الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الديكتاتور المسكين يرفع أصبع أبيه الوسطى

وائل باهر شعبو

2023 / 12 / 20
كتابات ساخرة


قال له أبوه الديكتاتور الكبييراحضر موجودا فقد مات أخوك وأنا لا أستطيع أن أموت دون أن أبقى ديكتاتور
جاء المسكين من جنته اللندنية راضخاً لبدوية الديكتاتورية الأبوية.
بدأ يتعلم الديكتاتورية على أصولها وأراد أن يجعلها ناعمة وحنونة ونجح في ذلك بعدما مات أبوه ونُصب ديكتاتورا جديدا على سورية وفعل حافظ ما لم يستطع الديكتاتوريون العسكريون صدام و مبارك و القذافي أن يفعلوه، فقط كان أشطر منهم واستمرت سلالة ديكتاتوريته، ولن نتحدث عن الديكتاتوريات الملكية الأميرية التافه فالثورات ممنوعة هناك وأمريكا ترعاها على سنة الله ورسوله.
إذا بديكتاتوريته الحنونة حكم الصبي عشر سنين في ثبات ونبات واستقرار دون مشاكل إلا مشاكل التخلف والفساد التي تعيشها كل دول العالم الثالث خصوصاً الإسلامية وهي ليست مشاكل بقدر ما هي منافع للديكتاتورية .
حاول الصبي أن يبني تحالفات جديدة وأُخوات جديدة أراد بها استقرار حكمه وصار صحبة مع المنافق إيردوغان ومع زوج موزة يساند ديكتاتوريتهم ويساندون ديكتاتوريته دون أن يؤذي الديكتاتورة الكبيرة أمريكا وعصابتها "الناتو".
ولكن وفجأة بدأت اللعبة الكبرى وبدأ ربيع الإخوان المسلمين القذز الذي تحركه أمريكا وصويحباتها في الناتو والذي تنفذه أزلامها من البدو في الشرخ الأوسخ، وبدأ زوج أمينة وزوج موزة خيانتهما لزوج أسماء فظهرا على حقيقتها كنابان لأمريكا في صميم العالم العربي حين
بدأا مع عبيد أمريكا الآخرين في اصطناع ثورة إرهابية وسخة بكل معايير الثورات ـ لكنها مغطاة بمطالب الحرية والديمقراطية ـ توصل أخوانهم المجرمين لسدة الحكم لتنفيذ أجندة السيدة الأولى أمريكا مستغلين مظلومية الشعب وتخلفه الإسلامي
والتعمية الإعلامية المحتكرة من قبل بدو البترودولار فسيطروا على تونس ليبيا مصر لكن توقفوا عند سورية، فلم يتقلب الديكتاتور الكبير في قبره كما ظن بلهاء المثقفين والمفكرين الاستراتيجيين المرتزقين،
لأنه كان أمكر من مكرهم وله رؤية ثاقبة للمستقبل الديكتاتوري حتى بعد الموت، فقط ورث ابنه التحالفات القديمة مع إيران وروسيا والصين جعلها مرغمة أن
تقف مع الديكتاتور الصغير ضد ثورة البدو العثمانيين المفتعلة المصنعة، وهكذا نجا الديكتاتور الصغير المسكين من أكبر مؤامرة حيكت عبر التاريخ، لم يوفر مصطنعيها جهدا ماليا وإعلاميا واقتصاديا وعسكريا وزراعيا وثقافيا وفنيا ًوسياسيا وديبلوماسيا وخصوصاً دينيا إلا وبذلوه والتي كلفت مئات المليارات من جيوب البدو وغير البدو ولكنها تركت أيضاً من المآسي ما يحتاج إلى عشرات السنين للتداوي منها.
لكن وبسبب أنهم لم يستطيعوا أن يدمروا ديكتاتورية الديكتاتور المسكين غير المرضي عنها، تابعوا في لعبتهم الوسخة في الاستقواء على الشعوب وتجويعها كما يفعلون مع كل نظام لا يرضون عنه ولم يستطيعون أخضاعه أو استبداله .
وها هو الديكتاتور الصغير المسكين مع زوجته الجميلة تحت ظل أخيه الديكتاتور الخفي جالس على كومة ما تبقى من سورية يرفع أصبع أبيه الوسطى في وجوه من لم يكونوا أبداً إلا مفصولين عن الواقع، واقع أن الديكتاتور الكبيير حافظ بن سليمان ما زال يحكم الجزء الأكبر من سورية من قبره، ولربما سيحكم سورية ولبنان من قبره ، فمن يدري ؟ فالتاريخ ماكر وغبي أيضاً .
تفكييير
تفكيييير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد فوز فيلمها بمهرجان مالمو المخرجة شيرين مجدي دياب صعوبة ع


.. كلمة أخيرة - لقاء خاص مع الفنانة دينا الشربيني وحوار عن مشو




.. كلمة أخيرة - كواليس مشهد رقص دينا الشربيني في مسلسل كامل الع


.. دينا الشربيني: السينما دلوقتي مش بتكتب للنساء.. بيكون عندنا




.. كلمة أخيرة - سلمى أبو ضيف ومنى زكي.. شوف دينا الشربيني بتحب