الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مناقشة لمقترح السيسي في حل الدولتين

لبيب سلطان
أستاذ جامعي متقاعد ، باحث ليبرالي مستقل

(Labib Sultan)

2023 / 12 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


قبل اسابيع طرح الرئيس السيسي ان تقوم دولة فلسطينية منزوعة السلاح كحل للقضية الفلسطينية. لقد مر هذا الطرح دون نقاش واسع (وسط زخام عملية غزة ) ولكنه بقي يراود ذهني لحاجة لتحليله ، والسيسي هو رئيس اكبر دولة عربية وقائدا عسكريا لدولة كانت قد خاضت ثلاثة حروب مع اسرائيل، وهو يطرح اليوم هذا الحل "دولة منزوعة السلاح " وسط مباراة وخطابات كلامية تسود عادة وجو الحرب. انه طرحا لم يرق للكثير من المؤدلجين بل انبرى السلفي و المتمركس معا في دعوته " انظروا لمواقف الحكام الخونة العرب ، خانوا قضية فلسطين والامة العربية " ، وهذا ديدن المتأدلجين والسلفية العرب، فلديهم تهييج الامة منهجا وهدفا وليس النظر في حلول للقضية لاقامة دولة فلسطينية وانهاء صراع دمر فرص التنمية امام شعوبنا على مدى عقود طويلة وحل محلها خطابات شعبوية همها التحريض والتجارة الايديولوجية بالقضية.
ليس من عادتي تناول اي تصريح لرئيس عربي بأي تقييم أو حتى بأي اهتمام ، ولكني وجدت لهذا المقترح اهمية خاصة للقضية الفلسطينية ، بل وحتى لمستقبل مجتمعاتنا العربية كما سأتي لتبيانه في مناقشتي له.
لنبدء من تحديد حقيقتين تخصان القضية الفلسطينية وحل الدولتين راهنا
الحقيقة الأولى: ان القضية الفلسطينية لايمكن حلها عسكريا بل ان حلها هو سلميا. هناك اسبابا كثيرة تدعم وتسند هذا الزعم، وليس عكسه، اولها ان ثلاثة حروب كبيرة وعشرة متوسطة وصغيرة قد تم خوضها، معارك وصلت قلب بيروت واطراف دمشق ولم تنجز حلا للقضية ، بينما يكفي ان انتفاضة الحجارة كأسلوب نضال مدني اولد سلطة وطنية على اكبر واهم المدن الفلسطينية .وثانيها ان الحل المدني هو في صلب القضية نفسها ، كونها قضية حقوق مدنية وانسانية وفق القانون الدولي يكفل للشعب الفلسطيني ممارسة حقه في اقامة كيانه ودولته وهو حقا مكفولا له حقوقيا ودوليا وفق مواثيق الامم المتحدة، ومدعوم دوليا. والقضية هي اعتراف متبادل يرفضه طرفان متطرفان من كلا الجانبين. اساسا اثبت الحل العسكري فشله وماتحقق من انتصارات للشعب الفلسطيني تحقق بوسائل مدنية سلمية تبلورت في تبني المقاومة الفلسطينية للنضال المدني السلمي منذ الثمانينات ومنه اندلعت انتفاضة الحجارة اعلاه ومنه انبثقت اولى معالم الدولة ( اقامة السلطة الفلسطينية على مدن الضفة والقطاع بعد اتفاق اوسلو عام 1994) ،ومنهما استمرت جهودا سلمية لاتمام الحل في اقامة واعلان الدولة عام 2000 و2001 ولكنها للاسف ضيعت ، ورغم ذلك ، فانه اثبت ان الحل ممكنا بالطرق السلمية والنضال المدني . وان سبب توقفه يعود للرجوع الى وسائل العنف والاعداد لحرب قادمة ، ومن وقتها لم تعد الفرص متاحة لصعود قوى سلفية مؤدلجة على كلا الجانبين تؤمن بالغاء الاخر وباسلوب العنف والهجمات ، ومنها غاب حل القضية والدولتين على مدى عشرون عاما اخرى.
