الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لُعْبَةُ اللَّيْلِ/ غُبَارٌ خُرَافِيٌّ...

فاطمة شاوتي

2023 / 12 / 23
الادب والفن


اللّيْلُ /
يجْلسُ وحْدَهُ قرْبَ النّافذةِ
يُطلُّ بِعيْنِهِ الْيسْرَى
ويتْركُ الْيمْنَى مُعلّقةً
فِي نجْمةٍ /
يُحدّثُهَا
عنْ معْنَى السّهرِ
تحْتَ الضّوْءِ
ليْلاً/
كأنَّمَا تغيظُنِي بِالْميْزِ الْعنْصريِّ...

اللّيْلُ /
يجْلسُ فِي الْحديقةِ
بعيداً/
عنِ النّاسِ يسْألُ الشّجرَ :
لماذَا لَا تسْترْخِ... ؟
لماذَا تنامُ واقفاً... ؟
يسْخرُ الشّجرُ يضْحكُ منْ أوْراقٍ
تمدُّ أيادِيهَا حتَّى لَا يسْقطَ اللّيْلُ
منَ النّوْمِ
علَى كرْسيٍّ وحيدٍ
يتأمَّلُ نفْسَهُ :
لماذَا لَا أكونُ وحيداً... ؟

اللّيْلُ /
يجْلسُ وحْدَهُ فِي الطّريقِ
يُراقبُ الْأضْواءَ
وإشاراتِ الْمرورِ
والْمصابيحَ
يغْضبُ منْ جديدٍ
وكأنَّهَا تقولُ لِي :
أيّتُهَا الْعمْياءُ!
نحْنُ
عكّازتُكِ الطّويلةُ...
نحْنُ
عيْناكِ /قدمَاكِ /يدَاكِ/
لَا تُراقبِي الطّريقَ!
إنَّهَا لَا تهتمُّ بكِ
تشقُّ رأْسَكِ
يتصدّعُ
بيْنَمَا تصلُ الطّريقُ إلَى هدفِهَا...

اللّيْلُ /
يجْلسُ وحْدَهُ قرْبَ الْبحْرِ
يبْحثُ
عنْ أنيسٍ /
عنْ عاشقةٍ /
تَلَفَ قلْبُهَا فِي الرّمْلِ
وبنَتْ قصْراً فِي خيالِهَا
لِ دُمْيةٍ
فِي مهْرجانِ الْبِلْيَاتْشُو ...

حينَ اكْتُشِفَتْ/
رمتْ عودَ ثقابٍ
أحْرقَتْ قميصَهَا
مخافةَ
أنْ تحْترقَ ذاكرةُ الْبحْرِ
فتنْطفئَ ذاكرتُهَا
والْوقْتُ
وكلُّ لعبِ الْأطْفالِ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غياب ظافر العابدين.. 7 تونسيين بقائمة الأكثر تأثيرا في السين


.. عظة الأحد - القس حبيب جرجس: كلمة تذكار في اللغة اليونانية يخ




.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت


.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر




.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي