الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق والجولان

سعد البغدادي

2006 / 11 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


يبدو ان علاقة العراق بالجولان علاقة تاريخية معمدة بالدم هذا العلاقة تذكرتها القيادة السورية متاخرا واشترطت ضمن شروطها لاستقرار العراق الحصول على الجولان من اسرائيل مقابل الامن في العراق
ورفعت شعار الجولان مقابل الامن تيمنا بقرار مجلس الامن النفط مقابل الغذاء الجولان اولا والعراق ثانيا
ويبدو ان الامر دبر بليل فزيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي الى البيت الابيض تندرج ضمن هذه الصفقة .فاسرائيل لها شروطها للتنازل عن الجولان وهي عزل حزب الله اللبناني عن ايران وان تكف سوريا ان تلعب دور الممر الامن لنقل الاسلحة له ومساعدة سوريا في تفكيك خلايا حزب الله , المستفيدون من هذه الصقة
اولا : امريكا لانها ستعزل ايران لوحدها ويتم محاصرتها داخل حدودها الجغرافية وتجريدها من مصادر قوتها في لبنان وفلسطين عن طريق تفعيل الدور السوري
وسوريا التي ستحصل من هذه الصفقة على الجولان المغتصبة؟ واعطاءها دورا اكبر في الشرق الاوسط وتغير مسار التحقيق في قضية مقتل الحريري
ثم اسرائيل التي ستحصل على تفكيك خلايا حزب الله وضرب حركة حماس وطرد قيادتها من سوريا وصولا الى مرحلة امن اسرائيل
والخاسر في هذه الصفقة
ايران التي ستدخل في صراع كانت بعيدة عنه لسنوات مضت مع سوريا
اضافة الى خسارتها لمواقعها في لبنان وسوريا فان القوم يريدونها ان تخسر مواقعها في العراق وسكون الخاسر الوحيد في هذه الصفقة هو العراق فايران سوف تستخدم كل نفوذها الذي يعترف به الجميع من اجل افشال هذا المخطط
اذن ما الحل
الجميع يتمنى ان يعود الامن والاستقرار للعراق ولكن ليس على حساب الدم العراقي
هوامش ضرورية للمقال
1- ذكرت صحيفة «ذي صنداي تايمز» البريطانية أن سورية ستطلب المساعدة من أميركا من أجل استعادة هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل «كثمن» لتعاونها مع أميركا وبريطانيا في توفير الاستقرار في العراق. وقالت الصحيفة إن الرئيس بشار الاسد قرر أن مساعدته الخاصة بذلك لن يكون «ثمنها رخيصاً».
وكانت تسريبات عدة من تقرير لجنة بيكر - هاملتون أوضحت أهمية الدخول في مفاوضات مع سورية من أجل الحصول على مساعدتها لتحقيق الاستقرار والأمن في العراق. وكان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير حض أيضاً على أهمية اشراك دمشق وطهران في العملية السياسية في الشرق الأوسط والتعاون الايجابي مع الغرب في العراق.
وتقول الصحيفة إن الأسد يعكف على درس رده على هذه الاقتراحات الرامية إلى فتح حوار مع سورية والحصول على تعاونها «الايجابي» في المنطقة.
ويسعى الرئيس السوري إلى اقناع أميركا وبريطانيا باستخدام نفوذهما لدى إسرائيل لإعادة هضبة الجولان التي احتلتها في حرب عام 1967.
2-ذكر ايمن عبدالنور، الاصلاحي المعروف في حزب «البعث» السوري، أن مسألة عودة الجولان ستكون في مقدم المطالب التي ستحددها سورية لتقديمها المساعدة. في الوقت نفسه، فإن الرئيس السوري استبعد إمكان التعاون مع واشنطن في مقابل وعود ومزايا غير محددة، كما ذكرت الصحيفة.وأشار عبدالنور الى أن سورية «لن تقوم بعمل أي شيء ما لم تحصل على ضمانات من واشنطن ولندن بأن كل خطوة تقوم باتخاذها سيقابلها رد مماثل منهما». وأوضح أن «السيناريو المرسوم سيكون على أساس سياسة الخطوة خطوة، أي القيام بإجراء معين في مقابل اجراء مقابل لذلك من جانب سورية». وبالإضافة إلى ذلك، فإن سورية ستصر على أن أي دعم تقدمه للبلدين ينبغي أن يكون مرتبطاً بجدول زمني لانسحاب القوات الأميركية من العراق، وهو أمر تعارضه واشنطن ولندن. ويعتقد عبدالنور أن الحديث في سورية يدور حول أنها «حققت فعلاً انتصاراً، وأنها ستقوم بتحديد قواعد اللعبة الجديدة في المنطقة».








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل يغير نتانياهو موقفه من مقترح وقف إطلاق النار في غزة؟ • فر


.. قراءة عسكرية.. اشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال




.. ما آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة؟


.. أمريكا.. طلاب جامعة كولومبيا يعيدون مخيمات الحراك المناصر لغ




.. شبكات| غضب يمني لخاطر بائع البلس المتجول