الحقيقة الثانية : ان حل الدولتين تقف ضده قوتان يمينيتان الصهيوني السلفي المتطرف والاسلاموي السلفي المتطرف ، ولايؤمن اي منهما في حق الاخر بالوجود . ناتنياهو لايعترف بحق اقامة دولة فلسطينية ، وحماس ومن معها قوى سلفية اقليمية لاتعترف بدولة اسرائيل ، وحتى ان قبلت حماس مؤخرا (عام 2017 ) بتعديل ميثاقها والقبول بحل دولة بحدود 67 وعاصمتها القدس ، فهي عندها خطوة من خطوات الاعداد للقضاء عليها، وليس للتعايش وفق مايرجى من حل الدولتين. وناتنياهو يديم سلطته وعقائده اللاغية لحقوق الشعب الفلسطيني على مدى 20 عاما ان هذه الدولة ستقع تحت وصاية حماس ومنه ستكون موطئ قدم لاية الله وميليشياته وصواريخه لضرب اسرائيل ومحوها ان قامت لهم دولة ، وعليه لا دولة ولا حل . أي ان كلاهما واقعا يعمل ضد حل الدولتين.
واضحا ان ناتنياهو واليمين المتطرف الاسرائيلي يرى في سيطرة حماس على غزة فائدة جمة له ، فذلك يعطيه الذريعة لضرب عصفورين بحجر واحد . الاول تبرير امام العالم باستحالة اقامة دولة فلسطينية على حدوده، فهي خطر على وجوده بل وتصرح علنا بابادته، ومنه تأجيل المطالبة بحل الدولتين الى اجل غير مسمى ( لحين اختفاء الميليشيات في غزة ولبنان مثلا) . والثاني لتغطية الاستمرار بالتوسع الاستيطاني، ومنه سيلغي الارض التي تقوم عليها حل الدولتين لتصبح المدن الفلسطينية كانتونات محاطة بمستوطنات وتنتهي بمثابة بلديات تدير نفسها في دولة اسرائيل الكبرى، كما يمكن قرائته جليا في منهج اليمين المتطرف الصهيوني.
وعدا حماس واسرائيل ناتنياهو هناك ايران اية الله مع قوة اقليمية ميليشياوية ليس من مصلحتها حل الدولتين فهو سيقوض اذرعها وبينهم حماس و ميليشياتها التي تهيمن على اربع دول عربية اليوم لتقيم امبراطورية ببرقع تحرير فلسطين والقدس من دنس الصهاينة. وحل الدولتين سيقوض مشروعه ويزيل البرقع عنه وعن نصر الله والميليشيات انهم مقاومة لتحرير فلسطين وليسوا اداة اية الله لخلافته على الارض. انها لعبة فوائد متبادلة ، حماس واية الله لناتنياهو ، وناتنياهو لحماس واية الله، كلاهما لايريد حل الدولتين وانهاء القضية ، فبها سيتم اضعافهم وازالة اهم وسائل ديمومة السطوة والسلطة والتوسع ناتنياهو لاسرائيل الكبرى واية الله لايران الاسلامية العظمى.
ان انهاء هذه اللعبة وسحب القضية من السلفيات هو المدخل الرئيسي لتقييم طرح السيسي . ان اقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح يعني اسقاط الطرفين. انها واقعا تصلح ان تكون منهجا لانهاء دورواستغلال التيارين السلفيين الصهيوني والاسلاموي للقضية بسحب البساط والحجة من تحت اقدام ناتنياهو واية الله معا. ومنه ستحل قضيتان، القضية الفلسطينية اولا ، والثانية بازاحة وانهاء هيمنة ميليشيات اية الله على اربع دول عربية. انه منهج لو تحقق ربما سيجر لاسقاط هيمنة السلفيات في المنطقة صهيونية واسلاموية ميليشياوية على الدولة والسلطة ، واليكم مايدعم ذلك.
