الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الذكرى الخامسة لانطلاق الحوار المتمدن

محمود جلبوط

2006 / 12 / 9
ثقافة الحوار والاختلاف - ملف 9-12- 2006 بمناسبة الذكرى الخامسة لانطلاق الحوار المتمدن


لقد مضت سنة على مشاركتنا في الكتابة على صفحات موقعنا الحوار المتمدن , موقعنا لأننا , وعلى مدار هذه السنة التي مضت , كنا نشعر أننا أحرارا فيما أردنا أن نقول على صفحاته و نعبر , لم نخف خلالها ولم نضطر لمراعاة أي مقص لأي رقيب أو أي شروط قهرية تسود منطقتنا العربية أنظمة ومعارضة , كالذي صادف ويصادف الكثير منا ممن يشغلهم الهم الوطني والصالح العام و تتقمصه رغبة الكتابة حولها في الوطن أو المنافي , عندما يرسل مادة كتابية إلى جهات صحفية أخرى , لذا أشعرتنا هذه الحرية وهذه الثقة بمسؤولية في تناول مشاكلنا ومعيقات تقدمنا خالعين عنا رداء التابو الذي أثقل كاهلنا وكاهل الناس في ماضينا وحاضرنا والمحيط فينا آيلين على أنفسنا المشاركة مع كل المخلصين من نشيطي الوطن اليساريين الديموقراطيين , من الغيارى اللبراليين وغيرهم بإدلاء وجهات نظرنا بأحداثها .
نعم إنها سنة , مرت بسرعة عشنا طوالها فسحة كبيرة من الحرية في التعبير عن آرائنا عبر كتابات متنوعة , غاب عنها حاجة الاسترزاق بما نكتب , لم يجللها أي قهر , قد تمردت كلماتنا على كل أنواع المنع المحيط بنا حتى الاختناق , لعبت على هواها وتحركت في غفلة من الرقباء شخوص قصصنا القصيرة وخواطرنا , لم يعقها في التعبير عن عواطفها وخواطرها وأفكارها أي نوع من أنواع المجاراة لأحد أو جهة , حتى أضحى الموقع هو مسودتنا بل صفحتنا الأولى التي لا تداهن أي طرف .
كان الحوار المتمدن أيضا فرصتنا للتعارف والتعرف على كتبة الوطن وشخصيات نعرفها تعلمنا منها , وعلى آخرين نحب أن نتعرف عليها , وكأنه أراد هذا الموقع الجميل أن يغرينا عن قراءة أو الكتابة في المواقع الأخرى خاصة بعد أن أنشأ لنا بين حناياه صفحة خاصة لكل واحد منا . انتابتنا رغبة التمني , آه لو شاركناه متعة الانطلاقة في خطواته الأولى قبل خمس سنوات عندما قررت هذه الكوكبة الحالمة من اليساريين الديموقراطيين الشباب والطموح المثابر أن يفكوا به الحصار عنا , حصار جيش لا يحصى من الشرطة وحراس القهر والاضطهاد , أومواقع لا تحصى لتعميم ثقافة الهزيمة والتغريب تسويقا لها لشل إراداتنا لترسيخ تبعيتنا , وتسفيه عقولنا , غابة من مواقع موظفة لتمجيد السلطان وتغييب العقل ونشر الإرهاب .
واكتشفنا , على مدار هذه السنة عبر متابعتنا لكل ما ينشر على صفحاته أنه موطن كل الأقلام التي تريد استنشاق هواء الخلاص وفك الحصار نشدانا للحرية والتغيير , كتبة شبان أرادت أن تدلو بما لا يتسع صدر الآخرين له , فكان موقع غالبية الطيف الشعبي لمواطني شرقنا المتوسط , عرب , أكراد , آشوريين , سريان , كلدان , تركمان , أمازيريين , أزديين , واتسع صدره أحيانا لآراء ربما لم تلتزم قواعد الكتابة المنوه إليها من قبل مديري الموقع لكنها بالعموم أغنت الباقة من الزهور التي نثرت على بواباته وصفحاته .

