الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (11)

نورالدين علاك الاسفي

2023 / 12 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


لن يكون من المستحيل أن تثبت بالتكرار الكافي والفهم النفسي للأشخاص المعنيين أن المربع هو في الواقع دائرة. إنها مجرد كلمات، ويمكن تشكيل الكلمات حتى ترتدي أفكارا وتتنكر .جوزيف غوبلز

"نحن نقف بحزم مع الشعب الإسرائيلي وهو يدافع عن نفسه ضد العدمية القاتلة لحماس. في أكتوبر. في 7 أيلول / سبتمبر، قتلت حماس 1200 شخص، من بينهم 35 مواطنا أمريكيا، في أسوأ فظائع ارتكبت ضد الشعب اليهودي في يوم واحد منذ المحرقة. تم تشويه وقتل الرضع والأطفال الصغار والأمهات والآباء والأجداد والأشخاص ذوي الإعاقة وحتى الناجين من الهولوكوست.
تم ذبح عائلات بأكملها في منازلهم. قتل الشباب بالرصاص في مهرجان موسيقي. جثث مليئة بالرصاص وأحرقت بشكل لا يمكن التعرف عليه. وعلى مدى أكثر من شهر، تعيش عائلات أكثر من 200 رهينة احتجزتها حماس، بمن فيهم أطفال وأمريكيون، في الجحيم، ينتظرون بفارغ الصبر اكتشاف ما إذا كان أحبائهم أحياء أم أموات. الى وقت كتابة هذا التقرير، أعمل أنا وفريقي ساعة بساعة، ونفعل كل ما في وسعنا لإطلاق سراح الرهائن.
وبينما لا يزال الإسرائيليون في حالة صدمة ويعانون من صدمة هذا الهجوم، وعدت حماس بأنها ستحاول بلا هوادة تكرار 7أكتوبر.. لقد قالت بوضوح شديد انها لن تتوقف".

و أنت تقرأ هذا الوابل من حيثيات صك الاتهام. لا تسقط من بالك تاريخ نشر المقال / التقرير خريدة الزمان؛
[Opinion Joe Biden: The U.S. won’t back down from the challenge of Putin and Hamas.By Joe Biden. November 18, 2023. [1]

لتجد أن من وضع التقرير لم يفته أن يعيد بحذافيره ما أشاعته السردية الإسرائيلية غب طوفان الأقصى؛ و بانصرام الأيام؛ ما عتم أن تجاوزتها الحقائق تترى. حكام البيت الأبيض حينها؛ كانوا هم أول من كشف زيفها؛ لكنهم بها غير راضين؛ و لا إليها جانحين؛ فقد تعدت صلاحيتهم في تأبيد الوعي الزائف؛ فبات من الضروري الانتصار لها على رغم تهافتها. فأعادوا النظر فيها؛ ليصوغوها على رغمهم مادة اعلامية لجوقة العته؛ بعد أن لاحت سقط متاع و افتراء؛ و لم يعد من أحد يحر بالا في صدقها؛ فبالأحرى الإذعان لصدقيتها. و هذا ما سيفل رحي آلة الكذب الإسرائيلية و يفت في مصداقيتها حتى لدى الإسرائيليين أنفسهم.

يضيف بايدن في مقاله بلهجة تقرير ممنونة على المقاس:

"إن الشعب الفلسطيني يستحق دولة خاصة به ومستقبل خال من حماس. وأنا أيضا أشعر بالحزن إزاء الصور التي خرجت من غزة ومقتل الآلاف من المدنيين، بمن فيهم الأطفال. الأطفال الفلسطينيون يبكون من أجل الآباء المفقودين. يكتب الآباء اسم طفلهم على أيديهم أو ساقهم حتى يمكن التعرف عليهم إذا حدث الأسوأ. يحاول الممرضون والأطباء الفلسطينيون بشكل يائس إنقاذ كل حياة ثمينة يمكنهم القيام بها، مع القليل من الموارد أو بدونها. إن كل حياة فلسطينية بريئة تضيع هي مأساة تمزق الأسر والمجتمعات المحلية".
و بعد شحن قارئ بكم عباراته المتحاملة؛ جاء الدور على الكلام المجامل؛ بلهجة تمويه على الجاري من رغبات لن تتحقق؛ حقيقتها سلبت قسرا؛ فكيف لها أن تمنح عن طيب خاطر؛ لذا بات الآخر "الغرب الجماعي و أمريكا و كيانه المزروع" في ضيق مما يجري؛ تهده رغبات من آمال ممكنة التحقق؛ لكنها تتأبى؛ فالممانعة و المقاومة تبعده عنها. ليبقى مرهونا بوصاية أنك تستحق؛ و لكن سنسلبك إرادة المواطن في دولة مستقلة و ممثلين عنك شرعيين. لينكشف زيف حل الدولتين؛ فطيلة سنوات عدت كان غطاء لبناء المدن الاستيطانية.

بايدن لم يكفه هذا توضيحا فزاد بيانا.

"لا ينبغي أن يكون هدفنا مجرد وقف الحرب لهذا اليوم-بل يجب أن يكون إنهاء الحرب إلى الأبد، وكسر دائرة العنف المتواصل، وبناء شيء أقوى في غزة وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط حتى لا يستمر التاريخ في تكرار نفسه."

التاريخ سيشهد على أن من يقف على محن الشرق الأوسط؛ ما انفك يرعى خرائطه بالحبر على واقع الإستراتيجية و منطق النفوذ. و بكم المواقف المؤيدة للكيان و الفيتو البشع ضد وقف الحرب؛ سيسجل في صفحاته خزي عزلة أمريكا العالمية؛ أمام التجاوز الفج لسرب الطائرات لصلاحيات الكونجرس؛ و العمل على شحنها أسلحة؛ بين غبية و ذكية عمياء

و مع أحرار العالم؛ لن يعدم التاريخ ظهيرا؛ فقد هاجمت فرانسيسكا أكسوس؛ و هي ناشطة حقوقية أمريكية وعاملة في منظمات الإغاثة الإنسانية؛ إسرائيل ووحشيتها في العدوان على غزة، معتبرة أن جرائم الصهيونية لا تسقط بالتقادم والأجيال القادمة ستعرف أن ما قامت به إسرائيل في غزة هو إرهاب، وتدعو لتعليم الأجيال حقيقة وحشيتها في غزة.و زادت فرانسيسكا قائلة في فيديو عبر حسابها في تيك توك ، "مهما كانت النتيجة، إذا نجحت إسرائيل فعلا في تطهير الشعب الفلسطيني عرقيا، ستبقى هي الخاسرة، لأننا لن ننسى أبدا هذه الحرب، ولن نسمح لإسرائيل بأن تكون ضحية في هذه القصة".
-------------------------------
[1]
https://www.washingtonpost.com/opinions/2023/11/18/joe-biden-gaza-hamas-putin/








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا تلوح بإرسال قوات إلى أوكرانيا دفاعا عن أمن أوروبا


.. مجلس الحرب الإسرائيلي يعقد اجتماعا بشأن عملية رفح وصفقة التب




.. بايدن منتقدا الاحتجاجات الجامعية: -تدمير الممتلكات ليس احتجا


.. عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة تغلق شارعا رئيسيا قرب و




.. أبرز ما تناولة الإعلام الإسرائيلي بشأن تداعيات الحرب على قطا