لو قامت دولة فلسطينية منزوعة السلاح ومعترفا بحدودها بضمانات دولية فسيسقط منهج ناتنياهو وتنتفي دعواه انه يدافع عن وجود اسرائيل من السلفية الاسلاموية التي تريد محوها ، وبنفس الوقت ستنهار دعاوى اية الله وستسقط امبراطوريته المزعومة لتحرير القدس ومعها تنهار ميليشياته ليقيم بها امبراطوريته.
انا لست متأكدا ان السيسي محللا عبقريا عندما طرح مقترحه هذا الذي سيغيير المنطقة جذريا، ولكني واثقا من جدوى هذا الطرح ، بل وتابعته ووجدت نفس الرأي من محللين مصريين من مركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية وكذلك في مقابلات مع اثنين من اقدم الديبلوماسيين المصريين ، واعتقد ان السيسي لربما استقاه منهم على الاكثر ، ولكن تبنيه له يثنى عليه لاهمية هذا التبني كرئيس اكبر دولة عربية وبالتالي يمكن لهذا الحل المقترح ان يكون موضع الطرح الدولي والتطبيق من خلال علاقات مصر الدولية باهم دول العالم ليكون هو مركز الطرح لاعادة احياء حل الدولتين والمفتاح ونقطة بداية جديدة لحل كامل وشامل للقضية الفلسطينية خصوصا والاجواء مهيأة بعد كارثة ومأساة غزة الحالية.
انه حل سلمي مدني سينقذ القضية الفلسطينية من براثن واجرام السلفيتين ، الصهيونية والاسلاموية ، وينقذ مجتمعاتنا العربية من متاجرات اردوغان واية الله ومن ميليشياته التي تسيطر على اربعة دول عربية . فاذا قامت دولة فلسطينية منزوعة السلاح " أي دولة محايدة مسالمة " ستنتهي ربما التجارة بالقضية وتتفتت الميليشيات" لأنتفاءالحاجة "، ويتم التوجه للبناء والتنمية.
هكذا أُقَيِمُ وأفهم اهمية مقترح السيسي بأقامة دولة فلسطينية بحدودمعترف بها دوليا وتكون منزوعة السلاح بضمانة دولية ،فهي مثل سويسرا الحيادية، لتنصرف للتنمية ولبناء مدنها وحياتها وتطورها الاقتصادي ، ومنها وانهاء دور ناتنياهو واية الله وتجارة الميليشيات في المنطقة.
انها مفتاح لحل اذا تحقق ( وهناك عوامل عديدة تساعد على تحقيقه ) سيغير وجه المنطقة وتوجهها ويفتح الطريق لتغييرات شاملة فيها ربما ستكنس تجار الايديولوجيا من القضية ليبدء ولو متأخرا عصر التحول للبناء والتنمية في منطقتنا العربية.
رحم الله كيسنجر ، وقبله بورقيبة ، لو كان حيا ومسؤولا لرأيته قد اقام العدة وحول مقترح السيسي الى مؤتمر دولي ووثيقة لاعلان دولة فلسطين المحايدة بضمانات دولية.
ان عالم باجمعه، ومنه عالمنا العربي ، بدء يفهم دور السلفيات الناتنياهوية الصهيونية والاسلاموية لاية الله و الحمساوية في معاداة حل اقامة الدولتين، والفهم هو بداية الطريق للحل، والحل قادم اقامة حل الدولتين وفق الطرح المصري على لسان السيسي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاستاذ د. لبيب سلطان
nasha ( 2023 / 12 / 14 - 01:04 )
اقتباس:طرح الرئيس السيسي ان تقوم دولة فلسطينية منزوعة السلاح كحل للقضية الفلسطينية

