الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


*إطلالة من الزمن الجميل

لخضر خلفاوي
(Lakhdar Khelfaoui)

2023 / 12 / 25
الادب والفن


——
-تنويه بقلم:لخضر خلفاوي
—-

كنتُ جميلا بحِقبتي و كان - رغم كل الأزمات - الزمن الجزائري جميلا من الألفية الفارطة..
-تجربتي الإعلامية الرسمية بدأت مبكرة ..
هنا في هذه الصورة و عمري لا يتجاوز ال21 ربيعا كانت تجربتي حينها قد تخمّرت و تأجّجت .
*صدقوني ، كان ذلك بعد أشهر قليلة جدا من الإفراج عني من ( المعتقل ) ! أرادوا كسري فأنبتُ أشجارا من السنديان و السّرو تحدّيا و حُبّا في الرسالة !كانت حماستي -انتحارية- !
-وقتها عدا أستاذي الفاضل و الكاتب الشاعر و الصحفي و المربّي Lazhar Baâziz لزهر بعزيز لا أذكر صدقاً إعلاميين غيره من أبناء منطقتي ، أو بالأحرى من مدينتي الصغيرة ( مسكيانةMeskiana) /شرق الجزائر قد سبقوني في ممارسة مهنة ( المصائب و المتاعب) في تغطيات إعلامية على مختلف الأصعدة تخص المنطقة و الجهة و الوطن و آلة الموت و الدمار و الإجرام تثقل كاهن الشعب و الأمة ككل!.
-في صيف عام 1992 كنت في لقاء صحفي مع الصحفي و المعلّق الرياضي ( حفيظ دراجي) المنتمي وقتها للقناة الوطنية الرسمية .
-كان "حفيظ" بعد انتهاء الحوار ( في وسط مدبنة عنابة )جدّ سعيدا و منبهرا في ذات الوقت لأنّي دوّنت معظم إجاباته بسرعة أذهلته ، كانت أناملي تبرق على بياض الصفحات ؛ كون الحوار كان بغتة و قنصة ، لم أحضر له مسبقا و بحكم أنّي ورطته في هكذا لقاء حال التقائي به صدفة و لم أكن أملك حينها معدات التسجيل الصوتي، فكنّاشتي( كراستي الصغيرة) التي كانت تصحبني في أي مكان و قلمي كانا كافيان لإجراء الحوار -المُباغت -!.
-نعم إنها إطلالة من الوراء ، من الزّمن الجميل رغم بشاعة المشهد الجزائري على المستوى الأمني و السياسي ، من حقبة سميت اليوم بحقبة "الجيل الذهبي"..
-و يخلف خلفٌ من بعدي و من بعدهم و دخلنا الألفية المارقة التي فُتِحت فيها كل أبواب المروق و العبث و الفساد و الرداءة و أغرق الافتراض كل جميل و كل القيم !
و صارت لدينا " كائنات هوائية افتراضية" تتجنّى على صفة مهنة المتاعب و على الكتابة و الإبداع و كل جميل قتله هؤلاء المسوخ ؛ إلا من رحم ربّي ، لأن في كل زمن يوجد فيه ناس صح و شخصيات محترمة ليتحملوا بدورهم مشعل مقاومة الرداءة المستشرية في جميع القطاعات الثقافية في الوطن العربي بشكل خاص .
—-
*صورة ل( حفيظ دراجي / لخضر خلفاوي)-عنابة 1992.
— *باريس الكبرى جنوبا
كانون الأول 2023








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا