الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القِيَم الغربية بين الدعاية والتضليل وبين الواقع والحقيقة

عبد الحميد فجر سلوم
كاتب ووزير مفوض دبلوماسي سابق/ نُشِرَ لي سابقا ما يقرب من ألف مقال في صحف عديدة

(Abdul-hamid Fajr Salloum)

2023 / 12 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


يخطرُ ببالي دوما وأنا أتابع بربرية ووحشية وإجرام إسرائيل في غزة، ودعمُ الغرب المطلق لهذه البربرية والوحشية والإجرام، يخطرُ ببالي تلك المواقف والطروحات والاقتراحات الغربية خلال التحضيرات للمؤتمر العالمي لحقوق الإنسان ما بين عامي 1991 و 1993 في مقر الأمم المتحدة في جنيف، والذي انعقد لاحقا في فيينا في حزيران 1993 وصدر عنه ما يعرف بـِ إعلان وخطة عمل فيينا حول حقوق الإنسان..

كنتُ أشاركُ في الأعمال التحضيرية خلال السنتين مع بعض الزملاء، والتي كانت تجري على شكل عدّة دورات في العام.. وكنت أحضرُ الاجتماعات على مستوى المجموعات الجغرافية، كالمجموعة العربية، والمجموعة الآسيوية، وبعض المجموعات الأخرى المتماثِلةِ في آرائها ومواقفها من بعض القضايا، وتُدعى بالإنكليزية:

Like minded people

كانت مفاوضات شاقة متعددة الأطراف شاركتْ فيها وفود العالم حول مشروع البيان الختامي الذي كان مسودّةً مطروحة أمام الوفود وموضوعةً بما يتوافق مع كل مفاهيم الغرب الثقافية والاجتماعية والسياسية فقط..

وكانت هناك تناقضات وتباينات واسعة بين بعض الطروحات الغربية، وطروحات البلدان النامية فيما يتعلق بالفقر ومفهوم الفقر، والتنمية، والهيمنة والاستعمار والاحتلال والتدخلات الخارجية وتأثير ذلك على قضايا التنمية، ومسائل الهجرة والأقليات، وكراهية الأجانب (زينوفوبيا)

Xenophobia

وكذلك بين وفود الدول العربية والإسلامية من طرف ووفود الدول الغربية من طرف آخر، حول حقوق المرأة، والتبنّي، وتعدد الزوجات، والإجهاض، والميراث، وكل هذه المسائل التي لها في الإسلام شرائعها الخاصة التي لا تتوافق مع قوانين الغرب..

وكذلك حول حقوق الطفل، واختلاف المفاهيم بهذا الشأن بين وفود الدول العربية والإسلامية ووفود الدول الغربية التي حاولت فرض كل مفاهيمها وقوانينها وثقافتها بهذه المسائل على كل وفود العالم، متجاهلين بالكامل الخصائص الدينية والثقافية والتاريخية والإجتماعية لبقية بُلدان العالم..

وكذلك كانت الخلافات شديدة بين وفد الصين ووفود الدول الغربية حول مفاهيم الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، التي سعوا أن يفرضوا من خلالها مفاهيمهم هذه على الصين..

وبين الهند وباكستان فيما يتعلق بمسألة تقرير المصير في كشمير التي تسيطر عليها الهند.. فكانت الباكستان تتمسك بحق تقرير المصير لشعب كشمير بينما ترفض الهند ذلك..

إضافة لقضايا أخرى كثيرة كانت موضع خلاف كبير كما المثلية الجنسية، الذكورية، والأنثوية، واالتي اعتبرتها وفود الغرب حق من حقوق الإنسان، بينما رفضتها بقوة الوفود العربية والإسلامية وغالبية وفود العالم..

وكذلك الخلافات حول مسألة السكان الأصليين في الأمريكتين، بين وفود الغرب وبعض وفود أمريكا اللاتينية، كما المكسيك وكولومبيا..

وكانت أبرز اعتراضات وفود البلدان النامية هي الاقتراح الغربي باعتماد مُفوّض سامٍ لحقوق الإنسان، يقدّم تقاريرا حول حقوق الإنسان في كل البُلدان النامية، ويتمُّ ربطُ تقديم أي مساعدات لتلك البُلدان بمدى تقدمها في مجال حقوق الإنسان، كما يفهمها الغرب..

وكانت شكوك وفود البلدان النامية أن المفوض السامي سيكون أداة في يد دول الغرب للتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان النامية، وتسخيرهِ بِما يخدم مصالح الغرب وتصفية حساباتها مع هذه الدولة أو تلك من خلال تقارير المفوّض السامي لحقوق الإنسان.. كما يفعلون إزاء الصين..