هل يمكن اقامة دولة مستقلة مزوعة السلاح؟ وماذا عن جهاز الامن الداخلي لتلك الدولة؟ هل يمكن تطبيق القانون وتحقيق العدالة الاجتماعية دون سلاح؟

نعم:
يمكن اقامة دولة محايدة (دون جيش) بضمان الدول المجاوره مثل سويسرا ، ولكن سويسرا لها امن داخلي مسلح ، والاهم هل ثقافة السويسريين تشبه ثقافة الفلسطينين؟

هل يمكن اقامة دولة فلسطينية مستقلة ومعترف بها عالمياً دون نظام قضائي يعتمد دستوراً مُعلناً امام مواطنيها وامام العالم اجمع؟

هل الدستور الفلسطيني سيكون خالياً من الشريعة الاسلامية والقرآن؟

اسئلة تحتاج الى اجابات
تحياتي






2 - أدعم حل الدولتين
عبدالجواد سيد ( 2023 / 12 / 14 - 01:40 )
أأتفق معكم دكتور لبيب فى أن حل الدولتين هو الحل الذى سينهى المأساة الفلسطينية ويضرب السلفية الصهيونية والإسلامية معاً ، ولكن ستظل قضيتى حق التسلح وعودة اللاجئين عقبة فى تنفيذه ، أرى إن إقامة الدولة الفلسطينية بأفق إتحاد كونفدرالى مع الأردن قد يحل كثير من المشاكل ، بالنسبة للسيسى ، وهذا موقف شخصى ، لايمكن الوثوق بنياته ، فهوينسق كل مواقفه مع محمد بن زايد والذى هو بالتأكيد ليس طرفاً محايداً ، مع ذلك يظل حل الدولتين هو الحل فعلاً،
كل التحية والتقدير


3 - ألدول المنزوعة السلاح ليست ناقصة سيادة
د. لبيب سلطان ( 2023 / 12 / 14 - 09:39 )
الاساتذة الكرام نجيب وعبد الجواد سيد
الدولة المنزوعة السلاح لايعني انها لاتملك قوى امنية او حتى حيشا للدفاع عن نفسها بل لايمكنها امتلاك اسلمة هجومية وامنها مضمونا دوليا،وهناك تسميات ومعاني عديدة لهذا المصطلح وهو لاينتقص من سيادة الدول بل يعني توجهاتها السلمية .سنغافورة ونيبال وسويسرا ومالطا امثلة .
المهم اليوم هو حل القضية باخراحها من مخطط ولعب واجرام السلفيتين الصهيونية الناتنيهوية والاسلاموية الحماسية الاية اللهية .ناتنياهو يستخدم حماس لالغاء حل الدولة الفلسطينية وحماس تعطي ذلك الغطاء..الحل هو دولة فلسطينية سميها محايدة ،منزوعة سلاح، أي دولة مسالمة دون ميليشيات صواريخ ..تؤمن بالتعايش بسلام مع الشعب الاخر ولاتحرض ضده بل تعمل للتعايش والسلام
اذا تضمن دستور هذه الدولة هذه الالتزامات ( التي ستكون ضمن عهد واتفاق تأسيسها الدولي)
فسيكون اقرب لدستور دولة علمانية..ان حل الدولة المسالمة هواحقاق لحقوق الشعب الفلسطيني واطفاء للتعصب الديني والقومي والتحارة بهما وانهاء دورالمؤدلجين والميليشيات ومعها السلفية الصهيونية ..أي بوابة لكنس السلفيات والايجيولوحيات والتعصب ..هي وصفة انقاذ


4 - الاستاذ د.لبيب
nasha ( 2023 / 12 / 14 - 11:28 )

