الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا الحرب؟ وما هو الهدف منها؟

نجم الدليمي

2023 / 12 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


ان لكل حرب لها مضمون سياسي واقتصادي وايديولوجي ولا يمكن أن تكون هذه الحرب خارج اطار هذه المحددات الأساسية، وهناك نوعين من الحروب، حروب عادلة وحروب غير عادلة، والحرب غير العادلة ما هي إلا نتيجة وانعكاس لاشتداد وتفاقم الصراع في المجتمع الطبقي، فالراسمالية تستخدم الحرب غير العادلة كأسلوب لتصريف جزء من ازمة نظامها المازوم بنيويا وهذا يعود إلى تفاقم التناقضات التناحرية في المجتمع الطبقي.

ان الحرب العالمية الثانية للمدة( 1939-1945) التي بدأها هتلر كانت تحمل طابعاً اقتصاديا وايديولوجيا وكان هدف هتلر هو القضاء على خصومه وتشكيل امبراطورية المانيا لقيادة العالم والاستحواذ على ثرواته الطبيعية ولكنه فشل في تحقيق هدفه ويعود السبب الرئيس الى دور الجيش الأحمر، الجيش السوفيتي في تقويض النازية الالمانيه في عقر دارها والتي شكلت الوريث واللقيط الشرعي للنظام الامبريالي العالمي.

ان ما يسمى بالحرب الباردة للمدة (1946-1991) التي قادتها الولايات المتحدة الأمريكية وكان هدفها الأساسي هو العمل على اضعاف ثم تفكيك خصمها -- الاتحاد السوفيتي والاستحواذ على ثرواته الطبيعية ( نفط، غاز...) وقيادة العالم. لقد (( نجحت)) اميركا في هذه الحرب بسبب الخيانة العظمى في قيادة الحزب الشيوعي السوفيتي، غورباتشوف وفريقه وكان ثمن هذه الحرب نحو 5 ترليون دولار أمريكي حسب ما قاله الرئيس الامريكي السابق بوش الأب.( 1). ويمكن القول استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية من ان تنفرد بقيادة العالم للمدة 1992--2006 واصبحت تشكل القطب الواحد الذي قاد العالم وفقاً لمصلحتها وليس لمصلحة شعوب العالم.

يلاحظ بعد تفكيك الاتحاد السوفيتي عام 1991، اصبح للولايات المتحدة الأمريكية نفوذا كبيراً على الصعيد الدولي والإقليمي واصبح لها نفوذ كبير في رابطة الدول المستقلة ( جمهوريات الاتحاد السوفيتي) باستثناء جمهورية بيلاروسيا بعد عام1995 عندما فاز الرئيس البيلاروسي الاكسندر لوكيشينكا بالانتخابات الرئاسية، اما بقية رابطة الدول المستقلة للمدة 1992-2006 فكان للولايات المتحدة الأمريكية دوراً مهماً وكبيرا في هذه الدول بما فيها روسيا الاتحادية وخاصة جمهوريات البلطيق واوكرانيا وعززت دورها ونفوذها من اجل ايصال حلفائها للسلطة عبر ((الانتخابات البرلمانية والرئاسية)) وخاصة جورجيا، اوكرانيا ولغاية اليوم.

يلاحظ ان اغلب رؤساء رابطة الدول المستقلة منذ عام 1992 ولغاية الان هم (( حلفاء واصدقاء)) اميركا ولعب عامل مهم الا وهو العلاقة الحميمة بين الدولار والخيانة العظمى في ذلك اوكرانيا انموذجا حيا وملموسا على ذلك اضافة الى ذلك فان رؤساء جمهوريات البلطيق وملدافيا وجورجيا اوكرانيا كانوا ولا يزالون معادين لروسيا الاتحادية والشعب الروسي وبدون سبب حقيقي لذلك. فالشعب السوفيتي -- الروسي هو من طور وبنى هذه الدول في الحقبة السوفيتية وحتى بعد تفكيك الاتحاد السوفيتي الشعب الروسي ليس لديه مشكلة مع شعوب هذه الدول.
لقد شكلت اوكرانيا اهمية كبيرة للولايات المتحدة الأمريكية واستخدمتها كأداة حرب ضد روسيا الاتحادية وهدف القيادة الاميركية هو اضعاف ثم تفكيك روسيا الاتحادية وعبر اعلان الحرب ضدها من خلال النظام الحاكم في اوكرانيا، ناهيك من وجود العداء التاريخي لدى القيادة الاميركية ضد الشعب السوفيتي -- الروسي وبغض النظر عن طبيعة النظام القائم قبل ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى وبعدها ولغاية اليوم.
يقول الرئيس الاميركي نيكسون (( من اجل المساعدة على ابادة الاتحاد السوفيتي ينبغي ان نقترب منه،لان اذا ابتعدنا عنه سوف يضعف موقف مؤيدينا داخل المجتمع السوفيتي)).( 2) وكما يؤكد الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون ان (( الحرب التي بدأناها عام 1944،قد انتهت في عام 1991 بتفكيك الاتحاد السوفيتي)). (3). ويؤكد الان دالاس رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية السابق (( ينبغي أن يتم تركيع الشعب السوفيتي على رجليه، لانه شعب يعتز بكرامته وعزته)). 4). ويشير هنري كيسنجر الى (( ان تفكيك الاتحاد السوفيتي، هو بلا شك يعتبر حدثاً هاماً في العصر الحديث وقد اظهرت ادارة الرئيس الاميركي بوش الأب في مدخلها لهذه المشكلة قدرتها ومهارتها الفنية والعحيبة في تحقيق هذا الهدف)). (5).

اشار بريجينسكي، ان روسيا لن تصبح دولة عظمي الا من خلال اوكرانيا، فبدون اوكرانيا لم ولن تصبح روسيا دولة عظمي، ومن هنا بدأت اميركا باستخدام كل الأساليب من اجل ابعاد اوكرانيا عن روسيا الاتحادية، بل السعي لتأجيج الصراعات القومية بين البلدين والشعبين الشقيقين الروسي والاوكرايني وهذا العمل سيساعد اميركا في اقامة نظام عالمي جديد بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وكما اكد ايضاً (( ان النظام العالمي الجديد بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية، فانه سيقام بالضد من روسيا، وعلى حساب روسيا ومن اجل تحطيم وتفكيك روسيا)).( 6).

من اجل تحقيق هذه الاستراتيجية الاميركية وفق منطق الادارة الامريكية اتجاه روسيا الاتحادية، اعتمدت اميركا منذ عام 1992 ولغاية اليوم اهتمام كبير وخاص الى اوكرانيا من خلال تأهيل وإعداد ودعم واسناد رؤساء اوكرانيا ومنهم كرافجوك، كوجما، يوشنكو، بروشينكو، زيلينسكي وان هؤلاء الرؤساء الاوكراينين هم معادين لروسيا الاتحادية وكذلك للشعب الروسي وبدرجات متفاوتة وتم ايصال هؤلاء عبر ما يسمى بالانتخابات الرئاسية، القيام بالثورات الملونة ( يوشنكو) والانقلاب الحكومي ( بروشينكو، زيلينسكي)، وهؤلاء الرؤساء كانوا ادوات طيعة ومنفذة لمشروع واشنطن وبالضد من الشعب الروسي والدولة الروسية وهؤلاء وقعوا تحت ثاثير القوى الدولية والاقليمية لصالح اميركا وبالضد من روسيا الاتحادية. (7).

ان الحرب الاميركية --الاوكرانية ضد روسيا الاتحادية، قد بدأت فعلياً منذ قيام الانقلاب الحكومي في عام 2014 وحددت الادارة الامريكية اهدافها من الحرب ضد روسيا الاتحادية ومن احد اهم هذه الاهداف هو العمل على اضعاف ثم تفكيك روسيا الاتحادية ودفعها في حرب طويلة وبالتالي سوف تؤثر هذه الحرب سلبياً على الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني... مما يسهل العمل على تفكيك روسيا الاتحادية ومن الداخل وبالاعتماد على (( حلفائها واصدقائها)). نعتقد ان هذا الهدف لا ولن يتحقق.

بعد الانقلاب الحكومي في اوكرانيا عام 2014، اعلن الرئيس المؤقت تورجينوف حرباً ضد جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك واستمر الرئيس بروشينكو وزيلنسكي بالحرب ضد شعب الدونباس للمدة ( شباط - 2014 -- شباط - 2022) واتبع هؤلاء الرؤساء سياسة الارض المحروقة ضد جمهوريتي لوغانسك ودوينتسك وفي ظل صمت مطبق كصمت اهل الكهف من قبل اميركا وحلفائها...، وتم تدمير شبه كامل للبنى التحتية لجمهورية دانيسك ولوكانسك وتكبد شعب الدونباس خسائر بشرية اكثر من 15 الف قتيل واكثر من 50 الف جريح ومعوق...، وفقط في دانيسك قتل ما يقارب من 300 طفل.( 8).

ان من اهم اهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة كما اعلنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هي:ضمان أمن الدولة الروسية، اجتثاث النارية في اوكرانيا، تجريد الجيش الاوكراني من السلاح الثقيل والاعتراف بالقرم كجزء من الأراضي الروسية، هذا ما هو معلن.

