الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حقيقتان ...و كذبة كبرى – جو بايدن يفتح فاه ... فتتدفّق أنهار من الدماء

شادي الشماوي

2023 / 12 / 18
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


جريدة " الثورة " عدد 833 ، 18 ديسمبر 2023
https://revcom.us/genocide-joe-opens-his-mouth-and-rivers-blood-gush-out

في اجتماع عقده حديثا مع مانحين كبار للحزب الديمقراطي ، أفصح جو بايدن الإبادي الجماعي عن حقيقتين عميقتين ... و أيضا عن كذبة أعمق . فىهذا الاجتماع ، لأوّل مرذة يتّهم بادين علنا إسرائيل ب " القصف العشوائيّ " في غزّة . و هذه التهمة بالقصف العشوائي في هذه اللحظة عبارة عن " قطرة ماء في بحر " . فإسرائيل قد إستعملت قنابل وزنها طنّ معدّة ل " تدمير المخابئ " ضد مبانى سكنيّة و مستشفيات و غيرها لجأت إليها جماهير شعبيّة ، و إلى هذه اللحظة قتلت ما لا يقلّ عن 18 ألف إنسان بمن فيهم أكثر من 10 آلاف طفل !
و وفق جو بايدن الإبادي الجماعي ، في محادثة خاصة ، أجاب نتنياهو – أو بالأحرى ناتن- النازي – على نقد الولايات المتّحدة لبعض تكتيكات إسرائيل بأنّ الأمريكان قد سوّا بالأرض ألمانيا بقصفهم ، و أنّهم إستخدموا القنبلة النوويّة بما تسبّب في موت عدد بير من المدنيّين . في هذه الحال ، لأغراضه الخاصة ، ردّ نتن- النازي على بايدن بحقيقة أنّهم أكبر ممارسين للقتل الجماعي للمدنيّين قصفا بالطائرات – هذه أمريكا و ليس بلدا آخر .
لذا ، تتمثّل الحقيقتان في التالى ذكره : الأولى هي أنّ إسرائيل تقصف عمليذا غزّة قصفا عشوائيّا . و الثانية هي أنّ مثل هذا القصف هو ذات ممارسات أمريكا لتركيز إمبراطوريّتها و الحفاظ عليها ( على أنّ، طبعا ، نتن- النازي لم يضع الأمر تماما بهذه العبارات).
الكذبة العميقة :
ثمّ ترد الكذبة الغعميقة في إجاةبة جو بايدن الإبادي الجماعي : " أجل ، لهذا وقع إرساء هذه المنظّمات عقب الحرب العالميّة الثانيّة للسهر على أنّ هذا لا يتكرّر مجدّدا ...".
لا . أيّها اللعين . أوّلا ، " هذه المؤسّسات " ( الأمم المتّحدة ، حلف شمال الأطلسي – الناتو و ما إلى ذلك ) " أرسيت " لضمان أن تظلّ ثمار الإمبراطوريّة التي إستولت عليها أمريكا من قوى إمبرياليّة أخرى إبّان الحرب العالميّة الثانية ، تحت السيطرة الأمريكيّة ، حتّى مع التعاطى مع قوى أخرى – أو إستبعادها – حسب ما تقتضيه مصالح الولايات المتّحدة . و ثانيا ، بدلا من عدم تكرّر هذا مجدّدا ، كان القتل الجماعي خدمة لمصالح الإمبرياليّة الأمريكيّة ممارسة أمريكيّة طوال كامل الفترة الممتدّة منذ الحرب العالميّة الثانية .
و إليكم أربعة أمثلة من الدمار الشامل الذى أحدثته القوّة الجوّية للولايات المتّحدة طوال هذه الفترة في حين كان من المفترض أن تمنع هذه المؤسّسات حدوث ذلك :
حرب كوريا ، 1950-1953 :
سنة 1950 ، بمصادقة تامة من الأمم المتّحدة ، خاضت الولايات المتّحدة حربا على كوريا و " سوّت بالأرض " كوريا الشماليّة بأكثر من نصف مليون طن من القنابل . و يقدّر عدد الكوريّين المقتولين في الحرب بين 3 و 5 ملايين إنسان. ( أنظروا سلسلة "جرائم أمريكا " ، الحالة 93 : غزو الولايات المتّحدة لكوريا 1950 ، على موقع revcom.us )
