الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مآسي من غباء الإسلام السياسي

أحمد عمر زعبار
شاعر وإعلامي

(Ahmed Zaabar)

2023 / 12 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


ستكون وكالة المخابرات المركزية جاهزة لتنفيذ أعمال تخريب وحوادث داخل البلاد.. الحوادث والاشتباكات الحدودية ستوفر ذريعة للتدخل... ستستخدم وكالة المخابرات المركزية والمخابرات البريطانية MI6 مهاراتهما في الإجراءات النفسية والعملياتية لزيادة التوتر... وستبدو سوريا مصدرًا للمؤامرات والتخريب. (مخطط False Flag Incident من وثائق وكالة المخابرات المركزية الأمريكية السي أي أي) (1)
**

سنة 2006 أي خمس سنوات قبل انطلاق الحرب على سوريا أرسل ويليام روبوك السفير الأمريكي في دمشق تقريرا يخبر فيه حكومة بلاده في واشنطن عن نقاط ضعف حكم الرئيس السوري بشار الأسد معتبرا أن هذه النقاط يمكن استغلاها لزعزعة استقرار سوريا بالتعاون مع المملكة العربية السعودية, يأتي هذا التقرير ضمن خطة وبرنامج كامل لإسقاط الدولة السورية وتغيير النظام السوري المعادي لواشنطن وإسرائيل تم إطلاقها سنة 2005 تضمنت تمويلاً ب 12 مليون دولار من وزارة الخارجية الأمريكية للمعارضة السورية تحت عنوان "مبادرة الشراكة في الشرق الأوسط(MEPI)" ... الخطة بدأت في عهد إدارة الرئيس بوش الابن واستمرت في عهد أوباما، ما يعني أن السياسة الخارجية للولايات المتحدة الخاصة بالشرق الأوسط لا تتغير بتغير الإدارات فهي تقوم على معاداة كل دولة غير صديقة لإسرائيل والسعي لتغيير النظام فيها بكل الطرق بما فيها الانقلابات وخلق التوترات وزعزعة الاستقرار.. ولعل أكثر دولة في الشرق الأوسط تعرضت للمؤامرات الأمريكية هي سوريا نظرا لمواقفها التاريخية الثابتة لرفض الهيمنة الأمريكية على مقدرات المنطقة..
في شهر سبتمبر 2003 أثناء استغلال الوثائق الخاصة باللورد دنكان سانديز وزير الدفاع في حكومة ماكميلان.. تم الكشف عن خطة تمَّ إقرارها سنة 1957 من قبل الرئيس الأمريكي حينها دوايت أيزنهاور ورئيس الوزراء البريطاني هارولد ماكميلان، اللذين أطلقا أول برنامج منسق بين جهازي المخابرات الخارجية للبلدين (CIA/MI6) يهدف إلى تنظيم ما اصطلح على تسميته ب false flag Incidents أي فبركة حوادث في سوريا من أجل تبرير التدخل لقلب النظام... الحوادث حسب ما ورد في الوثيقة تشمل اغتيال سياسيين سوريين وإثارة الاضطرابات الداخلية من خلال تنشيط جماعة الإخوان المسلمين، التي كانت قوية جدًا في ذلك الوقت.. جاء في الوثيقة "سيبذل جهد خاص للقضاء على بعض الأفراد المهمين…وبمجرد اتخاذ القرار السياسي بتنفيذ اضطرابات في سوريا، ستكون وكالة المخابرات المركزية جاهزة لتنفيذ أعمال تخريب وحوادث داخل البلاد.. ولا ينبغي أن تتركز الأحداث في دمشق.. الحوادث والاشتباكات الحدودية ستوفر ذريعة للتدخل... ستستخدم وكالة المخابرات المركزية والمخابرات البريطانية MI6 مهاراتهما في الإجراءات النفسية والعملياتية لزيادة التوتر.. وستبدو سوريا مصدرًا للمؤامرات والتخريب والعنف ضد الدول المجاورة".(1)
ولئن لم تُوَفّق الادارتان الأمريكية والبريطانية في تحقيق المخطط سنة 1957 بسبب عدم انخراط دول الجوار في تنفيذه فإن أُسسه ومضامينه بقيت قيد انتظار الفرصة المناسبة لتطبيقه إلى أن انطلقت ثورات ما سمي بالربيع العربي فمثلت الفرصة الذهبية واللحظة المناسبة لإعادة إحيائه وتنفيذه لقلب نظام الحكم في دمشق خصوصا أن الإخوان المسلمين تمّ تدجينهم بالكامل فاصبحوا جاهزين تماما ليكونوا أداة التنفيذ إضافة إلى أن الدول المجاورة لسوريا أصبحت مستعمرات أمريكية تنفذ أوامر واشنطن بحماسة منقطعة النظير وتنفق مليارات الدولارات خضوعا ورغبة. وهكذا تم تنفيذ المخطط حيث تم استغلال المطالب المشروعة للشعب السوري التي لم ينكرها النظام بل تفهمها ووعد بتنفيذها من خلال القيام بإصلاحات مرحلية والتقدم بخطوات مدروسة لتحقيق تغيير خلال فترات زمنية محددة تراعي ظروف البلاد والواقع السياسي المعادي المحيط بها.
لكن الذي حدث يعرفه الجميع حيث تمَّ استغلال خروج عدد من السوريين إلى الشارع لتأكيد مطالب الإصلاح فاغتنم المتربصون الفرصة لتنفيذ المخطط (False Flag Incident) والانطلاق في تطبيقه على الأرض السورية ضد الشعب السوري ودولته.. لنقرأ ثانية ما ورد في وثيقة ال السي أي أي (وبمجرد اتخاذ القرار السياسي بتنفيذ اضطرابات في سوريا، ستكون وكالة المخابرات المركزية جاهزة لتنفيذ أعمال تخريب وحوادث داخل البلاد)
