الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب الفلسطيني

رشيد غويلب

2023 / 12 / 27
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


كان عام 2022، عام الحروب والغزو الروسي لأوكرانيا وتداعياته، وعام بداية تشكل محسوس لعالم متعدد الأقطاب، بدت فيه مخاطر حرب عالمية، هاجساً مخيفاً وموضوع بحث وتوقعات، وشبحا يجوب عواصم الدنيا.

ويمكن القول إن عام 2023، الذي نعيش أيامه الأخيرة، هو انكشاف حقيقة جيش الاحتلال الصهيوني، الذي قيل إنه

«لا يقهر»، وعام الصمود الفلسطيني، والمشاريع المسبقة لإبادة الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته الوطنية.

وعام نفاق وكذب الديمقراطيات الغربية، الذي جسده الموقف المساند بوقاحة متناهية لحرب إبادة الشعب الفلسطيني. ومقابل هذا الموقف المشين للمراكز الرأسمالية تقف شعوب العالم، وفي القلب منها أغلبية قوى اليسار معبرة عن تضامنها اللامحدود مع النضال المشروع لشعبنا في فلسطين.

لقد شهدت عام 2023 الذكرى 175 لصدور البيان الشيوعي، والذكرى 75 لصدور الإعلان العالمي لحقوق الانسان. وكذلك العديد من المؤتمرات والفعاليات المتنوعة لقوى اليسار العالمي، في سياق محاولاتها الجادة للحد من صعود اليمين المتطرف، وكشف حقيقة تماهي قوى اليمين المحافظ ومؤسسات الرأسمال العالمي مع الفاشيين الجدد، وإضفاء الشرعية على وجودهم في مؤسسات الدولة «الديمقراطية». ولعل، تصدر حزب الحرية اليميني المتطرف الانتخابات البرلمانية في هولندا، هو التطور الأسوأ في أوربا. وعلى الجانب الآخر تستمر قوى اليسار والتقدم في أمريكا اللاتينية بالدفاع عن منجزاتها وتحقيق نجاحات جديدة، في سياق صراع محتدم وصل فيه اليمين المتطرف إلى السلطة في الارجنتين. وفي الولايات المتحدة الامريكية، تتعزز مواقع اليسار الديمقراطي، وتعود الحركة المناهضة للحرب إلى الواجهة، ويتعزز دور الحركات المدافعة عن البيئة، والداعية لمواجهة كارثة التغيرات المناخية في العالم، ويتسع ويتعمق دور الحركات الاجتماعية والحركة النسوية العالمية، ولعل تصدر الحركة النسوية في الأرجنتين المواجهة مع حكومة اليمين، منذ أيامها الأولى خير دليل على ذلك. وكالعادة نكثف في عرضنا السنوي ما تابعته “طريق الشعب” من نشاطات اليسار العالمي، بهدف التوثيق وتسليط الضوء على المحطات الهامة. مع التأكيد أن جهدنا لا يدعي الالمام بكل ما تعيشه قوى اليسار السياسية والاجتماعية في عالم اليوم.

المؤتمر السابع لحزب اليسار الأوروبي ينهي أعماله
عقد حزب اليسار الأوروبي مؤتمره السابع في فيينا خلال الفترة 9 – 11 كانون الأول، تحت شعار «السلام، الخبز، ورود» وبمشاركة أحزاب وتنظيمات يسارية وشيوعية من معظم البلدان الأوروبية الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وخارجه، إضافة إلى ممثلي أحزاب شيوعية ويسارية وتقدمية من أمريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا ومن الشرق الأوسط.

امتدت أعمال المؤتمر على مدى ثلاثة أيام تم خلالها مناقشة وإقرار تعديلات النظام الداخلي، والوثيقة الإنجازية والتنظيمية، والوثيقة النسوية التي أعدتها المجموعة النسوية في الحزب.

وجاء في الوثيقة السياسية أن هناك تهديدا نوويا ومخاطر توسع النزاع، وأن هذه الحرب يجب أن تتوقف فورا، وأن الخطوات اللاحقة التالية لتوقف الحرب، يجب أن تتخذ بصورة متزامنة: وقف فوري لإطلاق النار، انسحاب فوري لجميع القوات الروسية من أوكرانيا، العودة إلى طاولة المفاوضات.

وعبر حزب اليسار الأوروبي، كما ورد في الوثيقة، عن معارضته لضم روسيا للأقاليم الأوكرانية الأربعة، ويعتبر عملية الضم تصعيدا للحرب وانتهاكا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ويزيد من صعوبة قيام مفاوضات بين اوكرانيا وروسيا.

وفي الوقت نفسه يدين اليسار الأوروبي انتهاك حلف الناتو التزاماته بشأن التوسع نحو الشرق والذي يجعل من القارة الأوروبية ساحة قتال ببن القوى الكبرى، كما يعبّر عن رفضه مزيدا من التوسع لحلف الأطلسي.

وفي اليوم الأخير تم التصويت على الوثائق الأساسية وانتخاب المجلس التنفيذي الجديد للحزب ورئيسا جديدا، حيث انتقلت الرئاسة من (هانز بيربوم) من حزب اليسار الألماني إلى (والتر باير) الأمين العام الأسبق للحزب الشيوعي النمساوي.

وحضر المؤتمر الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، ممثلا عن الحزب. وأجرى الرفيق فهمي عدة لقاءات مع بعض الأحزاب المشاركة في المؤتمر، ومع زعيم حزب العمال البريطاني السابق جيريمي كوربن.

البرازيل.. لولا دي سلفيا يتولى مهام منصبه
في حفل مهيب
عاشت البرازيل في اليوم الاول من العام الجديد مراسيم تولي الرئيس لولا دي سلفيا مهام منصبه رئيسا للجمهورية والحكومة للمرة الثالثة، بعد أن انتصر في جولة الانتخابات الرئاسية الثانية في 30 تشرين الأول الفائت على الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو بفارق نسبي، ولكن بأصوات قياسية تجاوزت 60 مليون ناخب.

وحضر حفل التنصيب ممثلون لأكثر من 120 دولة، منهم 54 رئيس دولة وحكومة ونائب الرئيس الصيني وانغ كيشان. بالإضافة إلى ملك إسبانيا ورؤساء ألمانيا وأنغولا وبوليفيا والرأس الأخضر وتشيلي وكولومبيا والإكوادور وغيانا وغينيا بيساو وباراغواي والبرتغال وسورينام. وتيمور الجنوبية وأوروغواي وزيمبابوي. في خطابه الأول كرئيس جديد للبلاد، عبر الرئيس عن استغرابه من عودة البلاد إلى الوضع الكارثي بعد 20 عاما من توليه منصبه لأول مرة. ووعد القائد النقابي السابق بأن الشركات المملوكة للدولة مثل بنك التنمية وشركة النفط بتروبراس ستلعب دورًا رئيسيًا في مكافحة الفقر وفي إعادة تصنيع البلاد. وبدلاً من سلفه، تسلم لولا الوشاح رمزياً نيابة عن “الشعب البرازيلي” من طفل وممثل من السكان الأصليين وآخر من السود وامرأة وعامل ومتقاعد ومواطن من ذوي الاحتياجات الخاصة. وعندما تحدث لولا عن “عدم المساواة الشديدة في البلاد”، انفعل واضطر إلى التوقف عن الكلام.

فنزويلا فشل المشاريع الإمبريالية وموقف حكومي سيء من الشيوعيين
في فنزويلا، سقطت مهزلة الحكومة المؤقتة المدعومة من الولايات المتحدة والتي كان من المفترض أن تطيح بالحكومة اليسارية الشرعية المنتخبة ديمقراطيا بزعامة الرئيس مادورو، والتي اعترفت بها الولايات المتحدة الامريكية ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى على الفور. لقد تم حلها من قبل وزرائها الذين نصبوا أنفسهم، بعد أن أعلن غوايدو في الشارع تعيين نفسه رئيسا لحكومة مؤقتة. لم تعد حكومة خوان غوايدو المؤقتة موجودة، بعد أن صوتت الأحزاب اليمينية الثلاثة الداعمة لها، للمرة الثانية على إنهاء وجودها الوهمي رسميا.

كان التبرير الذي أعلنته هذه الأحزاب، في اجتماع تم نقله مباشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بلا معنى: الحكومة المؤقتة “لم تحقق أهدافها”.

وجاء رد غوايدو على ما أعلنته الأحزاب الثلاثة غاضبا، ففي تغريده له في التويتر، اقتبس مقولة من الرئيس الفنزويلي اليميني الاسبق كارلوس أندريس بيريز، الذي كان مسؤولاً عن قمع الاحتجاجات الشعبية التي بلغت ذروتها في عام 1989 في مذبحة كاراكازو، والذي تم عزلة في عام 1993 بتهمة الاختلاس، واعتقل في العام التالي: “أتمنى ان يساعد الله من تسبب في هذا الصراع العبثي على عدم الندم عليه».

كان الخط البياني للرئيس المؤقت في هبوط متسارع، فقد تراجعت شعبيته، جراء الوعود التي لم تتحقق، وفضائح الفساد، ودعمه للغزو الأجنبي ومقاطعته كل محاولات للحوار، ولهذا لم تكن نهايته على أيدي حلفاء الامس مفاجئة.

من جانب آخر، وفي تدخل فظ في الشؤون الداخلية للحزب الشيوعي الفنزويلي عينت المحكمة العليا الفنزويلية قيادة كارتونية بديلة لقيادة الحزب المنتخبة في مؤتمرات الحزب الشرعية.

وبموجب القرار عينت المحكمة قيادة للحزب الأقدم في فنزويلا، تشكلت من مجموعة من الأفراد الذين يدعون تمثيل قواعد الحزب. ووفقًا لإرادة القضاة، عين هنري بارا، الذي طُرد من الحزب في عام 2021 بعد معارضة علنية للحزب خلال الحملة الانتخابية، رئيسا للحزب، وسيكستو رودريغيز سكرتيرا عاما، على الرغم من مغادرته صفوف الحزب قبل 10 سنوات. ومُنحت القيادة الكارتونية المعينة صلاحية اتخاذ القرارات بشأن شؤون الحزب السياسية والتنظيمية، بما في ذلك تحديد خيارات الحزب الانتخابية، واختيار مرشحيه. ويبدو أن الهجوم الحكومي على الحزب مرتبط بالانتخابات الرئاسية المقبلة، التي ستجري في عام 2024، وبالتالي فان الهدف هو حرمان الحزب الشيوعي من المشاركة المستقلة في الانتخابات، والتي يمكن ان تكلف معسكر الحكومة أصواتًا مهمة.

وفق الحزب الشيوعي بدأت التناقضات تشتد بين الحزب والتحالف الحاكم، بزعامة الحزب الاشتراكي الموحد نهاية عام 2021، لقد دعم الحزب الشيوعي الفنزويلي حكومة الحزب الاشتراكي الموحد، بأشكال مختلفة. وفي عهد الرئيس السابق هوغو شافيز، الذي توفي في عام 2013، كان بالإمكان التحدث عن تحالف وثيق. ومن المفيد ان الرئيس مادورو لم يلتزم باتفاق وقعه شخصيا مع الحزب الشيوعي الفنزويلي عام 2018، بشأن الحد الأدنى من المشتركات السياسية بين الطرفين. ويمثل الحزب الشيوعي الفنزويلي حاليا نائبان في الجمعية الوطنية بعد أن خاض الحزب الانتخابات العامة الأخيرة بقائمة مستقلة.

انتصار كبير لليسار الأكوادوري في الانتخابات المحلية
تعرضت حكومة اليمين في الإكوادور بزعامة الرئيس الليبرالي الجديد غييرمو لاسو لهزيمة كبيرة في الانتخابات المحلية والإقليمية، التي جرت في 12 شباط. وفي المقابل، فاز حزب الرئيس اليساري الإكوادوري السابق رافائيل كوريا “ثورة المواطنين” بالعديد من حكام المحافظات وعمد البلديات. أصبح من الواضح أيضًا أن غالبية المواطنين رفضوا جميع الأسئلة الثمانية حول الاستفتاء الذي أراد رئيس الدولة والحكومة من خلاله المضي قدمًا لإجراء سلسلة من التغييرات الدستورية.

أتي أهمية هذا الانتصار، من كونه يأتي بعد فوز اليمين في جولة الانتخابات الرئاسية الثانية، في 11 نيسان 2021، بعد ان فاز مرشح تحالف “الاتحاد من اجل الأمل” اليساري أندريس أراوس، في الجولة الأولى منها في 7 شباط من نفس العام بنسبة 32,71 في المائة، وتقدم التحالف الكتل المتنافسة في الانتخابات البرلمانية أيضا، لكن عدم توحد قوى اليسار لدعم المرشح اليساري الفائز، بسبب التنافس غير المجدي، والروح الفئوية الضيقة، كان قد ساعد اليمين على القفز إلى السلطة.

وفوز في جولة الانتخابات البرلمانية الأولى
استطاعت المرشحة اليسارية لويزا غونزاليس، مرشحة حزب رئيس الاكوادور اليساري الأسبق روفائيل كوريا “ثورة المواطنين”، ان تحسم جولة انتخابات الرئاسة الأولى لصالحها.

بعد فرز 80 في المائة من الأصوات، حصلت غونزاليس، على 33 في المائة، وحصل نوبوا من حزب العمل الديمقراطي الوطني اليميني على 24 في المائة. كان حسم الانتخابات من الجولة الأولى يتطلب الحصول على 50 في المائة من الأصوات، أو 40 في المائة وتقدم وبفارق 10 في المائة على الأقل، على أقرب المنافسين.

ولكن مرشح اليمين فاز في الجولة الثانية، حيث حصل على 53 وقابل 47 في المائة لمرشحة اليسار، نتيجة لموقف تنظيمات تقدمية ويسارية صغيرة، وبهذا تكرر سيناريو الانتخابات السابقة.

المؤتمر 39 للشيوعي الفرنسي يدعو لتوسيع تحالف اليسار
قال زعيم الحزب الشيوعي الفرنسي في افتتاح المؤتمر الـ 39 لحزبه، الذي استضافته مدينة مرسيليا في أيام 7 – 10 نيسان، إن تحالف اليسار الحالي قد تجاوزه الزمن. ودعا أحزاب اليسار الأخرى إلى الانفتاح على تجمع واسع النطاق ليسار الوسط، في إشارة إلى جناح من الحزب الاشتراكي. وذكر بالاسم رئيس الوزراء السابق برنارد كازينوف، مثلا للحلفاء الذين يجب استعادتهم. يذكر ان التنظيم المذكور لم ينضم إلى تحالف اليسار الحالي، لتقاطعه مع سلوك جان لوك ميلينشون.

اعيد انتخاب فابيان روسيل، في آخر أيام المؤتمر، سكرتيرا وطنيا للحزب الشيوعي الفرنسي بأصوات 80,4 في المائة من المندوبين. وكان مندوبو المؤتمر، البالغ عددهم 700، يمثلون 40 ألف عضو، قد أقروا الوثيقة السياسية المقدمة من روسيل، والموسومة «الطموحات الشيوعية لأيام جديدة سعيدة»، بنسبة 82 في المائة. وطرحت وثائق سياسية أخرى لم تحصل على الأكثرية. هيمنت إلى حد كبير، على أجواء المؤتمر، المعركة ضد «إصلاح» نظام التقاعد. وتم خلال المناقشات التأكيد على أن المقاومة لا تقتصر على خطط الإصلاح المرفوضة من قبل ثلثي السكان، بل هي أوسع بكثير وموجهة ضد الظلم الاجتماعي الذي يتزايد نتيجة سياسات الرئيس. إيمانويل ماكرون وحكومته.

الشيوعي النمساوي يحقق نجاحا استثنائيا في انتخابات ولاية سالزبورغ
جرت في 23 نيسان 2023 الانتخابات المحلية في ولاية سالزبورغ النمساوية، وعكست نتائج الانتخابات تغيرات نوعية في توازن القوى في برلمان الولاية، والتي تؤشر تغييرات مماثلة على الصعيد الوطني، وبهذا اكتسبت هذه الانتخابات أهمية خاصة. وحقق الحزب الشيوعي النمساوي نجاحه الثاني بعد دخول الحزب برلمان ولاية ستيريا، (شتايرمارك)، بالإضافة إلى ذلك يقود الشيوعيون التحالف الحاكم في مدينة غراتس عاصمة الولاية، بعد ان حصلوا في انتخابات عام 2021، على 29 في المائة، وهي نتيجة فاجأت الجميع. جرب الحزب في العقود الأخيرة أشكالا من التحالفات اليسارية، وراكم مصداقية في الالتزام ببرنامجه المعلن، وأصبحت تجربة الشيوعيين في بلدية غراتس مثالا يحتذى به، وشكلت معينا لرفاقهم في سالزبورغ في الانتخابات الحالية.

وبدلا من الحفل التقليدي لاختتام الحملة الانتخابية، وقع مرشحو القائمة، في مركز عاصمة الولاية، تعهدا رمزيا مصدقا من كاتب عدل، التزموا فيه للناخبين بثلاث نقاط أساسية: احتفاظ النواب بما يعادل دخل عامل فني (2300 يورو حاليا) من راتب النائب الذي يصل إلى 8 آلاف يورو شهريا، على أن يخصص المبلغ الباقي لصندوق طوارئ المواطنين. وكذلك عدم التصويت لأي مشروع يتعارض مع مصالح السكان، ويستهدف خصخصة عقارات الدولة. والنقطة الثالثة تتعلق برفض النواب لمشاريع قيد المناقشة لبيع عقارات عامة في المدينة. إن الشيوعيين في سالزبورغ وظفوا عمليا تجربة رفاقهم الناجحة والمستمرة، منذ عدة دورات انتخابية في بلدية مدينة غراتس.

مؤتمر الحزب الاشتراكي الهولندي
عقد الحزب الاشتراكي الهولندي مؤتمره الـ 27 في مدينة ابلدورن يوم 3 حزيران، بحضور أكثر من 200 مندوب، وكان مخصصا لتحديث الوثيقة البرنامجية للحزب.

وحضرت المؤتمر وفود من أحزاب صديقة، من ضمنها الحزب الشيوعي العراقي الذي كان يمثله الرفيق سلم علي، عضو اللجنة المركزية. وضم الوفد الرفيق احسان طبلة والرفيقة سلام الكيم من منظمة الحزب في هولندا وبلجيكا. توّجت نقاشات استمرت على مدى سنتين حول تحديث وثيقته البرنامجية التي تحمل عنوان «البشرية جمعاء». وهي وثيقة مبادئ كان الحزب قد أقرها في 1999، وتضمنت تحليله آنذاك للسياسات النيولبيرالية، التي هيمنت لفترة طويلة على الحياة السياسية في هولندا، والرد الاشتراكي عليها.

وقالت الزعيمة السياسية للحزب ليليان مارينيسن في كلمتها امام المؤتمر «نقدم في برنامج المبادئ وصفا لقيمنا الأساسية ورؤيتنا للمجتمع ... هناك حاجة ملحة لدمقرطة جذرية، كي يتمكن الناس من استعادة السيطرة على أحياء سكنهم، وعلى عملهم وحياتهم».

الشيوعي العراقي يشارك في المؤتمر الخامس لليسار في منطقة البحر الأبيض المتوسط
بدعوة من حزب اليسار الاوروبي، انعقد المؤتمر الخامس لقوى اليسار في منطقة البحر الابيض المتوسط تحت شعار “أوربا ومنطقة المتوسط: تضامن – سلام – تعاون” في قبرص، في الفترة من 9 إلى 11 حزيران، باستضافة حزب الشغيلة التقدمي القبرصي “اكيل”، وبمشاركة احزاب وحركات يسارية أوروبية، ومن منطقة البحر المتوسط في المغرب وتونس ومصر وفلسطين وتركيا، إضافة إلى الاحزاب الشيوعية من لبنان والعراق وقبرص وفنلندا وايطاليا واسبانيا.

وشارك الحزب الشيوعي العراقي في أعمال المؤتمر، ومثله الرفيق بسام محي نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب، الذي قدم مداخلة ضمن أعمال هذه الجلسة بعنوان “العراق: التغير المناخي وتأثير السياسيات المائية لتركيا وإيران».

وتضمن المؤتمر: جلسة الافتتاح. وثلاث جلسات أخرى، كانت الاولى بعنوان، “إقامة السلام وسط بيئة عالمية معسكرة»، والثانية بعنوان، بعنوان “سعيا وراء بيئة آمنة ونظيفة وصحية ومستدامة”.

وركزت الجلسة الثالثة حول “سياسات الاتحاد الاوربي عن الهجرة في البحر: الحاجة إلى تعزيز البدائل الانسانية”. والجلسة الرابعة، كانت بعنوان “حقوق الانسان والديمقراطية: الواقع والتحديات”، اشارت الرفيقة مايتي مولا من قسم العلاقات الدولية في حزب اليسار الأوربي، إلى أن أوروبا تشهد صعودا لليمين المتشدد، وذلك لأسباب معقدة: سياسية واقتصادية وأمنية واجتماعية، لذا يتعين على اليسار التخلي عن الانقسام والتوجه إلى الوحدة، وأن عليه العمل على التقارب مع النقابات العمالية والحركات الديمقراطية والحركات النسوية في مختلف القارات. وصدر عن المؤتمر بلاغ ختامي وخطة عمل للفترة القادمة، بالاستناد إلى خلاصة النقاشات والحوارات والنتائج التي توصلت اليها جلسات المؤتمر.

إسبانيا.. هزيمة لليمين المحافظ والمتطرف
نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في إسبانيا في 23 تموز كانت الخطوة الاولى في حرمان تحالف اليمين المحافظ واليمين المتطرف لسدة الحكم. فعلى الرغم من فوز حزب الشعب اليميني المحافظ بالانتخابات، إلا أن حسابات الأكثرية والأقلية وسيناريوهات تشكيل الحكومة، أبقت بالنتيجة النهائية حكومة تحالف يسار الوسط بين حزب العمال الاشتراكي بزعامة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، وتحالف قوى اليسار سومار بزعامة نائبة رئيس الوزراء ووزيرة العمل الشيوعية يولندا دياز في الحكومة في الدورة الجديدة. ولهذا أعلن رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز أن “الكتلة الرجعية فشلت”.

لقد حصل حزب الشعب اليميني المحافظ على 33 في المائة من أصوات الناخبين، منحته 136 مقعدا، بزيادة قدرها 47 مقعدا. وشغل حزب العمال الاشتراكي الحاكم الموقع الثاني بحصوله على 31,7 في المائة، منحته 122 مقعدا وبزيادة طفيفة. وحل حزب فوكس اليميني المتطرف (فاشيون جدد) ثالثا بحصوله على 12,39 في المائة، منحته 33 مقعدا، بخسارة 19 مقعدا عن الانتخابات السابقة. تحالف قوى اليسار سومار جاء رابعا بحصوله على 12,31 في المائة منحته 31 مقعدا.

بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 70 في المائة، وهي أعلى بشكل ملحوظ مما كانت عليه في انتخابات عام 2019، وقد عكست الاستقطاب الحاد بين معسكر الحكومة ومعسكر المعارضة اليمينية.

تشير النتائج إلى فشل معسكر اليمين بشقيه المحافظ والمتطرف في تحقيق الحد الأدنى للأغلبية المطلقة المطلوبة 176 مقعدا، وتحققت إمكانية استمرار تحالف يسار الوسط، على الرغم من المفاوضات الصعبة، التي ضمنت دعم الأحزاب المحلية في كتالونيا وإقليم الباسك للتحالف الحكومي.

رئيسة تحالف سومار اليساري الشريك في التحالف الحاكم، الشيوعية يولاندا دياز أكدت قائلة: “نريد المزيد من الوقت للعيش، والمزيد من الوقت للاستمتاع، والمزيد من الوقت للرعاية، والمزيد من الوقت لنكون سعداء”. و” حيثما استخدمت هذه الوصفات، زادت الإنتاجية”.

لقد أدى تشكيل الحكومة، والخلافات مع حزب بودوموس، أحد مكونات تحالف اليسار إلى انتقاله إلى المعارضة بخمسة نواب، بعد ان كان قوة اليسار الأولى في الانتخابات السابقة.

مثل استمرار حكومة يسار الوسط مؤشرا إيجابيا، لأنها ستواصل برنامجها التقدمي والنجاحات التي حققها في الدورة السابقة، وسيشكل ذلك دعما أيضا لقوى اليسار الأوربي وهي تتجه لخوض انتخابات البرلمان الأوربي في العام المقبل. واكد هذا النجاح ان هزيمة اليمين المتطرف ممكنة.

في غواتيمالا التقدمي برناردو أريفالو رئيسا للجمهورية
أعلنت محكمة الانتخابات العليا في غواتيمالا، فوز المرشّح الديمقراطي الاجتماعي اليساري برناردو أريفالو مرشح حزب “حركة البذور”، في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة التي شهدتها البلاد أول أمس الأحد. والرئيس الجديد (64 عاما) وهو نجل أول رئيس منتخب ديموقراطيا للبلاد، خوان خوسيه أريفالو، الذي أطاحت به المخابرات المركزية الامريكية بانقلاب في عام 1954.

وبعد فرز 95 في المائة من أصوات الناخبين، حصل أريفالو على 59 في المئة من الأصوات، بينما حصلت منافسته المتحالفة مع منظومة الفساد وقوى اليمين ساندرا توريس على 36 في المائة، وهي ديمقراطية اجتماعية سابقة تحولت إلى مواقع اليمين.

لقد شكل وصول أريفالو إلى جولة الانتخابات الثانية مفاجئة غير مسبوقة، بعد أن عملت مؤسسات دولة الفساد والاستبداد على إقصاء عدد من المرشحين اليساريين، وكذلك مرشحين من اليمين الليبرالي، لضمان استمرار النظام التقليدي، بزعامة الرئيس المنتهية ولايته أليخاندرو ياماتي، القائم على القمع والفساد والتجويع وسلطة المافيات. وقد وظفت السلطة مكتب الادعاء العام لتنفيذ سلسلة من عمليات الملاحقة القضائية للعديد من الشخصيات السياسية والقضائية والصحفية التي اتخذت موقفا معاديا للفساد المستشري في البلاد، بما في ذلك مدعيان عامان سابقان وقضاة معروفون اضطروا إلى الهرب إلى المنافي طلبا للنجاة.

ومنذ إعلان نتائج الانتخابات، اتخذت سلطات الدولة إجراءات مختلفة كان الهدف منها حرمان الرئيس المستقبلي من قاعدته البرلمانية ومن تنفيذ برنامجهً، كان إقرار البرلمان المنتهية ولايته ميزانية عام 2024، لتحديد حركة الرئيس المنتخب إذا دخلت حيز التنفيذ.

وطيلة الشهور التي سبقت اتخاذ قرار الادعاء العام، بأبطال نتائج الانتخابات الأخيرة، نظمت احتجاجات شعبية واسعة دفاعا عن الديمقراطية وضد محاولة القضاء المسيس المتعاون مع “ميثاق الفاسدين”. ورافقت هذه الاحتجاجات عمليات اعتقال للعديد من الناشطين. وقد سبقت ذلك عمليات منع وصول المحتجين إلى العاصمة وتعطيل أجهزة خدمات الطوارئ.

لقد رفضت سلطة الانتخابات العليا الانقلاب القضائي، عبر قرار الادعاء، وتضامن مع الرئيس المنتخب، حتى المراكز الغربية، لوصول انتشار الفساد والجريمة المنظمة في البلاد إلى مستوى لا يطاق.

المؤتمر التوحيدي للحزب الشيوعي الدنماركي
حيا المكتب السياسي لحزبنا الشيوعي العراقي، في رسالة حملها وفد حزبنا ممثلا بمنظمتنا في الدنمارك، المؤتمر التوحيدي الاستثنائي للحزب الشيوعي الدنماركي، معبرا عن الفرح والتضامن، مثل كل الشيوعيين في جميع انحاء العالم بهذا الحدث البارز في النضال الدؤوب من أجل قضية الطبقة العاملة والشعب الدنماركي، معتبرا عملية التوحيد هذه تاريخية وتستند إلى الخبرة الجماعية التي راكمها الرفاق في الدنمارك.

وقد ضم وفد حزبنا الرفيق علي حسين سكرتير منظمة حزبنا الشيوعي العراقي في الدنمارك والرفيق شابا أيوب عضو مختصة العلاقات الخارجية في المنظمة. وكان المؤتمر التوحيدي قد انعقد في الثالث من شهر أيلول الجاري وفي أجواء من التفاؤل والثقة، حينما التأم شمل الشيوعيين الدنماركيين تحت راية واحدة، بعد جهود كبيرة بذلها أعضاء وقيادة الحزبين الشيوعيين، (الحزب الشيوعي الدنماركي DKP والحزب الشيوعي في الدنمارك KPID) ليكون الخطوة الحاسمة التي تكللت بالنجاح، بعد انقسام دام ٣٠ عاما. وفي نهاية أعمال المؤتمر جرى إقرار البيان الختامي التوحيدي، ثم ترشيح وانتخاب اللجنة المركزية الجديدة، كان فيها للكادر الشاب موقع جدير بالاهتمام.

مهرجان الصحافة الشيوعية النمساوية
احتضنت “حدائق براتريوستن” وسط العاصمة النمساوية فيينا، يومي 4 و5 ايلول الحالي، فعاليات الدورة الـ 64 لعيد جريدة الحزب الشيوعي النمساوي “فولكسشتمه” (صوت الشعب).

وكانت النسخة الأولى للمهرجان قد انطلقت عام 1946، ليصبح هذا الحدث من أكبر فعاليات اليسار النمساوي السنوية، وعيدا وطنيا محافظا على محتواه السياسي وطابعه التضامني.

وتميز المهرجان الذي توقف العام الماضي بشكل مؤقت جراء تفشي وباء كورونا، بتنوعه الكبير هذه المرة، خاصة من حيث الحضور الذي فاق توقعات منظميه – بحسب التقييم الأولي الذي طرحه المتحدث الاتحادي للحزب الشيوعي النمساوي (سكرتير الحزب)، غونترهوبفغارتنر، ومعه زعيم الحزب السابق ورئيس تحرير جريدته المركزية التي تحولت منذ سنوات إلى مجلة شهرية، ميكرو ميسنر.

وشاركت في المهرجان قوى اليسار النمساوي بمختلف اتجاهاتها ومدارسها الفكرية، بالإضافة إلى العديد من المنظمات والمبادرات الاجتماعية والتضامنية. كما تميز المهرجان بطابعه الأممي، من خلال مشاركة العديد من قوى اليسار الأوربية واللاتينية، إلى جانب منظمات الأحزاب الشيوعية واليسارية العاملة في النمسا، ومنظمات الجاليات الأجنبية المقيمة في البلاد ومنظمات التضامن مع اللاجئين.

وكان الحزب الشيوعي العراقي حاضرا في المهرجان بخيمة كبيرة، أصبحت محطة للقاء جمع من العراقيين المقيمين في فيينا وبقية المدن النمساوية، بالإضافة إلى الأجانب. وقد شهدت الخيمة حوارات مع الضيوف، وتقديم أكلات عراقية منوعة للزائرين.

وشكل موضوع الحرب عموما وتطورات الوضع في أفغانستان بشكل خاص، أبرز الموضوعات الرئيسة في حلقات المناقشة التي شهدها المهرجان.

تشيلي في الذكرى الخمسين لانقلاب 1973 الفاشي
مرت في هذا العام في تشيلي، الذكرى الخمسون للانقلاب الفاشي، الذي أطاح بحكومة الوحدة الشعبية المنتخبة ديمقراطيا، بزعامة سلفادور اليندي، في 11 أيلول عام 1973. لقد مثل الانقلاب مقدمة لانتصار الليبرالية الجديدة عالميا. وفي تشيلي، كان بداية لدكتاتورية فاشية استمرت 17 عامًا، حيث كان التعذيب و”الاختفاء” والقتل والقمع هو النظام السائد. واستذكارا لضحايا الانقلاب، استقبل رئيس تشيلي غابرييل بوريك، ، العديد من رؤساء الدول والحكومات في القصر الرئاسي “لا مونيدا”. حيث انتحر الرئيس اليساري سلفادور الليندي، بعد مقاومة صعبة هناك قبل 50 عاما، عند اقتحام قطعان الانقلابين المبنى. وجاء الاستقبال الرئاسي في إطار برنامج استذكار رسمي وشعبي، تضمن سلسلة من الفعاليات السياسية والثقافية والفنية المتنوعة

جرى استذكار الانقلاب والمجازر المرتبطة به، في ظروف غاية في الصعوبة بالنسبة لقوى اليسار، فالاحتجاجات الشعبية الواسعة عام 2019، والعملية الدستورية التي انتجتها، كان يمكن ان تطوي صفحة دستور 1980، الذي شرعه الفاشيون. وكذلك أدى انتخاب الرئيس الحالي في عام 2021، إلى حالة التفاؤل باقتراب سنوات التغيير. لكن رفض مشروع الدستور الديمقراطي التقدمي، الذي أعدته، جمعية تأسيسه منتخبة بأكثرية يسارية، في الاستفتاء العام في عام 2022، أدى إلى تغيير غير متوقع تمثل في صعود مفاجئ لليمين المتطرف، وتحوله إلى القوة الأكثر أهمية في البلاد. هذا الواقع جعل ذكرى الانقلاب الخمسين، مناسبة لاستقطاب سياسي واجتماعي غير مسبوق.

مهرجان لومانيتيه.. عرس وفرح ونضال يساري متجدد
في ايام 15 – 17 ايلول نظمت فعاليات مهرجان اللومانيتيه (جريدة الحزب الشيوعي الفرنسي) ورغم اختيار موقع جديد منذ العام الماضي لإقامة المهرجان، بعيد نسبيا عن مركز باريس، الا أن الجمهور لم يتوان عن حضور هذا المهرجان في ايامه الثلاثة! والمعروف ان المهرجان هو أكبر مهرجان الصحافة الشيوعية واليسارية في اوربا، ويعد من الاعياد الوطنية في فرنسا.

وشهد هذا العام المساهمة الثالثة والخمسين لجريدة طريق الشعب في المهرجان. وكما هو معروف تبدأ خيمة الطريق برنامجها في المساء الذي يسبق الافتتاح الرسمي لأعمال المهرجان، حيث قدم الرفيق وسام الخزعلي عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي وممثله في المهرجان، لحضور عراقي لافت، عرضا لآخر المستجدات السياسية في العراق، في الامسية التي ادارها الرفيق عدنان احمد سكرتير منظمة الحزب في فرنسا. وفي الختام اجاب الرفيق الضيف على اسئلة الحضور ومداخلاتهم.

وتضمن البرنامج السياسي والثقافي للخيمة، ندوة بمناسبة مئوية الراحلة نزيهة الدليمي تحدت فيها الرفيقة سوسن البراك، والرفيق الدكتور علي ابراهيم، وادارها الرفيق رشاد الشلاه. وندوة حول واقع الحركة النقابية العراقية أدارها الرفيق داود امين وتحدثت فيها النقابية الرفيقة كوريا رياح (ام فرات) متناولة اهم الاحداث التي رافقت اعادة تأسيس النقابات العمالية بعد سقوط النظام وفي ختام الندوة تم عرض فيلم ميداني عن عمال ومعامل الطابوق، بندوة تضامنية مع اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق حيث تم الاستماع إلى كلمة مسجلة لسكرتير الاتحاد أيوب عبد الحسين. جرت بعد ذلك ندوة تضامنية مع الحزب الشيوعي السوداني الشقيق.

ومثل الرفيق سلم علي الحزب الشيوعي العراقي قي لقاء حول الشرق الاوسط استضافته خيمة حزب توده - إيران شارك فيه ممثلو الاحزاب الشيوعية من لبنان والسودان وقبرص والعراق وفرنسا. وتحدث الرفيق سلم علي عن خطورة الاوضاع في الشرق الاوسط بسبب المخططات الامبريالية الامريكية وأخرها مشروع “ الممر الاقتصادي “الذي أعلنه بايدن في قمة مجموعة العشرين في الهند، ودعا إلى نشاطات تضامنية بمبادرة من قبل الحزب الشيوعي الفرنسي لتشمل البرلمان الاوربي بالتنسيق مع الاحزاب الشيوعية في المنطقة. وحضر اللقاء أيضا مجموعة من الرفاق العراقيين بينهم الرفيق وسام الخزعلي عضو اللجنة المركزية للحزب.

ونظمت ندوة عن مشاركة المرأة العراقية في حركة الانصار أدارها الرفيق داود امين، وتحدثت فيها النصيرة الرفيقة بشرى عبد علوان عن مساهمتها في هذه التجربة مستذكرة العديد من المناضلات والمواقف.

ونظمت مسيرة رابطة المرأة العراقية السنوية في المهرجان. وقد احيت فرقة بابل القادمة من الدنمارك، وعازف الكمان والمغني صلاح عزيز، وعازف الدف بشتيوان كريم، والمطرب اردلان ياسين، برنامج الخيمة الموسيقي، مقدمين مجموعة من الاغاني السياسية والعاطفية باللغتين العربية والكردية.

انتخاب مستثمر مصرفي رئيسا جديدا لحزب اليسار اليوناني
فاز ستيفانوس كاسيلاكيس، المستثمر المصرفي السابق في بنك غولدمان ساكس والذي لا يتمتع بأي خبرة في السياسة اليونانية، في الجولة الثانية من الانتخابات الداخلية لحزب اليسار اليوناني (سيريزا – التحالف التقدمي)، حزب المعارضة الرئيسي في اليونان. ويأتي انتخابه بعد استقالة زعيم الحزب السابق أليكسيس تسيبراس، الذي قاد الحزب لمدة 15 عاماً، على إثر هزيمة الحزب في الانتخابات البرلمانية العامة الأخيرة. حصل على 56,69، مقابل 43,31 في المائة لمنافسته.

واستطاع كايسلاكس هزيمة منافسته، وزيرة العمل اليونانية السابقة إيفي أتشتسوغلو أول امرأة تترشح لمنصب الرئاسة، وعدت في البداية المرشحة الأوفر حظا. ولقد اعتبر الكثيرون فوز كاسيلاكيس وطريقة ترشحه لقيادة الحزب حالة غريبة في عالم اليسار. لقد حصل زعيم الحزب الجديد في جولة الانتخابات الأولى على 45,04، مقابل 36,21 في المائة لمنافسته. وجاء ثالثا بفارق كبير وزير المالية اليوناني السابق، وممثل التيار الماركسي في الحزب إقليدس تساكالوتوس بنسبة 8.78 في المائة.

يذكر ان تداعيات هذا الحدث ادت إلى انشقاق في الحزب، ومغادرة الكثيرين صفوفه، وتعيش اوساط اليسار التي ارتبطت بالحزب قبل المؤتمر الاخير إعادة تنظيم جديرة بالمتابعة.

مؤتمر «معضلات الإنسانية» في جنوب أفريقيا يتضامن مع الشعب الفلسطيني
بمشاركة الحزب الشيوعي العراقي، ووفد اتحاد نقابات عمال العراق، عقدت عقد اخيرا المؤتمر الثالث لـ “معضلات الإنسانية” في جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا..

وحضر المؤتمر 500 مندوب يمثلون 130 حزبا ومنظمة من 75 دولة. كان هدفهم هو تطوير منبر مشترك للاشتراكية. وشملت المواضيع التي تمت مناقشتها مناهضة الإمبريالية، والسيادة الوطنية، وتنظيم الطبقة العاملة، والديمقراطية والطريق إلى الاشتراكية..

وساهم في المؤتمر ممثلون عن أحزاب شيوعية آسيوية، ناقشوا السياسة الغذائية والحاجة إلى إنتاج غذائي مستدام مع حركات المزارعين من أمريكا اللاتينية وشبكة المزارعين في تنزانيا. وتحدثت أحزاب ونقابات من جنوب الصحراء الكبرى وشمال أفريقيا جنبًا إلى جنب مع مندوبين من حزب العمل البلجيكي حول التحديات التي تواجه المبادرات الرامية إلى إنشاء رعاية صحية تتجاوز ذهنية الربح الرأسمالية.

لكن المناقشات لم تنحصر حول المستقبل الاشتراكي فقط، وانما استمع الحضور إلى مساهمة ممثلة حزب الشعب الفلسطيني أروى أبو هشهش، والمناضلة الفلسطينية المعروفة والقيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ليلى خالد، عن حرب الابادة الجارية في غزة وخلفياتها الحقيقية.

وحظي باهتمام كبير حضور وزيرة الخارجية في جمهورية جنوب أفريقيا ناليدي باندور.

مهرجان طريق الشعب الثامن
على حدائق شارع ابي نؤاس قرب نصب شهريار وشهرزاد، اقيمت يومي 26 – 27 تشرين الاول الخميس والجمعة فعاليات مهرجان «طريق الشعب» الثامن.

اقيم المهرجان هذا العام تحت شعار «لا ديمقراطية بلا حرية التعبير» إلا أن فقراته الأساسية تضمنت فعاليات هامة للتضامن مع الشعب الفلسطيني وأهالي غزة، وللتنديد بالعدوان الوحشي الذي ترتكبه قوات الاحتلال بحق الأبرياء المدنيين.

وشهد المهرجان حضورا جماهيريا كبيرا ومشاركة العديد من الشخصيات والصحف والمنظمات والشركات والبازارات ومعارض الكتب والفنون وغيرها من المساهمات النوعية. وضمت خيام الصحف المشاركة عرض العديد من المطبوعات الأخرى والملاحق مع معارض ارشيفية وصورية على جانبي حديقة المهرجان، فضلا عن تنظيم فعاليات متنوعة من مختلف الجهات المشاركة وعرض المنتجات والاطعمة والمشروبات بمختلف انواعها.

وتضمن البرنامج مجموعة من الندوات السياسية والثقافية وحوار مع سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق رائد فهمي، وحفلان فنيان في الافتتاح والختام. وجرى في المهرجان تقديم ثلاث جوائز تخص حرية التعبير، جائزة الشهيد هادي المهدي منحت للناشطة المعروفة هناء، وجائزة شمران الياسري لعمود الصحفي، منحت للرفيق منعم جابر كاتب العمود الصحفي في صفحة رياضة في طريق الشعب. جائزة الشهيد كامل شياع لثقافة التنوير، منحت لـ ”منبر العقل» في اتحاد الادباء والكتّاب العراقيين، على وقد تسلمها بالنيابة الاديب علي شبيب ورد عضو المكتب التنفيذي للاتحاد.

والقى الرفيق مفيد الجزائري نص نداء تضامني باسم المشاركين في المهرجان الثامن، تحت عنوان «مع الشعب الفلسطيني البطل، ضد العدوان الصهيوني الامبريالي».

الاجتماع العالمي الـ 23 للأحزاب الشيوعية والعمالية
انعقد الاجتماع العالمي الـ 23 للأحزاب الشيوعية والعمالية في الفترة من 19 إلى 22 تشرين الاول 2023، في إزمير بتركيا برعاية الحزب الشيوعي التركي. وشارك في الاجتماع 121 مندوبًا من 68 حزبًا من 54 دولة، وأرسلت 7 أحزاب تحايا اذ لم تتمكن من حضور الاجتماع لأسباب مختلفة. كان موضوع الاجتماع العالمي كالتالي: المعارك السياسية والفكرية لمواجهة الرأسماليين والامبريالية. مهمات الشيوعيين في نشر الوعي وتعبئة الطبقة العاملة والشباب والنساء والمثقفين في النضال ضد الاستغلال والاضطهاد والأكاذيب الامبريالية والتحريف التاريخي، ومن أجل الحقوق الاجتماعية والديمقراطية للعمال والشعوب، وضد الامبريالية والحرب، من أجل السلام والاشتراكية.

تم التأكيد على أهمية التطورات في فلسطين. وطالب الاجتماع بالوقف الفوري للعدوان والحصار الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية. وجرى التعبير عن التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني واستنكار الهجمة العسكرية الوحشية والحصار اللا إنساني والإبادة البربرية التي تنفذها اسرائيل في قطاع غزة.

وتناولت كلمات العديد من الاحزاب المشاركة في الاجتماع، بضمنها كلمة الحزب الشيوعي العراقي، التي القاها الرفيق فاروق فياض عضو المكتب السياسي، الحرب في أوكرانيا. وكانت هناك مقاربات مختلفة بشأن مصادر وطبيعة هذا النزاع، ولكن جميع الأحزاب أكدت بشكل خاص على أهمية تصعيد النضال ضد حلف الأطلسي.