بتاريخ 16-12-2021 وجهت القيادة الروسية مذكرة رسمية للولايات المتحدة الأمريكية...، وتضمنت عدة مطالب ومن اهمها: التخلي عن فكرة توسيع الناتو شرقاً، العودة الى ما قبل عام 1997 وحيادية اوكرانيا...، الا ان القيادة الاميركية تجاهلت المطالب الروسية وعدم الأخذ
بجدية لهذه المطالب. (9).

ان البداية الحقيقية للحرب الاميركية ضد روسيا الاتحادية قد بدأت منذ الانقلاب الحكومي في عام 2014 وخلال المدة ( شباط - 2014 --شباط - 2022) هي حرب ضد جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك من قبل النظام الحاكم في اوكرانيا وخلال هذه المدة حصل النظام البنديري الحاكم في اوكرانيا على الدعم المالي والعسكري وارسال الخبراء العسكريين والارهابيين والمرتزقة الاجانب وتقديم المعلومات عن حركة الجيش الشعبي في الدونباس.
في 23-2-2022 طلبت القيادة الروسية من الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي سحب قواته العسكرية من الدونباس تفادياً من خطر نشوب الحرب بين الشعبين الشقيقين الروسي والاوكرايني الا ان زيلينسكي رفض الطلب الروسي بالكامل، وفي 8-3-2022، حصلت القيادة الروسية على وثيقة رسمية وهامة تبين خطة نظام زيلينسكي بالاستعداد لاجتياح عسكري لجمهورية دانيسك ولوكانسك وتم تحشيد نحو 150 الف عسكري مع الاليات العسكرية المختلفة ومن خلال ذلك لم يبقى امام القيادة الروسية الا اعلان العملية العسكرية الروسية الخاصة لتحرير شعب الدونباس من خطر النازية والنيونازية والبنديريه، علماً ان اكثر من 85 بالمئة من سكان جمهورية دانيسك ولوكانسك هم من الروس وهذه حقيقة موضوعية معروفة للجميع وان القيادة الاميركية وحلفائها في الناتو يدركون ذلك وبشكل جيد ولكن لديهم هدف اخر هو العمل على اضعاف ثم تفكيك روسيا الاتحادية والهيمنة على مواردها الطبيعية والبشرية وعبر مشروعهم الا وهو زيلينسكي المتهم بتعاطي المخدرات وفريقه، وان زيلينسكي مشروع فاشل بامتياز وسوف تفشل واشنطن ولندن وباريس وبون والناتو وبروكسيل في مخططهم اللامشروع واللاقانوني ضد جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك وروسيا الاتحادية.
في 24-2-2022، بدأت العملية العسكرية الروسية الخاصة من اجل الدفاع عن شعب الدونباس ولا تزال العملية العسكرية الروسية الخاصة مستمرة لغاية الآن واحتمال كبير ان يطول امد الحرب الاميركية الاوكرانية ضد روسيا الاتحادية بفعل تظافر العامل الخارجي مع العامل الداخلي وبالضد من مصالح الشعبين الشقيقين الروسي والاوكرايني والدونباسي.
نعتقد ان الاهداف المرسومة للعملية العسكرية الروسية الخاصة سوف تتحقق لان لا مجال امام الشعب الروسي والدونباسي الا تحقيق النصر على النازية والنيونازية والبنديريه، لان العكس، وهذا مستحيل اصلاً سوف يعرض روسيا الاتحادية الى التفكك والحرب الأهلية في حالة عدم تحقيق اهداف العمليةالعسكرية.

ان القوى الدولية والاقليمية هي من اشعلت الحرب الاميركية الاوكرانية وعبر القيام بالانقلاب الحكومي في اوكرانيا عام 2014 وهذه القوى الدولية والاقليمية هي من قدمت ولا تزال تقدم الدعم المالي والعسكري والخبراء العسكريين والارهابيين والمرتزقة الاجانب والاسلحة الحديثة... للنظام البنديري الحاكم في اوكرانيا.

