الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بوزنيقة: المجلس الوطني لفدرالية اليسار يعقد دورته بوزنيقة: المجلس الوطني لفدرالية اليسار يعقد دورته الثالثة تحت شعار -دعم نضالات الشعب المغربي من أجل العيش الكريم وإسقاط التطبيع-

أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)

2023 / 12 / 25
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


تحت شعار "دعم نضالات الشعب المغربي من أجل العيش الكريم وإسقاط التطبيع"، عقد المجلـــس الوطنـــــــي لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي يومي 23 و24 دجنبر 2023، دورته الثالثة، بمركب الشباب والطفولة ببوزنيقة.
خلال هذا الاجتماع، استمع أعضاء المجلس الوطني لتقرير المكتب السياسي، المتمحور حول الوضع الدولي المتسم بالتفاوتات الاجتماعية ونهب ثروات الشعوب، والذي ما يزال يعيش حالة مخاض القطع مع الأحادية القطبية والنفوذ الجيوستراتيجي والجيوسياسي وتكريس مختلف أشكال الهمجية الجديدة لإجهاض مشروع قوى المقاومة التواقة إلى عالم متعدد إنساني عادل، عالم الحرية وحقوق الإنسان الكونية.
بعد ذلك، أدان المجلس الوطني ما تتعرض له القضية الفلسطينية، بوصلة المشروع الوطني التحرري الديمقراطي، من تدمير همجي من طرف الكيان الصهيوني بشراكة مع الإمبريالية الأمريكية وحلفائها الغربيين والأنظمة الرجعية العربية والمغاربية، ويعتبر أن صمود المقاومة الفلسطينية المتواصل قد أربك حسابات الغطرسة الصهيونية والعقل الكولونيالي الجديد.
وإذ يقف المجلس الوطني على الوضع الوطني في أبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحقوقية المتسم بإصرار السلطوية على إغلاق الحقل السياسي، وعزل التنظيمات الديمقراطية، يندد بخنق الحريات والقمع ولجوء الدولة للمزيد من التحكم في المشهد، وتمرير الاختيارات النيوليبرالية المكرسة لاتساع مساحات البطالة والفقر والإقصاء والتهميش، وهو ما يعري زيف شعار الدولة الاجتماعية التي باتت منتوجا للتسويق والاستهلاك الإعلامي.
في هذا السياق يساند المجلس الوطني النضالات الشعبية والعمالية والتعليمية ردا على الأزمة المركبة التي يشكو منها المغرب، وهو ما يستوجب بناء يسار قوي متجدد نقدي، قادر على الفعل الخلاق والمبدع، لتغيير موازين القوى من أجل إقرار ديمقراطية حقيقية في أفق بناء المجتمع الاشتراكي، وهي دواعي ميلاد حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، الذي مرت عليه سنة.
كانت تلك مناسبة لتعميق النقاش في مختلف السبل لمد الجسور مع كافة الديمقراطيين واليساريين، لتضافر الجهود بهدف بناء الحزب الاشتراكي الكبير. وفي هذا الإطار يستحضر المجلس الوطني الميراث المشرق لنضالات الشعب المغربي وقواه المناضلة، وكل الشهداء الذين بصموا التاريخ السياسي والاجتماعي، وعلى رأسهم الشهيد عمر بن جلون الذي نخلد ذكراه بالوقوف على مواقفه النضالية وإنتاجه الفكري، ليكون نبراسا ينير طريق اليسار وكافة الديمقراطيين.
على ضوء ما سبق، يعلن المجلس الوطني إدانته لحرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني برعاية الإمبريالية الأمريكية والغربية، بمختلف أشكال التطبيع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، ويحيي عاليا مختلف المبادرات التضامنية مع المقاومة الفلسطينية على المستوى الوطني والدولي، كما يحيي المشاعر التاريخية للشعب المغربي لاعتباره القضية الفلسطينية قضية وطنية، وللموقف الثابت الداعم لحق الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة عاصمتها القدس.
كما يطالب بإسقاط التطبيع، داعيا كل القوى الديمقراطية من أحزاب سياسية ومنظمات نقابية ومدنية للالتفاف حول هذا المطلب؛
ويعتبر المجلس الوطني أن صمت الدولة المعتاد عن ملف الصحراء لا يخدم وحدتنا الترابية والسيادة الوطنية على أساس حل سياسي سلمي عادل مؤسس على حق الشعب المغربي في معرفة كل القضايا المرتبطة بسياسة الدولة في معالجة واستكمال وحدتنا الترابية وضمنها سبتة ومليلية، وهو ما يتطلب اعتماد سياسة تشاركية مع الفاعلين السياسيين والاجتماعيين والمجتمع المدني، والربط الجدلي بين تحرير الأرض وتحرير الإنسان بإقامة ديمقراطية حقيقية.
ويدين سياسة السماح باتساع دائرة الفساد وعدم الإفلات من العقاب في الجرائم الاقتصادية ويجدد مطلب الحزب الرامي لفصل السلطة السياسة عن سلطة المال والثروة.
كما يساند مختلف النضالات الشعبية والعمالية والتعليمية الهادفة لتحقيق مطالبها العادلة والمشروعة، ومن أجل الدفاع عن الحقوق والحريات والمكتسبات، ويعتبر أن التعليم العمومي الجيد والمجاني حق إنساني لكافة بنات وأبناء الشعب المغربي هو رهان استراتيجي في كل نهضة مأمولة، التي لا تستقيم بدون الإصلاح الشمولي لمنظومة التربية والتكوين، وتحسين الأوضاع المادية والاجتماعية والمهنية لنساء ورجال التعليم؛ كما يطالب بإصلاح عادل لمنظومة التقاعد منصفة للأجراء والأجيرات.
إلى ذلك، يطالب بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين، ومعتقلي الحراكات الاجتماعية، ومعتقلي الرأي والصحفيين والمدونين، معتبرا أن خنق الحريات وقمعها خرق سافر للدستور وللمواثيق الدولية لحقوق الإنسان. ولم ينس أعضاء المجلس الوطني إدانة القمع الذي تواجه به النضالات النقابية والاحتجاجات الجماهيرية وعلى رأسها المنع والقمع الذي طال المسيرات الجهوية التي دعت إليها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، ويطالبون بمدونة للأسرة تستجيب لمطلب المساواة الكاملة بمضمون يكرس الحقوق الإنسانية للنساء كما هي متعارف عليها دوليا.
في الأخير، يعتزون بمجهودات وتضحيات المناضلات والمناضلين في كافة الفروع والأقاليم والجهات، بهدف ربح الرهانات السياسية والتنظيمية لمشروع فيدرالية اليسار الديمقراطي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جيل الشباب في ألمانيا -محبط وينزلق سياسيا نحو اليمين-| الأخب


.. الجيش الإسرائيلي يدعو سكان رفح إلى إخلائها وسط تهديد بهجوم ب




.. هل يمكن نشرُ قوات عربية أو دولية في الضفة الغربية وقطاع غزة


.. -ماكرون السبب-.. روسيا تعلق على التدريبات النووية قرب أوكران




.. خلافات الصين وأوروبا.. ابتسامات ماكرون و جين بينغ لن تحجبها