ارجوك يا استاذ لبيب قولك :اذا تضمن دستور هذه الدولة هذه الالتزامات ( التي ستكون ضمن عهد واتفاق تأسيسها الدولي)
يا عزيزي المحترم ما معنى لفظة (اذا) ؟ اليست اداة شرط؟
اذا ، لو ، هذه تسمى ادوات شرط ..( لو) زرعوها وما خضرت يا اخي العزيز!
المسألة اعمق بكثير ، انها تتعلق بالثقافة والمثقفين . الاساس الثقافي الاسلامي لا يتلائم مع العدالة والسلام ، لان الثقافة الاسلامية ثقافة استعلائية شمولية
المسلم لا يخضع لكافر (هذا مبدأ أسلامي اساسي)
في تعليقي السابق ذكرت:
البعث القومي العربي اسسه المسيحيين السوريين واللبنانيين لنفس الغرض الذي تحاول حضرتك استخدامه!
ميشيل عفلق خلط القومية العربية مع الالحاد الشيوعي للتخلص من مشكلة الاستعلائية
الاسلامية المتوارثة وفشل فشلاً ذريعاً
وفي نهاية عمره اضطر الى اعلان اسلامه رغماً عن انفه.

يتبع في التعليق التالي


5 - الاستاذ د. لبيب سلطان/ تكملة
nasha ( 2023 / 12 / 14 - 11:31 )
ميشيل عفلق اطفأ ألتعصب الديني والقومي كلاهما في آن واحد
لانه على الاكثرلم يكن عربياً، وضحى بقوميته الارامية ولم يكن مسلماً وضحى بأيمانه المسيحي واعتنق الاسلام، وكله راح بالشط.
اعرف جيداً انت انسان طيب القلب مسالم محترم ولكن يا اخي الكريم ماذا بمقدورك فعله مع عامة الناس البسطاء كيف ستقنعهم اذا كنت لا تستطيع اقناع المثقفين منهم؟
الست تتعرض الى بذائات وإسائات من (مثقفي الحوار المتمدن) الذين تعرفهم جيداً
يؤلمني ويحزنني من ما تتعرض له من اسائات لانني متأكد من طيبتك وصراحتك وأخلاصك في سبيل اهدافك الانسانية النبيلة.
انا سعيد بالحوار معك ، اشكرك


6 - تحياتى لك الاخ الدكتور لبيب سلطان
على عجيل منهل ( 2023 / 12 / 14 - 18:05 )
لدولة الفلسطينية منزوعة السلاح مقترح عملي لا تفرضه مصر على الفلسطينيين، لأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اقترحه في 2016، وفي 2017 أعاد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه نفس الطرح، في إشارة إلى رغبة فلسطينية لقيام دولتهم حتى لو كانت منزوعة السلاح
السيسي يدعم المقترحات الفلسطينية بخصوص قيام الدولة من أجل استقرار الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وإحياء الأمل في السلام مرة أخرى، بدلا من العتمة السياسية التي نعيش فيها.
اقتراح الرئيس المصري يزيل المخاوف الإسرائيلية والغربية بشأن استخدام الدولة الفلسطينية مستقبلا للسلاح - انه حل غير مثالي -فإنه أفضل الخيارات السيئة -لمنطقة دمرت الحرب الحالية بنيتها التحتية وقتلت آلاف الأشخاص وشردت أكثر من مليون شخص--، وهو اقتراح وسط يمكن أن يؤدي إلى حل لهذه القضية الشائكة


7 - امتداد حكم العسكر الاسود
على سالم ( 2023 / 12 / 14 - 22:09 )
يعتبر السيسى امتداد لحكم العسكر الفاسد الارعن الغبى السارق والقاصر عقليا الذى لايفهم شئ على مدار سبعين عام سوداء والنتيجه واضحه تماما , هؤلاء عصابه هواه جهله جاؤا من اجل البلطجه والسرقه والعربده والبطش والقمع والاستبداد واستعباد الشعب واذلاله ونتيجه حكمهم الاعور هو مصائب ووبال وكوارث ومجاعه وازمات دائمه , الشعب المصرى هو اول ضحايا هؤلاء الافاقين الكذابين المجرمين مصاصى الدماء الساديين الانذال , شعب مصر يتطلع الى الخلاص من نير هؤلاء المستعمرين المنحطين الشاذين خلقيا ونفسيا وتربويا ؟ مصر فى كارثه بسبب الحكم العسكرى الفاشى القذر


