الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقدمة الثلاثية _ مشروع السنة الجديدة

حسين عجيب

2023 / 12 / 14
العولمة وتطورات العالم المعاصر


الثلاثية _ مشروع السنة الجديدة
( عشر أسئلة حول الزمن ، مع نقد كتاب الزمن في الفلسفة والعلم ، عبر مثال تطبيقي على النظرية الجديدة )

مقدمة عامة

هل يمكن أن يكون نفس الحدث ، ولادة أو موت أو غيرها ، في الماضي بالنسبة لمراقب 1 وفي المستقبل بالنسبة لمراقب 2 ؟!
جواب اينشتاين نعم . ذلك ممكن ، وهو يحدث ، ويتكرر دوما .
ومعه ستيفن هوكينغ ويمنى طريف الخولي ، وغالبية الكتاب والمترجمين _ات بموضوع الزمن .
جواب نيوتن لا . ذلك غير ممكن ، أبدا .
ومعه برغسون وبعض الكتاب بموضوع الزمن .
المشكلة ، هنا توجد مغالطة ومفارقة معا ، وهي سبب الغموض والتناقض في الثقافة العالمية ، لا العربية وحدها .
ما هو الموقف الصحيح ، المنطقي والتجريبي معا ؟
الحل الصحيح بديل ، ثالث يتضمن كلا الموقفين ، ويحقق التكامل الفعلي بينهما .
.....
المغالطة تقوم على الخلط بين ( نوعين ومرحلتين من الحاضر ، الحاضر 1 والحاضر 2 حيث زمن الحاضر 1 يتحدد بمن هم ما يزالون على قيد الحياة ، عند وقوع الحدث المعين ، وهنا الزمن كله حاضر ) وبين زمن الحاضر المستمر ، أو الحاضر 2 ، هو نفسه الماضي الجديد أو المستقبل الجديد ) .
الحاضر المستمر مزدوج ، ثنائي الإشارة والاتجاه ، بينما الماضي الجديد أو المستقبل الجديد متعاكسان بطبيعتهما ، أو متناقضان ، ووحيدا الاتجاه .
( حركة الماضي الجديد : من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
حركة المستقبل الجديد : من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
حركة الحاضر المستمر ثنائية الاتجاه والاشارة ، تتضمن كلا الحركتين السابقتين . وهنا تتكشف المفارقة بالفعل ) .
فكرة التمييز بين التعاكس والتناقض ، أو بين العكس والنقيض ، مشكلة لغوية وفلسفية تحتاج وتستحق اهتمام الثقافة العالمية لا العربية فقط . المهم في العلاقة بين المستقبل الجديد وبين الماضي الجديد ، هي أيضا من نوع المعادلة الصفرية من الدرجة الأولى :
س + ع = 0 .
الماضي الجديد + المستقبل الجديد = 0 .
....
العلاقة بين الماضي الجديد والمستقبل الجديد ، أيضا بين الماضي والمستقبل بصورة عامة ، جدلية عكسية تماثل العلاقة بين الزمن والحياة . وهما يتساويان بالقيمة ، ويتعاكسان بالإشارة والاتجاه دوما . ربما تكون المفارقة أشمل من المغالطة ، وتتضمنها بهذه الحالة . وفي العلاقة الثلاثية بين الأزمنة أو مراحل الزمن الثلاثة ، الحاضر والماضي والمستقبل ؟! المفارقة بصورة عامة تتمثل ، وتتجسد ، بالظاهرة الثانية : حيث يوجد اليوم الحالي في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن ، وبنفس الوقت .
أغلب القراء ، وخاصة الجدد ، يخلطون بين المفارقة والمغالطة في العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل .
المفارقة والمغالطة معا ، يتضمنها مفهوم الحاضر ، الحاضر لم يتحول حتى اليوم _ من مفهوم غامض وشبه مبهم _ إلى مصطلح علمي ، محدد بشكل منطقي وتجريبي ، ودقيق وموضوعي معا .
