات الآخر فقد حظيت باهتمام القرّاء والنقاد وبعض الصحافيين الذين يقومون بمراجعات صحافية للكتب لا تخلو من فائدة الترويج للروايات أو التعريف بها في أقل تقدير، ويكفي أن نشير في هذا الصدد إلى «الشراع والعاصفة»، «الثلج يأتي من النافذة»، «الياطر» و«الأبنوسة البيضاء»، وروايات أخرى يصعب حصرها في المجال آخذين بنظر الاعتبار أن حنا مينة قد أنجز قرابة أربعين رواية، إضافة إلى كتبه الأخرى.

لا يمكن حصر الآراء النقدية المهمة التي قيلت عن تجربته السردية المتفردة، ويكفي أن نشير هنا إلى رأي الناقد المصري صلاح فضل الذي وصف رواية «المستنقع» لحنّا مينة بأنها «أعظم سيرة ذاتية في كتابة الرواية العربية»، ولعل سبب هذه التزكية يعود لمصداقية الكاتب حتى أن البعض من القراء والنقاد يعدّونه كاتباً فطرياً؛ وذلك لصفائه ونقائه ومصداقيته.

أشرنا سلفاً إلى ولع حنا مينة بالبحر، وانقطاعه إلى هذا العالم الغامض الذي يحتاج إلى مئات، وربما آلاف الروايات لكننا، نحن العرب، لم نكتب إلا النزر اليسير من الروايات التي تتخذ من البحر مركزاً للأحداث إلا باستثناءات قليلة وحنّا مينة هو واحد من هذه الاستثناءات القليلة المبهرة حيث أنجز ثلاثيته «حكاية بحّار»، و«الدقل»، و«المرفأ البعيد».

وما عزز من أهمية الراحل حنا مينة أن مسرح الأحداث في الكثير من رواياته يدور خلال فترة الانتداب الفرنسي أو مرحلة الاستقلال التي تلتها، حيث نقل من خلالها صوراً مشرفّة لمقارعة المحتل، وحب السوريين لوطنهم الذي ضحوا من أجله بالغالي والنفيس.

يقول عنه الروائي السوري فواز حداد: «حنا مينة، إنسان رائع، كان تأثيره كبيراً وبالغاً في الروائيين العرب، دونما استثناء. كان معلماً. مهما قيل فيه، ومهما كانت الاتهامات، تبقى خارج عوالم الرواية، الذي كان أميناً لها. موته خسارة، مجرد وجوده يعني الكثير من القيم. وبالوسع القول هذا رجل عظيم قدّم أفضل ما عنده. كان أريحياً لم يبخل بشيء... لقد فقدناه.... سوريا والعرب والرواية».

المصدر موقع صحيفة الشرق الأوسط

فيديو.. لقاء مع الروائي العربي حنا مينه - الجزء الأول
https://www.youtube.com/watch?v=FpHjDKZZEgs