وكذلك كان إصرار الدول الغربية بإدخال مادة حقوق الإنسان في المناهج التربوية والتعليمية وكما يفهمها الغرب أيضا..

وطبعا كل ذلك تم إقرارهُ في النهاية في مؤتمر فيينا..

**

من كان يُصغي لطروحات ومقترحات الوفود الغربية كان يعتقد أن هذه الوفود سوف تنقل هذا العالم إلى مستوى غير مسبوق في التاريخ من الرُقي والحضارة والمُثُل العُليا والعدالة والمساواة والأمن والأمان والسلام والإزدهار والإستقرار.. وأن كل وفد من هذه الوفود هو المسيح المُخلِّص لهذا العالم من شرور الحروب والفقر والجهل والإحتلال والعدوان والاضطهاد والأمراض..

**

في آخرِ دورة من الدورات المخصصة لمناقشة مشروع البيان الختامي لمؤتمر فيينا، كان الفشلُ هو النتيجة الأخيرة.. إذ لم يتمّ التوصل إلى إجماع آراء حول القضايا الخلافية بين وفود العالم والوفود الغربية..

وأذكرُ كيف أن آخر اجتماع استمرّ حتى وقتٍ متأخرٍ من الليل، إلى الواحدة صباحا، ولكن دون جدوى..

فتمّ الإعلان عن فشل المفاوضات ورفعُ الجلسة، ونقلُ الموضوع إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك(اللجنة الثالثة).. وهناك فقط تمّ توفُّر إجماع الآراء..

وفي تلك اللحظات جلسنا إلى جانبِ بعضٍ عدّة دبلوماسيين من وفودٍ متعددةٍ متشابهةُ الآراء والمواقِف، نتداولُ الحديث، وإذ بدبلوماسيةٍ فرنسية جميلة تقترب منّا وتقول بِنبرةٍ عصبيةٍ وآمرةٍ، ومُستفِزّة،: لماذا عطّلتُم الإجماع الدولي؟.

وأمام هذه النبرة، ما كان من دبلوماسي باكستاني إلّا أن أجابها قائلا: ما رأيُكِ أن نُمضي بقية الليلة في فندق مع بعض وهناك سأُشرح لكِ ذلك؟. فرمَقتهُ بنظرةٍ غاضبةٍ ثم انصرفت..

**

إلى هذه الدرجة كانت حماسة الوفود الغربية لحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير وكل تلك البروباغندا الغربية التي ما زالوا يرددونها منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية، لاسيما بعد اعتماد (الإعلان العالمي لحقوق الإنسان) عام 1948 ..

كل ذلك سقط اليوم في غزّة.. بل سقط في داخلِ بُلدان الغرب ذاتها..

فهذا الإجرام الإسرائيلي في غزة المدعوم كاملا من دول الغرب، بحق المدنيين، وبحق الأطفال والنساء، وبحق المشافي والمراكز الصحية، والمدارس، والمساجد والكنائس، والبنية التحتية، والمرضى والمُصابين، والأطفال الخُدّج، وِفُرَق الإسعاف، والطواقم الطبية، وكل ذلك، فضح هذا الغرب ونفاق هذا الغرب وانتقائية هذا الغرب، وتسييس حقوق الإنسان واستغلال ذلك لخدمة أغراض سياسية..

لو عُدنا لبنود إعلان فيينا لحقوق الإنسان، فسوف نجدُ أن هذا الغرب لم يحترم بندا واحدا من تلك البنود في غزّة والتي كان يقاتل لأجلها بشراسة خلال المفاوضات(باستثناء حقوق المثليين والشذوذ الجنسي)..

وتجدرُ الإشارة هنا إلى جواب وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس أمام لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس، فحينما سألوها كيف تُروِّجون للديمقراطية وتدعمون أنظمة شمولية في المنطقة، لا تعرف معاني الحرية والديمقراطية؟.

كان جوابها بوضوح وصراحة: هؤلاء يخدمون مصالحنا..

إذا هنا بيت القصيد، إنه خدمة المصالح الأمريكية، والغربية.. وليس خدمة حقوق الإنسان..

**

عُنفُ إسرائيل في جنوب غزة بعد هدنةٍ استمرت أسبوعا، فاجأ حتى المسؤولين الأمريكان، الذين صرّح أحدهم لصحيفة نيويورك تايمز بذلك..

ولكن على ما يبدو فإن إسرائيل تتماهى في وحشيتها مع وحشية التحالُف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، في اتّباع سياسة الأرض المحروقة في غزّة، تماما كما فعلت الولايات المتحدة وحلفائها في الرقّة السورية، والمُوصِل العراقية.

