الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مانكيش ..بلدة الجمال والعطاء ........................في كتاب

ابراهيم خليل العلاف

2023 / 12 / 12
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


-ابراهيم العلاف
بين يدي الان كتاب للاخ الدكتور عبد الله مرقس رابي بعنوان ( مانكيش بلدة الجمال والعطاء ..دراسة اجتماعية انثروبولوجية ) صدر عن مطبعة هيفي بدهوك 2022 وصلتني نسخة منه عبر الاخ الدكتور علي احمد العبيدي مدير مركز دراسات الموصل بجامعة الموصل مشكورا . والكتاب ضخم يقع في (504) صفحة من القطع الوزيري وهو دراسة مفصلة لبلدة مانكيش ( مانگيش ) العراقية الكلدانية في محافظة دهوك بإقليم كردستان العراق ويتناول الكتاب دراسة في جغرافية مناكيش وتاريخها والتحولات الايكولوجية البنيوية فيها من حيث استخدامات الارض ووظائفها السكنية والخدماتية فضلا عن المتغيرات الديموغرافية السكنية والانتماءات الاثنية لسكان مانكيش هذه البلدة الطيبة المباركة والتي تتميز بإقبال اهلها على التعليم والتحضر والتقدم لذلك تتوفر على نخب علمية ومهنية وثقافية وعلمية انجبتهم هذه البلدة عبر تاريخها وبمختلف الميادين والتخصصات .
الكتاب ايضا يدرس النسق الديني في البلدة وما هو موجود فيها من كنائي ومراتب كنسية .هذا بالاضافة الى ان الكتاب يقدم دراسات لواقع البلدة الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي .الكتاب - بحق - موسوعة ثرية بالمعلومات عن مانكيش وهذا تم عبر (11) فصلا لم يترك المؤلف لاشاردة ولا واردة عن مانكيش (ناحية الدوسكي سابقا ) الا واحصاها بما في ذلك تناوله واقع الصحة والتعليم والرياضة والانشطة الفنية والثقافية ، واهل مانكيش في المدن العراقية الاخرى وفي المهجر .
اهتمام المؤلف بمانكيش ابتدأ سنة 1992وفي سنة 1999 اصدر كتابه بعنوان (مانكيش بين الماضي والحاضر ..دراسة في التغير الاجتماعي وكتابه هذا توسيعا وتحديثا للكتاب الاول .وجميل جدا ان تقدم الاخت الاستاذة صبيحة شمعون سولاقا مديرة بلدية مانكيش السابقة يد العون للمؤلف وهواليوم يعيش في هاملتون بكندا .ومانكيش اليوم ناحيةمساحتها 454كم مربع تحدها من الشمال ناحية الكلي ويفصل بينهما نهر الخابور ومن جهة الجنوب تحدها ناحية زاويتة ومن الشرق ناحية سرسنك ومن الغرب فتحدها ناحيتي سليفاني ورزكاري ، ولمانكيش تاريخ عريق رواه المؤلف وتتبعها (59) قرية وتوسعت بعد 1991 .واصل تسمية مانكيش (مانگيش - ܡܲܢܓܹܫ) من (منكيشة) أو (منكاش) الكلدانين ومعناها(الذي لمسه)أو الذي (لمس)كناية (مارتوما)متلمذ المشرق الذي لمس جروح المسيح.
بقي ان اقول ان المؤلف الاخ الدكتور عبد الله مرقس رابي من مواليد مانكيش سنة 1956 متزوج وله ثلاث بنات دكتوراه فلسفة في علم الاجتماع وعنوان اطروحته (التحضر في مدينة الموصل ) من جامعة بغداد 1996 .درس في كلية الشرطة ومعهد المرور العالي ببغداد 1984-1986 تدريسي في قسم الاجتماع - كلية الاداب - جامعة الموصل مثل جامعة الموصل في محكمة الاحداث في الموصل اسهم في تأسيس اتحاد ادباء وكتاب الكلدان له عدد كبير من البحوث ومن مؤلفاته (حوادث المرور اسبابها الاجتماعية والنفسية ) 1985 و(الكلدان والبحث عن الهوية القومية ..دراسة سوسيولوجية ) 2001 وله ( علم الاجتماع الحضري المعاصر) قيد الطبع وله ( الكلدان والاشوريون والسريان المعاصرون وصراع التسمية ..تحليل سوسيولوجي ) 2016.له دراسات مشتركة مع زملاءه وهو عضو جمعية العلوم الاجتماعية العراقية وجمعية العلوم التربوية والنفسية العراقية .
اكتفي بهذا ولااريد ان اكون بديلا عن قارئ الكتاب ويكفيني انني نوهت بأهمية وقيمة هذا الكتاب وموقعه ضمن دراسات التاريخ المحلي الذي دوما اشجع في الكتابة فيه اتمنى للمؤلف الموفقية والتقدم والنجاح








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مؤتمر صحفي لوزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه في لبنان


.. المبادرة المصرية بانتظار رد حماس وسط دعوات سياسية وعسكرية إس




.. هل تعتقل الجنائية الدولية نتنياهو ؟ | #ملف_اليوم


.. اتصال هاتفي مرتقب بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائي




.. مراسل الجزيرة يرصد انتشال الجثث من منزل عائلة أبو عبيد في من