الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا وراء طرح اسرائيل وأمريكا من جديد موضوع هدئة إنسانية وتبادل أسرى

طلال الشريف

2023 / 12 / 13
القضية الفلسطينية


الإعلام مليئ بالتكهنات حول أسباب لزوم الهدنة الإنسانية من جديد فمنهم من يرجع ذلك نتيجة لضغوطات المواقف الشعبية والتظاهرات في عواصم العالم أو كما حكاها بايدن بطريقة مباشرة من أن الرأي العام العالمي والمواقف قد تنقلب فجأة ضد اسرائيل، وهناك من يرجع طلب الهدنة من جديد يرجع إلى ارتفاع أعداد الخسائر البشرية للجيش في المعارك الشرسة في قطاع غزة، لكن بالتأكيد هذه الهدن الانسانية ليست لاجل سواد عيود الغزاويين ليرتاحوا قليلا من القصف والقتل وازمة الجوع والعطش والمأوى والبرد القارص لمن ينامون في الشوارع والعراء.

في رأيي أن الأسابيع القادمة ستزداد الحرب شراسة على غزة وستقدم إسرائيل على خطوات أشد ضراوة في التدمير والقتل للسيطرة على القطاع بشكل محكم لزمن طويل كما يرشح من تصريحات نتنياهو عن مآل الوضع في قطاع غزة بعيدا عن فتح وحماس وإبقائه تحت السيطرة الأمنية والعسكرية وحتى المدنية نهائيا وأيضا لقرب بدء مجريات الانتخابات الأمريكية ولأن السيطرة الكاملة على القطاع تحتاج إنهاء قضية المختطفين التي عادت بقوة للشارع الإسرائيلي حتى لو بقتلهم مع محتجزينهم لأنهم عائق كبير أمام نتنياهو سواء بإغراق الأنفاق بمياه البحر أو بإستخدام القنابل الضخمة لتدمير مساحات كبيرة في عمق أراضي القطاع.

رأيي ان الطلب الاسرائيلي وإن كان جاء بطريقة غير مباشرة، بمعنى أن ما تم التصريح به من أمريكا أو إسرائيل "بان الظرف ممكن لهدنة إنسانية جديدة وتبادل أسرى" هو محاولة إخلاء مسؤولية نتنياهو والجيش الإسرائيلي من قتل المحتجزين الاسرائيليين لدى حماس في قطاع غزة من جنود وآخرين أي طلب الهدنة ليس له بعد إنساني يتعلق بقتل اعداد كبيرة من الفلسطينيين أو إدخال مزيد من المساعات للغزاويين، بل إسرائيل تعرف أن حماس سترفض الهدن الانسانية وتبادل الأسرى الآن لأن حماس تريد التبادل بعد وقف اطلاق النار ووقف الحرب نهائيا، وبذلك سيصبح ذلك مبررا لنتنياهو وجيشه أمام الجمهور الاسرائيلي لإنهاء ملف الأسرى بطريقة دراماتيكية حتى لو أدى ذلك لقتلهم في غمر الأنفاق بمياه البحر او بالقصف العميق للأنفاق .

هناك متطلبان ملحان أمام نتنياهو وبايدن، الاول الأسرى والثاني الانتخابات الأمريكية والمتطلب الثاني يتطلب إنهاء المتطلب الاول لوقف الحرب، والمأساوي في وقف الحرب أن الإحتلال باق في غزة.

إذا ما وراء طرح الهدنة غير الممكنة الآن لتبادل الأسرى هو تبرير إستخدام قانون هانيبعل.

تلك مفارقات الحرب التي يخرج منها الجميع خسران لأن بدايات الحروب ليس كنهايتها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ريبورتاج: تحت دوي الاشتباكات...تلاميذ فلسطينيون يستعيدون متع


.. 70 زوبعة قوية تضرب وسط الولايات المتحدة #سوشال_سكاي




.. تضرر ناقلة نفط إثر تعرضها لهجوم صاروخي بالبحر الأحمر| #الظهي


.. مفاوضات القاهرة تنشُد «صيغة نهائية» للتهدئة رغم المصاعب| #ال




.. حزب الله يعلن مقتل اثنين من عناصره في غارة إسرائيلية بجنوب ل