حرب الفيتنام ، 1961-1975 :
أفرزت حرب الإبادة الجماعيّة الأمريكّة في الفيتنام – بما فيها قصف متكرّر و على نطاق واسع للمناطق المدنيّة و كذلك إقتراف مجازر و إغتصاب و غيرها من الجرائم – مقتل ما لا يقلّ عن مليونين إلى ثلاثة ملايين و من الممكن أن يبلغ العدد أربعة ملايين من الفيتناميّين و الفيتناميّات ، و جرح 53 مليون إنسان كما وقع تهجير 11 مليونا من ديارهم . ( أنظروا سلسلة " جرائم أمريكا "، الحالة 8، حرب أمريكا في افيتنام والإخضاع الجنسيّ للنساء "، على موقع أنترنت revcom.us)
الحرب و العقوبات ضد العراق ، 1990-2003 :
إنطلق غزو الولايات المتّحدة للعراق سنة 1991 بحملة هجمات بالقنابل و الصواريخ بلا توقّف طوال 43 يوما – مستخدمة أكثر من 109 ألف ضربة جوّية أسقطت حوالي 205 ألف من الذخائر أو حوالي 6000 كلّ يوم . و يقدّر أنّ 70 ألف إلى 200 ألف مدني قُتلوا في تلك الحرب . و العقوبات الشديدة – نوع من الحرب الإقتصاديّة – التي فرضتها الولايات المتّحدة على العراق من 1990 إلى 2003 تسبّبت في إنتشار الأمراض و سوء التغذية فبلغت وفايات المدنيّين 1.5 مليون إنسان منهم أكثر من 500 ألف طفل سنّهم دون الخمس سنوات . ( أنظروا سلسلة " جرائم أمريكا " ، الحال 32 ، حرب الخليج الفارسي 1990 – " عمليّة عاصفة الصحراء " على موقع revcom.us )
غزو أفغانستان و قصفها :
من 2004 إلى 2018 ، أسقطت قوّات الولايات المتّحدة و حلفائها 38 ألف قنبلة على أفغنستان . و مع 2020 ، قامت الولايات المتّحدة بما لا يقلّ عن 13 ألف ضربة جوّية بطائرات دون طيّار ، معظمها في الأرياف و منها هجمات على حفلات جواز . و قد إدّعت الولايات المتّحدة أنّها تجنّبت إصابة المدنيّين إلاّ أنّ الواقع يثبت أنّها قتلت آلاف المدنيّين بغزوها و إحتلالها لأفغانستان . ( أنظروا ، " ثمن الحرب : المدنيّين الأفغانيّين " ، معهد واتسن للشؤون العالميّة و العام ، جامعة براون ).
و للمزيد حول هذه الجرائم و غيرها كثير التي إقترفتها الولايات المتّحدة ، ندعوكم إلى التوجّه إلى سلسلة جرائم أمريكا على موقع أنترنت revcom.us .
" إنّها لحقيقة أساسيّة أنّه دون القطيعة مع الشوفينيّة الأمريكيّة – دون مواجهة الفظائع الحقيقيّة جدّا لما كانت عليه هذه البلاد ، و ما تقترفه ، هنا و عبر العالم قاطبة ، منذ تأسيسها إلى الوقت الحاضر – و دون التوصّل إلى الكره العميق لهذا، من غير الممكن في نهاية التحليل ، الحفاظ على إنسانيّتنا الخاصة و العمل من أجل أعلى مصالح الإنسانيّة برمّتها " .
بوب أفاكيان ، ، " المشكل و الحلّ و التحدّيات التي تواجهنا " .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الفرنسية تعتدي على متظاهرين متضامنين مع الفلسطينيين ف


.. شاهد لحظة مقاطعة متظاهرين مؤيدون للفلسطينيين حفل تخرج في جام




.. كلمات أحمد الزفزافي و محمد الساسي وسميرة بوحية في المهرجان ا


.. محمد القوليجة عضو المكتب المحلي لحزب النهج الديمقراطي العمال




.. تصريحات عمالية خلال مسيرة الاتحاد الإقليمي للاتحاد المغربي ل