الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


توقيع على قذيفة من العيار الثقيل للقتل

عصام محمد جميل مروة

2023 / 12 / 28
القضية الفلسطينية


رصدت الصحف في الأيام الماضية سلسلة مقالات تخللها الكلام والبحث عن الحرب التي لم نرَ مثيلاً لها على الاقل منذ ترويع المدنيين في العقود الاخيرة من القرن الماضي حسب قراءات حددت مدى تدخل اكبر دولة في العالم وحلفاؤها ومن ثم دولة مُصانة ومُعتبرة وليس ممكناً تهديدها بأى شكل من الاشكال في ملاحقتها او ادانتها او التصويب عليها وإعتبارها قاتلة وتمارس حقها المشروع في الدفاع عن حدودها التي تتوسع في رقعة مساحتها مباشرة بعد ترقيتها الى صنف دولة ديموقراطية ولو بدأت تنظيم جيشها الذي يحميها ويُصنف من الجيوش العاشرة في العالم ذو سمعة طيبة وحسنة ولا يقترف الذنوب كالأمبراطوريات التي سادت قرون قليلة وتفكك وتلاشى بعضها .
توقيع إبادة ، الرئيس الإسرائيلي "" إسحق هيرتزوغ "" ،
كتب على إحدى القذائف الثقيلة من العيار والوزن المعروف لدى التجارب والحروب السائدة في المنطقة ، "" نعتمد عليكم "" .
نشر الصهيوني وبكل عهر وفجور تلك الجملة على اكبر موقع إعلامي جاذب للإنتباه "" X "" ،
اذاً بعد 83 يوماً من الحرب التي بدأت بعد عمليات طوفان الاقصى التي كلفت إسرائيل الالاف من القتلي والجرحى وحتى الأحياء والرهائن كانوا ذروة الفوضى الحالية التى اجتاحت كل جلاوزة وعُتاة زعماء اسرائيل سواءً كانوا من رجال السياسة او من قادة العسكر .
فكلهم سيان في المعتقد وفي العداوة ، ولا يرتقوا الى فصيلة البشر كونهم دائماً يُقدمون انفسهم ضحاياً ويجب الإقتصاص من الجلاد ، وهنا يبرز امامنا صراحة القول الذي جعل إسحق هيرتزوغ الى زيارته جنودهِ في مناطق خلف الخطوط للمواجهة مباشرة مع رجال المقاومة الفلسطينية الباسلة .
إستخدام تلك الحركات الإعلامية ليست جديدة على الترويج لها فدائماً كانت الولايات المتحدة الامريكية تحرض اقوى اعلامها خدمةً للدعاية التي هي العامل الاول والاخير في تقريب وجهات النظر بين الشعوب التي تعرف أن الحرب تُدار من جانب قادة أكاديميين يعرفون كيف يفرقوا بين المدنى والعسكرى ، بين صاحب الحق وبين الظلالي . بين المحتل وبين إبن الأرض ، والقصص طويلة وربما مدروسة ومدروكة لكثرة النعرات والحروب التي أشعلتها تلك القوى الكبرى وتتحمل الولايات المتحدة الامريكية كامل المسؤولية عن تغاضيها على تسلط وتجبر ومنح اسرائيل كل الوسائل المتاحة في متابعة إقتراف وإرتكاب إراقة الدماء والمجازر دون تأنيب الضمير التي تراهُ امريكا وزبانيتها موضوعاً مُتفق عليه في محاربة الإرهاب .
اين الحضارة وأين التكافؤ في مسار الحرب الحالية الدائرة بين المقاومة الفلسطينية التي تتمسك بالتراب وبالارض وبالدم وبالشهادة ، وتقدم كل ما لديها من إمكانيات تتناسب او لا تصل الى معيار امتلاك الاسلحة التي تستخدمها إسرائيل في حربها الحالية ضد المدنيين .
رغم كل الأشهر الأقرب الى ثلاثة ، ومازالت المقاومة تدافع وتقاوم ولا تساوم على ارض غزة وعلى كافة ما تبقى من ارض فلسطين وخلودها الأبدي .
و ما ورد على لسان وصفحات جريدة هاآرتس ،
تُعنون منذ ايام بالحرف "" الفلسطينيون أفضل شعوب الارض وربما العالم في الدفاع عن اوطانهم "".
التوقيع المُذل امام عدسات الكاميرات الدولية لا يمنح إسرائيل امناً ولا اماناً اطلاقاً ، اذا ما كان هناك صراحة الاتفاق على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره .
فحرب غزة الان ما هي إلا بداية لمشروع قد ينتشر في إتساع مراحل الحرب التي تتحمل المسؤولية الكاملة الولايات المتحدة الامريكية لرعايتها وتغذيتها نمو العنصرية الفاضحة في عصر التحضر .
كما يكتب إسحق هيرتزوغ على قديفة مؤكداً سوف تُحدِثُ قتلاً وتخريباً وتدميراً وإرهاباً .
50 شهيداً صباح اليوم في بيت لاهيا ، والمغازي ، وخان يونس ، ودير البلح ، والنصيرات ، وإحتمال التوقيع على القذيفة قد أصاب قتلاً للأطفال قد يُغرى الصهيوني الاول في تحريضهِ على تواقيع إضافية لمنع وقف إطلاق النار والإنصياع لمواقف ومؤسسات دولية تدعو لنهاية الإبادة .
في المقابل لا يُلام ألشعب الفلسطيني الاعزل اينما كان في الداخل او في الخارج اذا ما نفذ عمليات فدائية على غِرار مطلع عقد السبعينيات من القرن الماضي بعد خطاب القسم الشهير "" البندقية في يد .. وغصن الزيتون في الأخرى "" .
وللحديث بقية.

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 28 كانون الاول- ديسمبر/ 2023 / ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فاتح مايو 2024 في أفق الحروب الأهلية


.. السداسية العربية تصيغ ورقة لخريطة طريق تشمل 4 مراحل أولها عو




.. آخرهم ترامب.. كل حلفائك باعوك يا نتنياهو


.. -شريكة في الفظائع-.. السودان يتهم بريطانيا بعد ما حدث لـ-جلس




.. -اعتبارات سياسية داخلية-.. لماذا يصر نتنياهو على اجتياح رفح؟