الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا تنظر بعيدا ....

حسين عجيب

2023 / 12 / 19
العولمة وتطورات العالم المعاصر


لا تنظر بعيدا ...
( خلاصة مكثفة لما سبق )

" لا تنظر بعيدا
كل الأشياء الحقيقية جميلة "

ثنائية الزمن والمكان مضللة _ ولفهم حركة الواقع ، والعلاقة بين الزمن والحياة خاصة _ لا بد من تغيير الفرضية الأساسية ، الموروثة والمشتركة والتي تتمثل حاليا بفكرة الزمكان ( المعتمدة في الثقافة العالمية ، منذ بداية القرن الماضي ) . واستبدالها بثلاثية المكان والزمن والحياة _ بدل الثلاثية الزائفة والمضللة أيضا ( المكان والزمن والمادة ) .
المادة أحد أجزاء المكان والحياة ، وربما الزمن أيضا ، أو أحد صيغها وأشكالها المتنوعة والمتعددة ؟! ....
بينما أبعاد الواقع الحقيقية ، خمسة ، أو ثلاثة المكان والزمن والحياة . بعد استبدال صيغة الزمن الأحادي بثنائية الزمن والحياة ، الحياة بعد خامس للواقع ( طول وعرض وارتفاع وزمن وحياة ) أو ثالث ( مكان وزمن وحياة ) .
....
فكرة الأبدية وعلاقتها بالزمن والحياة ، مصدر ثابت لسوء الفهم والتفاهم ، وهي من بقايا التفكير السحري والأرواحية ، والفكر الأسطوري خاصة .
ما هي الأبدية ؟
حلم انساني ، متخيل ، يقوم على انكار واقع الموت كحقيقة موضوعية .
الأبد يختلف ، مصطلح محدد يمثل النهاية ( المطلقة ) مقابل البداية أو ( الأزل ) المطلق .
الأبدية والأزلية والسرمدية ، تسمية أخرى لثلاثية الحاضر والماضي والمستقبل . والمشكلة في اعتبارها تمثل أبعاد الزمن ، هي مراحل حركة مرور الزمن ( أو الحياة بالشكل المقابل والمعاكس دوما ) . والمشكلة الثانية أنها مقلوبة وتحتاج للتصويب بالفعل . الخلط بين الزمن والأبد أو بين الزمن والأزل حذلقة لغوية ، غالبا تطمس المشكلة بدل تحديدها وحلها بالفعل .
مشكلة الزمن لغوية بالدرجة الأولى ، ومنطقية تاليا وتجريبية في النهاية .
وهي غاية النظرية الجديدة ، ومشروعها المفتوح .
....
بكلمات أخرى ،
اعتبار الزمن ثلاثي البعد خطأ ، الحاضر والماضي والمستقبل مراحل أو حالات وجود الزمن .
ونفس المناقشة تصح بالنسبة للحياة ، لكن بشكل معاكس دوما .
العلاقة بين الحياة والزمن جدلية عكسية ، يمكن دراسة أحدها بدلالة الثاني والعكس لا فرق ( مثل اليمين واليسار صورة طبق الأصل ) .
لكن بدلالة المكان ، ذلك غير ممكن . حيث أن العلاقة بين المكان والزمن غير مباشرة ، وغير قابلة للملاحظة والاختبار ، ( حتى اليوم ) وهي غلطة اينشتاين الكبرى والمستمرة للأسف .
....
المشكلة المحورية في الثقافة العالمية بلا استثناء ، حلقة مشتركة بين العلم والفلسفة ، تتمثل بالموقف من العلاقة بين المكان والزمن والحياة .
الموقف الثقافي الحالي اعتباطي ، كما يتمثل في كتاب الزمان في الفلسفة والعلم . ويتركز الخلل في اهمال العلاقة بين الزمن والحياة واستبدالها بالثنائية الزائفة ( الزمن والمكان ) . لا يوجد موقف موحد ومتفق عليه في الثقافة العالمية المستمرة منذ بدايات الرقن الماضي ، بل تصورات اعتباطية ومتناقضة غالبا .
....
أدعو القارئ _ ة الآن إلى التوقف دقائق ، في عملية استبطان وتذكر إرادي لفهم العلاقة بين الحياة والزمن ؟!
في مختلف الكتب التي قراتها عن الزمن ، وهي غالبية الكتب المتوفرة في العربية سواء بالترجمة أو التأليف ، يتم تجاهل الفكرة كليا .
وهي إما بقصد ( خداع ) أو بدون قصد ( غفلة ) .
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس كولومبيا يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ويعتب


.. -أفريكا إنتليجنس-: صفقة مرتقبة تحصل بموجبها إيران على اليورا




.. ما التكتيكات التي تستخدمها فصائل المقاومة عند استهداف مواقع


.. بمناسبة عيد العمال.. مظاهرات في باريس تندد بما وصفوها حرب ال




.. الدكتور المصري حسام موافي يثير الجدل بقبلة على يد محمد أبو ا