الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اصْحَ يا ابن العم: لقد انتهى عهدهم...و اليوم فجرٌجديد☼

كريمة مكي

2023 / 12 / 20
القضية الفلسطينية


صباح الخير يا ابن العم،
حدّثتك البارحة عن نموذج من أهل العناد و الغرور عندنا و عندكم أيضا و قد وجدت أنّي أطلت الحديث عنهما و هذا أمر يُتعبني جدّا و قد لاحظته من قبل و في كلّ مرّة أكتب فيها عن هذه النوعية من البشر!!
و لكنّي مضطرة اليوم لذلك لأُنبِّه النّاس البسطاء من السقوط في فخّ إغوائهم و إتِّباعهم كنموذج في الحياة... فهم عادة أصحاب أموال و جِدّ شاطرين في الفهلوة الكذّابة، و بذلك فهُم يرتعون في السّاحات و على الشاشات طويلا فيما الصادقين الخجولين في كمدٍ و انزواء، و لكنّ، الحمد لله، أنّ مصيرهم في الأخير دائما ما يكون السّقوط...و أيّ سقوط: إنّه السّقوط المُذِل المُهين...ذلك الذي لا تعقبه أبدا رِفعة و لا نصر و لا عِزّة!
آه لو تقرأ يا ابن العم سورة ʺالمنافقونʺ في كتابنا الحكيم، سَتَرَى من حولك أناسٌ كنت تنظر لهم بعين الانبهار و التقدير لِما أعطاهم الله من قدرة على الإغواء و التمثيل، و هم في الأصل لا يستحقّون ذرّة من الاحترام أو التبجيل.
أنا مثلا عانيت منهم كثيرا و كنت ككلّ البسطاء كثيرا ما أسقط تحت تأثير لطفهم الظاهر و عطر عبيرهم الفوّاح إلى أن اكتشفت أنّهم يُخفون في داخلهم قذارة و نتانة لا تعرفها فيهم إلاّ إذا ما نالوا سلطة أكبر من حجمهم كذلك النتن...الذي تعرفه و ما أظنكّ حقّا تعرفه...عندما تعرفه ستعرف حتما أنّه نتن جدا... يا هو!!
الحمد لله أنّني و بعد أن فتح الله بصيرتي على حقيقتهم الوضِيعة، آليتُ على قلمي أن أفضح كذب و طمع و نفاق أبرز هؤلاء المغرورين من الذين يحتكرون المنابر في السّياسة و الإعلام فيُشيعون الأمثلة الباطلة لقصص النجاح بين الناس و يَجْنُون- من حيث لا يعلمون- على جيل كامل بل على أجيال.
اصْحَ اليوم يا ابن العم و أيقِظ من حولك:
إنّها طبقة سياسية كاملة انتهت حاليا في تونس(عبير موسي و المعارضين أمثالها) و في فلسطين(محمود عبّاس و أذنابه) و فيما يُسمّى اليوم بإسرائيل (نتنياهو و أجناده).
اليوم بزغ على الأرض فجرٌ جديد هو في الأرض المباركة مع طوفان الأقصى و في تونس مع الانقلاب الصيفي الذي أجراه قيس سعيد في 25 جويلية 2021 ليُعيد، من خلاله، تحديد بوصلة الثورة التونسية في اتجاه القدس، أي تماما كما كان ينادي بذلك الشهيد الكبير شكري بلعيد هو و كلّ أحرار العالم من يوم النكبة المشئوم علينا و عليكم.
كان زعيم اليسار في تونس، إبّان ثورة الياسمين، يُردّد دائما: فلسطين هي بوصلتنا جميعا.
كان قد قالها قبله بطريقة أخرى و بنفس المعنى زعيم اليسار في العالم أجمع و أيقونة التحرّر و الكفاح ʺتشي غيفاراʺ و قالها تحديدا حين التقى في الجزائر بخليل الوزير : أبو جهاد و كان وقتها أبهى ما أنجبت من ثوّار... أرضنا المخطوفة فلسطين!
يومها كان تشي غيفارا يدخّن بشراهة و في نفس الوقت يبخّ علبة الدواء المُسكّن في حلقه لمعاناته من مرض الربو، و كان أبو جهاد يلبس جبّة تونسيّة متباهيا بها قائلا أنّه تلقّاها هدية من مُعلّم تونسي يعمل في السعودية.
كذلك حدّثني صديقي الرّاحل و أبي الرّوحي العفيف الأخضر و قد كان هو ثالثهما في ذلك الاجتماع، سلام الله عليهم جميعا و قد كانوا دعاة حرّية و سلام صادقين إلى أن ماتوا، ثلاثتهم، في سبيل كلمة الحق مستشهدين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي الشجاعة داخل نفق مظلم.. مغامرة مثيرة مع خليفة المزروعي


.. الحوثي ينتقد تباطؤ مسار السلام.. والمجلس الرئاسي اليمني يتهم




.. مستوطنون إسرائيليون هاجموا قافلتي مساعدات أردنية في الطريق


.. خفايا الموقف الفرنسي من حرب غزة.. عضو مجلس الشيوخ الفرنسي تو




.. شبكات | ما تفاصيل طعن سائح تركي لشرطي إسرائيلي في القدس؟