الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إستئناف نِفاق مزدوج أمريكي صهيوني

عصام محمد جميل مروة

2023 / 12 / 24
القضية الفلسطينية


عَلنا نتفاجأ اليوم بعد إستئناف التخابر الهاتفي ما بين اكبر زعيم يقف خلف رعاية الولايات المتحدة الامريكية التي تعرف كيف وأين تتحرك عوامل كافة الطبيعة وصولاً الى المجرات التي يصعب على الإنسان العادي الخوض في غمار نقاش مفتوح حول علاقة كوكب الأرض الذي نعيش عليه و رؤية الفضاءات والسماء العالية وصولاً الى الإقامة على سطح القمر .
كما تعودنا مراراً عبر التاريخ المعاصر وخصوصاً بعد إحتضان العالم الغربي لمشروع الدولة الربيبة إسرائيل ومحاصرة وطرد ألشعب الفلسطيني من أرضه وجعل المحتل الصهيوني يُراوِغ عاماً بعد عام وعقد بعد عقد زرع بذور الفتنة الطائفية القاتمة تهيئاً لتحويل دول الطوق للكيان الصهيونى الى كرة دم ملتهبة تؤججها إدارات الكيان الصهيونى حينما تشعر بأن مكانتها لا ترتقى الى الإقامة الجزئية او الطويلة المدى طالما هناك شعباً حُراً فلسطينياً من المستحيل التخلى عن قراه ومدنه وحُبيبات القطاف لزيتونهِ المُعمر منذ ألاف السنين .
النفاق المزدوج ما بين الجبارين يندلق تِباعاً و كأن المنطقة أشبهُ ""بتعليقة مفاتيح "" ، يلوحُ بها الصهيوني الأرعن بينيامين نيتنياهو ساعة يشاء الى مُعلمهِ الأكبر الخرفان جو بايدين الذي يستعد في خلال ساعات لإستضافة مجموعة من الأطفال كعرفٍ سنوى يجري لإحتفال عيد الميلاد المجيد لولادة السيد المسيح على أرض فلسطين منذ 2023 عاماً من الزمن .
فكيف سيُعبرُ للأولاد عن تقديم عرض شامل لإحلال السلام العالمي والدولى الذي يتحكم بمفاتيحه كل زعماء البيت الابيض منذ تأسيس الولايات المتحدة الامريكية وفرضها بالقوة هيمنة لسلطتها العسكرية الضخمة وسرعة تدخلاتها هنا وهناك .
ماذا سوف يُجيب اذا ما قال احدهم متسائلًا هل يُمكنك التوصل الى قرار دون أعتراض لوقف عمليات اطلاق النار ما بين دولة إسرائيل ضد ألعرب ، وضد الذين خطفوا الاولاد والنساء والعساكر بعد عملية غلاف غزة التي حَولت البيت الابيض مشبوهاً لتغطيتهِ عمليات النقض ضد التصويت في مكاتب الامم المتحدة التي على الأقل إقامة مكاتبها في امريكا .
مؤكداً سوف يرتبك فخامة ألرئيس وسوف يتحول الى ثعلب ويتلعثم في ايجاد المفردات للتوضيح المقتضب حول علاقتهِ المديدة والطويلة في الاقامة في مكاتب البيت الابيض وتحويلها الى حقيقة اذا ما تم إعادة انتخابه مجدداً لأربع سنوات قادمة .
فهنا يكون قد كَوَّن فكرة أكبر وأوسع لفك الصراع العربي الاسرائيلي على غِرار أسلافه ممن حكم البيت الابيض ، والويل ومن ثم الويل والثبور لِمَن يُعارض عمليات القتل المُعمد للصهاينة تحت حجج الدفاع عن وجود إسرائيل !؟. ومدى إحترافها عمليات الدفاع عن الديموقراطية والنسق والنهج المزيف لدور الولايات المتحدة الامريكية وتقديم كل الامكانيات والتقنيات المتطورة للكيان الصهيوني حتى يغدو منفرداً ومتميزاً في أمتلاكهِ اقوى الأسلحة الثقيلة بدءاً بالتحصين الواضح للجيش الصهيوني وتدريبهِ على نهج صهيوني قاتل ومصاص للدماء طِوال عقود طويلة وخوضهِ حروباً متعددة منذ مراحل الاحتلال الصهيوني لفلسطين "" عمليات القتل والمجازر مدروسة لديهم - 1936 - والنكبة 1947 - 1948 - وحرب العدوان الثلاثي على مصر - 1956 - ثم إحتلال 1967 - ولاحقاً حرب 1973 - وحروب إجتياحات لبنان عام - اذار 1978 - و إبعاد منظمة التحرير الفلسطينية عن حدود جنوب لبنان ، وبيروت صيف عام 1982 "" .
تستخدم دوماً ودائماً العصابات الصهيونية عبر التاريخ الدموى لها في استغلال الاعلام الغربي والتغطية الاعلامية حول عدم فضح تلك الادوات في المجازر على غِرار افعال الجنود بعد كل مجزرة وقتل وسحل الجثث للنساء والاطفال وللشيوخ والعجزة وللعزل ،
فكانت ""عصابات الأراغون ،والهاغانا، والإشتيرن ، تستمد خوضها تركيب التلفيق لبيانات الإدانة وإعتبار الضحايا من الإرهابيين الذين يُشكلون خطراً على إسرائيل وبلاد ارض الميعاد المنصوص في كتب توراتهم وتلمودهم المزوَّر حول آحاديتهم في حكم بلاد ما بين النهرين "" .
ومن حق الناس أن تسأل عن الأعدامات الجماعية التي نفذتها قوات لواء غولاني ضد المدنيين بعد إعتقالهم في المستشفايات ومناطق عائدة لمراكز الأونروا ومدارس ترفع أعلام الامم المتحدة.
فهل لنا هنا تحديد مدى صراحة منح جو بايدين كل ما عليه في عدم التوبيخ بوجه بينيامين نيتنياهو وترك قصف إطلاق الصواريخ فوق رؤوس المدنين بلا محاسبة او متابعة او مراقبة تُذكر ، لأن إسرائيل جزءاً كبيراً من مشروع كل مَنْ يسكن المكتب البيضاوي سواءً كان تابع للديموقراطيين أم الجمهوريين .
فهم في خدمة الصهيونية الدولية المناطة في برامج تخضع لسيطرة إسرائيل وتوسعها وإمتلاك ثروات المنطقة عبر الحرب والتطبيع المُجاز .
وهنًا التساؤل الأكبر في كيفية معالجة الازمة الراهنة التي كانت ربما حرباً مفتوحة لأن التواصل الإعلامي اصبح واضحاً لكل الذي يمتلك فسحة متواضعة لمراقبة الإعلام العالمى والدولى والمحلي .
فلذلك تحولت حرب اكتوبر بعد عمليات الغلاف المحاصر لقطاع غزة الى فترة تأخذ المتابع والقارئ الى ملاحقة كل جديد وحديث عن الإيقاف للمجازر والمذابح التي أدت الى إستشهاد الألاف من ابناء قطاع غزة والضفة الغربية وصولاً الى إرتفاع غير مؤكد لأعداد الجرحي الذي وصل الى ستين الف . والى اللحظة ليس هناك فسحة في الافق لإيقاف وقف اطلاق سريعاً للنار حسب الظروف الامنية الدقيقة جدا على مجريات العمليات العسكرية.
الإتصال الاخير كان بمثابة إطالة حالة الطوارئ منحها الرئيس جو بايدي الى نتينياهو في أخذ الوقت الكافي لسحق تنظيم حركة حماس والجهاد وكل الفصائل الفلسطينية المشاركة في الحرب ضد الاحتلال .
كما شدد الحاقدين بايدين ونيتانياهو على الإبادة الجماعية لسكان قطاع غزة وطرد من يبقى حياً الى ما بعد حدود رفح مع مصر . وجسر اللمبي الذي يؤدي الى الاراضي الأردنية .
كان مشروع توسيع دخول المساعدات اللازمة والضرورية الى قطاع غزة قد دبرتهُ ادارة البيت الابيض المتآمرة دون الضغط لإيقاف حالة الحرب الاسرائيلية تحت مسميات مختلفة ومنها حق إسرائيل في التدمير والطرد والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني الاعزل.
كما سمعنا منذ ساعات عن الحوار الذي دار بين القاتليَّن الصهيوني الاكبر جو بايدين و الجزار نيتنياهو في توسيع رقعة الحرب ضد الحدود اللبنانية التي اصبحت الأن خطراً شكل إرتباكاً للجيش الصهيوني الذي لا يُقهر ، فقد تم نقل الألوية التابعة للواء غولاني الذي كان قد تمرغ في وحل حرب الشوارع على أرض غزة المدمرة . فهذا يعني حسب القراءات الاساسية لتوسيع مساحة مراوح الحرب على أكثر من جبهة قد يؤدي الى انتشارها كالنار في الهشيم . مما يعنى تخبط الادارة الاميركية ومكتب ادارة الحرب في إسرائيل في عدم الإفساح لعمليات الوقف التام للحرب قد تأخذ المنطقة الى دخول أوسع لحلف المقاومة ومساندة ألشعب الفلسطيني. وهنا الكلام المتكرر عن محاصرة وتهديد الممرات المائية التي تستخدمها امريكا لِمد الكيان الصهيونى لما يحتاجهُ اذا ما إتسعت دائرة الخطر.
انصار الله في اليمن يلعبون الان دوراً مهماً في رفع مستوى التهديد من رؤية الى واقع ، وعمليات إصابة الناقلات العملاقة حسب تصريحات يمنية ما هي إلا تحذير مؤقت لِما تمتلكهُ من مقدرات صاروخية قد يصل مداها الى ما بعد باب المندب ،
فالتشكيلات السريعة ضد التهديد للملاحة في خليج العرب ، والبحر الاحمر ، وسرعة انتشار في البحر الابيض المتوسط ، ما هي إلا علامة استفهام كبيرة لمنع الإستفراد في عملية القتل والتدمير الذي يُحدثُ على ارض فلسطين المحتلة.
وللحديث بقية.

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 24 كانون الاول- ديسمبر / 2023 / ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان: أين الضغط من أجل وقف الحرب ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. مؤثرة موضة تعرض الجانب الغريب لأكبر حدث للأزياء في دبي




.. علي بن تميم يوضح لشبكتنا الدور الذي يمكن للذكاء الاصطناعي أن


.. بوتين يعزز أسطوله النووي.. أم الغواصات وطوربيد_القيامة في ال




.. حمّى الاحتجاجات الطلابية هل أنزلت أميركا عن عرش الحريات والد