ولذلك كان نتنياهو يشبِّه دوما المقاومة الفلسطينية بتنظيم داعش، كي يقول للغرب أنا أفعلُ ما فعلتموهُ أنتم فقط في سورية والعراق لدى محاربة داعش..
بل كان الرئيس الأمريكي ذاتهُ يُشبِّه المقاومة الفلسطينية بِداعش، وكأنه يقول لنتنياهو إفعل ما فعلناه في سورية والعراق، من تدمير كاملٍ للبشر والحجر والشجر.. متجاهلين بالمُطلق أن المقاومة الفلسطينية هي حركة تحرر وطني ليس لها أي مشروع سوى تحرير أراضيها المحتلة من رجس الإحتلال الإسرائيلي..

**

كنا موهومين أن هذا الغرب ومهما تعدّدت لديه المعايير في السياسة الخارجية، يبقى يحترم حرية الرأي والتعبير داخل نطاق بلدانهِ، وأنّ بإمكان المواطن الغربي أن يعبِّر عن آرائه بمطلق الحرية داخل حدود هذا الغرب، ولكن اتّضح اليوم أن هذا كان وهما وتضليلا، فحتى داخل دول هذا الغرب لم يكُن المواطن الألماني، أو البريطاني، أو الفرنسي، قادرا على أن يعبِّر عن رأيهِ الحُر إزاء جرائم إسرائيل في غزة، تحت طائلة العقوبات ضد المواطن الغربي ذاتهُ، وليس فقط ضد المواطن الأجنبي المقيم في دول هذا الغرب، فهذا يتمُّ ترحيلهُ فورا، وإنهاء إقامتهِ إذا ما خالفَ سياسات ومواقف هذا الغرب.. وهذه أكبرُ وصمةٍ في تاريخ هذه المنظومة الغربية، وأقوى صفعةٍ لإدعاءات هذا الغرب في الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان..

أليسَ هذا ما ثبُت خلال هذا العدوان غير المسبوق ضد غزة وأهل غزة؟.

بل ربّما تتخّذ الحكومة الألمانية قرارا يفرض على كل أجنبي يطالب بالجنسية الألمانية أن يكتب تعهدا باعترافهِ بدولة إسرائيل وحقها في الوجود.. أي لامكان لأي واحدٍ ليس مؤيدا لإسرائيل..

**

اليوم يعود هذا الغرب إلى حقيقته المتوحشة وإلى وجهه الحقيقي، الذي قتل عشرات ملايين الهنود الحمر في الأمريكتين وفي أوستراليا، وقتلوا الملايين من شعوب العالم الثالث في زمن الاستعمار في أفريقيا وآسيا، وشرق آسيا في بلدان الهند الصينية.. وفي الجزائر التي لن يمحو التاريخ جرائم فرنسا فيها.. فضلا عن العراق وأفغانستان حديثا..

**

القيادات الغربية اختلَّ توازنها منذ الحرب في أوكرانيا، وتبدو وكأنها فقدت هذا التوازن بعد عملية السابع من أكتوبر / تشرين أول في محيط غزّة المُحتَل.. فانحدرَ لديها مستوى الوعي والتفكير والمُحاكَمة العقلية..

تُرسِل أعتى أساطيلها وحاملات طائراتها وغوّاصاتها النووية من أجلِ دعم إسرائيل وحماية إسرائيل، التي كانت تتباهى طيلة هذا الزمن بقوتها العسكرية والحربية والقتالية وجيشها القوي الذي لا يُقهَر، وإذ بهِ بين طُرفةِ عينٍ والتفاتتها يتغير الحال وتظهر إسرائيل دولة هشّة كما أي دولة موز، تحتاج إلى حماية الأساطيل الأطلسية خوفا من الزوال..

وظهرت قيادات الغرب في حالةٍ عصبيةٍ انفعاليةٍ متوترةٍ، صبيانيةٍ عدوانيةٍ متسرِّعةٍ، بدءا من الرئيس بايدن ووزير خارجيتهِ بلينكن الذي تفاخرَ علَنا بيهوديتهِ، إلى سوناك في بريطانيا، وماكرون في فرنسا، وميلوني في إيطاليا، وشولتنز في ألمانيا، ووزيرة خارجيتهِ (الإنفعالية المتسرِّعة) أنالينا بيربوك.. عدا عن رئيسة المفوضية الأوروبية (الإنفعالية والمتسرِّعة أيضا) أورسولا فون دير لاين، والتي تمّ انتقاد تسرّعها وتصريحاتها في داخل البرلمان الأوروبي، حينما سارعت بزيارة إسرائيل بقرارٍ خاصٍّ منها وأدلت بتصريحات أغضبت الكثيرين من أعضاء البرلمان لأنها لا تمثِّل وجهة نظرهم..

