الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا مكان للأطار ومشتقاته إلا في القمامة

صفاء علي حميد

2023 / 12 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


ليس غريباً ولا بعيداً عن الله تبارك وتعالى أن يجعل المؤمنين المستضعفين المقهورين المظلومين في مراتب عالية وقمم شامخة إذ بيده سبحانه وتعالى كل شيء وهو المفيض بالحياة والرحمة الواسعة التي تشمل جميع ذرات عالم الأمكان .

فمهما تجهز الأعداء ووضعوا السدود والحدود أمام أنصار الله وأولياءه يبقى الأمر بيد الله يبقى القرار النهائي لمن خلق السماوات والأرض .

فقد تجد أمة من أمم الأرض في سالف الأزمان كانوا يُقتلون ويُذبحون لكن الله نظر إليهم وشملهم برحمته فجعلهم خير الأمم من جميع الجوانب الإنسانية والحياتية ، فقلوبهم أطهر القلوب ونفوسهم أرفع النفوس وذواتهم أصفى الذوات .

تأمل يا أخي العزيز وقرة عيني إلى ما كان عليه الشيعة في العراق عندما كانوا يعيش أحدهم في دول جائرة وسلطات ظالمة بدأت منذ أن رحل محمد نبي الاسلام الى يوم تحريره من قبل التحالف الدولي الامريكي !

فها هي حكومة أبي بكر تقتل وتقهر وتظلم الشيعة ، وكذلك حكومة المتجبر عمر الذي أورث سلطانه إلى عثمان نعثل العرب وهو بدوره قوم الأمر وفعل ما لم يفعله سلفه الطالح من اعلاء الظالمين والمنافقين على المسلمين المؤمنين انصار المولى علي .

وصل الأمر إلى صاحبه الحقيقي ووريثه الشرعي وهو المولى المعظم علي إلا أن الدهر خانه والعقول تعطلت في زمانه حقاً أنه وليد الحيرة والدهشة والاضطراب إذ ليس من المعقول أن يكون هكذا إنسان يعيش بين إناس لا يستحقون حتى طعم الحياة لكن إرادة الله فوق كل شيء وأمره يعلو على كل الأمر .

لم يستطع أمير المؤمنين أن يطبق مشروعه ويطرح ما كان يؤمن به ويعتقده بسبب الحروب التي شنها ضده الناكثين وهم حزب عائشة وطلحة والزبير والقاسطين وهم معاوية ومن معه والمارقين وهم الخوارج على هؤلاء الثلاثة لعنة الناس أجمعين .

لولا تلك الحروب التي شغلت علي عليه السلام وجعلت أيام حكمة أشبه بالعيش المستحيل مع تفاقم حالة الجهل المطبق على الأعم الأغلب من أدعياء الإسلام لكنا نرى وطناً حضارياً يكون أسوة لجميع أمم الأرض .

على أي حال وصلت الينا تلك التضحيات العلوية مع انصاره الى ان انتهت بحكومات خانت الامانة ولم تصنها وتحافظ عليها وتقدم للناس خدمات ترتقي بهم الى ما كان يؤمن به علي وانصاره ...!!

فقد كانوا عليهم السلام ملاذ الحائرين ونهاية العارفين بهم يقتدى الأولياء وإليهم ينتهي علم العلماء ولولاهم لما عرفنا ما في الأرض والسماء .... ومن المفروض ولزاماً على شيعتهم وانصارهم وادعياء التشيع لهم أن لا يطلبوا إلا المراتب العليا ولا يرضوا إلا بالقمم فأنهم أمام مخطط يراد منه استغلالهم والقضاء عليهم حتى لا يكونوا امة ذا قوة وسطوة بين الأمم .

نسأل المولى تعالى مجده وتقدست آياته أن لا يجعل كل شيعة العالم إلا في القمم العالية التي لا يدنو منها إلا أصحاب الطهارة والنقاء ، ولا ينزل منها واحداً منهم بل يتسابقون في اللحوق بأسوتهم وقدوتهم علي وانصاره ويبتعدوا عن الاحزاب التي تدعي التشيع والمراجع التي تضع قبل اسماءها مجموعة كبيرة من الالقاب فان هؤلاء قد ارجعوا المكون الى عصور ما قبل التاريخ بسرقاتهم وجهلهم وبعدهم عن خدمة الناس !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. معبر رفح.. مصر تصر على انسحاب القوات الإسرائيلية| #غرفة_الأخ


.. توتر متصاعد على الحدود اللبنانية بين حزب الله وإسرائيل| #غرف




.. سماع دوي اشتباكات بعد اقتحام قوات الاحتلال طوباس بالضفة الغر


.. مسيرتان في سيدني وملبورن بأستراليا للمطالبة بوقف الحرب على غ




.. حزب المؤتمر الوطني في جنوب إفريقيا يتصدر رغم فقده الأغلبية ا