الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا العرب لا ينصرون اطفال غزة؟

سمير دويكات

2023 / 12 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


المشاهد التي بثت يوم امس من مستشفى الشهيد كمال عدوان في غزة ومن شدة صعوبتها واجرام العدو الصهيوني فيما فعل، فانها تحرك كل جيوش العالم ضد هذا الاحتلال النازي، اذ تم تجريف المرضى ودفنهم احياء حسب ما افاد الشهود وهو امر غاية في الاجرام ولم يسجل على مدار التاريخ، فحتى قصة اجرام المغول التاريخية في بغداد لم يسجلها التاريخ بابشع من هذا الاجرام وهو امر في غاية الخطورة ولم يتبقى للاحتلال الصهيوني اية خطوط حمراء او سوداء. وكذلك هناك مشاهد قبلها وبعدها اكثر ايلاما ومنها استهداف الصحفيين قبل يوم مباشر على الشاشات وتركهم حتى ينزفون مع ان خلفهم وسندهم اشهر القنوات التلفزيونية.
وقد انتفضت الشعوب الغربية في كل انحاء العالم من اجل الانتصار لغزة وقامت باتخاذ اجراءات عملية نحو وقف الاجرام الصهيوني، وهو امر هدد الرئيس المجرم للولايات المتحدة باحالته للتحقيق ومنعه من الاستفادة من دعاية انتخابية لعودته مرة اخرى وغيرها من الاجراءات التي اتخذها النشطاء عبر العالم، وعدا اليمن ولبنان فان العرب غارقون في خذلانهم لا يقدمون الدعم الكافي وكافة مساعداتهم بقيت في الصحراء ولم تصل الى غزة، بل سرق بعضها وترك اهل غزة يموتون جوعا.
لم يطلب من العرب اي دعم عسكري او سلاح او جيوش تحارب وانما فقط توصيل الشاحنات التي كانت تدخل لغزة وبثمنها وقت الحصار قبل العدوان وتبين ان العرب ليس لهم سيادة على المعابر مع قطاع غزة وهو امر بان وفضحهم الى ابعد الحدود، بل لا يكتفي العرب بذلك انما هناك مجموعة ليس بقليلة تمول من قبل الجيش الصهيوني تشن هجوم كبير ضد المقاومة وضد ابناء غزة ومهمتها حسب تعليمات الشاباك والموساد الصهيوني تثبيط الناس ونشر الفتن وتقلب الشعوب على المقاومة ويطلق عليهم الصهاينة العرب ونشر بعض اسماءهم وهم قد نجحوا في بعض الامر ولكن لم ينجحوا كاملا لان الصورة ابلغ من اي تاثير اخر ولكونها تبث مباشرة منذ العدوان الذي تجاوز يومه الثاني والسبعين.
العرب لديهم باع طويل من الخيانة والخذلان للقضية الفلسطينية على مدار خمسة وسبعين عاما والامر الذي يفسر بقاء فلسطين حتى اليوم تحت الاحتلال وهو امر نتيجة ان الحكام العرب لا ياتون الا بموافقة اسرائيلية صهيونية امريكية والا لن يدوم طويلا في الحكم وهذا مؤكد كما حصل في الربيع العربي الذي تم شيطنته حتى كره الناس اي حراك نحو الحرية، وايضا فان الشعوب العربية تحتاج الى قيادة حرة قادرة نحو الاستقلال والتحرر من التبعية وتعتبر بلاد النفط هي الخاصرة الرخوة للامة العربية، وبالتالي فان التاريخ لم يسجل للعرب اي انتصار باسم العرب على خلاف الانتصارات الكبيرة باسم الاسلام والامة الاسلامية لالاف السنين.
لقد فقد العرب كل مبادىء النخوة والشجاعة واصبحوا صامتين صمت الاموات حتى هؤلاء اصحاب القضية في بعض المناطق ينتظرون الرواتب ولا يستطيعون التضحية حتى بنشر بوست او منشور نصرة لاطفال غزة.
هناك وهم في عقولهم نتيجة التهديد الصهيوني لهم بقطع ارزاقهم واعمالها مع انهم يدعون الايمان وان هذه الامور من صنع الله ولا يستطيع احد ان يسلبها منهم الا بامر الله، ولكن ماكنة التاثير والاعلام الصهيونية استطاعت زرع الامر في عقولهم منذ عهود الاستعمار الاولى وبقيت حتى اليوم. وقد حولوا انفسهم الى دواب سيدنا موسى لخدمة اليهود كما يقول وزير داخلية العدو سابقا وترك ابناء دينهم يموتو قهرا وصدمة وجوعا وخاصة ان معظمهم اطفال ونساء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تخرب محتويات منزل عقب اقتحامه بالقدس المحتلة


.. بلينكن: إسرائيل قدمت تنازلات للتوصل إلى صفقة ونتنياهو يقول:




.. محتجون أمريكيون: الأحداث الجارية تشكل نقطة تحول في تاريخ الح


.. مقارنة بالأرقام بين حربي غزة وأوكرانيا




.. اندلاع حريق هائل بمستودع البريد في أوديسا جراء هجوم صاروخي ر