الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اتساع رقعة الحرب وامتداداتها

محمد زهدي شاهين

2023 / 12 / 24
الارهاب, الحرب والسلام


لقد امتد وخرج الصراع وبالأحرى حرب الابادة بحق ابناء شعبنا الفلسطيني خارج نطاق غزة والاراضي الفلسطينية بشكل عام جراء تدخل الولايات المتحدة الامريكية ودول أوروبية اخرى الى جانب الاحتلال الاسرائيلي، بحيث سخرت تلك الدول كافة امكانياتها الأمنية والاستخباراتية والعسكرية وشحذت هممها وقواها وذللتها في خدمة الاحتلال منذ الساعات الأولى من السابع من اكتوبر، فالولايات المتحدة الأمريكية هي شريكة اساسية في مسلسل المجازر وحرب الابادة التي تشن ويتعرض لها ابناء شعبنا الفلسطيني، وهي حاضرة بكل قوة في كافة الجبهات، ان كان في اجتماعات الكابينت أو في الأمم المتحدة بالفيتو وتأجيل القرارات التي تتعلق بوقف اطلاق النار في غزة. لهذا يمكننا القول بأنه قد اتسعت مساحة المعارك وتعددت الجبهات.
إن تعقد المشهد بهذا الشكل وتطورات الأحداث في الميدان وعلى الجبهات الخارجية الأخرى يجعلنا نقف أمام تساؤل مهم، ألا وهو كيف لهذه الحرب أن تنتهي؟
قد يكون ذلك من خلال وقف المجازر وتوقف الحرب التي تشن على ابناء الشعب الفلسطيني في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وانسحاب الجيش الاسرائيلي من القطاع والعودة الى ما قبل السابع من اكتوبر، واجراء صفقة تبادل اسرى شاملة، واقامة الدولة الفلسطينية التي اعترف مؤخرا نتنياهو وعلى رؤوس الاشهاد بأنه منع اقامتها وفقا لحل الدولتين وقد تفاخر بذلك بشكل علني ضاربا بعرض الحائط الاتفاقيات الموقعة والمواثيق والقرارات الدولية فكان سببا مباشرا لما آلت اليه الأمور، وهنا لا بد للعقلاء في المجتمع والطبقة السياسية الاسرائيلية اقصاءه بشكل فوري عن منصبه. تجدر الإشارة الى ضرورة العمل ايضا على مطالبة والزام الاحتلال الاسرائيلي وداعميه بدفع تعويضات مالية للجانب الفلسطيني جراء ما تم اقترافه من مجازر وإبادة جماعية وشاملة طالت كافة مناحي الحياة، ويجب ملاحقتهم في محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية وكافة المؤسسات الدولية ذات الاختصاص.
دائرة النار في شمال فلسطين اخذة بالتوسع ومن الممكن بأن تنفجر بشكل أوسع مما هي عليه الآن في أي لحظة، وفي الأيام القليلة الماضية شكلت تلك الدول المنحازة للجانب الاسرائيلي وفي مقدمتها الولايات المتحدة تحالفا دوليا من اجل مكافحة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر التي تهدد التجارة العالمية على حد زعمهم، مع العلم بأن الجانب اليمني اكد مرارا وتكرارا بأن ذلك الممر البحري أمن لكافة السفن التجارية عدى تلك المملوكة لشركات ورجال اعمال اسرائيليون وللسفن المتوجهة الى الموانئ الاسرائيلية، ولا شك بأن تلك الهجمات كان لها اثرها البالغ على الاقتصاد الاسرائيلي وهذا هو بيت القصيد.
في ظل تعقيد المشهد بهذا الشكل وفي ظل بناء واقامة تحالف دولي والذي سيفضي دون ادنى شك الى توجيه ضربات للأراضي والموانئ اليمنية نجد أنفسنا أمام تساؤل أخر في كيفية استعداد الجانب اليمني لذلك، فهل يا ترى اتجه اليمنيون نحو كوريا الشمالية من اجل التحالف وابرام اتفاقية دفاعية معها تتعلق بالقضية الفلسطينية، ففي وقت سابق قد اعلن الزعيم الكوري الشمالي وقوفه الى جانب الفلسطينيين وبحث سبل مساعدتهم، واليمن اليوم بمثابة اقرب نقطة جغرافية الى فلسطين المحتلة تُمكنه من ذلك.
فهل فكر اليمنيون بهذا الاتجاه يا ترى، وهم بهذا سيفجرون قنبلة من العيار الثقيل في هذا الوقت الحساس والحرج؟ وهل سيفي كيم جونغ بتعهده في مساعدة الفلسطينيين؟ وماذا ستفعل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها حيال هذا الأمر ان تم؟ وهل سيكون لمثل هذه الخطوة انعكاسا على الحالة الفلسطينية؟. والأيام القادمة كفيلة بالإجابة عن هذه التساؤلات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بسبب نقص الغاز، مصر تمدد فترات قطع التيار الكهربائي


.. الدكتور غسان أبو ستة: -منعي من الدخول إلى شنغن هو لمنع شهادت




.. الشرطة الأمريكية تفض اعتصام جامعة فرجينيا بالقوة وتعتقل عددا


.. توثيق جانب من الدمار الذي خلفه قصف الاحتلال في غزة




.. نازح يقيم منطقة ترفيهية للتخفيف من آثار الحرب على أطفال غزة