تهل السنة الخامسة لانطلاقة هذا المشروع الإعلامي الطموح والفريد , موقع الحوار المتمدن الالكتروني , وتتوقنا نفس الرغبة السابقة التي ألحت علينا دائما للتعرف الشخصي على هؤلاء المتحمسين المليئي أثرة , اللذين شغلتهم همومنا عندما ضاق بهم الوطن فسكنوا المنفى فلم ينسوه , فقادهم قلبهم الأخضر وحماستهم لإنشاء موقعا الكترونيا يفك عنا حصار هذه الغابة من السفاهة والسخافة التي راحت بموادها المنشورة تكرس العجز والخنوع فينا , وتدعو لفكر يسوق نهبنا بدعاوى باطلة انخرط بها ممن أصابهم اليأس , فانخرطوا بكل سفاقة للتعاون مع العدو لحمايتنا من بعضنا بعد أن حول طغيان الظلم لأنظمتنا أوطاننا جزرا منفصلة عن بعضها ومشرذمة تدعوا لانحباط البعض , أو فكر يعمم الغيبيات ويدعو لثقافة الموت وقتل الحياة , يجري هذا في ظل تسويق إعلام وثقافة تدعو إلى مصادرة دورنا كجماهير يريدون لها أن تكون دهماء وعاجزة.

موقع يطلق مبادراتنا كقوى يسار ديموقراطي لمراجعة تجربتنا , يطرد عنا كسلنا وخمولنا الذي انتابنا في الوقت الذي قصرت قوى يسارية كثيرة عن هذه المهمة , بل أن بعضها استقالت من مقاومتها للاحتلال ومطامع الامبريالية ووكلائها في المنطقة , الضرورية لنا أكثر من أي وقت مضى , في عصر الهجمة الامبريالية الصهيونية الشرسة , بل أنها في بعض الأحيان ربطت أجنداتها للتغيير في بلدانها مع أجندات الاحتلال كما يحدث في العراق .

وكالعادة أرفق مشرفي الموقع دعوتهم للاحتفاء بهذه المناسبة بحزمة من الأسئلة , ونحن كالعادة بدورنا نؤجل الإجابة عنها وننشغل بدلا عنها بأسئلة شخصية كثيرة تزحم رؤوسنا منذ أن اتخذنا لنا مكانا على أجنحته عن هذه الكوكبة من صبايا وشباب مشرفي هذا الموقع الطموح , و من هم هؤلاء الحالمين الذين هيؤوا لنا هذه الفرصة , وإذ نكتشف صدفة نافذة جديدة تحت عنوان : هيئة إدارة الحوار المتمدن , فكانت فرصتنا لتحقيق الأمنية , رحنا نتصفح بروية شخصياتها , علنا نستطيع من خلال الصور والمعلومات الشخصية أن نعانقهم ونشكرهم جميعا على هذا الجهد العظيم :
رزكار عقراوي , هذا الماركسي بطلته البهية , بيان صالح اليسارية والناشطة النسائية , والشيوعي فهد الناصر ابن الناصرية , وسفيان الخزرجي ذاك المصور المبتسم , القاص والناقد عدنان حسين أحمد , وعلي محمود الذي لم أفهم شيئا من موقعه لعدم معرفتي باللغة الكردية , والرسامة الرائعة نسرين , وبقية الفريق عثمان أحمد وجمال أحمد ولولا ولقمان مصطفى اللذين لم نتمكن من الاضطلاع على نشاطهم لاقتصار المعلومات في الموقع على أسمائهم .
سلامنا إليكم جميعا , وسلمتم .














التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليس الحرب الحالية.. ما الخطر الذي يهدد وجود دولة إسرائيل؟ |


.. مجلس النواب العراقي يعقد جلسة برلمانية لاختيار رئيس للمجلس ب




.. هيئة البث الإسرائيلية: توقف مفاوضات صفقة التبادل مع حماس | #


.. الخارجية الروسية تحذر الغرب من -اللعب بالنار- بتزويد كييف بأ




.. هجوم بـ-جسم مجهول-.. سفينة تتعرض -لأضرار طفيفة- في البحر الأ