الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سقوف الارضوية: الوجود، الزمن، الارتقاء؟!!/ ملحق ب

عبدالامير الركابي

2023 / 12 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


2 ـ عتبة العمرية والحاجاتيه:
ابان الرؤية الابتداء اللاارضوية، جرى تصفح كراسة العمرية بمعالجة مسالة الخلود "كلكامشيا"، بينما لم يكن واردا التفريق بين الخلود "الجسدي" وممكناته المستحيله، والاخر غير المدرك وقتها، العقلي، الهدف والكينونه المنطوية بين تضاعيف الوجود ماوراء الجسدي، حيث الخلود بالاحرى هو الحياة وقت اكتمالها وصيرورتها الكونية، بدل الارضوية الراهنه.
هكذا يكون الوجود الحي محكوما لتتابعيه، جسديةارضوية، ذاهبة الى العقلية الكونيه، الاولى منتهية، ابانها يخضع العقل لسطوة واستبداد الموت الجسدي، الى ان تتهيأ للعقل اشتراطات الانفصال عن الجسد، والتحرر من الزاماته الدنيا، من ناحية اخرى، تتلازم الحاجة البيولوجية والغرائزية مع الكينونة البشرية لتصبح عامل التشكل المجتمعي الطبيعي ( التجمع + انتاج الغذاء) فلايمكن تصور مجتمعية، ولاكائن، بشري من دونها، والامران مرهونان للجسدية وحصتها في التكوين البشري، حين يكونان بمثابة جوهر عند الابتداء، مع انهما حامل للجوهر وغاية الترقي والصيرورة البشرية/ "العقل".
يوم تتبلور المجتمعية فان الوسيله المتاحة انتاجيا تكون يدوية حكما، مايرهن المجتمعية للجسدية، ويعززها على مدى يطول من التفاعليه الازدواجية التي تنشأ بحكم نمطية المجتمعات الموكولة الى "الازدواج" المجتمعي، يقابله ازدواج طبقي،هما الاعلى على مستوى المجتمعات، فضلا عن السماوي اللارضوي، وصولا الى الانبجاس الالي، وانتفاء مقومات واسباب الجسدية وما يكرسها مجتمعيا بيئيا، هذا مع العلم بان المجتمعات تتبلور كابتداء وفي الاصل، في مجتمعية عقلية لاارضوية مفتقرة لوسيلة الانتاج العقلية، تظل تنتظر الانقلاب الالي على مدى غير قصير، كل ماتستطيع الاضطلاع به وهي في حال الانتظار تعبيرية لاارضوية مكرسة للازدواج الاارضوي الارضوي بصيغته السماوية الاولية غير القابله للتحقق لنقص الاسباب الاساسية التحولية،ابتداء.
ان قانون التفاعلية المجتمعية على المستوى الكوكبي، يقضي بالازدواج وصولا الى "فك الازدواج"، بالاخص في الموضعين الاعلى ازدواجا، الاول الطبقي ذاتيا، مع الانقلاب الالي، والثاني كوكبي مع انتهاء صلاحية المجتمعية الارضوية بالاله، وتوافق وسيلة الانتاج العقلي مع المجتمعية العقلية اللاارضوية الابتداء، تلك الباقية في حال انتظار لوسيلتها المطابقة لكينونتها، والضرورة اللزوم لانتقالها الى مابعد مجتمعية مضطرة للبقاء تحت طائلة الغلبه الجسدية،
واما الانقلاب الالي، فانه يحدث في الموضع الازدواجي الارضوي بحكم الضرورة الموجبة لفك الازدواج في مجتمعية مغلقة النهاية، اصطراعيتها الطبقية غير قابلة للعبور الى عتبتها الاخيرة "البرجوازية" على حساب "الاقطاع"، يدويا، الا بحضور عنصر ثالث من خارج العملية الاصطراعية اليدوية التي كانت ممكنه في الطور اليدوي ابان العبودية والاقطاع، الامر الذي ينهي في الحقيقة الصراع الطبقي كخاصية نمطية يدوية، اي المجتمعية اليدوية البيئية الاولى، بعكس مايظل يظن ويعتقد توهما ورضوخا لموروث ومتبقيات الوعي الارضوي اليدوي، واستمراريته.
ويجدر هنا ان لاننسى خاصية هامه تتعلق بالعقل وقدرته على ادراك منطويات واليات الظاهرة المجتمعية، اذ يظل هذا قاصرا، وتظل المجتمعية ومنطوياتها بمثابة التحدي الذي بناء على تجاوزه يبلع العقل ماهو متصير عبرالتفاعلية المجتعية وذاهب اليه، وقت يعبر وطاة الجسدية الغالبة حضورا طيلة الطور اليدوي النمطي البيئي، وهو مايستمر قائما مع بدايات الانقلاب الالي، فتشيع وقتها توهمات منظورية، تحايثها متغيرات نموذجية كيانوية، لاترتقي الى مستوى الالة ومدلولها جوهرا، الامر الذي يكرس مفارقة غير عادية تكون مقبوله ومعتمدة، بين الالة، وبين ما تنطوي عليه من حقيقة انقلابيه استثنائية، في حين تكتسب المنظورات الغربيه التوهمية ساعتها، وبسبب ضخامة المنجز المرافق للحضور الالي، موقع الغلبه الكاسحه من منطلق اعتبارها القمة، والصوابيه الاعلى الغامرة، الشاملة على مستوى المعمورة.
وفي الوقت الذي يكون من المنتظر ان يحقق الانقلاب الالي ومايواكبه فكريا وتصورا، مامفترض من تخط للقصورية التاريخيه الاصل، المواكبه للظاهرة المجتمعية والعجز الابتدائي عن الاحاطة بمكنونها عقلا، يعجز هذا برغم تقدمه الظاهر،عن مقاربة المجال الاهم في الادراكية والوعي البشريين للوجود والياته ومالات تفاعليتة، والقوانين الناظمه له، مايضع العالم والمجتمعات مع الوقت امام تفارقية خطرة، كلما تزايد تبلور الضرورة الانقلابية الفعليه، وبالذات منها منطويات الانقلاب الالي الراهن، واذا كان كما يتبدى ابتداء،ام انه غير مايبدو استهلالامن حيث الطبيعة والمآل، بما في ذلك مايتجاوز الارضوية الى مابعد مجتمعية، وهو مايتحول الى واقع ناظم للحياة وللاليات المجتمعية، مع التبدلات الحالة على الاله ذاتها، وانتقالهاكوسيلة انتاج من المصنعية الى الانتاجية مافوق الارضوية.
ومن اخطر دلالات استمرار القصورية في غير اوانهاافتراضا، العجز الحداثي الغربي عن التوقف عند المسالة العمرية وازدواجيتها، وعلى العكس مما فعلته البدئية الوجودية الرافدينيه الموافقه للحقيقة الوجودية وتساؤلاها"الجلجامشي" المدوي، لم يحدث اليوم، وفي غمرة "التقدم الاقصى" نسبة العمرية الى الجسدية العضوية، والى الايقاعية الارضية ودورانها، والاحتسابات المتصلة بها من ليل ونهار، من دون استبطان للاحتمالية العمرية الاخرى المطموسة غير المؤشر عليها، والعائدة الى الكون، والى العقل، ماكان ومازال من شانه فتح باب من الانشغالية "العلمية"، غير تلك " الحيوانيه" المختصة بالابقاء على الجسدية وادامتها بمايعر ب "الطب البشري"، ظاهرة الانتصار الجسدي المفهومي القاطعه، العبثية التي بلا اية قيمه متفقه مع المسارات الوجودية، واللزوم الازدواجي التكويني الاساس في الكائن البشري، واجمالي الوجود.
كيف تحضر العمرية العقلية، وماهي وكيف بالامكان ان تقاس او يتم التعامل معها، ووفق اي اساس ومستهدف وكيف..؟ وهل هذا نوع انشغال يستحق الانكباب، ام صناعة الاسبرين والتشريح الجسدي، وشبكة المشافي وجيش اطقمها التي هي مجرد اصرار انسايواني على قتل الاحتمالية الخلودية "الكلكامشية".
ـ يتبع ـ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تهدد بحرب واسعة في لبنان وحزب الله يصر على مواصلة ال


.. المنطقة الآمنة لنازحي رفح | #غرفة_الأخبار




.. وثيقة تكشف تفاصيل مقتل الناشطة الإيرانية نيكا شكارامي عام 20


.. تقرير إسباني: سحب الدبابة -أبرامز- من المعارك بسبب مخاوف من




.. السعودية تسعى للتوصل لاتفاقيات شراكة أمنية مع الولايات المتح