الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آه ... عمتاه

كاظم الخليلي
(Kadhem Alkhalili)

2023 / 12 / 9
الادب والفن


الى التي بنقاء روحها تبلغُ الوجدَ بأعماقي ...
بصفاء قلبها تدركُ الحلمَ بأشواقي .

آه ... عمتاه

لاتُغري كبيرَ النفسِ مكانة ٌ أو جاهْ
ولا تحط ُ من قدرِ كريمٍ دناءة ُ الأشباهْ
لا تثلمُ الشرفَ الرفيعَ وضاعة ُ جاهلٍ
ولا تعوّقُ المقدام ثرثرة ُ الأفواه
لا ينتظر أهل القلوب القول ، حديث
الروح تكشفهُ العيون قبل الشفاه
فالقلبُ مملكة ُ الهوى موطنُ الأحباب
يكرهُ صحبته لئيمٌ دنئ النفسِ يخشاه
وإن غابت وجوهُ أحبتهِ نائية ً قسرا ً
تشردُ العينان باللبِ في كلِ إتجاه
تسرفُ في سهرها مشتاقة ً نورَ الوجوه
تجودُ بالدمعِ لمن كان الفؤاد يهواه
أ عمتاه والأيامُ تدورُ ماضية ً كما
تدورُ بين السماءِ والأرضِ المياه
والأقدارُ ضاربة ٌ كحدِ السيفِ ما لانت
تاهت نجومُ الدرب والقلبُ ما تاه
وتقاطرت مزمجرة ً محنُ الظروفِ على
أوضاعنا والحال تخلط ُ سافله بأعلاه
أرخصنا لذيذَ العيشِ في كنفِ الهوان
بوجهِ النار لم تنحني منا الجباه
وعاندنا صروفَ الدهرِ في جريانها
قابضين الجمر عادَ بنا نهرٌ لمجراه
غنينا بزوغ َ الفجرِ والنور للأرض
وقد غنا سوانا طول الليلِ ليلاه ..
أقولُ ونيرانُ الحشى تلهبُ أعماقي
أقولُ وعلى صدقِ كلامي يشهدُ الله
من ألمي ولوعتي وسخطي تهدهدني في
آخرِ الليلِ أهٌ وتوقظني قبيلَ الفجرِ أه
تحيرني وحشية ُ الإنسان وظلمهِ
وفسادهِ في الأرض وحقده الذي أعماه
فأتيهُ متسائلا ً هل كان إبليس على حقٍ ؟
وهل تعجلَ ربُ البريةِ في خلقهِ ؟ حاشاه
أم أنهُ قد أخطأ التقدير في المصير ؟
أو هو نادمٌ على أختيارِ ما جنت يداه ؟
فهذا يقتلُ الأطفالَ كي يُفرح الرب
وذا يقتلُ من خشيتهِ سخط الإله !!
هذا يدعي قد حضرَ إجتماع أركان السماء
في نومهِ وهذا الربُ في يقظتهِ ناداه ..
فمن أعمى التخلفُ رؤية َ عقلهِ والقلب
لا ترى الأرضَ في وضحِ النهار عيناه
تشقى النفوسُ دروبَ العيشِ بجهلها
جائحة ٌ حياة ُ المرءِ إذا الفهمُ قلاه
لن تثنهِ عن إرتكابِ فضائعهِ الحدود
ظالمٌ أشرٌ إلا إذا القلبُ نهاه
يبغي بلوغ عوالمَ التفكيرِ تضحية ٌ
وعيٌ وتحليلٌ تبصرٌ ودقة ٌ في الإنتباه
وعيُ إبن حواء يغنيه مرارة الصبر
وبحلِ مسألةٍ قد يبلغُ العقلُ مناه
كيانُ المرءِ في الدنيا فكرٌ وإحساسٌ
زبدٌ تذهب بهِ رياحُ الدهرِ ما كان عداه
عمتاه .. وأنتِ ملاذي إذا جارَ النوى
وأنتِ منهلُ أفكاري وأشعاري عمتاه
بظلالِ نبلكِ تتفيأ ُ النفسُ راضية ً
بحنانِ صدركِ يعبرُ القلبُ على بلواه
فأسلمي نجما ً يضئ ُ العتم في الليل
لا نرتضي لسماءِ غربتنا نورا ً سواه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا