الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بوب أفاكيان : بصدد بيل ماهر – ملاحظة أخرى عن الشوفينيّة الأمريكيّة و الفرديّة الطفوليّة

شادي الشماوي

2023 / 12 / 23
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


بصدد بيل ماهر – ملاحظة أخرى عن الشوفينيّة الأمريكيّة و الفرديّة الطفوليّة
بوب أفاكيان ، جريدة " الثورة " عدد 811 ، 17 جويلية 2023
https://revcom.us/en/bob_avakian/about-bill-maher-further-observation-american-chauvinism-and-parasitic-individualism

كجزء من التحدّيات العامة التي أصدرتها للناس ليواجهوا الطبيعة الحقيقيّة و التاريخ الحقيقي لهذه البلاد و النظام الحاكم في هذه البلاد و المهيمن على العالم – النظام الرأسمالي – الإمبريالي – أصدرت هذا التحدّى لبيل ماهر :
يا بيل ماهر ، إليك حقيقة " سياسيّا خاطئة " لا يمكن " منعها ": أمريكا ليست و لم تكن قط عظيمة ؛ بإستثناء في طريقة واحدة هي أنّها أكبر مضطهِد و مدمِّر للبيئة في العالم .
هل لك الجرأة على رفع التحدّى و محاولة الردّ عليه ؟ (*)
لكن منذ صدور هذا التحدّى ، لم تفعل الأشياء سوى المضيّ من السيّء إلى الأسوأ مع بيل ماهر .
ماهر شخص ،في الماضي القريب على ألقلّ ، حاول أن يقدّم نفسه كشخص " لطيف " و لعب دورا يعتبر نفسه فيه تقدّميّا أمام الحضور ، بالمعنى العام . لكن ألشياء واصت الإحتداد في هذه البلاد و في العالم ككلّ ، و كشف ماهر أكثر فأكثر نفسه و ما هو عليه فعلا و غاياته العمليّة . في حين يُثير نقدا ل " ثقافة المنع " – و لا يمكن إلاّ أن تكون لديه بضعة نقاط صحيحة في تتبّع هذه الظاهرة المتنامية التخبيل للعقل و الضارة – يظلّ نقده بصلابة في إطار النظام الرأسمالي – الإمبريالي وهو في حدّ ذاته يحتاج إلى " المنع " في أقرب وقت ممكن .
ماهر ليس مدافعا بلا حياء و عدواني عن الجرائم الوحشيّة للإمبرياليّة الأمريكيّة فحسب ، بل هو كذلك يضع نفسه بصفة متصاعدة في ذات موقع الفاشيّين تماما و المروّجين الآخرين للجنون ، مثلا في معارضة ( أو " إثارة أسئلة جدّية حول ") التلاقيح التي تبيّن أنّها آمنة و فعّالة و حيويّة في منع أو التحديد بشكل دال للإنعكاسات المدمّرة للأمراض و الأوبئة .
مثل بعض المعلنين عن أنفسهم " مؤمنين بمذهب التخيير " ، يبدو ماهر داعية بارزا لنوع من " الحرّية الفرديّة " المطلقة – و على سبيل المثال " حرّية " عدم التلقيح ضد مرض جدّيّ – ما يُفضى إلى طرح ذلك نفسه ضد حقوق الآخرين و رفاههم ، و يتسبّب في ضرر حقيقيّ للمجتمع و في نهاية المطاف للإنسانيّة ككلّ .
و هذا مجرّد تنويعة أخرى من الفردية المتطرّفة القائمة على و " المتغذّية " بطفيليّة إمبرياليّة الولايات المتّحدة – لنظيم وليمة الإستغلال و منتهى الإستغلال الفظيعين لتماما مليارات البشر عبر العالم ، بمن فيهم مئات ملايين النساء و أكثر من 150 مليون طفل ، لا سيما في العالم الثالث ( أمريكا اللاتينيّة و أفريقيا و الشرق الأوسط و آسيا ).
لا وجود لشيء يستحقّ الإعجاب أو الحفاظ علي في هذه الفرديّة الطفيليّة بغضّ النظر عن كيف تجلبب نفسها و تقدّم نفسها كنوع من الحقذ في التعبير الفردي و تأكيد " الحرّية الفرديّة " – " حرّية " المساعدة على تأبيد و تنظيم وليمة الإستغلال و الإضطهاد الرهيبين .
(*) تحدّى بيل ماه متوفّر على موقع أنترنت revcom.us [ و متوفّرباللغة العربيّة ، ترجمة شادي الشماوي ، على صفحات الحوار المتمدّن ].








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الفرنسية تعتدي على متظاهرين متضامنين مع الفلسطينيين ف


.. شاهد لحظة مقاطعة متظاهرين مؤيدون للفلسطينيين حفل تخرج في جام




.. كلمات أحمد الزفزافي و محمد الساسي وسميرة بوحية في المهرجان ا


.. محمد القوليجة عضو المكتب المحلي لحزب النهج الديمقراطي العمال




.. تصريحات عمالية خلال مسيرة الاتحاد الإقليمي للاتحاد المغربي ل