وطبعا كنا نقرأ ونسمع في كل الصحف ووسائل الإعلام الغربية والعربية أن انتفاضات عفوية اندلعت في سوريا تطالب بالحرية وأنها حركات مدنية معتدلة وديمقراطية وأن النظام يقوم بقمعها مما دفع ببعض المعتدلين إلى حمل السلاح للدفاع عن النفس, في حين أن الحقيقة هي أنه لم تكن هناك انتفاضة عفوية. وكانت جبهة النصرة (النسخة السورية من تنظيم القاعدة) هي التي قادت عمليات الإرهاب ضد الشعب السوري والدولة السورية (تطبيقا حرفيا لما ورد في المخططات).. كانت حوادث شغب وعمليات إرهابية بقيادة أجنبية، تم التخطيط لها قبل سنوات عديدة فما واجهته سوريا هو تمرد "جهادي/ارهابي" جيد التنظيم وممول بشكل جيد من قبل تركيا وأنظمة عربية كانت تدفع رواتب المقاتلين الذين أتوا من خارج سوريا وذلك باعتراف متلفز لرئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الأسبق حمد بن جاسم.
"نسقنا مع الأمريكان والأتراك وأسسنا غرفتي عمليات في الأردن وتركيا.. تهاوشنا على الفريسة (سوريا) وكان أي شيء يذهب إلى تركيا يُنسَّق مع القوّات الأميركية وكان توزيع كل شيء يتمّ عن طريق القوات الأميركية والأتراك والسعودية ونحن" وقد ذكر في نفس اللقاء المبالغ التي كانت تدفع للمقاتلين وأسعار المنشقين كل بحسب رتبته العسكرية".
ما قام به الإسلامويون بأوامر أمريكية كان تمردا يهدف إلى خلخلة توازن البلاد حيث تم اختطاف العشرات من المدنيين العلويين وقتلهم بوحشية وتشويههم من أجل تأجيج النعرة الطائفية, وقد نجحوا في ذلك بفضل الإسلام الساسي فمع بداية شهر يوليو 2011 أي بضعة أشهر فقط من بداية أحداث الشغب قُتل 1600 مواطن سوري أغلبهم من العلويين.
وكانت هيومن رايتس ووتش قد نشرت بدايات 2012 تقريراً عن الجرائم التي ارتكبها المتمردون التابعين "للجيش السوري الحر" والتي كان من ضمنها الاعتقالات التعسفية، والاستخدام المنهجي للتعذيب، وقطع الرؤوس، والإعدام, وطبعا تجاهلت وسائل الإعلام والحكومات الغربية والعربية هذه الجرائم لأنها ارتكبت في سياق عملية لزعزعة استقرار سوريا من قبل أجهزة مخابرات الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا.
في 19 ديسمبر 2011 كتب عميل المخابرات الأمريكية (CIA) فيليب جيرالدي في مجلة The American Conservative ما يلي: "كان مدربو القوات الخاصة يعملون على الأرض مع المتمردين السوريين، بينما قدمت وكالة المخابرات المركزية والقوات الخاصة الأمريكية المعلومات الاستخبارية وقامت بعمليات التشويش وكانت طائرات تابعة لحلف الناتو تهبط في القاعدة العسكرية التركية قرب لواء اسكندرون على الحدود السورية حاملة متطوعين وأسلحة من الترسانة الليبية. وطبعا ساهمت الحكومات العربية (الديمقراطية جدّا) في زعزعة استقرار سوريا وهبطت طائرات تابعة للقوات الجوية الملكية السعودية من طراز C-130 في مطار إيسنبوغا بالقرب من أنقرة حيث التقت بسفن شحن أردنية قادمة من عمان وزغرب محملة بالأسلحة والذخيرة من الترسانة السعودية المخصصة لسوريا. وكانت هناك أيضًا طائرات من طراز C-17 قادمة من قاعدة العديد الأمريكية في قطر (المقر الأمامي للقيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) (2)
يُذكر أن خلق وفبركة دولة/بؤرة إسلامية تكون مركز قلق وتوتر في قلب المنطقة الأوراسية كانت استراتيجية دعا إليها زبيغنيو بريجنسكي وأقرتها أمريكا في الثمانينيات وتم تقديم الدعم الأمريكي الكامل "للمجاهدين" الأفغان الذين كانت وظيفتهم إضعاف الإتحاد السوفياتي ومن ثم اسقاطه وتفكيكه لتتفرد أمريكا بالسيطرة على مقدرات العالم وفي عام 2011، تكرر الدور لكن في سوريا هذه المرّة فتم استدعاء أدبيات الإخوان المسلمين و"صناعة" جهاد و"تصنيع" منظمات "جهادية/ارهابية كتنظيم القاعدة وداعش وجبهة النصرة والجيش الحر... وكان من نتائج ذلك أن أعلن أبو بكر البغدادي، في يونيو/حزيران 2014 قيام دولة الخلافة الإسلامية في شمال غرب العراق وشرق سوريا. وطبعا كان الإسلام السياسي في الموعد كعادته وجاهزا لخيانة كل مبادئ الإسلام وكل مبادئ الوطنية وكان التواطؤ التركي بقيادة الإخوان المسلمين ضروريًا ولم يكن سرًا، بحسب ما كشف ضابط مخابرات أمريكي لسيمور هيرش: "لقد جمعت الاستخبارات الأمريكية ما يكفي من المعلومات الاستخبارية لإثبات أن حكومة أردوغان دعمت جبهة النصرة لسنوات عديدة". وهي تفعل نفس الشيء الآن مع تنظيم الدولة الإسلامية (3) وقد جاءت معظم الأسلحة التي تغذي الجهاد من تركيا، "وقد تسللت إلى سوريا من خلال شبكة من الوسطاء الغامضين بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين " بحسب ما أكدت صحيفة نيويورك تايمز.

