الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اسرائيل واحة النازية في الشرق الأوسط

محمد حمد

2023 / 12 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


حتى هذه اللحظة...
اكثر من ثمانين الف فلسطيني بين قتيل وجريح ومصاب. جثث في الشوارع. جثث تحت الأنقاض. جثث في ما تبقى من المشافي. وخراب ودمار طال أكثر من نصف الأبنية والبنى التحتية في قطاع غزة. مدارس ومساجد ومستشفيات دمرت كليا أو جزئيا وأخرجت عن الخدمة. كل هذا لم يشف غليل مجرمي اسرائيل المتعطشين إلى المزيد من الدماء الفلسطينية. وباستثناء المانيا النازية لا توجد دولة ارتكبت كل هذه المجازر والجرائم البشعة سوى "دولة" اسرائيل. ولم يعرف التاريخ الحديث كيانا أو دولة مارست كل هذا التجاوز على جميع الاعراف والقوانين والقواعد الدولية
المتعلقة بالحروب والنزاعات المسلحة فقد تجاوزت دولة الإرهاب الصهيوني جميع القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية. فاي دين هو الدين "اليهودي" التي يبرّر كل هذه الجرائم والمجازر والدمار الهائل بحق سكان غزة؟ اكثر من مليوني انسان يمضون نهارهم وليلهم تحت رحمة القصف الاسرائيلي المكثف منذ أكثر من شهرين. هل كانت كل هذه الملايين من الفلسطينيين في غزة أعضاء أو مقاتلين في حركة حماس حتى تتم مغاملتهم بهذه الوحشية والبربرية؟ وهل وُجدتْ دولة، باستثناء دولة الشر امريكا, تعاملت مع السكان المدنيين بهذه الطريقة البشعة؟ ام أن غريزة القتل والعنف والتوحّش انفلتت من عقالها في دواخل حكام تل ابيب القتلة.
ولو تصورنا أن كلّ ما يجري في غزة من قتل واعتقالات وقصف مكثف على كل شيء. لو تصورنا أنه يحصل في مدينة أو مدن اسرائيلية. وان آلاف اليهود قتلوا واصيبوا ودمٌرت بيونهم. وحل دمار هائل في مدنهم. تصورا ردة فعل امريكا والعالم الغربي "المتحضر" ومؤسساته "الإنسانية جدا" في هذه الحالة؟
بالتأكيد ستقوم امريكا بتشكيل تحالف وعلى وجه السرعة، يضم أكثر الدول عدوانية وصاحبة سجل اسود جدا في تاريخها الاستعماري البغيض. مثل بريطانيا وفرنسا..وغيرهما. ولقامت بحرق المنطقة با سرها بالقنابل النووية والكيمياوية. ولان اليهود، وصهاينة البيت الابيض تحديدا، هم الذين يحكمون امريكا ويمسكون بقوة بكل شيء فيها، من صناعة السلاح الى وسائل الاعلام المؤثرة ومعظم ميادين الاقتصاد الخرى. فسوف تستمر دويلة اسرائيل في ارتكاب المزيد والمزيد من الجرائم والمجازر. وتدوس ببساطيل جنودها على ما شرّعته السماء والارض من قوانين واعراف وقواعد في الحرب والسلم.
ولأنها اسرائيل، شأن امريكا، فمن "حقها" أن ترتكب ما شاءت من الجرائم والمجازر. كما ان حق الدفاع عن النفس المزعوم مكفول لاسرائيل وامريكا فقط. أما الآخرون فمن حقهم اختيار طريقة موتهم وهلاكهم. تحت الأنقاض او في السجون أو بقنابل مدمّرة تزن عدة أطنان. وبهذه المناسبة ذكرت الصحافة الأمريكية والاسرائيلية أن جيش الاحتلال الصهيوني القى ما يقارب عشرين ألف قنبلة وقذيفة على قطاع غزة المحاصر برا وبحرا وجوا. وما زال العالم "الحر" يشجب ويدين ويندّد ويتظاهر بلا جدوى. وكان هذا العالم "الحر" والمتحضر أخذ يقلّد الجامعة العربية في مواقفها المخزية والعديمة الفائدة.
ومع كيان غاصب ومتطرف كاسرائيل لا تستطيع أن تفعل شيئا جميع المؤسسات الدولية حتى لو تكلّمت بصوت واحد وقرار واحد وموقف واحد،
واضح وصريح وشديد. لن يجد نفعا مع كيان انعدمت فيه جميع القيم الإنسانية والاخلاقية وانفتحت شهيته لسفك دماء الابرياء. كيان لقيط خلع عن وجهه جميع الأقنعة المزيّفة. التي روّجت له باعتباره (واحة الديمقراطية في الشرق الاوسط) وأظهر للعالم أجمع طبيعته النازية وسلوكه الاجرامي الذي استنسخه من تاريخ المانيا الهتلرية. ووجد في الشعب الفلسطيني الأعزل والمحاصر منذ سنوات ضألته المنشودة للتنفيس عن أحقاد وكراهية عنصرية تجري في عروق معظم ساسة الكيان الصهيوني ضد بقية البشر.
ويمكن أن تجد صهاينة غير يهود. ولكن من النادر جدا أن تجد يهودا غيرصهاينة أو متصهينين !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سباق بين مفاوضات الهدنة ومعركة رفح| #غرفة_الأخبار


.. حرب غزة.. مفاوضات الهدنة بين إسرائيل وحماس| #غرفة_الأخبار




.. قراءة عسكرية.. معارك ضارية في شمال القطاع ووسطه


.. جماعة أنصار الله تبث مشاهد توثق لحظة استهداف طائرة مسيرة للس




.. أمريكا.. الشرطة تنزع حجاب فتاة مناصرة لفلسطين بعد اعتقالها