8 - ‎شكرا د.علي عجيل على هذه المعلومات
د. لبيب سلطان ( 2023 / 12 / 15 - 05:41 )
شكرا لكم دكتور على تنويرنا بموقف عباس والسلطة الفلسطينية ، ان ذلك يعني انه منذ عام 2017 والسلطة واعية لدور ناتنياهو بتقوية حماس وجعلها تسيطر على غزة لمنع اقامة حل الدولتين ومنع اقامة دولة فلسطينية بحجة ميليشيا سلفية صاروخية على حدودها . عباس في دعوته اراد ازالة هذه الحجة امام العالم ومنه اعتقد انه طرح دولة منزوعة السلاح..وهذا المصطلح بترجمته معناه دولة بدون حماس وميليشيات تسيطر على الدولة والشعب الفلسطيني كما في غزة وكما في لبنان واليمن والعراق.ا
دور الجيوش والعسكر في العالم الثالث وخصوصا العربية والافريقيية هو القيام بانقلابات والسيطرة على الحكم والسلطة ..اخر مثال السودان وقبله الصومال ومصر وسوريا والعراق ..وليبيا واليمن ..لا يمكن لدولة مدنية ان تقوم وعسكر مع دبابات يمارسون السياسة .. اني اختلف معكم بهذه فهو ليس حلا غير مثالي بل ربما مثالي لتمارس السياسة دون تهديد ميليشيات
وعسكر وبالسلاح تحسم امور الحكم والسلطة كما حدث دوما في العالم العربي .
شكرا دكتورنا على مداخلتكم القيمة والمعلومات الهامةوتقبلوا اطيب السلام


9 - حكم العسكر وحكم الاخوان
د. لبيب سلطان ( 2023 / 12 / 15 - 06:14 )
الاخ علي سالم
لا اعتقد ان احدا يختلف بالمصائب التي حلت ببلداننا على يد العسكر بدءا من انقلاباتهم وانهاء النظم الملكية الديمقراطية ذات الازدهار الثقافي الذي عاشته خصوصا مصر وسوريا والعراق ..ولكن يوجد ماهو اسوء من حكم العسكر ..انه حكم الاخوان..نتذكر كيف تخلى الجيش المصري عن مبارك ولم يساهم بالقمع ..وتم باشرافه اقامة انتخابات مدنية ..فاز فيها الاخوان ..هنا عاد الشعب الى الجيش وطلب تدخله للحفاظ على وطنية مصر من الاخونجية الحماسية الاردوغانية
في الواقع ان خيارات شعوبنا صعبة ..هي واقعة بين حكم العسكر والسلفية ....فراغ هائل وهوة عميقة ..لو رجعنا لتحليلها لوجدنا ان سببها كان مباركة المثقفين المؤدلجين للعسكر ..واعتبروهم حركة تحرر وطني ...من الصعوبة استعادة الثقة التي فقدها مثقفونا بعدما خدعوا شعوبنا بشعارات فضفاضة زائفة .ومن فقدان الثقة صعد الاخوان والسلفية وبرر العسكر في الحكم لمجابهتهم..ولكن هل استطاع العسكر يوما بناء بلد ما ..كلا طبعا ..ولعل افضل دور هو التهيئة لنقل السطة الى مدنية ووطنية ..ولابد ان يعي السيسي وجماعته ذلك عاجلا ام اجلا والا ستنهار مصر وينهار حكمهم

اخر الافلام

.. تحدي الشجاعة داخل نفق مظلم.. مغامرة مثيرة مع خليفة المزروعي


.. الحوثي ينتقد تباطؤ مسار السلام.. والمجلس الرئاسي اليمني يتهم




.. مستوطنون إسرائيليون هاجموا قافلتي مساعدات أردنية في الطريق


.. خفايا الموقف الفرنسي من حرب غزة.. عضو مجلس الشيوخ الفرنسي تو




.. شبكات | ما تفاصيل طعن سائح تركي لشرطي إسرائيلي في القدس؟