الأسباب الحقيقية للحرب على سوريا
يجب تغيير النظام في سورية (وُلفوفيتز نائب وزير الدفاع الأمريكي الأسبق)
في وسعنا تسليم رسالة قصيرة، رسالة من كلمتين: أنت التالي مساعد وزير الدفاع الأمريكي الأسبق للشؤون الاستراتيجية (أمير الظلام) بعد غزو العراق مباشرة
*******
هل يمكن لأحد باستثناء الأغبياء والخونة أن يصدق أن دولا عربية يحكمها لصوص وعملاء مخابرات.. أنّ دولا عربية محكومة بأسوأ ثيوقراطيات دكتاتورية يمكن أن تسعى لنشر الديمقراطية على حدودها في سوريا.. تعلمنا وشاهدنا وتيقنا منذ عقود أنه ليس هناك من دور لحكام دول الشرق الأوسط العرب إلا المحافظة على المصالح الأمريكية حتى وإن كان ذلك على حساب مصالح شعوب المنطقة مادامت أمريكا تحمي أولئك الحكام وتحافظ على مناصبهم وعروشهم رغم أنها قد ترميهم كأعقاب السجائر إذا أصبحوا أوراقا محروقة لا فائدة منهم للمصالح الغربية.
تقتضي مصلحة أمريكا حسب رؤية حكّامها حماية إسرائيل وإخضاع المنطقة للأوامر والهيمنة الأمريكية والسيطرة على الخطوط التجارية وعلى مصادر الطاقة لأنهما يمثلان العاملان الأساسيان للهيمنة العالمية وتدرك أمريكا قبل غيرها أن العالم يشهد منذ أكثر من عشرين سنة تحولات جيوسياسية واقتصادية تميل بميزان القوى إلى الشرق والجنوب خصوصا الصين وروسيا والهند وحتى البرازيل وجنوب افريقيا وأن ذلك يمثل بداية تفكك الهيمنة الغربية على العالم خصوصا انها هيمنة قائمة ليس على قوة ثروات ذاتية بل على سرقة ثروات افريقيا ودول شرق اسيا وامريكا اللاتينية وان هذه السرقة لم تعد متاحة كما كانت من قبل ما يعني نهاية محتمة للهيمنة الغربية على مقدرات العالم ومصيره وتغيرات جذرية في موازين القوى وسقوط أنظمة وصعود أخرى.

النفط والغاز وما أدراك ما النفط والغاز
سنة 2000 اقترحت الدوحة على الرئيس السوري بشار الأسد اتفاقية لبناء خط أنابيب غاز مخصص لنقل الغاز من الأراضي القطرية إلى أوروبا. (4) وكان من المقرر أن تمر الأنابيب عبر المملكة العربية السعودية والأردن وسوريا وتركيا وحظي المشروع بدعم واشنطن.
لكن روسيا وإيران تقدّمتا بمشروعٍ آخر ينافس المشروع الأمريكي التركي القطري (لاحظ أن قطر وتركيا هما الدولتان الراعيتان للإخوان المسلمين) ففي عام 2009، عرضت كل من روسيا وإيران على الرئيس الأسد بديلاً لنقل الغاز إلى البحر الأبيض المتوسط من إيران إلى أوروبا عبر خط طوله 1500 كيلومتر ويمر من إيران والعراق وسوريا ولبنان ثم اليونان بقدرة نقل 110 ملايين متر مكعب من الغاز الطبيعي يومياً
وكما هو واضح، كان لا بد أن يمر الممران عبر سوريا، وهو عنصر مشترك بين الطريقين المقترحين... الرئيس السوري ونظرا لموقف سوريا الثابت من رفض الاعتراف بإسرائيل أو التعاون معها في أية مشاريع اقتصادية أو غير اقتصادية ونظرا لإدراكه وإدراك سوريا أنه لا يمكن الثقة بأمريكا وأن مخططاتها ومشاريعها هي لخدمة المصالح والهيمنة الأمريكية دون اعتبار أو احترام لمصالح سوريا والدول العربية اختار في عام 2009 خط أنابيب الغاز الروسي الإيراني، هنا كان لا بد للأمريكيين من العودة إلى المخططات وسحبها من الرفوف وهو ما حدث فعلا فتحركوا من أجل القضاء على الرئيس الأسد واستبداله بحكومة عميلة تخدم مصالح الغرب وحلفائه، لفرض مشروع خط الأنابيب الذي يخدم مصلحة أمريكا وإسرائيل ومن هنا أيضا برزتً ضرورة تقسيم سورية إلى دويلات وإنشاء دولة "سنية" موالية لأمريكا لتطويق مشروع الخط الروسي الإيراني وحماية الخط الأمريكي الإسرائيلي القطري... يفيد هنا أن نذكر تعليق روبرت ف. كينيدي
“ليس من قبيل الصدفة بالتأكيد أن المناطق الغربية من سوريا التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية(داعش) تتوافق تمامًا مع مسار ممر الطاقة القطري (5).

