الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رشقة حب منسية

عماد الطيب
كاتب

2023 / 12 / 8
الادب والفن


تسألني .. لماذا توقفت عن الكتابة .. ؟.. ماذا اجيب عن هذا السؤال ؟ .. اقول لها كان طيفك الهامي .. واصيبت بعد فقدانه كل كلماتي بالصمت والجفاف .. ام افضل السكوت واعتبره ان سؤالا كهذا يعد ضمن اسئلة كثيرة غير قابلة للاجابة .. حين اختفت عن حياتي .. وجدت صعوبة في لملمة كلماتي .. بل تبعثرت كحبات عقد انفرط من جيد حسناء . ماذا اقول ..؟ فقد أدمنت ياقلبي غيابها ... سنين العمر ترحل كالسراب وأسأل أين أنت ؟ .. ولاجواب . يغيبون عن أعيننا ولا يعلمون بمدى الألم الذي نتجرعه على شكل دفعات واسقام . واي الم يمزق نياط القلب .. ماعادت الكلمات تستهويني ولاتطاوعني حروفها .. فقد اعلنت التمرد والعصيان .. علمني الغياب أن لا اعتمد على من كانت عشرته أشبه بالمشي على حبل فوق فوهة بركان. انا ابحث عن دفئ القلوب ونبض الكلمات ..وفي المحبة نبل الصفات .. دفئ القلب لايأتي بلمسة يد ...انما بلمسة روح . ودفيء الكلمات لايأتي الا بالالهام واعادة حب كان زمان .. وفي المحبة نبرة صدق واخلاص ورهافة مشاعر واحساس .. اسأل الدروب ونسمات الشتاء الباردة وعطر الياسمين عن مكانك .. اين انت الآن .. ؟ .. كيف تقضين اوقاتك ؟ .. هل مر خيالي امام عيناك لحظة ما ؟ .. ام ضاع في لجة المسؤوليات ومشاغل الحياة .. ام اسأل نفسي اين انا الآن بعد شحوب ايامي ؟ اسوء ما يمر به انسان ان عمره يتسرب من بين يديه وهو منشغل بذاته . يبحث عنه فلم يجده سوى سراب تذروه رياح الغفلة .. فقد رحل بعدما فقده في لجة الايام .. كانت السعادة محطة نتوقف عندها لنستريح بها من عناء المشاعر التي انسحقت فلايتبقى منها سوى الالم والبعد والحنين .. اي رفيق سوء تلازمنا تلك الالام حتى مماتنا ؟ .. اعمارنا لحظات في زمن السماوات .. ونحن نقضيها في الزعل والاهات والخصام .. واثبات الذات .. الذي ظل يتعبنا ليصل بنا الى آخر العمر لنعيش على فتات الذكريات .. غير قادرين حتى عن ايجاد ذلك المسمى ( الذات ) . كله سراب ولمحة حلم قصير وطموح بحجم غيمة تبعثرها الرياح.. . ذابت ايامنا ونحن نفتش عن اللاشيء دون عنوان .. دون دليل يرشدنا الى سرنا المكنون في النفوس .. كل سقوف توقعاتنا التي بنيناها كانت اوهام وعلى اساس من الرمال .. سوى ضجيجها الذي ظل يرن في الاسماع وفي داخل الروح الموجوعة من كثرة الفراق . ويمحو عنا سعادة الايام . حيرة العاشق توهان .. يظل يدور حول نفسه حتى اعياه المشوار . يظل يهذي بكلمات .. اسمها .. عطرها .. ملبسها .. اماكنها .. فلايبقى شيء دون ذكره .. حتى بحة صوتها التي شكلت نغمة حلوة المذاق في مسمعه و في حياته وكأنها قصيدة كتبت من الف بيت من الشعر .. اقول .. لا انساك ابدا .. ولكن اقول لك اشكرك فقد قارب العام على الانتهاء وكان عاما مليئا بالخيبات . حاليا لا اجيد لغة الكلام .. اقسم لك اشعر وكأن كل الحروف غريبة عني .. فلا اعرف قراءتها ولا ابجديتها ولاحتى اشعر بكتابتها .. فقد تلاشى الالهام ... اين انت ؟ بل اين انا عنك ؟ .. سؤال يتردد صداه في الاعماق .. ابحث عن عودة الروح لكلماتي والا اعلن في بيان عن انتحارها وموت كل ما كان .. فلن يبق منها شيئا يذكر بعد الآن .. واقول .. تذكرتك وانا تحت رحمة مشرط الجراح في غرفة العمليات .. اي هوس احمله فيك ؟ .. وانت النار والماء .. واختمها بمقولة .. من يحب حباً قوياً يعاقب عقاباً شديداً. ولك القرار . فقد طبقنا القرار وصدر الحكم بأشد العقوبات .. توقف القلب والمشاعر والاحساس . وبعده مقصلة النسيان . والله ما كان هذا القلب يوما ما قاسيا ولكن معارك الحياة ارهقته .. وخانته الظنون .. وخذلته الوجوه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جريمة صادمة في مصر.. أب وأم يدفنان ابنهما بعد تعذيبه بالضرب


.. عاجل.. الفنان محمد عبده يعلن إصابته بمرض السرطان في رسالة صو




.. انتظرونا غداً..في كلمة أخيرة والفنانة ياسمين علي والفنان صدق


.. جولة في عاصمة الثقافة الأوروبية لعام 2024 | يوروماكس




.. المخرج كريم السبكي- جمعتني كمياء بالمو?لف وسام صبري في فيلم