الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من اغتال بيير الجميل

علاء نايف الجبارين

2006 / 11 / 23
الارهاب, الحرب والسلام


في ظل الظروف السيئه التي يعيشها لبنان من دعوات لاسقاط الحكومه واخرى تنادي بمحكمه دوليه و اصوات تدعو للتظاهر واستقالات جماعيه وفي خضم هذه الفوضى اطلقت رصاصه مدويه اسكتت الجميع وعم السكون في لبنان عندما اسقطت وزير الصناعه اللبناني بير الجميل وفورا وكالعاده خرج سعد الحريري وبدون اي مقدمات واتهم النظام السوري بانه خلف هذه العمليه
وعلى الرغم من موقفنا من النظام السوري ودمويته الا اننا نعتقد بان الدوله الاكثر تضررا من هكذا اغتيال هي سوريا فالكل يعلم بان هناك محاورات برطانيه امريكيه سوريه من اجل استيعاب النظام السوري واعطائه دورا في المنطقه وكما تحدثنا بالسابق عندما زار المعلم بغداد بانه ربما هناك صفقه حتى لايعاد سوريا الى لبنان وكما ان هناك جهود للمعارضه اللبنانيه مبنيه على انتصار حزب الله لاسقاط الحكومه وهم على وشك الوصول الى مبتغاهم ولكن الاغتيال وكما تحدث احد اقطاب المعارضه قد اربك كل ما خططو له وربما ستقود هذه العمليه الى احداث ومتغيرات ليست لصالح المعارضة وستعمل قوى الاغلبيه لاستغلال هذها الحدث من اجل جعل المحكمه الدوليه امرا واقعا لا محال رغم كل المعارضه من قبل رئيس الجمهوريه والموالين لسوريه
ولا احد ينكر تعاضم الدور السياسي والعسكري لحزب الله وشعور الاكثريه بان هذا السلاح الذي وجه لاسرائيل ربما في احد الايام سيوجه لهم وبالتللي ستكون نهايتهم فليس من الغريب ان الاكثريه ربما تلجأ للامم المتحده مستغله هذه الحادثه لجلب قوات دوليه الى لبنان وهذه المره من اجل حمايتهم ونزع سلاح حزب الله وهذا ما لا نتمناه للبنان
وبناء على كل ما ذكرناه ربما نسمح لانفسنا بان نقول بان الجهه الوحيده التي استفادت من هذا الاغتيال هم قوه الاكثريه رغبه في قلب المعادلات التي بنيت بعد الحرب الاخيره من تعاضم النفوذ الايراني والسوري والتايد الشعبي الذي حظي به نصر الله على المستوى اللبناني والعربي
وبالتالي العوده بلبنان الى ما بعد اغتيال رفيق الحريري واستخدام الاغتيال اداه لاتهام كل من يعارضهم في سلوكهم او تطلعاتهم واطلاق الرصاص على كل الجهات التي يعتقدون انها ربما ستقف بوجه طموحاتهم
ان حادثه الاغتيال هذه ستفرض المحكمه الدوليه وستشكل محاكمات اخرى وستخرج المظاهرات المؤيده للحكومه وبالتاللي ايصال المعارضه رساله بان الشوراع مفتوحه للكل ولن تجلب مصالح لاي من الطرفين وبالتالي لا بد من العوده الى المفاوضات والابتعاد عن المهاترات والمؤتمرات
ولذلك فاننا ندعو الشعب اللبناني الشقيق او يكون فوق كل الخلافات والمؤامرات وان لا ينساق وراء الشبهات ويبقى يعيش من اجل لبنان ويناظل من اجل لبنان ولا يكون اداه لاشخاص لا يهمهم سوى مصالحهم الشخصيه وبنفس الوقت لا يكون اداه لدول اخرى ولن يكون همهم لبنان فقط لا شي غير لبنان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أكسيوس: الولايات المتحدة علّقت شحنة ذخيرة موجهة لإسرائيل


.. مواجهات بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين أثناء اقتحامهم بيت




.. مراسل الجزيرة: قوات الاحتلال تقوم بتجريف البنية التحتية في م


.. إدارة جامعة تورنتو الكندية تبلغ المعتصمين بأن المخيم بحرم ال




.. بطول 140.53 مترًا.. خبازون فرنسيون يعدّون أطول رغيف خبز في ا