الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحركات السياسية بين مد المبادئ وجزر الاشخاص..!؟

السالك مفتاح

2023 / 12 / 7
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


"معضلة"الحركات السياسية والاجتماعية، تكمن في "التداخل بين مكانة الاشخاص وقدسية المبادئ" وفي "التجسيد" وعدم التحديث في الاساليب، واغفال الوعي باهمية العامل الزمني الذي يعتبر دالة في التغيير ..

الى ذلك يقول مفكر موريتاني في كتاب صدر سنة 2004 بعنوان "مكانة الاشخاص وقدسية المبادئ" من الاهمية "الوعي بالتاريخ فذلك في نظره "يضع حدا فاصلا بين الوحي والتاريخ"

ويضيف المفكر الشنقيطي ان ذلك "يضع كذلك حدا فاصلا بين المبادئ ووسائل تجسيدها التاريخية، ويفتح الباب امام تجديد الاساليب دون تحريف المبادئ ولا يتم الجمود على وسائل بعينها "

ويقول -في كتابه الذي يأخذ من سير الانبياء والصحابة نموذجا- " ان الوعي التاريحي يضع حدا فاصلا بين مكانة الاشخاص وقدسية المبادئ". ثم يوضح ان "مكانة الشخص تستمد من خدمته للمبدأ، فاذا تحول الحفاظ على تلك المكانة الى غض عن المبدأ او عدم وضوحه في ذهن الناس، فقد انحرف عن قصده."

والاسوأ في نظر المفكر الموريتاني، هو "فترة التأسيس" بالنسبة لاي مد سياسي او ديني او اجتماعي، "حيث التداخل بين المبادئ والوسائل والاشخاص، وفي الغالب ان تتحول فترة التأسيس في الاذهان الى مرحلة "تقديس" ليس للمبادئ بل لوسائل بعينها ورجال تلك المرحلة.."

هنا ينبه الكاتب،محمدلمين الشنقيطي، إلى جدلية المثل والمثال قائلا :فلكل انسان يحمل صورة ذهنية يسترشد بها في حياته مركبة من ثلاثة اجزاء : - مثل اعلى في صورة مبادئ مجردة يطمح الشخص الى الالتزام بها..
- مثال مجسد في صورةاشخاص استطاعوا الاقتراب من تلك المبادئ ويطمح الاقتداء بهم ..
-وسائل ساهمت في ذلك ..

لكن الاشكالية في نظر الكاتب "ان الناس ليس لديهم مستوى من التجريد يمكن من التفريق بين المبدأ وحامله ، و بين المبدأ ووسائل التعبير عنه او تحقيق اهدافه .

وهنا يستوقفنا الكاتب ازاء "داء التجسيد" بالقول : نجد ذلك في" المبادئ مجسدة في اشخاص، او وسائل محددة بزمان معين".
ويقترح الكاتب ان العلاج لهكذا امراض هو التحديث وادخال عنصر الزمن على المبادئ والتحديث على الاساليب التي تشكل العمود الفقري في التطور ..
ويلاحظ ان "العبرة من الخطأ والتقصير تساوي العبرة من الصواب والنهوض، بل في نظره قد تفوقهما ."
وعلى هذا الأساس، يمكن فهم شعبية تلك الحركة او افول أخرى من المشهد في عالمنا العربي ..!!
ولنا في حركة حماس الفلسطينية المثل ، حيث استقطبت مقاومتها الشرسة في مواجهة الكيان الصهيوني مع عملية طوفان الاقصى، الراي العام وبات فعلها حديث العام والخاص ..بل تحول قادتها الى مصاف الزعامة والمثل الاعلى للقيادة والريادة التي تلهم شعوب المنطقة وتحظى باحترامها خاصة تلك المقاومة سواء في المشرق او المغرب ..!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجزيرة ترصد مطالب متظاهرين مؤيدين لفلسطين في العاصمة البريط


.. آلاف المتظاهرين في مدريد يطالبون رئيس الوزراء الإسباني بمواص




.. اندلاع اشتباكات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين في تل


.. مراسلة الجزيرة: مواجهات وقعت بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهري




.. الاتحاد السوفييتي وتأسيس الدولة السعودية