الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حديثٌ حديث لإيقافٍ ما للحرب - غزّة -

رائد عمر

2023 / 12 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


كتبنا بالأمس تعليقاً عمّا نشرته " التايمز " البريطانية بأنّ وزير الخارجية الأمريكي بلينكن ابلغ تل ابيب بأنّ
في تفكيكٍ لكلمات الوزير الأمريكي الذي استخدم دبلوماسية التلاعب بالكلمات والألفاظ في تصريحه هذا , فإنّه طالب اسرائيل بإنهاء عملياتها البريّة , ولم يشر الى عملياتها الجويّة اي الغارات اليومية المكثفة ضد المدنيين والأحياء السكنية والتدمير الممنهج لعموم مدن قطاع غزة ومخيماتها , ولم يتطرّق حتى الى القصف المدفعي والصاروخي للبوارج والطرّادات الأسرائيلية على انحاء القطّاع , كما تجنّب بلينكن ايّ اشارة الى ما مفترض ان يحدث بعد المهلة التي ذكرها وحددها .! " وهي لا شيء قطعاً " , كما أن تحديد .. اختباءٌ خلف الكلمات .!

لا نعدم الجديّة المطلقة في تصريح وزير الخارجية الأمريكية ولا نحيلها الى الإعدام المعنوي والإعلامي , فالولايات المتحدة محرجة للغاية أمام الداخل الأمريكي وحركة الإحتجاجات والتظاهرات ضد دعم واشنطن العسكري لأسرائيل , كما انها محرجة اكثر أمام حلفائها وأمام الرأي العام العالمي ازاء اتخاذها الفيتو اولّ امس ضد مشروع قرارٍ لوقف اطلاق النار بين حماس واسرائيل , كما بموازاة ذلك , فإنّ واشنطن " ومن زاويةٍ محددة " تتمنى توقّف المعارك بغية تجنيب سفارتها في بغداد وقواعدها الجوية الأخرى في سوريا والعراق من الضربات الصاروخية والمسيّرات الهجومية ... هنالك تداخلات واضحة للعيان بكلّ تضادّاتها .!
في الجزء الآخر المرتبط بهذا ( الحديث الحديث ) لإحتمالات وافتراضاتٍ لأيقاف ماكنة الحرب , حيثُ ذكرنا في التعليق يوم امس عمّا نشره موقع " اكسيوس الإخباري " نقلاً عن مسؤولٍ اسرائيليٍ رفيع < تجنّبَ عمداً ذكر إسمه ولا منصبه , ولم يحدد عمّا اذا كانَ مصدراً عسكرياً او دبلوماسيا > بقوله : ( أنّ اسرائيل تستهدف انهاء الحرب بحلول نهاية شهر كانون الثاني من السنة المقبلة ) , فمفردة " تستهدف " فيها من المطاطيّة المفتوحة والمرونة التي لاتدنو ابدا من كلمة " تقرّر " , وهي تبدو وتغدو كمحاكاةٍ لطلب بلينكن ولإعتباراتٍ اعلامية تجاه الرأي العام , لكنّ وراء دبلوماسية الكلمات هذه فهو من الصواب الإضطراري .! , فمن الناحية العسكرية التجريدية ليس بمقدور الجيش الإسرائيلي إنهاء العمليات الحربية مع مقاتلي حماس خلال هذا الشهر والذي بعده , ولا يزال الموعد الإفتراضي لذك شبه مبكّر .! , فالمسألة لا تقتصر على مدينة غزّة التي دخلتها الدبابات الإسرائيلية منذ نحو يومين , فهنالك محافظات ومدن اخرى ضمن القطّاع بجانب منطقة " شمال غزة , دير البلح , خان يونس , ورفح .. كما انها تضم تجمعات سكانية كثيفة يُطلق عليها بمخيمات ولا علاقة لها بالخيم ! فهي ابنية وعمارات واحياء سكنية مثل < مخيم جباليا , مخيم الشاطئ , مخيم النصيرات , البريج , دير البلح , المغازي , خان يونس , وتلّ السلطان , ومعظم هذه " المخيمات " مسلحة وتستعصي على الجيش الإسرائيلي في اقتحامها في وقتٍ قياسيٍ , يتجاوز المدة التي حددها بلينكن والمصدر الإسرائيلي المجهول , والذي قد يكون من صنيعة الإعلام الإسرائيلي او اللاذكاء او الغباء الإصطناعي السائد في الزوايا الإسرائيلية المعتمة .!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اتفاقية الدفاع المشترك.. واشنطن تشترط على السعودية التطبيع م


.. تصعيد كبير بين حزب الله وإسرائيل بعد قصف متبادل | #غرفة_الأخ




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - الحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجز


.. وقفة داعمة لغزة في محافظة بنزرت التونسية




.. مسيرات في شوارع مونتريال تؤيد داعمي غزة في أمريكا