حنا مينا.. رائد أدب البحر

28 أكتوبر 2021

محمود اسماعيل بدر

يعدّ الروائي السّوري حنّا مينا (29 مارس 1924 – 21 أغسطس 2018)، واحداً من الكتّاب الأوسع انتشاراً في العالم العربي إلى جانب نجيب محفوظ، وعبدالرحمن منيف، والطّيب صالح، وغيرهم من أساطين الرواية العربية، وتعود شهرته الأدبية إلى معطيات كثيرة أبرزها ثيماته الواقعية وأسلوبه السّردي السلس، وصوره الفنية الجديدة والمعاصرة، وشخصياته المألوفة التي تشعر القارئ بأنه يعرفها جيداً، كونها منبثقة من بيئته الاجتماعية التي يعيش فيها، وانشغالاته كروائي بالكتابة عن الصراع الطبقي وناس قاع المدينة، حيث تميز باختيار معظم أبطاله من حواري وأزقّة مدينته الساحلية «اللاذقية»، من دون أن يعمد حتى إلى تغيير أسمائهم، بجانب تخصصه تحديداً في الكتابة عن البحر، الذي هو كما يقول «واكيم أستور» في تقديمه لرواية «الدّقل» 1982، الميدان لكل الصراعات، ثم تركيزه في متلازمتي «البحر والمرأة»، في أعماله، أو كما قال: المرأة بحر، والبحر امرأة في المحصلة التخييلية، وكلاهما صاخب ودود وقاس، كل منهما ميدان لأبطالي ومحرك روائي، ولعل هذا هو ما مهد له الطريق إلى الشهرة عالمياً. وتكفي الإشارة هنا إلى أعماله الرفيعة: «الشراع والعاصفة، الثلج يأتي من النافذة، ثلاثية بحار، نهاية رجل شجاع، حمامة زرقاء في السّحب، تحت الثلج، المرأة ذات الثوب الأسود، الميناء والبحر، الياطر»، لنكتشف مدى أهمية «ثيمة البحر» التي كانت مصدر إلهام وعشق له، تحت مظلة مثلث انفرد به عن أبناء جيله، وتمثل أضلاعه: المرأة، البحر، والحساسية الاجتماعية الوطنية، فقد قال غير مرّة عن البحر «إن البحر مصدر إلهامي، حتى إن معظم أعمالي مبللة بمياه موجه الصاخب»، وقال في المرأة «لو خيروني بكتابة شاهد على قبري، لقلت لهم أكتبوا هذه العبارة: المرأة.. البحر.. وظمأ لم يرتوِ»، ساعياً في رواياته للاحتفال بإصرار الإنسان وصلابته في مواجهة الطبيعة.

ما أن تجري استعادة حنا مينا، الذي عمل في حياته حمّالاً في ميناء اللاذقية، وحلاّقاً وبحاراً وموظفاً حكومياً، إضافة إلى تقاطعه مع العمل الصحافي والنضال الوطني ضد الاستعمار الفرنسي، إلاّ ويلحق به توصيف «رائد أدب البحر» كمشروع أدبي عربي منفرد، ويعني اصطلاحاً تلك الأعمال التي يكون البحر إطارها وفضاءها وفاعلاً فيها، غالباً فوق سفينة، أو مركب، حيث كانت كل أحداث رواياته تقع على تخوم البحر لا داخله، ويكون المكان المحوري، مع تماهيات أمكنة محيطة معتادة مثل الموانئ والمقاهي الصغيرة والبيئات المحيطة بها، ومنها يذهب السّرد في مسالك نفسية واجتماعية وثقافية وذهنية شتّى، ومن ذلك روايته «الشراع والعاصفة» التي تحكي قصة بحار يدعى محمد بن زهدي الطروسي، الذي فقد مركبه الصغير إثر عاصفة هوجاء، وعاد إلى الشاطئ وفي جعبته أمنية واحدة هي العودة إلى البحر على متن مركب جديد، وحتى ذلك يعيش على مردود مقهى بدائي بناه على الشاطئ في جوف صخره، وأثناء مقامه على اليابسة سيكون شاهداً على أحداث متنوعة، أهمها تعرّفه على المناضل ضد الاستعمار الفرنسي «كامل» الذي اكتشف من خلاله أهمية النضال والدفاع عن الأرض والشرف وكرامة الإنسان ووطنيته الصافية، ليعود من جديد إلى مصدر عشقه الأول «البحر» مسلحاً بفكر وثقافة ورؤيا جديدة تضع كرامته ووطنيته على حد السيف!

لقراءة المزيد ارجو فتح الرابط
https://www.aletihad.ae/news/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9/4232589/%D8%AD%D9%86%D8%A7-%D9%85%D9%8A%D9%86%D8%A7---%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D8%AF-%D8%A3%D8%AF%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1#google_vignette

فيديو.. ماذا كانت وصية الروائي السوري حنا مينة قبل موته؟
https://www.youtube.com/watch?v=CYsjuwnZbhI








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. على خطى حماس وحزب الله.. الحوثيون يطورون شبكة أنفاق وقواعد ع


.. قوة روسية تنتشر في قاعدة عسكرية في النيجر




.. أردوغان: حجم تجارتنا مع إسرائيل بلغ 9.5 مليارات دولار لكننا


.. تركيا تقطع العلاقات التجارية.. وإسرائيل تهدد |#غرفة_الأخبار




.. حماس تؤكد أن وفدها سيتوجه السبت إلى القاهرة