الجميع انساقوا خلف غريزة القطيع بسهولة كما ينساق الغنَم خلف المرياع.. خِفّة غير مسبوقة في العقل السياسي الغربي.. الكلُّ ينجرُّ خلف قيادةٍ إسرائيلية قاتلة مجرمة، عنصرية متطرفة، الغرب نفسهُ يعترف أنها الأشدُّ تطرفا بتاريخ إسرائيل..

أين أصبح الوعي الغربي والعقل الغربي والتفكير الغربي؟. كيف تمّ تغييب كل ذلك؟.

**

سقطت ورقة التوت عن مؤخرة هذا الغرب في غزّة، وحتى داخل بلدانهِ وأمام شعوبهِ، حينما رفض السماح لأي مظاهرات تأييد لأهل غزّة.. ولكن خرجت المظاهرات رغم أنفِ هذه الحكومات..

وأعاد هذا الغرب بنا الذاكرة لزمن الإستعمار ونهب ثروات الشعوب، التي بنوا فيها حضاراتهم المادّية، دون أي تعويض للبُلدان المستعمَرَة، ورغم المُطالبات الأممية..

وها هي الولايات المتحدة تمارس كل أشكال البلطجة في سورية، وتنهب النفط والغاز مع، وبالتعاون، مع عملائها فيما يُعرَف (قوات سورية الديمقراطية) الذين لا علاقة لهم بالديمقراطية، وهُم ليسوا سوى تنظيم ميليشياوي عسكري عنصري يعمل بأوامر الولايات المتحدة.. وبسبب هذه العنصرية دارت معاركٌ حامية بين العشائر العربية والعشائر الكردية، داخل هذا التنظيم ذاته..

**

حماقةُ هذه القيادات الغربية، تجلبُ السعادة والسرور لكلٍّ من روسيا والصين.. فهما تريدان لهذا الغرب أن يغرق في وحول الحروب ومستنقعاتها في كل مكان.. فهذا يصبُّ في مصلحة روسيا والصين..

**

وأما العرب، فقد أثبتت الحرب العدوانية على غزة مُجدّدا، أنهم خارج التاريخ والجغرافية.. ولا أحدا يحسب لهم أدنى حساب، ويعرفونهم ليسوا سوى أصحاب اجتماعات ومؤتمرات وتصريحات وبيانات فارغة يقرأها أمين عام الجامعة العربية، أو أمين عام مجلس التعاون الخليجي، وينتهي الأمر.

شكّلوا وفدا من عدة وزراء خارجية بعد مؤتمر القمة العربي الإسلامي، وجالوا على عدة عواصم عالمية لشرحِ الموقف العربي والإسلامي، ولكن عادوا بِخفّي حُنين، والنتيجة كانت صفرا.. وعاود نتنياهو القصف والقتل والدمار أبشع مما كان قبل الهِدنة التي استمرت أسبوعا فقط، ولم يصغي لكل مناشدات العرب والمسلمين..
لم يرتقوا حتى لمستوى دولة كولومبيا أو بوليفيا في موقفهم من إسرائيل..

مصر أم الدنيا تعجز عن إيصال المساعدات إلى أهل غزة، لأن المسافة بين معبر رفح وبين مدخل غزّة يتحكّم فيهِ الإسرائيلي ومصر أم الدنيا عاجزة عن فعل شيء إلا بإذن الإسرائيلي..

**

ذاكرةُ الشعوب لن تنسى مهما طال الزمن..

كان بن غوريون يقول أخشى ما أخشاه أن يحتفظ الفلسطينيون بذاكراتهم.. أي أن لا ينسوا..

وأكيد خشية بن غوريون كانت في مكانها، فليس الفلسطينيون من احتفظوا فقط بذاكرتهم، ولم ينسوا، وإنما كافة الشعوب العربية والإسلامية تحتفظ بذاكرتها، ولا يمكن أن تنسى جرائم إسرائيل في المنطقة، وما حصل لشعب فلسطين بالماضي والحاضر، وما ترتكبه إسرائيل من جرائم وحقدٍ اليوم، نشاهدهُ بأم أعيننا على الشاشات لحظة بلحظة..

كل ذلك سوف تختزنهُ ذاكرة الأجيال من شعب فلسطين، والشعوب العربية والإسلامية.. والذاكرةُ هي وِعاءُ التاريخ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الضفة الغربية: قتلى فلسطينيين في عميلة للجيش الإسرائيلي بقرب


.. غزة: استئناف المحادثات في مصر للتوصل إلى الهدنة بين إسرائيل




.. -فوضى صحية-.. ناشط كويتي يوثق سوء الأحوال داخل مستشفى شهداء


.. صعوبات تواجه قطاع البناء والتشييد في تل أبيب بعد وقف تركيا ا




.. قوات الاحتلال تنسحب من بلدة بطولكرم بعد اغتيال مقاومين