الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعد انسحاب التيار الصدري .. صفي التحالف الثلاثي واخره الحلبوسي

علي عرمش شوكت

2023 / 12 / 13
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


كانت قد بدأت مسيرة التغيير الديمقراطي التي اوقدت نبراسها انتفاضة تشرين الباسلة، التي انعكس اثرها الايجابي على نتائج انتخابات عام 2021 البرلمانية، ومن ثم تشكيل " التحالف الثلاثي " الذي كان له اثر واعد بدحر منهج المحاصصة. وارساء حكم الاغلبية الوطنية. الا ان تحالف خصوم الديمقراطية وبعون التدخلات والاحابيل، خلف ما سمي بـ " الثلث المعطل " المفتعل، وبفعل عدم رصانة جبهة التحالف الثلاثي الامر الذي ادخلها في حالة تراجع مخجل وهروب احد الاطراف والطرفان الاخران هرولوا خلف وعود خادعة من الساحة تاركين المراح فاضياً امام الخصوم .
ان الخاسرين المنتصرين المعبئين بروح الانتقام وعبادة المال والسلطة قد وجدوا الطريق معبداً امامهم، لا سيما بعد ان جمدت ملاين من جماهير الحراك في الشارع، وانكسار الانتفاضة. ضاعف ذلك بعزمهم همة للقيام " بثورة ردة " كاسحة وفقاً لنهج الازاحة وقطع دابر عودة الانتفاضة. وما انتجته من تحول كان جديراً بحشرهم في زاوية منكسرة. فاول الضحايا الردة كان البرنامج الانتخابي حيث ابدل بقانون انتخابي ظالم، المسمى " سانت ليكو " والمفصل على مقاسات المتسلطين . ثاني هدف هو ازاحة رئيس المفوضية، رابع خطى الازاحة. الغاء الانتخابات المبكرة، وخامسها التملص من شروط اتفاق تشكيل الحكومة، الذي ادخل حتى في البرنامج الحكومي بـ ( وثيقة شرف). وتتوجت مؤخراً عملية تصفية منجزات الانتفاضة بضربة قاضية تمثلت بازاحة رئيس مجلس النواب .
ان ماهو مستقرأ في لوحة الوضع السياسي الحالي يفهم منه بانه لن يكون الخطوة الاخيرة. اذ انها مازالت ماكنة الازاحة تسحق الحريات واتساع الفساد والتجاوز على القوانين . ونهب ممتلكات الدولة. اما معضلة انتخابات مجالس المحافظات وما يتصل بها لكونها ملغية من قبل الانتفاضة التشرينية ، كان المسعى على اشده لعودتها. وعليها وبحفيف عجالة استثمارها ، فليس ببعيد عن نوايا السيطرة والاحكام على عتلات السلطة تمت ازاحة " رئيس مجلس النواب " بطريقة دراماتيكية " ملبلبة " كما تمت الاستعانة بقرار المحكمة الاتحادية المدثر بالغموض والثغرات القانونية..
ولسنا هنا بصدد الدفاع عن رئيس البرلمان ولا نشكك بقرار المحكمة، بقدر ما نبحث عن الشفافية غير الملموسة الى حد ما. سيما وان رئيس البرلمان قد فند الاجراءات القانونية المساق وفقاً لها.. ومع احترامنا لقرار المحكمة الاتحادية.. كما اننا لانستبعد دواعي ازاحة السيد الحلبوسي بدوافع انتخابية . حيث تبين في الحملة الانتخابية الحالية تفوقه جماهيرياً على منافسيه الذين يصطفون مع خصومه السياسيين. فضلاً عن كونه احد اقطاب " التحالف الثلاثي " وقد انتخب لرئاسة البرلمان في ظله. ولا ينبغي نسيان الركن الاول للتحالف المتمثل بالتيار الصدري الذي قد ازاح نفسه متخلياً امام الضغوط الظالمة التي تسلطت عليه. وجاء مؤخراً دور الركن الثاني" تحالف السيادة" الحلبوسي وحلفائه. ولكن في مطلق الاحوال لم تتمكن القوى المعادية للديمقراطية وسيادة القانون ان تزيح كافة اثار وافكار انتفاضة تشرين المتجذرة في نفوس جماهير الاغلبية الديمقراطية المناضلة في سبيل التغيير الديمقراطي وارساء حكم العدالة الاجتماعية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حشود غفيرة من الطلبة المتظاهرين في حرم جماعة كاليفورنيا


.. مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في باريس خلال عيد العمال.. وفلس




.. على خلفية احتجاجات داعمة لفلسطين.. مواجهات بين الشرطة وطلاب


.. الاحتجاجات ضد -القانون الروسي-.. بوريل ينتقد عنف الشرطة ضد ا




.. قصة مبنى هاميلتون التاريخي الذي سيطر عليه الطلبة المحتجون في