سوف أناقش هذه المشكلة ، في ملحق خاص جديد خلال السنة القادمة ، مع أنني كنت ناقشتها سابقا ( خلال مشكلة العكس والنقيض ، ونوع العلاقة بينهما ) عبر نصوص منشورة على الحوار المتمدن .
....
مشكلة الحاضر أنه نسبي ومضوعي بالتزامن ، وبنفس الوقت .
تتوضح الإشكالية ، يتعذر حلها ضمن أدوات المعرفة الحالية ، في الظاهرة الثانية " اليوم الحالي " :
يمثل اليوم الحالي الحاضر ، وهو يمتد بين اللانهايتين السالبة والموجبة .
يقبل التجزئة إلى ما لا نهاية السالبة ، ويقبل المضاعفة المقابلة إلى اللانهاية الموجبة .
المغالطة ، تتمثل بعملية الخلط بين زمن الحياء ( الحاضر ) وبين زمن الموتى ( الماضي ) وبين زمن من لم يولدوا بعد ( المستقبل ) .
هذه الفكرة معقدة ، ومركبة ، بطبيعتها .
وهي بحاجة إلى اهتمام القارئ _ة الجديد خاصة ، ومنحها الوقت والتركيز والمرونة في التفكير والفهم .
....
ملحق خاص
موقف نيوتن من مشكلة الزمن والحاضر خاصة ، ناقص ويحتاج للتكملة .
موقف اينشتاين يقابل موقف نيوتن ، ناقص ويحتاج للتكملة أيضا .
الموقف الثقافي السائد ، في الثقافة العالمية لا العربية فقط ، يعتبر أن موقف اينشتاين يتضمن موقف نويتن هذا خطأ ، لا يتعدى حدي الغفلة أو الخداع .
موقف نيوتن :
سهم الزمن يبدأ من الماضي ، إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا .
الزمن مطلق ، ولا يختلف بين مكان وآخر ، ولا بين مراقب وآخر .
الحاضر ، قيمة صغيرة ولا متناهية في الصغر ، يمكن اهمالها . والزمن الحقيقي هو الماضي او المستقبل .
الزمن والمكان مطلقان ابديان ، يتعذر تحديدهما أو جمعهما .
موقف أينشتاين :
الزمن نسبي ، وفردي ، يختلف بحسب السرعة والكتلة والمراقب .
سهم الزمن ، ليس له اتجاه محدد .
الحاضر يمثل الزمن كله ، وقيمته لا نهائية .
الزمن والمكان واحد ، والزمن بعد رابع للمادة .
موقف النظرية الجديدة :
حركة الزمن والحياة ، جدلية عكسية بطبيعتها .
حركة الحياة ، تتمثل بعملية التقدم في العمر ( من الصفر إلى العمر الكامل ) ، وهي تبدأ من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا .
حركة الزمن ، تتمثل بتناقص بقية العمر ( من بقية العمر الكاملة إلى الصفر ) ، وهي تبدأ من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي أخيرا .
يتحدد الحاضر بالأحياء ، ويتحدد الماضي بالموتى ، ويتحدد المستقبل بمن لم يولدوا بعد .
الظواهر الثلاثة خاصة ، والسبعة أو العشرة وأكثر ، تكشف العلاقة الحقيقية بين الحاضر والماضي والمستقبل ، وتحددها بشكل دقيق وموضوعي .
ثنائية الزمن والمكان زائفة ، غير مباشرة وتتعذر معرفتها حاليا .
ثنائية الزمن والحياة حقيقية ، مباشرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
الحاضر هو المشكلة والحل معا .
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف تتطور أعين العناكب؟ | المستقبل الآن


.. تحدي الثقة بين محمود ماهر وجلال عمارة ?? | Trust Me




.. اليوم العالمي لحرية الصحافة: الصحافيون في غزة على خط النار


.. التقرير السنوي لحرية الصحافة: منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريق




.. بانتظار رد حماس.. تصريحات إسرائيلية عن الهدنة في غزة