يؤكد لنا التاريخ الحديث أنّ الحروب التي شنها الإخوان المسلمون وتوابعهم وتفرعاتهم كانت كلها ضد دول إسلامية وأنها أدت كلها إلى تدمير تلك البلدان بدرجات متفاوتة وأن المحصلة النهائية لتلك الحروب كانت تسير في سياق المصالح الإستراتيجية الأمريكية والغربية عموما ويؤكد ذلك أنّ حروب الإسلام السياسي لم تشمل الدول العربية الحليفة لأمريكا إنما كانت ضد الدول العربية والإسلامية التي تتعارض مصالحها مع المصالح الأمريكية والغربية وهي ذات الدول السبعة التي أشار إليها ويسلي كلارك القائد السابق لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا): دعاني أحد الجنرالات وقال لقد اتخذنا قرارا بشن الحرب على العراق ... وبعد بضعة أسابيع عدت لرؤيته وكنا في ذلك الوقت نقوم بقصف أفغانستان.. أخرج ورقة قال إنها وصلت إليه من مكتب وزير الدفاع وهي تضم أسماء سبعة بلدان من المقرر أن يتم تدميرها في غضون خمس سنوات بدءا من العراق ثم سوريا ولبنان وليبيا والصومال والسودان وانتهاء بإيران.

تمتلك دول الشرق الأوسط نحو 50% من الاحتياطات المؤكدة من النفط الخام و40% من الاحتياطات المؤكدة من الغاز الطبيعي وتتمثل أهمية سوريا في أنها تتوسط الشرق الأوسط وأنها بموانئها وسهولة مرور الانابيب على اراضيها المنبسطة والمسطحة في عمومها وأن ذلك يجعلها الممر الطبيعي الأفضل للنفط والغاز إلى أوروبا ما يعني حرمان تركيا من ذلك إذا تم اعتماد خط أنابيب روسيا إيران سوريا.. إنّ من يسيطر على سوريا، يسيطر على موارد الطاقة في البحر الأبيض المتوسط والخليج، والوصول إلى طريق الحرير.. من هنا كان لا بد من استدعاء الإسلام السياسي والجهاد ومفاهيم تطبيق الشريعة لإسقاط النظام في سوريا وتدميرها من أجل المصالح الطورانية التركية حيث أن عبور النفط والغاز عبر سوريا يؤدي إلى التخلي عن خطوط العبور التركية وخسارة تركيا عشرات ومئات ملايين الدولارات سنويا.
وفي هذا الإطار يقفز إلى الذهن سؤال بل يصرخ في وجوهنا السؤال: ماهي حدود الإسلام وقوانين الشريعة التي تطبقها تركيا لكي تجند الآلاف من القتلة لفرض تطبيقها في سوريا (وتونس وليبيا ومصر...) تركيا دولة علمانية لا تطبق قوانين الشريعة ولا تقيم ولا حدا واحدا من حدود الإسلام وهي عضو في حلف الناتو ومتحالفة مع إسرائيل وتجند القتلة لفرض تطبيق الشريعة في دول الاخرين أليس المنطقي أن تبدأ تصبح هي دولة الشريعة قبل أن تطالب الآخرين بذلك أم أن المسألة مجرد ضحك على ذقون الأغبياء واستغلال الدين لتحقيق مصالح ذاتية تخالف مصالح الإسلام والمسلمين؟؟
أليس ترك غزة بلا نصرة تواجه دمارا لا مثيل له وقتلا للأطفال والأمهات والشيوخ من طرف دولة الإجرام الصهيوني ومن طرف حلفاء تركيا وحلفاء الإسلام السياسي وحلفاء الحكام العرب أليس ذلك دليلا أكثر من واضح على أن الإسلام السياسي في مجمله ليس أكثر من أداة دمار بيد أعداء الإسلام نفسه؟

[1] https://www.theguardian.com/politics/2003/sep/27/uk.syria1
[2] https://www.theamericanconservative.com/nato-vs-syria/
[3] https://www.lrb.co.uk/the-paper/v38/n01/seymour-m.-hersh/military-to-military
[4] North Dome´-or-South Pars is an offshore natural gas field located straddling the territorial waters of Iran and Qatar in the Persian Gulf.
[5] https://www.politico.com/magazine/story/2016/02/rfk-jr-why-arabs-dont-trust-america-213601/








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بوتين يتعهد بمواصلة العمل على عالم متعدد الأقطاب.. فما واقعي


.. ترامب قد يواجه عقوبة السجن بسبب انتهاكات قضائية | #أميركا_ال




.. استطلاع للرأي يكشف أن معظم الطلاب لا يكترثون للاحتجاجات على 


.. قبول حماس بصفقة التبادل يحرج نتنياهو أمام الإسرائيليين والمج




.. البيت الأبيض يبدي تفاؤلا بشأن إمكانية تضييق الفجوات بين حماس