الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سؤآل للمُرشَّح و المُرشِّح؟

عزيز الخزرجي

2023 / 12 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


مِنْ أينَ أتيتَ بآلأموال التي إستخدمتها للدّعاية لتحسين صورتك و عرض بطولاتك الوهمية التي لا أساس لها .. يعني الكاذبة بكل صدق للفوز في الأنتخابات !؟
و لماذا كل هذا الحث و الضغط و العبودية للفوز؟
آلجواب طبعاً بات معروفاً حتى للعـراقي الأميّ!!
نعم .. بات الناس و بعد عشرات الآلاف من آلصفحات التي كتبناها إضافة لعشرات الكتب و مئات البحوث التي عرضناها إلى جانب المحاضرات و المنتديات الفكرية التي أسّسناها و محبي الفلسفة الكونية في العراق و العالم ؛ بدأ الناس للتّو يعرفون منابع الفساد و تلك الأموال التي هي ليست فقط حرام لأنها مسروقة من دم الفقراء و دموع اليتامى والمساكين و المهجرين و المهاجرين الذين رفضوا كل صنوف العمالة و الذّل على حسابهم, ليس لكل هذا فقط و إن كان لها أثر بآلصميم؛ بل و تلك العمليات و المؤآمرات و تحالف الطبقة السياسية على الظلم و المحاصصة .. باتت سبباً في آلأنحطاط الأخلاقي و السلوكي و آلأدبي و نشر الفساد و الشّر و تكبير الفوارق الطبقية في المجتمع حتى حلّت القسوة بدل الرحمة في كل المجتمع للأسف فقام الأب يذبح إبنه و الأم زوجها و بنتها ووووو..
و بآلتالي ضياع الوطن و المواطن و سوء العاقبة للجميع خصوصا المسبّبين لتلك المآسي و المظالم و الفوارق!؟
مع إحترامي لبعض المرشحين ألذين أعرفهم من قرب و هم بعدد الأصابع في العراق و في مدينتنا بآلذات؛
إلّا أنه برزت ظاهرة غير مسبوقة وسط التحشيد الانتخابي، و هي كثرة و نوعية الدعايات و الأفلام و الصور التي غطت الشوارع و الإعلانات الدعائية مع الوعود المستهلكة .. و لا سيّما تلك المتداخلة بين النيابيّ و المحليّ!؟
[في حين يبدو السباق على حلاقة الشعر الرجالية، والميك آب النسائية، و الأربطة العنقية و البدلات الملونة .. قد كشفت فحوى الحملة التي يراهن عليها المرشحون] كما أشار لها أحد الكُتّاب الشرفاء, لأنها تكشف و تُعبّر بوضوح عن حقيقة حجم الأموال ألحرام التي أنفقت، على مستوى احزاب و كتل متحاصصة .. ما يُعطي الحقّ للناخب أن يسأل قبل أن ينتخب:
من أين لكم كلّ هذا .. و معظمكم .. إن لم يكن كلكم لم يكن يملك 5% من تلك الأموال بإستثناء القدامي الذين سبقوكم و نهبوا الجمل بما حمل؟
هذا النوع من الأنتخابات لا تجدي نفعاً .. لا للناخب و لا للمنتخب و لا للوطن, لأنها بآلاضافة إلى كونها باطلة شرعأً و قانوناً و وجداناً ؛ فأنها لا تغيير الوضع و الواقع المزري .. بل سيتكرّر ما جرى في آلمجالس السابقة و البرلمانات العديدة؛
ألأنتخابات القانونية و الشرعية و النزيهة و المنتجة هي تلك التي يكون الترشح و التقييم بالبرنامج و الحلول المطروحة لحل المشاكل المعروفة التي يعاني منها عموم الشعب في حياته و معيشته بإستثناء الطبقة السياسية الفاسدة الكاذبة التي سرقت أكثر من ترليوني دولار بدم بارد موهمة نفسها بأنها تجاهد لله الذي .. لكن ضد الوطن و المواطن على حساب حقوق المواطن الذي يعاني من كل شيئ بسبب جهل الطبقة السياسية و عبادة نفسها الأمارة بآلسوء،
إن التنافس الجاري الآن هو على حساب إسم العائلة أو آلعشيرة أو آلحزب أو نوعية السلاح الذي يحمله مع مرتزقته، أو هيمنة المحاور و التحالفات المعروفة و دكاكينها, و هذا النوع من التنافس بعيد عن كل المعايير حتى تلك المعايير المتبعة في بلاد الكفر كما نسمّيها!؟
و التنافس الصحيح و الحقيقي؛ إنما يكون عبر برامج و ارقام و خطط منهجية و إبداعية تدعمها الفكر الكونيّ العزيزي، بحيث لا تعرف هوية و شخصية إسم المرشح أو العشيرة أو الحزب الذي ينتمي إليه .. إنما محور القضية تتركز على العدالة و محو الفوارق الطبقية و الحقوقية!؟
و بذلك تكون الأنتخابات شرعية و قانونية و عادلة و مثمرة .. حيث يختار الناخب الشخص المناسب و المستحق على أساس الفكر و البرنامج و الخطط الواضحة المسجلة بإسم المرشح و يتم التعامل معه على أساس ذلك .. لتلافي تكرار الوجوه الفاسدة التي هي نفسها منذ سقوط الصنم و للآن بلا نتيجة, و هذا المعيار و المقياس الكوني الذي عرضناه قد أيّده المرجعية العظمى منذ عقد تقريباً .. حتى أعلنت البراءة من الطبقة السياسية الحالية بكونها فاسدة و هدفها الرواتب و الأموال و ضرب المشاريع بشتى الطرق الشيطانية .
و بغير هذا ؛ فأنّ أي سباق أو أيّة إنتخابات و على أي مستوى تُعتبر خسارة للمال و الجّهد و الزمكاني و المستقبل و جهنم في نهاية المطاف و ذلك هو الخسران المبين ..
و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم .
[وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ] سورة التوبة (100).
عزيز حميد مجيد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قيادي بحماس: لن نقبل بهدنة لا تحقق هذا المطلب


.. انتهاء جولة المفاوضات في القاهرة السبت من دون تقدم




.. مظاهرة في جامعة تورنتو الكندية تطالب بوقف حرب غزة ودعما للطل


.. فيضانات مدمرة اجتاحت جنوبي البرازيل وخلفت عشرات القتلى




.. إدارة بايدن وإيران.. استمرار التساهل وتقديم التنازلات | #غرف