الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مير عازف الطبلة من الفنان سعدي الحلي سيرة ومنجز

حسين مسلم
موسيقي ، وباحث وكاتب في شأن الموسيقى العراقية

(Hussein Muslm)

2023 / 12 / 21
الادب والفن


(مَيّر)
عازف الطبلة مع الفنان سعدي الحلي
في فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي

أن الأغنية ترتكز على ثلاث ركائز مهمة، الكلام واللحن والمغني، وبالتأكيد فأن الكلام يحتاج إلى شاعر واللحن إلى ملحن والغناء إلى مغنٍ، والاغنية بمجملها تحتاج إلى عازفين موسيقيين وضابطي إيقاع، فمن دونهم لا يمكن أن تكتمل الأغنية، وحديثي هذا عن فترة غنائية يشكل الإيقاع فيها جزءً كبيراً ومهماً عاشها الفنان (عبد الامير حمود (مَيّر)) في خمسينيات وستينيات القرن العشرين.
مَيّر إسم سمعته كثيراً في جلسات الفنان سعدي الحلي المسماة (جلسات الطبلة) وجلسات الفنان محسن الكوفي
وبعد بحث دام لقرابة عشر سنوات تقريباً تمكنت من الحصول على صورة وجزء من سيرة الراحل عازف الإيقاع (مَيّر)، تواصلت مع إبنه الاستاذ محمد عبد الأمير واخذت منه صورة الفنان (مَيّر) وتحدث لي عن والدة وعن نفسه الطيبة وجهاده للحصول على لقمة العيش من عرق الجبين
كذلك فلقد ذكر لي جارهم الاستاذ عماد جبار إن (مَيّر) شخصية طيبة ومتسامحة وبسيطة ولقد توفي عام ١٩٨٩.

عبد الأمير حمود أبو كسور
من مواليد مدينة الحلة منطقة السنية وتحديداً
(عگد الضيگ) كان يسكن مع والدتة (فولية) بائعة الباقلاء والدهن والمشهورة ب إسم (أم مَيّر).
وقد كان يعمل موظفاً في بلدية الحلة وعند إنتهاء دوامه يعمل في دور السينما عامل إعلان للأفلام التي ستعرض في السينما بواسطة الربل (عربة يجرها حصان) وبذلك يجوب مناطق الحلة ويذيع أسماء الأفلام مع لوحة تذكر فيها تفاصيل الفيلم، وكان يعمل أيضاً في بيع (حلاوة الدهين) وفي شهر رمضان يعمل (مسحرچي) بواسطة النقارة (آلة إيقاعية) وفي المساء يجلس مع اصدقاءه في جلسات السمر ماسكاً الطبلة او الخشبة ليعزف أجمل الضرورب الإيقاعية العراقية والعربية.
لازم الفنان سعدي الحلي طوال عشرين سنة وهو يعزف معه في كل المحافل، داخل الحلة وخارجها وكان صديقهم الشاعر محمد علي القصاب هو من يكتب الكلام ويلحنه، وصديقهم عباس مهدي الوادي (أبو عامر) هو من يسجل حفلاتهم ليبيعها في محلة(تسجيلات ابو عامر) الكائنة في شارع المكتبات.
للفنان (مَيّر) سجل حافل بالإبداع فقد عزف مع الفنانين سعدي الحلي ومحسن الكوفي وجعفوري محمد وزكي شنين وغيرهم، وكان الملا محمد علي القصاب يقول له في بعض التسجيلات مادحاً
(حلو مَيّر)، ويقول له الفنان سعدي الحلي بصيغة الشكوى أثناء الغناء (وك يـ مَيّر)
ولقد ذكره الملا القصاب ذات مرة في مقدمة لجلسة من جلسات الفنان سعدي الحلي قائلاً:
حلوة يا ليالي البيض حلوه
وغنه سعدي لهالي الطرب سلوه
(يابرهي) الك نبتدي الشكوه
امن الثنين استاذ نگره ويطير
عدنة الوحيد اليوم عالخشبه (مَيّر)

كذلك فقد قال له الملا القصاب عدة ابيات أخرى استذكر منها:

دهرك تره مكروه دهرك يحيّر
عبدالله غني زين الزم يـ مَيّر
.....
سعدي اليغني واليدگ مَيّر
محسن اشو للحلة ميسير

هذه بعض من سيرة الفنان (عبد الأمير (مَيّر)) الذي لازم الفنانين وعزف معهم أصعب الضروب الإيقاعية العراقية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??