انشقاق كبير في صفوف حزب اليسار الألماني
في 23 تشرين الأول الماضي أعلنت ساره فاغنكشت الرئيسة المشاركة السابقة لكتلة حزب اليسار الألماني، وإحدى أبرز الشخصيات في تاريخ الحزب القصير، مع 9 نواب آخرين، بينهم الرئيسة المشاركة للكتلة أميرة محمد علي، الاستقالة من الحزب والإعلان عن تأسيس جمعية باسم «تحالف سارا فاغنكنشت» كمقدمة لتأسيس حزب جديد في كانون الثاني المقبل. ورغم أن الحدث قد حظي باهتمام إعلامي كبير في المانيا وأوربا والكثير من بلدان العالم، إلا أن الحدث كان منتظرا ولم يفاجئ أحد. وهو نتيجة لوصول الصراع الضار بين الحزب وجناح النائبة المستقيلة، والذي ارتبط بحالة التراجع الانتخابي الذي يعيشه الحزب منذ الانتخابات الأوربية في عام 2019، وعدم قدرة الحزب على مناقشة أسباب التراجع بروح نقدية جامعة، وكذلك النقاش الدائم وتعدد الاجتهادات الفكرية في حزب يقوم على التعددية الفكرية والتنظيمية، وغياب الشخصيات الكاريزمية التي كانت وراء نجاح مشروع الحزب في العشر سنوات الأولى التي تلت التأسيس.

واعتبرت قيادة الحزب في وثيقة اصدرتها أن الانشقاق يمثل هجوما على الحزب اليساري الوحيد الممثل في البرلمان، وأنه يستهدف مجموع اليسار المجتمعي. وقالت إن المنشقين ابتعدوا عن ثوابت اليسار عموما وبرنامج مؤتمر الحزب الأخير، وحاولوا فرض مسار جديد من خلال التركيز على القيم المحافظة، والتوجه نحو سياسة اقتصادية وفق مقاسات الليبرالية، والدعوة لتأجيل حماية المناخ وإعادة الهيكلة الضرورية الآن إلى مستقبل بعيد، والمطالبة بإلغاء كامل الدعم الاجتماعي لطالبي اللجوء المرفوضين. وأكدت الوثيقة على الالتزام بمقررات مؤتمر الحزب والحاجة إلى نظام اقتصادي واجتماعي مختلف: الاشتراكية المتلازمة مع الديمقراطية.

ودعت إلى التضامن المشترك لمواجهة الخصم السياسي المتمثل بالحكومة الحالية واليمين.

مؤتمر حزب شين فين اليساري يتضامن مع النضال الفلسطيني
قال متحدث الشؤون الخارجية في حزب شين فين الأيرلندي اليساري “مات كارثي، وسط تصفيق حاد في مؤتمر الحزب يوم الجمعة، 10 تشرين الأول الجاري: إن رئيسة المفوضية الأوربية “أورسولا فون دير لاين لا تتحدث باسم الشعب الأيرلندي”. وكانت أورسولا فون دير لاين قد زارت تل أبيب في 13 تشرين الأول. وقد أثار الدعم أحادي الجانب الذي قدمه رئيس المفوضية الأوروبية لإسرائيل غضبا واسعا.

واستقبل مندوبو المؤتمر بترحاب كبير السفيرة الفلسطينية في أيرلندا، جيلان وهبة عبد المجيد، وتم بث كلمتها في المؤتمر مباشرة عبر التلفزيون الأيرلندي. ووصفت السفيرة الفلسطينية الوضع في غزة بـ “الجحيم على الأرض”. وإلى جانب السفيرة، استضاف المؤتمر العديد من المنظمات والمبادرات الفلسطينية. وأدان اقتراح عاجل من قيادة الحزب “تصرفات إسرائيل في غزة، والتي شكلت عقابًا جماعيًا بواسطة ل الهجوم العسكري القاسي ضد السكان المدنيين”.

وعكس شعار “ حان وقت التغيير” المشروع الوطني الكبير لتوحيد أيرلندا، والذي اكتسب زخمًا كبيرًا نتيجة “خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي”.

ويمثل الحزب القوة الدافعة لتحقيق هذا الهدف التاريخي، وعلى هذا الطريق ينظم المشاركة الفعالة للسكان في الاعداد والتخطيط.

إزاحة اليمين القومي المحافظ من السلطة في بولندا
جرت في بولندا في 15 تشرين الأول الانتخابات البرلمانية العامة. ورغم احتلال حزب القانون والعدالة اليميني القومي المحافظ الحاكم الموقع الأول، إلا إنه خسر الأغلبية في مجلس النواب، ومعها إمكانية استمراره في حكم البلاد. حصل حزب القانون والعدالة على 35.38 في المائة من الأصوات، بخسارة قدرها 8 في المائة مقارنة بانتخابات 2019.

وبحصوله على 30,7 في المائة وبزيادة قرابة 4 في المائة، جاء « ائتلاف المواطنين” او (منصة المواطنين) الليبرالي، بقيادة زعيم المعارضة دونالد تاسك ثانيا. وحصل التحالف الانتخابي الوسطي “الطريق الثالث” على 14,4، واليسار على8,61. وكانت قوى المعارضة الثلاث قد أعلنت مسبقا عزمها على التعاون بعد الانتخابات، وهذا ما تحقق فعلا، لحصولها على اغلبية نيابية 248 مقعدا مقابل 196 مقعدا لصالح اليمين الحاكم. وحصل حزب “الكونفدرالية” اليميني المتطرف على 7,16 في المائة فقط، على عكس التوقعات، التي افترضت تحقيقه مكاسب كبيرة، وبالتالي سوف لا يؤثر في معادلة تشكيل الحكومة. وبلغت نسبة المشاركة في التصويت 74,38 في المائة، وهي الأعلى منذ انهيار التجربة الاشتراكية في عام 1989.

تحقيق قوى المعارضة الثلاث الأغلبية، أنهي 8 سنوات لحكم اليمين القومي، الذي كان يطمع بالاستمرار.

القاسم المشترك بين المعارضة الديمقراطية المنتصرة، هو الابتعاد عن السياسات اليمينية القومية، وكسر التحالف الثنائي بين حكومة اليمين البولندي، وحكومة اوربان في هنغاريا، الذي يعد إلى جانب حكومة الفاشيين الجدد في إيطاليا المعين الأساسي لليمين المتطرف الصاعد في اوربا. كما ان هذه الهزيمة ستنهي سياسات العرقلة التي تبنتها بولندا وهنغاريا داخل الاتحاد الأوربي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فولفو تطلق سيارتها الكهربائية اي اكس 30 الجديدة | عالم السرع


.. مصر ..خشية من عملية في رفح وتوسط من أجل هدنة محتملة • فرانس




.. مظاهرات أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية تطالب الحكومة بإتم


.. رصيف بحري لإيصال المساعدات لسكان قطاع غزة | #غرفة_الأخبار




.. استشهاد عائلة كاملة في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في الحي الس