نعتقد ، ان خطر المواجهة العسكرية بين اميركا والناتو من جهة وبين روسيا الاتحادية من جهة أخرى غير مستبعد وهو قائم كاحتمال وهؤلاء القادة في الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها يعتقدون ان تحقيق النصر العسكري لروسيا الاتحادية في الحرب الاميركية الاوكرانية يعني هزيمة واشنطن ولندن وباريس وبون والناتو وهم يعتقدون سوف يعملون بالضد من ذلك، ولكن بنفس الوقت فان العسكريين في البنتاغون والناتو يدركون وبشكل جيد خطر المواجهة العسكرية مع روسيا الاتحادية وفي حالة حدوث المواجهة مثلاً سوف لن تكون بالسلاح التقليدي بل سوف يتم استخدام كافة انواع الأسلحة بمافيها السلاح النووي سواء كان ذلك بشكل محدود شامل وهذا مالا نتمناه اصلاً لان ذلك يعني نهاية المجتمع البشري وهذا ما يدركه الجانبين واعلنت القيادة الروسية انها متهيئة لكافة الاحتمالات، السيناريوهات وبهذا الخصوص اشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اذ قال ليس لنا حاجة لعالم يخلوا من روسيا الاتحادية.
ان الحقيقة الموضوعية تؤكد ان النظام البنديري الحاكم في اوكرانيا هو من بدا الحرب في شباط - 2014 مباشرة بعد الانقلاب الحكومي الذي خططت له وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والبريطانية وبالتنسيق مع حلفائهم واصدقائهم الاقليميين وكان ثمن هذا الانقلاب نحو 5 مليار دولار لشراء ذمم كبار المسؤولين في السلطة الاوكرانية. ومع ذلك يدعون الديمقراطية وحقوق الإنسان...،
نعتقد ان اميركا تسير في طريق مسدود، وطريق الانتحار الطوعي بسبب تفاقم أزمة نظامها المازوم بنيويا، وهي ازمة عامة وشاملة بمافيها الازمة الاخلاقية. سؤال مشروع؟ هل تستطيع اميركا ان تستمر في حربها غير العادلة ضد الشعب الروسي، وهل تستطيع الاستمرار بدعم الكيان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وكما تواجه بنفس الوقت خطر الانفجار في منطقة الشرق الأوسط طهران، الحوثيين، حزب الله ، وقضية تايوان وخاصة في شهر كانون الثاني - 2024 موعد الانتخابات في تايوان وما هي النتائج النهائية لهذه الانتخابات وانعكاس ذلك على جمهورية الصين الشعبية، الوضع معقد ايضاً مع فنزويلا، وبالتالي هل تستطيع أن تشكل حلف دولي عسكري ضد ايران، ضد الحوثيين، ضد غزة ضد فنزويلا، اضافة الى حلفها الدولي ضد روسيا الاتحادية والذي تعدى ال50 دولة،اضافة الى ذلك تم الاتفاق مع فنلندا باقامة نحو 15 قاعدة عسكرية وفلندا والسويد انظموا الى حلف الشر، حلف الشياطين حلف الناتو ضد من؟ لمن يجري كل ذلك؟ ولمصلحة من؟

ان العالم اليوم يواجه مؤشرات توتر خطيرة ومنها استمرار الحرب الاميركية الاوكرانية ضد روسيا الاتحادية خطر انفجار قضية تايوان خطر انفجار منطقة الشرق الأوسط. ان كل هذه التوترات تقف وراءها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، لانها فشلت في قيادة العالم، وهي سوف تفشل في جميع مخططاتها غير العادلة وغير الشرعية والمخالفة للقانون الدولي الإنساني.
نعتقد ، ان مصير اوكرانيا كدولة محفوف بالمخاطر الجدية في استمرار حربها ضد روسيا الاتحادية وهي لن تحقق نتائج لصالحها، بل العكس ان مصير اوكرانيا مهدد بالتفكك ولا يستبعد من اختفائها من الخارطة السياسية - الجغرافية، وان اطماع بولونيا وهنغاريا ورومانيا... قائم اليوم ويطالبون بعودة اراضيهم وان زيلينسكي كمشروع اميركي فاشل بامتياز وسوف تتخلى عنه اميركا كما تخلت عن الشاه،السادات، مبارك، هدام حسين، وان مصير زيلينسكي لن يختلف عن مصير هتلر الفاشي. فاميركا ليس لديها اصدقاء، حلفاء بل لديها مصالحها الخاصة فوق كل شيئ وهذا هو الغائب عن زيلينسكي ومن امثاله. المستقبل القريب سيكشف لنا مفاجآت كثيرة حول ذلك؟ .

كانون الثاني - 2023








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجامعات الأميركية... تظاهرات طلابية دعما لغزة | #غرفة_الأخب


.. الجنوب اللبناني... مخاوف من الانزلاق إلى حرب مفتوحة بين حزب 




.. حرب المسيرات تستعر بين موسكو وكييف | #غرفة_الأخبار


.. جماعة الحوثي تهدد... الولايات المتحدة لن تجد طريقا واحدا آمن




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - كتائب القسام تنشر فيديو لمحتجزين ي